المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشرك الأصغر وأنواعه - مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع - جـ ١

[محمد جميل زينو]

فهرس الكتاب

- ‌المقَدِّمَة

- ‌رأي العلماء في سلسلة التوجيهات

- ‌(1)توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

- ‌الخصائص الرئيسة في الإِسلام

- ‌الإِسلام نظام كامل للحياة

- ‌الدعاء هو العبادة

- ‌أين الله

- ‌الله فوق العرش

- ‌نواقض الإِسلام

- ‌لا تُصدق الدجَّالين

- ‌لا تحلف بغير الله

- ‌من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

- ‌من أدب الرسول وتواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوة الرسول وجهاده صلى الله عليه وسلم

- ‌حب الرسول واتّباعه صلى الله عليه وسلم

- ‌من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌كيف نربي أولادنا

- ‌تعليم الصلاة للأولاد

- ‌التحذير من المحرمات

- ‌الستر والحجاب

- ‌الأخلاق والآداب

- ‌الجهاد والشجاعة

- ‌حقوق الوالدين على الولد

- ‌اجتنبوا الكبائر

- ‌أنواع الكبائر

- ‌اتَّبعوا ولا تبتدعوا

- ‌صدق الله العظيم

- ‌الأمر بالمعروفِ والنهيُ عن المنكر

- ‌وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌شروط الآمِر

- ‌أنواع المنكرات

- ‌دعاء السوق

- ‌الجهاد في سبيل الله

- ‌من أسباب النصر

- ‌الوصية الشرعية لكل مسلم

- ‌إعفاء اللحية واجب

- ‌حكم الإسلام في الغناء والموسيقا

- ‌أضرار الغناء والموسيقا

- ‌حقيقة الضرب بالشيش

- ‌الغناء في الوقت الحاضر

- ‌فتنة النساء بالصوت الحسن

- ‌الغناء ينبت النفاق

- ‌علاج الغناء والموسيقا

- ‌الغناء المسموح به

- ‌حكم الإسلام في التصوير والتماثيل

- ‌أضرار الصور والتماثيل

- ‌هل الصور كالتماثيل

- ‌الصور والتماثيل المسموح بها

- ‌اعملوا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وما آتاكم الرسول فخذوه

- ‌كونوا عبادَ الله إخوانا

- ‌الذين يستحقون اللعن

- ‌أحاديث حول المسلم

- ‌تكريم المرأة في الإسلام

- ‌من أقوال المستشرقين في الإسلام

- ‌أمريكي يتحدث عن إسلامه

- ‌فتاة أمريكية تعتنق الإسلام

- ‌تصريحات مطرب عالمي بعد إسلامه

- ‌دعاء الشفاء

- ‌دعاء الركوب والسفر

- ‌الدعاء المستجاب

- ‌دعاء الضائع

- ‌دعاء من القرآن الكريم

- ‌إلهي أنت المغيث وحدك

- ‌(2)أركان الإسلام والإيمان من الكتاب والسنة الصحيحة

- ‌أركان الإسلام

- ‌أركان الإيمان

- ‌معنى الإسلام والإيمان والإحسان

- ‌معنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله)

- ‌معنى محمد رسول الله

- ‌أين الله؟ الله في السماء

- ‌فضل الصلوات والتحذير من تركها

- ‌تعلم الوضوء والتيمم والصلاة

- ‌جدول عدد ركعات الصلاة

- ‌من أحكام الصَّلاة

- ‌وجوب صلاة الجمعة والجماعة

- ‌أحاديث الصلاة

- ‌فضل صلاة الجمعة والجماعة

- ‌كيف أُصلى الجمعة مع آدابها

- ‌وجوب صلاة المريض

- ‌كيف يتطهر المريض

- ‌كيف يُصلي المريض

- ‌من أدعية أول الصلاة

- ‌أدعية آخر الصلاة

- ‌كيف تُصلِّي على الميت

- ‌عظة الموت

- ‌صلاة العيدين في المصلَّى

- ‌تأكيد الأضحية في العيد

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌صلاة الخسوف والكسوف

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌احذر المرور أمام المصلِّي

- ‌قراءة الرسول وصلاته صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الزكاة وأهميتها في الإسلام

- ‌حكمة تشريع الزكاة

- ‌الأموال التي تجب فيها الزكاة

- ‌مقادير الأنصبة

- ‌شروط وجوب الزكاة

- ‌مصارف الزكاة

- ‌من لا يُصرف لهم الزكاة

- ‌من فوائد أداء الزكاة

- ‌ما جاء في وعيد مانع الزكاة

- ‌تنبيهات هامة

- ‌الصيام وفوائده

- ‌واجبك في رمضان

- ‌أحاديث في الصوم

- ‌صوم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فضائل الحج والعمرة

- ‌أعمال العمرة

- ‌أعمال الحج

- ‌من آداب الحج والعمرة

- ‌من آداب المسجد النبوي

- ‌تَمسُّك المجتهدين بالحديث

- ‌أقوال الأئمة في الحديث

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌من فوائد الإيمان بالقدر

- ‌لا تَحتَجَّ بالقدر

- ‌نواقض الإيمان والإسلام

- ‌من نواقض الإيمان الشرك بالعبادة

- ‌من نواقض الإيمان الشرك في الصفات

- ‌من نواقض الإيمان الطعن في الرسل

- ‌اعتقادات باطلة تؤدي إلى الكفر

- ‌الدين النصيحة

- ‌إلَهي أنت عوني

- ‌(3)منهاج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة

- ‌الفرقة الناجية

- ‌منهاج الفرقة الناجية

- ‌علامة الفرقة الناجية

- ‌مَن هي الطائفة المنصورة

- ‌التوحيد وأنواعه

- ‌إياكَ نَعبد وإياكَ نستعين

- ‌استعِن بالله وحده

- ‌الرحمن على العرش استوى

- ‌أهمية التوحيد

- ‌مِن فضل التوحيد

- ‌أعداء التوحيد

- ‌موقف العلماء من التوحيد

- ‌ما معنى وهّابي

- ‌ محمد بن عبد الوهاب

- ‌معركة التوحيد والشرك

- ‌إنِ الحكم إلا لله

- ‌العقيدة أولًا أم الحاكمية

- ‌الشرك الأكبر وأنواعه

- ‌مَثل مَن يدعو غير الله

- ‌كيف ننفي الشرك بالله

- ‌مَن هو المُوحِّد

- ‌الشرك الأصغر وأنواعه

- ‌مِن مظاهر الشرك

- ‌المشاهد والمزارات

- ‌مفاسد الشرك وأضراره

- ‌التوسل المشروع

- ‌التوسل الممنوع

- ‌شروط تحقيق النصر

- ‌{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}

- ‌الكفر الأكبر وأنواعه

- ‌الكفر الأصغر وأنواعه

- ‌احذروا الطواغيت

- ‌النفاق الأكبر

- ‌النفاق الأصغر

- ‌أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

- ‌خرافات وليست كرامات

- ‌أنواعُ شُعَب الإيمان

- ‌أسباب حدوث المصائب وإزالتها

- ‌الإحتفال بالمولد النبوي

- ‌كيف نُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلوات المبتدعة

- ‌الصلاة النارية

- ‌القرآن للأحياء لا للأموات

- ‌القيام الممنوع

- ‌القيام المطلوب والمشروع

- ‌الأحاديث الضعيفة والموضوعة

- ‌نماذج من الأحاديث الموضوعة

- ‌كيف نزور القبور زيارة شرعية

- ‌التقليد الأعمى

- ‌لا ترُدُّوا الحق

- ‌عقيدة المسلم

- ‌(4)العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة

- ‌معنى الإسلام والإيمان

- ‌حقُّ الله على العباد

- ‌أنواع التوحيد وفوائده

- ‌معنى "لا إله إِلا الله" وشروطها

- ‌الإهتمام بالعقيدة والتوحيد

- ‌شروط المسلم

- ‌شروط قبول العمل

- ‌الولاء والبراء في الإسلام

- ‌أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

- ‌الشرك الأكبر وأنواعه

- ‌إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لفهم الصحابة

- ‌أنواع الشرك الأكبر

- ‌نفي الشرك بالله

- ‌أضرار الشرك الأكبر

- ‌أفكار خطيرة منتشرة

- ‌ وسائل الشيوعية لهدم الإسلام

- ‌ هل في الإسلام طرق صوفية وأحزاب

- ‌ هل الدين يُسبب الطائفية والشقاق

- ‌ حكم الإشتراكية في الإسلام

- ‌ ما هي الماسونية

- ‌ هل يجدر بنا أن نعرف المبادىء العصرية

- ‌فائدة الإشتغال بالدعوة والكتب

- ‌التكافل الاجتماعي يقضى على المذاهب الهدامة

- ‌الشرك الأصغر وأنواعه

- ‌الجهاد والولاء والحكم

- ‌العمل بالقرآن والحديث

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌السنة والبدعة

- ‌حكم التعليم الشرعي، والمخترعات المفيدة

- ‌الفرقة الناجية والطائفة المنصورة

- ‌زيارة القبور، ونعيمها وعذابها

- ‌الدعوة إلى الله وواجب العرب

- ‌الجاهلية القديمة والحديثة

- ‌لا تدعوا مع الله أحداً

- ‌(5)قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية

- ‌مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌اسمُ ونسب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول كأنك تراه صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم

- ‌أم مَعبد تصف الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌خاتم نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌طِيبُ رائحة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌قراءة الرسول وصلاته صلى الله عليه وسلم

- ‌صوم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من زهد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌جوع الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث في الأخلاق

- ‌من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الأخلاق

- ‌العفو عند الخصام

- ‌من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث في التواضع

- ‌عاقبة المتكبرين

- ‌من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الغضب وعلاجه

- ‌من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن صَبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن رفق الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث في الرفق

- ‌مِن شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الرحمة عند الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان

- ‌مِن عدل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن كرم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحياء عند الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌من آداب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن مِزاح الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الشعر الذي تمثل به الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حسان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌لباس الرجل المسلم

- ‌لباس المرأة المسلمة

- ‌لبس الذهب والخاتم

- ‌الزينة في اللباس

- ‌الزينة للصلاة والناس

- ‌النظافة من الإيمان

- ‌من آداب السلام

- ‌المصافحة لا التقبيل

- ‌لا أصافح النساء

- ‌آداب العطاس والتثاؤب

- ‌غَيِّروا الشيب، واجتنبوا السواد

- ‌واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌التحلِّى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حسان يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مكارم أخلاق صلى الله عليه وسلم

- ‌(6)حُكم الدخان والتدخين على ضوء الطبّ وَالدين

- ‌الإهداء

- ‌فوائد السواك

- ‌سبب نشر الرسالة

- ‌أطفئ سيجارتك فوراً

- ‌ضرر الدخان الصحي

- ‌قصة مدخن

- ‌ضرر الدخان الاجتماعي

- ‌مغزى الحديث

- ‌ضرر الدخان المادي

- ‌ضرر الدخان الأخلاقي

- ‌هل الدخان حرام

- ‌حكم الفقهاء على الدخان

- ‌تحريم العلماء للتدخين

- ‌رَد شُبَه المدخنين

- ‌الغضب وعِلاجُه عند المدخنين

- ‌دعاء لدفع الحزن

- ‌علاج جديد للتدخين

- ‌هجاء الدخان

- ‌أضرار التدخين وحكمه

- ‌معايب الدخان

- ‌يا شارب التنباك

- ‌نصيحتي لك أيها المدخن

الفصل: ‌الشرك الأصغر وأنواعه

(4)

تلاقي قلوبهم على أساس متين من الإِيمان والتعاون والتناصح والمحبة.

س 2 - ما هو الهدف من التكافل الاجتماعي في الإسلام؟

ج 2 - هدفه: تكوين مجتمع صالح قابل للرقي والنمو؛ والإِسلام أول شريعة

حققت الضمان الاجتماعي لمن هو في حاجة إِليه، ولقد اهتم الإِسلام والمسلمون العاملون بالتكافل الاجتماعي على مختلف صوره:

(1)

وجهوا الناس ونصحوهم.

(2)

فرضوا المال لكل عاجز ومحتاج.

(3)

أتاحوا العمل لكل قادر عليه.

(4)

جهزوا البيوت للمرضى والعجزة والمسافرين.

(5)

قاموا بكفالة اليتامى والمساكين.

(6)

أخذوا الزكاة والصدقات، ووزعوها على المستحقين.

[من كتاب الأجوبة المفيدة للدوسري بتصرف]

‌الشرك الأصغر وأنواعه

س 1 - ما هو الشرك الأصغر؟

ج 1 - الشرك الأصغر هو الرياء، قال الله تعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} . [الكهف: 110]

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أخوفَ ما اخافُ عليكم الشرك الأصغر: الرياء"(الرياء: أن تعمل عملاً ليراك الناس). [صحيح رواه أحمد]

ومن الشرك الأصغر قول الرجل: "لولا الله وفلان، ما شاء الله وشئت، ولولا

الكلب لأتانا اللص". قال صلى الله عليه وسلم:

"لا تقولوا ما شاء الله، وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان"[صحيح رواه أحمد]

ص: 283

س 2 - هل يجوز الحلف بغير الله؟

ج 2 - لا يجوز الحلف بغير الله قال الله تعالى: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: 7]

وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن حلف بغير الله فقد أشرك"[صحيح رواه أحمد]

وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان حالِفًا، فلْيحلفْ بالله، أو لِيَصْمُت". [متفق عليه]

وقد يكون الحلف بالأنبياء أو الأولياء من الشرك الأكبر، إِذا اعتقد الحالف أن للولي تصرفًا يضره، كان يخاف أن يحلف بالولي كاذبًا.

س 3 - هل نلبس الخيط والحلقة للشفاء؟

ج 3 - لا نلبسهُما، لقول الله تعالى:

(1)

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ} . [الأنعام: 17]

(2)

عن حذيفة أنه رأى رجلًا في يده خَيط من الحُمَّى فقطعه، وتلا قول الله -

تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [صحيح رواه ابن أبي حاتم]

س 4 - هل نعلِّق التميمَة كالخرزَة والودعة ونحوهما من العين؟

ج 4 - لا نُعلِّقهما من العين، لقول الله تعالى:{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ} [الأنعام: 17]

وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن علَّق تميمة فقد أشرك". [صحيح رواه أحمد](التميمة: الخرزة أو الودعة تُعلَّق من العين)

س 5 - هل يمكن أن يكون الشرك الأصغر شركًا أكبر؟

ج 5 - نعم، وذلك إِذا اعتقد المسلم أن التميمة، ولبس الخيط والحلقة تنفع

بنفسها، وأن يخاف أن يحلف بالولي كاذبًا خوفًا من أن يضره لاعتقاده بأن للولي تصرفًا.

س 6 - ما هو حكم الشرك الأصغر؟

ج 6 - حكمه مِن كبائر الذنوب، يجب التوبة منه، ولكن صاحبه لا يخلد في

ص: 284

النار، ولا يحبط عمله كالشرك الأكبر.

س 7 - كيف يتخلص المسلم من الشرك الأكبر والأصغر؟

ج 7 - يجب على المسلم أن يبتعد عن الشرك الأكبر والأصغر وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منهما ونقول:

"اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم".

[رواه أحمد بسند حسن]

التوسل وطلب الشفاعة

س 1 - بماذا نتوسل إلى الله؟.

ج 1 - التوسل منه جائز، وممنوع:

(1)

- التوسل الجائز والمطلوب هو التوسل بأسماء الله وصفاته، والعمل الصالح، وطلب الدعاء من الأحياء الصالحين. قال الله تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} . [الأعراف: 180]

وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} .

(أي تقرّبوا إليه بطاعته، والعمل بما يُرضيه). [المائدة: 35][ذكره ابن كثير نقلاً عن قتادة]

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أسألكَ بِكُلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيتَ به نفسَك". [صحيح رواه أحمد] وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سأله مرافقته في الجنة:

"أعِني على نفسِكَ بِكَثرَةِ السجود". [رواه مسلم](أي الصلاة وهى من العمل الصالح)

وكقصة أصحاب الغار الذين توسلوا بأعمالهم الصالحة ففرَّج الله عنهم.

ويجوز التوسل بحب الله. وحبنا للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء، لأن حُبنا لهم من العمل الصالح.

ص: 285

فنقول مثلًا: (اللهم بحبك لرسولك وأوليائك انصرنا وبحبنا لرسولك وأوليائك اشفنا).

(2)

التوسل الممنوع: وهو دعاء الأموات، وطلب الحاجات منهم، كما هو واقع اليوم، وهو شرك أكبر، لقول الله تعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} . (أي المشركين)[يونس: 106]

(3)

أما التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم كقولك: "يا رب بجاه محمد اشفني" فهذا بدعة، لأن الصحابة لم يفعلوه، ولأن عمر توسل بالعباس حيًا بدعائه، ولم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته.

وهذا التوسل قد يؤدي للشرك، وذلك إِذا اعتقد أن الله محتاج لواسطة بَشر كالأمير والحاكم، لأنه شبه الخالق بالمخلوق.

قال أَبو حنيفة: "أكره أن أسأل الله بغير الله". [ذكره صاحب الدر المختار]

س 2 - هل يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق؟

ج 2 - لا يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق لقول الله - تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: 186]

وقال صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معَكم". (أي بعلمه)[رواه مسلم]

س3 - هل يجوز طلب الدعاء من الأحياء؟

ج 3 - نعم يجوز طلب الدعاء من الأحياء لا الأموات.

قال الله -تعالى- يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حي: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]

وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي: "أن رجلًا ضرير البصر أتى النبيَ

صلى الله عليه وسلم، فقال: ادعُ الله أن يعافِيَني قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئت صبرتَ فهو خيرٌ لك .. "

ص: 286

س 4 - ما هي واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ج 4 - واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم هي التبليغ، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} . [المائدة: 67]

وقال صلى الله عليه وسلم "اللهم اشهَدْ" جوابًا لقول الصحابة: "نشهد أنك قد بلَّغت"[رواه مسلم]

س 5 - ممن نطلب شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ج 5 - نطلب شفاعة الرسول مِن الله، قال الله تعالى:{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} . [الزمر: 47] وعلَّم صلى الله عليه وسلم الصحابي أن يقول: "اللهم شفِّعْهُ فِيَّ"(أي شفِّع الرسول فِيَّ)[رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

وقال صلى الله عليه وسلم: "إني اختبأتُ دَعوتي شفاعةً لِأُمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله: مَن ماتَ مِن أُمتي لا يُشركُ بالله شيئًا". [رواه مسلم]

س 6 - هل نطلب الشفاعة من الأحياء؟

ج 6 - نطلب الشفاعة من الأحياء في أمور الدنيا، قال الله تعالى:{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} . (أي نصيب من وزرها)[النساء: 85]

وقال صلى الله عليه وسلم: "اشفعُوا تُؤجروا"[صحيح رواه أبو داود]

س 7 - هل نبالغ ونزيد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ج 7 - لا نبالغ ولا نزيد في مدحه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110]

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابنَ مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا عبدُ الله ورسولُه". [رواه البخاري]

(الإطراء: هو المبالغة والزيادة في المدح)

أما المدح الوارد في الكتاب والسنة فهو مطلوب في حقه صلى الله عليه وسلم.

ص: 287

س 8 - مَن هو أول المخلوقات؟

ج 8 - أول المخلوقات من البشر آدم، ومن الأشياءِ العرش ثم القلم، قال الله تعالى:{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ} . [ص: 71]

وقال صلى الله عليه وسلم: "كُلكم بنو آدم، وآدم خُلِق من تراب"، [رواه البزار وصححه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما خلق الله القلم". (أي بعد الماء والعرش)[رواه أَبو داود والترمذي وقال حسن صحيح]

وأما حديث "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" فهو موضوع ومكذوب يخالف القرآن والسنة والعقل والنقل.

قال السيوطي: لا سند له، وقال الغماري: موضوع، وقال الألباني: باطل.

ومن قال: إِن الله خلق الأشياء من نوره أو من نور محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذَّبه القرآن الذي ينص على أن الله خلق آدم من طين، وخلق الشيطان من نار.

س 9 - هل خلق الله محمدًا من نور أم من نطفة؟

ج 9 - خلق الله محمدًا صلى الله عليه وسلم من نطفة كسائر البشر

قال الله - تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} . [سورة غافر]

وقد أمر الله -تعالى- نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} . [الكهف: 110]

فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا بنص القرآن، ويمتاز بالوحي الذي أكرمه الله به، وقد قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه:"إنما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم

}

[رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 2337]

والمعروف من السيرة أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خلقه الله بواسطة أبوين ووُلد كما يولد البشر، وأصابه المرض، والجوع، والعطش، والتعب، وجرح في غزوة أحد، وغير ذلك مما يتعرض له البشر، وقد أمرنا الله -تعالى- بالاقتداء به في قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ

ص: 288