الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مالك بن سنان الخدري والد أبي سعيد
783 -
حديث أبي سعيد الخدري، قال:
شجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فتلقاه أبي (1) (فلحس) (2) الدم عن وجهه بفمه وازْدرَده (3) (فقال) (4) النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى من خالط دمه دمي، فلينظر إلى مالك بن سنان".
قلت: إسناده مظلم.
(1) إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله:(الحديث) إشارة لاختصار متنه.
(2)
في (أ): (فسلح)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.
(3)
أي ابتلعه./ لسان العرب (3/ 194).
(4)
في (أ)، (وقال)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.
783 -
المستدرك (3/ 563): أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عيسى الطباع، ثنا موسى بن محمد بن علي الحجبي، حدثتني أمي من ولد أبي سعيد الخدري، عن أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد، عن أبيها أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: شُجّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه يوم أحد، فتلقاه أبي مالك بن سنان، فلحس الدم عن وجهه بفمه، ثم ازدرده، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"من سره أن ينظر إلى من خالط دمي دمه، فلينظر إلى مالك بن سنان".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= تخريجه:
الحديث أخرجه الطبراني في الكبر (6/ 41رقم 5430).
وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 114) وعزاه للطبراني، ولم يتكلم عنه بشيء.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ل 230 أ).
وأبو نعيم في المعرفة (2/ ل 176 ب).
ثلاثتهم من طريق موسى بن محمد، به نحوه.
والحديث رواه ابن إسحاق في المغازي -كما في سيرة ابن هشام (3/ 85) - دون إسناد، فقال: ومصّ مالك بن سنان، أبو أبي سعيد الخدري، الدم عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وازدرده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مس دمي دمه لم تصبه النار".
وذكره الحافظ ابن حجر في الِإصابة (5/ 727) وعزاه أيضاً للبغوي من هذه الطريق.
وله طريق أخرى أخرجها أبو نعيم في الموضع السابق من المعرفة، من طريق موسى بن يعقوب الزمعي، عن مصعب بن الأسقع، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده أبي سعيد، به نحوه.
وأخرجه ابن السكن -كما في الإصابة (5/ 728) -.
وله طريق أخرى أيضاً أخرجها سعيد بن منصور في سننه (2/ 237رقم 2573).
والبيهقي في الدلائل (3/ 266).
كلاهما من طريق ابن وهب، يرويه عن عمرو بن الحارث، أن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن مالكاً أبا أبي سعيد الخدري لما جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد مص جرحه حتى أنقاه، ولاح أبيض، فقيل له: مُجّه، فقال: لا والله لا أمجه أبداً، َ ثم أدبر يقاتل، فقال النبي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا"، فاستُشهد.
دراسة الإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم وأعلّه الذهبي بقوله: "إسناده مظلم"، على عادته في الحكم على الإسناد الذي فيه مجاهيل.
وهذا الإسناد فيه موسى بن محمد الحجبي، وأمه، وأم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري، وجميعهم لم أجد من ذكرهم.
أما الطريق التي رواها ابن السكن، وأبو نعيم في المعرفة، ففي سندها رُبَيْح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، وهو مقبول./ الكامل لابن عدي (3/ 1034 - 1035)، والتهذيب (3/ 238 رقم460)، والتقريب (1/ 243رقم 30).
والراوي عن ربيح هو مصعب بن الأسقع، وهو مجهول، ذكره البخاري في تاريخه (7/ 357 رقم 1528) وسكت عنه، وبيّض له ابن أبي حاتم (8/ 307رقم 1424)، وذكره ابن حبان في ثقاته (9/ 174)، ولم يذكروا أنه روى عنه سوى موسى بن يعقوب الزمعي.
وموسى بن يعقوب الزمعي هذا الذي يروي الحديث عن مصعب تقدم في الحديث (493) أنه صدوق سيء الحفظ.
وأما الطريق التي أخرجها سعيد بن منصور، والبيهقي، عن عمر بن السائب، ذكر الحديث بلاغاً، فمنقطعة؛ لأن عمر بن السائب لم يفصح باسم من بلّغه الحديث.
الحكم على الحديث:
الحديث يتوقف الحكم عليه على معرفة حال موسى الحجبي، وأمه، وبنت أبي سعيد، حيث لم أجد لهم ترجمة.
وأما الطريق الأخرى التي يرويها رُبَيْح، عن أبيه، عن جده، فضعيفة جداً؛ لجهالة حال ربيح، وجهالة مصعب بن الأسقع، وضعف موسى الزمعي من قبل حفظه.
وأما الطريق التي رواها عمر بن السائب فضعيفة للانقطاع المتقدم بيانه، والله أعلم.