الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المِسْوَر بن مَخْرَمة
(1)
760 -
حديث علي بن الحسين:
أنهم قدموا المدينة من عند يزيد بعد مقتل الحسين، فلقيه المسور (2)، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب كل منبره وأنا يومئذ مُحْتَلِم.
قال: على شرط البخاري، ومسلم.
قلت: (روياه)(3) بمعناه.
(1) العنوان من هامش (أ).
(2)
إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قال:(الحديث) إشارة لاختصار متنه.
(3)
في (أ): (رواه).
760 -
المستدرك (3/ 523): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين بن علي -رضوان الله وسلامه عليهما- لقيه المسور بن مخرمة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب كل منبره -وأنا يومئذ محتلم-. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= تخريجه:
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (6/ 212رقم 3110) في فرض الخمس، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم، وعصاه، وسيفه، وقدحه، وخاتمه
…
ومسلم في صحيحه (4/ 1903رقم 95) في فضائل فاطمة رضي الله عنها من كتاب فضائل الصحابة.
كلاهما من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدُّؤلي، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية، مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله، لئن أعطيتنيه لا يُخْلصُ إليه أبداً، حتى تبلغ نفسي؛ إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك كل منبره هذا -وأنا يومئذ محتلم-، فقال:"إن فاطمة مني، وإني أتخوف أن تفتن في دينها"، قال: ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، فأحسن، قال:"حدثني، فصدقني، ووعدني، فأوفى لي. إني لست أحرم حلالًا، ولا أحل حراماً، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكاناً واحداً أبداً". اهـ. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.
ثم أخرجه البخاري أيضاً (2/ 404رقم 926) في الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد.
و (7/ 85رقم 3729) في فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذا مسلم في الموضع السابق برقم (96). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كلاهما من طريق شعيب عن الزهري، فذكره بنحو اللفظ السابق، ولم يذكر قصة مقدمهم بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، وقصة السيف، وفي بعض لفظ البخاري اختصار، اقتصاراً منه على موضع الشاهد.
وأخرجه البخاري أيضاً (7/ 78و 105 رقم3714و3767) في فضائل الصحابة، باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباب مناقب فاطمة عليها السلام.
و (9/ 327و403رقم5230و5278) في النكاح، باب ذب الرجل عن ابنته في المغيرة والِإنصاف، وفي الطلاق، باب الشقاق.
ومسلم في الموضع السابق برقم (93 و 94).
كلاهما من طريق ابن أبي مليكة، عن المسور، فذكر قصة خطبته صلى الله عليه وسلم على المنبر بنحوه، وفي بعض الروايات اختصار.
والحديث أخرجه سوى الشيخين الإمام أحمد في المسند (4/ 326)، وفي الفضائل (2/ 759رقم 1335)، من طريق يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، فذكره بمثل لفظ مسلم.
وأبو داود في سُننه (2/ 556 - 557 رقم 2069)، في النكاح، باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء، من طريق الإمام أحمد بمثله.
دراسة الإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم، والشيخان، ثلاثتهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وبيان حال رجال إسناد الحاكم إلى يعقوب كالتالي:
العباس بن محمد الدوري تقدم في الحديث (592) أنه ثقة حافظ.
وشيخ الحاكم أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم تقدم في الحديث (531) أنه ثقة إمام محدِّث.
الحكم على الحديث:
الحديث استدركه الحاكم على الشيخين، مع أنهما قد أخرجاه كما سبق، وسند الحاكم صحيح إلى من أخرج الشيخان الحديث من طريقه، والله أعلم.