الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
كيف يرضى الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يُقال عنه يحل العُقَد، ويُفرِّج الكرب، والقرآن يأمره ويقول له:{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 188]
وجاء رجل إِلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له: "ما شاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله نِدًّا؟ قل ما شاء الله وحده، (النِدُّ: المثيل والشريك). [رواه النسائي بسند حسن]
علمًا بأن في آخر الصيغة تحديد لعدد معلومات الله، وهذا خطأ كبير.
3 -
ولو حذفنا كلمة (به) ووضعنا بدلًا عنها كلمة (بها) لكان معنى الصيغة صحيح، وتكون كالآتي:
(اللهم صل صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا على محمد، التي تُحَلُّ بها العقد)
(أي بالصلاة) لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة يُتوسل بها لتفريج الهم والكرب.
4 -
لماذا نقرأ هذه الصلوات البدعية من كلام المخلوق، ونترك الصلاة الإِبراهيمية وهي من كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم؟.
القرآن للأحياء لا للأموات
قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]
لقد تسابق الصحابة للعمل بأوامر القرآن وترك نواهيه، فأصبحوا سعداء الدنيا
والآخرة، وحين ترك المسلمون تعاليم القرآن، واتخذوه للموتى يقرؤونه على القبور، أيّام التعزية أصابهم الذل والتفرق وحق عليهم قوله تعالى:{وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30]
لقد أنزل الله القرآن للأحياء ليعملوا به في حياتهم، فالقرآن ليس للموتى، وقد
انقطع عملهم، فلم يستطيعوا قراءته والعمل به، ولا يصل ثواب قراءته لهم إِلا مِنَ الولد
لأنه من سعي أبيه، قال صلى الله عليه وسلم:"إذا مات الإنسان انقطع عمله إِلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"[رواه مسلم]
ذكر ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى} [النجم: 39]
فقال: (أى كما لا يُحمَل عليه وِزرُ غيره كذلك لا يحصل من الأجر إِلا ما كسب هو لنفسه، ومن هذه الآية الكريمة استنبط الإمام الشافعي رحمه الله أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس مِن عملهم ولا كسبهم، ولهذا لم يندب إِليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أُمته، ولا حثُّهم عليه، ولا أرشدهم إِليه بنص ولا إِيماء، ولم يُنقل ذلك عن أحد من الصحابة، ولو كان خيرًا لسبقونا إِليه، وباب القُريِات يُقتصرَ فيه على النصوص، ولا يُتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء؛ فأما الدعاء والصدقة فذلك مجمع
على وصولها ومنصوص من الشارع عليهما).
1 -
لقد راجت فكرة قراءة القرآن للموتى، حتى أصبحت قراءته علامة على الموت، فما تكاد تسمع القرآن من الإِذاعات بشكل مستمر، حتى تعلم أن رئيسًا قد مات، وإذا سمعته من بيت فتعلم أن فيه عزاءً ومأتمًا، وقد سَمِعَت أمٌّ من أحد الزائرين يقرأ القرآن على ولدها المريض فصاحت: إن ابني لم يمت حتى تقرأ عليه القرآن!! ..
وسمعت امرأة سورة الفاتحة من الإِذاعة فقالت: أنا لا أحبها لأنها تذكرني بأخي الميت وقد قُرئت عليه! (لأن الإِنسان يكره الموت وما يلوذ به).
2 -
إِن الميت الذى ترك الصلاة في حياته ماذا يستفيد من القرآن بعد موته، وهو يبشره بالويل والعذاب؟.
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5]
(هذا إِذا أخرها عن وقتها ولم يتركها)
3 -
أما حديث: "اقرؤوا على موتاكم يَس" فقد أعلَّه ابن القطان بالاضطراب والوقف والجهالة، وقال الدارقطني: هذا حديث مضطرب الإِسناد ومجهول المتن ولا يصح" انتهى