الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4)
تلاقي قلوبهم على أساس متين من الإِيمان والتعاون والتناصح والمحبة.
س 2 - ما هو الهدف من التكافل الاجتماعي في الإسلام؟
ج 2 - هدفه: تكوين مجتمع صالح قابل للرقي والنمو؛ والإِسلام أول شريعة
حققت الضمان الاجتماعي لمن هو في حاجة إِليه، ولقد اهتم الإِسلام والمسلمون العاملون بالتكافل الاجتماعي على مختلف صوره:
(1)
وجهوا الناس ونصحوهم.
(2)
فرضوا المال لكل عاجز ومحتاج.
(3)
أتاحوا العمل لكل قادر عليه.
(4)
جهزوا البيوت للمرضى والعجزة والمسافرين.
(5)
قاموا بكفالة اليتامى والمساكين.
(6)
أخذوا الزكاة والصدقات، ووزعوها على المستحقين.
[من كتاب الأجوبة المفيدة للدوسري بتصرف]
الشرك الأصغر وأنواعه
س 1 - ما هو الشرك الأصغر؟
ج 1 - الشرك الأصغر هو الرياء، قال الله تعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} . [الكهف: 110]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أخوفَ ما اخافُ عليكم الشرك الأصغر: الرياء"(الرياء: أن تعمل عملاً ليراك الناس). [صحيح رواه أحمد]
ومن الشرك الأصغر قول الرجل: "لولا الله وفلان، ما شاء الله وشئت، ولولا
الكلب لأتانا اللص". قال صلى الله عليه وسلم:
"لا تقولوا ما شاء الله، وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان"[صحيح رواه أحمد]
س 2 - هل يجوز الحلف بغير الله؟
ج 2 - لا يجوز الحلف بغير الله قال الله تعالى: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: 7]
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن حلف بغير الله فقد أشرك"[صحيح رواه أحمد]
وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان حالِفًا، فلْيحلفْ بالله، أو لِيَصْمُت". [متفق عليه]
وقد يكون الحلف بالأنبياء أو الأولياء من الشرك الأكبر، إِذا اعتقد الحالف أن للولي تصرفًا يضره، كان يخاف أن يحلف بالولي كاذبًا.
س 3 - هل نلبس الخيط والحلقة للشفاء؟
ج 3 - لا نلبسهُما، لقول الله تعالى:
(1)
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ} . [الأنعام: 17]
(2)
عن حذيفة أنه رأى رجلًا في يده خَيط من الحُمَّى فقطعه، وتلا قول الله -
تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [صحيح رواه ابن أبي حاتم]
س 4 - هل نعلِّق التميمَة كالخرزَة والودعة ونحوهما من العين؟
ج 4 - لا نُعلِّقهما من العين، لقول الله تعالى:{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ} [الأنعام: 17]
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن علَّق تميمة فقد أشرك". [صحيح رواه أحمد](التميمة: الخرزة أو الودعة تُعلَّق من العين)
س 5 - هل يمكن أن يكون الشرك الأصغر شركًا أكبر؟
ج 5 - نعم، وذلك إِذا اعتقد المسلم أن التميمة، ولبس الخيط والحلقة تنفع
بنفسها، وأن يخاف أن يحلف بالولي كاذبًا خوفًا من أن يضره لاعتقاده بأن للولي تصرفًا.
س 6 - ما هو حكم الشرك الأصغر؟
ج 6 - حكمه مِن كبائر الذنوب، يجب التوبة منه، ولكن صاحبه لا يخلد في
النار، ولا يحبط عمله كالشرك الأكبر.
س 7 - كيف يتخلص المسلم من الشرك الأكبر والأصغر؟
ج 7 - يجب على المسلم أن يبتعد عن الشرك الأكبر والأصغر وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منهما ونقول:
"اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم".
[رواه أحمد بسند حسن]
التوسل وطلب الشفاعة
س 1 - بماذا نتوسل إلى الله؟.
ج 1 - التوسل منه جائز، وممنوع:
(1)
- التوسل الجائز والمطلوب هو التوسل بأسماء الله وصفاته، والعمل الصالح، وطلب الدعاء من الأحياء الصالحين. قال الله تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} . [الأعراف: 180]
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} .
(أي تقرّبوا إليه بطاعته، والعمل بما يُرضيه). [المائدة: 35][ذكره ابن كثير نقلاً عن قتادة]
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أسألكَ بِكُلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيتَ به نفسَك". [صحيح رواه أحمد] وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سأله مرافقته في الجنة:
"أعِني على نفسِكَ بِكَثرَةِ السجود". [رواه مسلم](أي الصلاة وهى من العمل الصالح)
وكقصة أصحاب الغار الذين توسلوا بأعمالهم الصالحة ففرَّج الله عنهم.
ويجوز التوسل بحب الله. وحبنا للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء، لأن حُبنا لهم من العمل الصالح.
فنقول مثلًا: (اللهم بحبك لرسولك وأوليائك انصرنا وبحبنا لرسولك وأوليائك اشفنا).
(2)
التوسل الممنوع: وهو دعاء الأموات، وطلب الحاجات منهم، كما هو واقع اليوم، وهو شرك أكبر، لقول الله تعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} . (أي المشركين)[يونس: 106]
(3)
أما التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم كقولك: "يا رب بجاه محمد اشفني" فهذا بدعة، لأن الصحابة لم يفعلوه، ولأن عمر توسل بالعباس حيًا بدعائه، ولم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته.
وهذا التوسل قد يؤدي للشرك، وذلك إِذا اعتقد أن الله محتاج لواسطة بَشر كالأمير والحاكم، لأنه شبه الخالق بالمخلوق.
قال أَبو حنيفة: "أكره أن أسأل الله بغير الله". [ذكره صاحب الدر المختار]
س 2 - هل يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق؟
ج 2 - لا يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق لقول الله - تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: 186]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معَكم". (أي بعلمه)[رواه مسلم]
س3 - هل يجوز طلب الدعاء من الأحياء؟
ج 3 - نعم يجوز طلب الدعاء من الأحياء لا الأموات.
قال الله -تعالى- يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حي: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي: "أن رجلًا ضرير البصر أتى النبيَ
صلى الله عليه وسلم، فقال: ادعُ الله أن يعافِيَني قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئت صبرتَ فهو خيرٌ لك .. "
س 4 - ما هي واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ج 4 - واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم هي التبليغ، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} . [المائدة: 67]
وقال صلى الله عليه وسلم "اللهم اشهَدْ" جوابًا لقول الصحابة: "نشهد أنك قد بلَّغت"[رواه مسلم]
س 5 - ممن نطلب شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ج 5 - نطلب شفاعة الرسول مِن الله، قال الله تعالى:{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} . [الزمر: 47] وعلَّم صلى الله عليه وسلم الصحابي أن يقول: "اللهم شفِّعْهُ فِيَّ"(أي شفِّع الرسول فِيَّ)[رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إني اختبأتُ دَعوتي شفاعةً لِأُمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله: مَن ماتَ مِن أُمتي لا يُشركُ بالله شيئًا". [رواه مسلم]
س 6 - هل نطلب الشفاعة من الأحياء؟
ج 6 - نطلب الشفاعة من الأحياء في أمور الدنيا، قال الله تعالى:{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} . (أي نصيب من وزرها)[النساء: 85]
وقال صلى الله عليه وسلم: "اشفعُوا تُؤجروا"[صحيح رواه أبو داود]
س 7 - هل نبالغ ونزيد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ج 7 - لا نبالغ ولا نزيد في مدحه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110]
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابنَ مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا عبدُ الله ورسولُه". [رواه البخاري]
(الإطراء: هو المبالغة والزيادة في المدح)
أما المدح الوارد في الكتاب والسنة فهو مطلوب في حقه صلى الله عليه وسلم.
س 8 - مَن هو أول المخلوقات؟
ج 8 - أول المخلوقات من البشر آدم، ومن الأشياءِ العرش ثم القلم، قال الله تعالى:{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ} . [ص: 71]
وقال صلى الله عليه وسلم: "كُلكم بنو آدم، وآدم خُلِق من تراب"، [رواه البزار وصححه الألباني]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما خلق الله القلم". (أي بعد الماء والعرش)[رواه أَبو داود والترمذي وقال حسن صحيح]
وأما حديث "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" فهو موضوع ومكذوب يخالف القرآن والسنة والعقل والنقل.
قال السيوطي: لا سند له، وقال الغماري: موضوع، وقال الألباني: باطل.
ومن قال: إِن الله خلق الأشياء من نوره أو من نور محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذَّبه القرآن الذي ينص على أن الله خلق آدم من طين، وخلق الشيطان من نار.
س 9 - هل خلق الله محمدًا من نور أم من نطفة؟
ج 9 - خلق الله محمدًا صلى الله عليه وسلم من نطفة كسائر البشر
قال الله - تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} . [سورة غافر]
وقد أمر الله -تعالى- نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} . [الكهف: 110]
فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا بنص القرآن، ويمتاز بالوحي الذي أكرمه الله به، وقد قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه:"إنما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم
…
}
[رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 2337]
والمعروف من السيرة أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خلقه الله بواسطة أبوين ووُلد كما يولد البشر، وأصابه المرض، والجوع، والعطش، والتعب، وجرح في غزوة أحد، وغير ذلك مما يتعرض له البشر، وقد أمرنا الله -تعالى- بالاقتداء به في قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ