الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم
-
أغرُّ (1) عليه للنبوهَ خاتم
…
مِن الله مشهود يلوح ويشهدُ
وضمَّ الإِله اسمَ النبي إِلى اسمه
…
إِذ قال في خمس المؤذن أشهدُ
وشقَّ له مِن اسمه لِيُجلَّه
…
فذو العرش محمودٌ، وهذا محمدُ
نبيٌ أتانا بعد يأس وفترة
…
مِن الرسل، والأوثان في الأرض تُعبدُ
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا
…
يلوح كما لاح الصقيلُ المهَندُ
وأنذرنا نارًا، وبشَّرَ جَنة
…
وعلمَنا الإسلام، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إِله الخلق ربي وخالقي
…
لذلك ما عَمَّرتُ في الناس أشهدُ
تعاليتَ رَبَّ الناس عن قول مَن
…
دعا، سواك إِلهًا أنت أعلى وأمجدُ
لك الخلقُ والنَّعماء والأمرُ كله
…
فإياك نستهدي، وإياك نعبدُ
* * *
بطيبة رسمٌ للرسول ومَعهد
…
مُنير، وقد تعفو الرسوم وتهمَدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدَه
…
وقبرًا به واراه التراب ومُلحِدُ
* * *
أعني الرسول فإِن الله فضله
…
على البرية بالتقوى وبالجودِ
فينا الرسول وفينا الحق نتبعُه
…
حتى المماتِ ونصرٌ غيرُ محدودِ
(من ديوان حسان بن ثابت رضي الله عنه)
لباس الرجل المسلم
1 -
قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} .. [المدثر: 4]
(اغسلها بالماء، وطَهر نفسك وأصلِح عمَلك)[ذكره ابن كثير]
(1) أغر: أبيض.
2 -
عن أُم سلَمة قالت: "كان أحبُّ الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص". [صحيح رواه أبو داود وغيره انظر صحيح الجامع 4501](القميص: ثوب طويل إِلى نصف الساق)
3 -
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى مَن جَرَّ ثوبه خيلاء". [متفق عليه]
(الخيلاء: الكبر والعُجب)
4 -
وعن أبي هريرة قال:
"ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار"[رواه البخاري]
5 -
وعن ابن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتَم سدل عمامته بين كتفيه"[رواه الترمذي وحسنه]
6 -
وعن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، مَن جر منها شيئًا خُيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة"[رواه أبو داود والنسائي، وصحح إِسناده الألباني]
7 -
وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: "إزار المؤمن إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من ذلك ففي النار، قال ذلك ثلاث مرات ولا ينظر الله يوم القيامة إلى مَن جَرَّ إزاره بَطرًا"
(أي تكبرًا)[رواه أبو داود وابن ماجه، وصحح إِسناده الألباني]
8 -
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال: يا عبد الله ارفع إزارك، فرفعته، ثم قال: زِد، فزدتُ، فما زلت أتحراها بعد، فقال بعض القوم: إلى أين؟ قال: إلى أنصاف الساقين". [رواه مسلم]
9 -
وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البسوا الثياب البيض، فإنها أطهرُ وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم". [رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح]
10 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن لبس ثوب شُهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مَذلَّة يوم القيامة"[رواه أحمد وحسنه الألباني]
11 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "كل ما شئت والبس ما شئت، ما أخطأتكَ اثنتان: سرَف ومخيلة"(أي اجتنب الإسراف والتكبر في الأكل واللبس). [رواه البخاري]
الخلاصة
1 -
ذكر الإِمام النووي بعد ذكره أحاديث اللبس ما خلاصته:
أن الإِسبال يكون في الإِزار والقميص والعمامة والثوب، وأنه لا يجوز إِسباله تحت الكعبين إِن كان للخيلاء، فإِن كان لغيرها فهو مكروه، فالمستحب إِلى نصف الساقين، والجائز بلا كراهة إِلى الكعبين، فما نزل عن الكعبين فهو ممنوع.
2 -
وقد ذكر ابن حجر في الفتح رأيه، وهو عدم الجواز في اللباس تحت الكعبين فقال:
"وقد نقل القاضي عياض الإِجماع على أن المنع في حق الرجال دون النساء
(أي تطويل اللباس تحت الكعبين).
ثم قال ابن حجر: والحاصل أنّ للرجال حالين: حال استحباب، وهو أن يقتصر بالإزارعلى نصف الساق، وحال جواز وهو إِلى الكعبين".
ومفهوم كلامه أن إِطالة الإِزار، ومثله الثوب والسروال والبنطال تحت الكعبين غير جائز.
3 -
وعن عبد الله بن عَمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين مُعَصفَرَين فقال: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسهما". [رواه مسلم]
يستفاد من الحديث
1 -
لا يجوز للمسلم أن يلبس ثياب الكفار، أو أن يتزيَّا بزيهم لقوله صلى الله عليه وسلم "مَن تشبه بقوم فهو منهم". [صحيح رواه أبو داود]