الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العمل بالقرآن والحديث
س 1 - لماذا أنزل الله القرآن؟
ج 1 - أنزل الله القرآن للعمل به، قال الله - تعالى:{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} . [الأعراف: 3]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إقرؤوا القرآن، واعمَلوا به ولا تأكلوا به .. ". [صحيح رواه أحمد]
س 2 - ما أهَم ما تولى القرآن بيانه للناس؟
ج 2 - أهمّ ما تولى القرآن بيانه للناس معرفة الخالق المنعم الذي يستحق العبادة وحده دون سواه، وردَّه على المشركين الذين كانوا يدعون أولياءهم الذين نحتوا لهم أحجارًا على صورهم، وأمر الله رسوله أن يقول:{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} . [الجن: 20]
س3 - لماذا نقرأ القرآن الكريم؟
لفهمه وتدبره والعمل به. قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} . [ص: 29]
ورُوي عن عليًّ مرفوعًا وموقوفًا بسند ضعيف، لكن معناه صحيح، وهو قوله:
"ألا إِنها ستكون فتن، قلتُ وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، كتاب الله: فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحُكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل. من تركه مِن جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلَق عن كثرة الرَّد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إِذ سمعته أن قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} . [الجن: 1]
هو الذى من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إِليه هُدي إِلى صراط مستقيم".
س 4 - هل القرآن للأحياء أم للأموات؟
ج 4 - لقد أنزل الله القرآن للاحياء ليعملوا به في حياتهم، وليس للأموات، وقد انقطع عملهم، فلم يستطيعوا قراءته والعمل به، ولا يصل ثواب قراءته لهم إِلا من الولد لأنه من سعي أبيه، قال الله -تعالى- في حقِّ القرآن:{لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} . [يس: 70]
وقال الله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى} [النجم: 39]
وقد استنبط الإِمام الشافعي من هذه الآية: أن القراءة لا يصل إِهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم. [انظر تفسير ابن كثير 4/ 258]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلْم يُنتفَع به، أو ولد صالح يدعو له". [رواه مسلم]
فأما الدعاء والصدقة عن الميت، فذاك منصوص من الشارع بالآيات والأحاديث على وصولهما. [انظر تفسير ابن كثير 4/ 258]
س 5 - ما حكم العمل بالحديث الصحيح؟
ج 5 - العمل بالحديث الصحيح واجب، لقول الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} . [الحشر: 7]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسُنتي وسُنَّةِ الخلفاء الراشدين المهدِييِّن، تمسَّكوا بها". [صحيح رواه أحمد]
س 6 - هل نستغني بالقرآن عن الحديث؟
ج 6 - لا نستغني بالقرآن عن الحديث، قال الله تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} . [النحل: 44]
وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا وإني أُوتيتُ القرآن ومثله معه". [صحيح رواه أبو داود]
س 7 - هل نقدم قولاً على قول الله ورسوله؟
ج 7 - لا نقدم قولاً على قول الله ورسوله، لقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} . [الحجرات: 1]
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". [صحيح رواه أحمد]
وقول ابن عباس: "أراهم سيهلكون، أقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون: قال: أَبو بكر وعمر!! ". [رواه أحمد وابن عبد البر]
س 8 - ما حكم تحكيم الكتاب والسنة في الحياة؟
ج 8 - حكمه واجب لقول الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} . [النساء: 65]
وقال صلى الله عليه وسلم: "وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيَّروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم". [حسن رواه ابن ماجه وغيره]
س 9 - ماذا نفعل إذا اختلفنا في شيء؟
ج 9 - نعود إِلى الكتاب والسنة الصحيحة، قال الله تعالى:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} . [النساء: 59]
وقال صلى الله عليه وسلم: "تركتُ فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتابَ الله وسنة رسوله". [رواه مالك وصححه الألباني في صحيح الجامع]
س 10 - ما حكم مَن يرى أن أوامر الشريعة ونواهيها غير مُلزمة له؟
ج 10 - حكمه: كافر ومرتد وخارج عن ملة الإِسلام. لأن العبودية لله وحده.
وهي مفهوم الإِقرار بالشهادتين لا تتحقق في عالم الواقع حتى يعبد الله عبادة شاملة، تشمل أصول الاعتقاد، وشعائر التعبد والتحاكم إِلى شريعة الله وتطبيق منهج الله في كل مجال من مجالات الحياة. وأن التحليل والتحريم بغير ما أنزل الله لون من الشرك لا يختلف عن شرك العبادة بحال من الأحوال. [من كتاب الأجوبة المفيدة للدوسرى]
س 11 - كيف نحب الله ورسوله؟
ج 11 - نحبهما بطاعتهما، واتباع أوامرهما، قال- الله تعالى:- {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]
وقال صلى الله عليه وسلم "لا يُؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين"[متفق عليه]
س 12 - ما هي شروط المحبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم؟
ج 12 - شروط المحبة كثيرة منها:
(1)
موافقة المحبوب فيما يحبه ويرضاه.
(2)
رفض ما يكره المحبوب ويسخطه.
(3)
محبة أحبابه، وبغض أعدائه.
(4)
موالاة من والاه، ومعاداة من عاداه.
(5)
القيام بنصرته، والسير على طريقته.
فمن عكس هذه الأمور فهو كاذب في محبته يصدق عليه قول الشاعر:
لو كان حُبك صادقًا لأطعته
…
إِن المحب لمن يحب مطيع
[نقلاً من كتاب (الأجوبة المفيدة)]
س13 - لمن يكون الحب المقتضي للذل والخشوع؟
ج 13 - الحب المقتضي للذل والخشوع لا يكون إِلا لله. قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165]