الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رافع بن خَديج الأنصاري
780 -
حديث (بشير)(1) بن بشَّار قال:
(مات)(2) رافع في أول سنة أربع بالمدينة، وحضر ابن (3) عمر جنازته.
قلت: هذا لا يصح، ولا يستقيم معناه؛ لأن ابن عمر كان في هذا التاريخ بمكة مريضاً، أو قد مات.
(1) في (أ): (بشير).
(2)
في (أ): (لما مات).
(3)
قوله: (ابن) ليس في أصل (أ) و (ب) ومعلق بهامشيهما مع الإشارة لدخوله في الصلب.
780 -
المستدرك (3/ 561 - 562) قال الحاكم: "حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا الحسن بن الفرج، ثنا محمد بن عمر"، ثم ذكر عن محمد بن عمر الواقدي هذا بعضاً من ترجمة رافع، ثم قال:"قال ابن عمر: فحدثني عبيد الله بن الهرير من ولد رافع بن خديج، عن عمر بن عبد الله بن أبي رافع، عن بشير بن يسار قال: مات رافع بن خديج في أول سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين، وحضر ابن عمر جنازته، وكان رافع يكنى: أبا عبد الله، ومات بالمدينة".
تخريجه:
هذا الأثر ذكره الذهبي في السير (3/ 183)، ولم يذكر أن ابن عمر حضر جنازته. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرج الطبراني في الكبير (4/ 284 رقم 4247) عن ابن نمير أنه قال: مات رافع بن خديج في سنة أربع وسبعين في أولها.
وأخرج أيضاً برقم (4246) عن الواقدي أنه قال: وفيها مات رافع بن خديج في أول هذه السنة وحضر ابن عمر رحمه الله جنازته -يعني سنة ثلاث وسبعين، وكان لرافع يوم مات ست وثمانون.
قلت: فهذا النقل عن الواقدي ينافي الأول.
دراسة الإسناد:
الحديث في سنده الواقدي، وتقدم مراراً أنه: متروك.
وفي سنده أيضاً الحسين بن الفرج الخياط، وتقدم في الحديث (774) أنه متروك.
الحكم على الحديث:
الحديث موضوع بهذا الإسناد لشدة ضعف الواقدي، والحسن بن الفرج، وانظر الحديث الآتي.
781 -
والظاهر موت رافع قبل هذا؛ فإن شعبة روى عن (أبي)(1) بشر، عن يوسف بن ماهك، قال: رأيت ابن عمر قائماً بين قائمتي سرير رافع بن خديج.
(1) في (أ) و (ب): (ابن)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.
781 -
المستدرك (3/ 562): أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، فقال: رأيت ابن عمر قائماً بين قائمتي سرير رافع بن خديج.
تخريجه:
الحديث ذكره الذهبي في السير (3/ 182) من طريق شعبة، ولم يعزه لأحد، ولفظه: رأيت ابن عمر أخذ بعمودي جنازة رافع بن خديج، فجعله كل منكبه يمشي بين يدي السرير، حتى انتهى إلى القبر، وقال:"إن الميت يعذب ببكاء الحي".
دراسة الإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم هنا من طريق شيخه عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد، الأسدي، الهمذاني، القاضي، يرويه عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وقد تكلموا في شيخ الحاكم عبد الرحمن بن الحسن هذا، خاصة في روايته عن ابن ديزيل، وتقدم تفصيل ذلك في الحديث (695)، واتضح من حاله أنه كذاب.
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد موضوع لنسبة شيخ الحاكم إلى الكذب.