الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر
785 -
حديث عبد الله بن جعفر:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بين السُرّة إلى الرُّكْبة عورة
…
" إلخ.
قلت: أظنه موضوعاً؛ ففيه إسحاق بن واصل (وهو)(1) متروك، وأَصْرم بن حَوْشب وهو مُتَّهم بالكذب.
(1) ما بين القوسين ليس في (أ).
785 -
المستدرك (3/ 568): أخبرني أبو الوليد الإمام، وأبو بكر بن قريش، قالا: أنبأ الحسن بن سفيان.
وأخبرني محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد، قالا: ثنا أحمد بن المقدام، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا إسحاق بن واصل الضبي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، قال: قلنا لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما رأيت منه، ولا تحدثنا عن غيره، وإن كان ثقة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "ما بين السرة إلى الركبة عورة"، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:"الصدقة في السر تطفيء غضب الرب"، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "شرار أمتي قوم ولدوا في النعيم، وغذوا به، يأكلون من الطعام ألواناً، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ويلبسون من الثياب ألواناً، ويركبون من الدواب ألواناً، يتشدقون في الكلام".
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأتاه ابن عباس، فقال: إني انتهيت إلى قوم وهم يتحدثون، فلما رأوني نكسوا، واستثوني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"وقد فعلوها؟! والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لحبّي، أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي فلا يرجوها بنو عبد المطلب؟ ".
تخريجه:
الحديث أخرجه الأزدي -كما في الميزان (1/ 202)، ولسان الميزان (1/ 378) - من طريق أصرم بن حوشب، عن إسحاق بن واصل، به نحوه، إلا أنه لم يذكر الحديث الأخير منها، وزاد أحاديث ليست هنا.
وأخرجه الطبراني في الصغير (2/ 95 - 96) من طريق شيخه محمد بن عون السيرافي، عن أحمد بن المقدام، عن أصرم بن حوشب، عن قرة بن خالد، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، قال: قلت لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: حدثنا شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بين السرة والركبة عورة"، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"صدقة السر تطفيء غضب الرب"، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" عليكم بلحم الظهر، فإنه من أطيبه"، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يمينه قثاء، وفي يساره تمرات، وهو يأكل من هذا مرة، وهذا مرة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم بحبي، أترجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي، ولا يدخلها بنو عبد المطلب".
هكذا رواه شيخ الطبراني محمد بن عون، عن أحمد بن المقدام، عن أصرم، عن قرة، وخالفه الحسن بن سفيان، والفضل بن محمد الشعراني عند =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الحاكم، وروياه عن أحمد بن المقدام، عن أصرم، عن إسحاق بن واصل، وهكذا رواه الأزدي.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 88): "رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه أصرم بن حوشب، وهو متروك الحديث".
دراسة الإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلَّه الذهبي بقوله:"أظنه موضوعاً؛ فإسحاق متروك، وأصرم متهم بالكذب".
قلت: أما إسحاق فهو ابن واصل الضّبي، وهو من رجال الشيعة، حيث أورده الطوسي في فهرسه ضمن رجال الشيعة، وقال عنه الذهبي:"من الهلكي"./ الميزان (1/ 202رقم 797)، ولسان الميزان (1/ 377رقم 1176).
وفي سنده أيضاً أصرم بن حوشب، أبو هشام وهو كذاب يضع الحديث؛ قال يحيى بن سعيد: كذاب خبيث، وقال البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن حبان:"كان يضع الحديث على الثقات" وقال الفلّاس: متروك، وضعفه ابن المديني جداً، وقال:"كتبت عنه بهمدان، وضربت على حديثه"، وقال الدارقطني: منكر الحديث، وقال الحاكم والنقاش: يروي الموضوعات، واتهمه ابن عدي بسرقة بعض الأحاديث، وقال الخليلي:"روى الأئمة عنه ثم رأوا ضعفه، فتركوه"، وهو أيضاً من رجال الشيعة، حيث ذكره الطوسي في فهرسه (ص 63 رقم 120)، وانظر الكامل لابن عدي (1/ 394 - 395)، ولسان الميزان (1/ 461 - 462 رقم 1424).
الحكم على الحديث:
الحديث موضوع بهذا الإسناد لشدة ضعف إسحاق بن واصل، ونسبة أصرم إلى الكذب ووضع الحديث.