الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جَبذة شديدة، حتى نظرتُ إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثَّرت بها حاشية البُردِ مِن شدة جبذتِه، قال: يا محمد، مُرْ لِي مِن مال الله الذي عندك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك، كم أمرَ له بعطاء". [متفق عليه]
3 -
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة"[رواه مسلم]
4 -
نزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلَّق بها سيفه، ثم نام، فاستيفظ وعنده رجل وهو لا يشعر به فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن هذا اخترط سيفي، فقال: من يمنعك؟ قلت: الله، فشام السيف، فها هو ذا جالس، ثم لم يعاقبه"[متفق عليه واللفظ للبخاري مختصراً]
(اخترط سيفي: سَلَه بن غْمده. فشام السيف: أعاده لغمده)
الغضب وعلاجه
1 -
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى: 37]
2 -
وقال الله - تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]
3 -
وعن عائشة قالت: "وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تُنتهكَ حرمة الله، فينتقم لله بها"[متفق عليه]
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يُخيِّره في أي الحور شاء"[رواه الترمذي وأبو داود وقال الألباني في المشكاة حسن]
4 -
وقال صلى الله عليه وسلم "ليس الشديدٌ مَن غلَب الناس ولكن الشديد مَن غلب نفسه"[صحيح رواه ابن حبان وصححه]
5 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"[متفق عليه]
6 -
جاء رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوصني ولا تكثر عَليَّ، لَعلِّي أحفظ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تغضب"[رواه البخاري]
7 -
وعن سلمان بن صُرد، قال: استبَ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مُغضَباً، قد احمرَّ وجهه.
النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
الصحابة للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟
الرجل الغاضب: إِني لست بمجنون [متفق عليه]
8 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]
قال: (الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا عصمهم الله، وخضع لهم عدَّوهم كأنه وَلِيٌّ حميم)[رواه البخاري تعليقا]
9 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الغضب مِن الشيطان، وإن الشيطان خُلِق مِن النار، وإنما تُطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليَتوضأ".
[أخرجه أبو داود وحسنه شعيب الأرناؤوط في شرح السنة]
10 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إِذا غضب أحدكم وهو قائم، فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع". [رواه أبو داود وحسَن إِسناده شعيب الأرناؤوط في شرح السنة]
ذكر الخطابي في هذا الحديث فقال ما نصه:
القاثم متَهيِّئ للحركة والبطش، والقاعد دونه في هذا المعنى والمضطجع ممنوع منهما.
فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا تبدر منه في حال