الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل الأنصار
839 -
حديث ابن عباس:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عصب رأسه بخرقة، فقال: "إن الناس يكثرون، وتقلّ الأنصار
…
" الحديث.
قلت: ذا في البخاري.
839 - المستدرك (4/ 78 - 79) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، ثنا عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه وقد عصب رأسه بخرقة، فقال:"إن الناس يكثرون، ويقل الأنصار، حتى يكونوا في الناس مثل الملح في الطعام، فمن ولي منكم عملاً، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم".
تخريجه:
الحديث أخرجه الحاكم، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله:"ذا في البخاري"، وهو كذلك.
فإن الحاكم أخرج الحديث من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عكرمة، عن ابن عباس. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه البخاري في صحيحه (2/ 404رقم 927) في الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد.
و (6/ 628رقم 3628) في المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام.
(7/ 121رقم 3800) في مناقب الأنصار، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم".
من طريق إسماعيل بن أبان، وأبي نعيم، وأحمد بن يعقوب، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه بملْحَفة قد عصّب بعصابة دسماء حتى جلس على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الناس يكثرون، ويقلّ الأنصار، حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم شيئاً يضرّ فيه قوماً، وينفع آخرين، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم"، فكان آخر مجلس جلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.، وهذا لفظ رواية أبي نعيم عنده، ورواية إسماعيل وأحمد بنحوه، إلا أنه لم يذكر قوله: "حتى بكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام في رواية إسماعيل.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 289 - 290) من طريق موسى بن داود.
والترمذي في الشمائل (ص 110 رقم 111) من طريق وكيع.
كلاهما عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، به، ولفظ الإمام أحمد نحوه، وفيه شيء من الاختصار، وأما الترمذي فلفظه: إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة دسماء.
دراسة الإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم والبخاري كلاهما من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وبيان حال رجال إسناد الحاكم إلى ابن الغسيل كالتالي: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبو داود الطيالسي اسمه سليمان بن داود بن الجارود، وهو ثقة حافظ، وقد غلط في أحاديث./ الجرح والتعديل (4/ 111 - 113 رقم 491)، والكامل لابن عدي (3/ 1127 - 1129)، والتهذيب (4/ 182 - 186 رقم 316)، والتقريب (1/ 323 رقم 428).
ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي تقدم في الحديث (522) أنه ثقة حافظ.
وشيخ الحاكم أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم تقدم في الحديث (523) أنه إمام حافظ متقن حجّة.
الحكم على الحديث:
الحديث تقدم أن البخاري قد أخرجه من طريق ابن الغسيل، وإسناد الحاكم إلى من أخرج البخاري الحديث من طريقه صحيح، والله أعلم.