المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سلمان الفارسي، أبو عبد الله - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٥

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌أويس القرني

- ‌خَوّات بن جُبير

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌الحباب بن المنذر

- ‌عثمان بن طلحة

- ‌نافع بن عتبة بن أبي وقّاص

- ‌محمد بن مسلمة

- ‌أبو أيوب الأنصاري

- ‌أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الرحمن بن أبي بكر الصدِّيق

- ‌فضالة بن عبيد الأنصاري

- ‌ثوبان

- ‌سعد بن أبي وقاص

- ‌الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌أبو هريرة الدوسي

- ‌أبو أُسَيْد

- ‌عبد الله بن زيد المازني

- ‌المِسْوَر بن مَخْرَمة

- ‌الضحّاك بن قيس

- ‌عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي

- ‌عبد الله بن عباس

- ‌عبد الله بن الزبير

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌رافع بن خَديج الأنصاري

- ‌سلمة بن الأكْوع

- ‌مالك بن سنان الخدري والد أبي سعيد

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو عبد الله

- ‌عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر

- ‌سهل بن سعد الساعدي

- ‌أنس بن مالك الأنصاري

- ‌قُرّةُ بن إياس بن معاوية المُزَني، والد معاوية

- ‌عائذ بن عمرو المزني

- ‌عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول المؤمن ابن المنافق، بدري

- ‌أبو بَصْرة الغفاري جميل بن بصرة

- ‌أبو رُهْم الغفاري

- ‌أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي

- ‌سلمان الفارسي، أبو عبد الله

- ‌زيد بن سَعِنَة مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌سعد بن الربيع

- ‌الأسود بن سريع

- ‌وابصة بن معبد الأسدي

- ‌خُرَيْم بن فاتك الأسدي

- ‌عمرو بن أمية الضّمري الكناني

- ‌عمير بن سلمة الضمري

- ‌أبو الجعد الضمري

- ‌عمير بن قتادة الليثي والد عبيد

- ‌شدّاد بن الهَاد الليثي

- ‌سُهَيْل بن بَيْضَاء

- ‌أبو العاص بن الربيع

- ‌أبو أمامة الباهلي

- ‌تسمية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌عائشة

- ‌أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية

- ‌صفية بنت حيي

- ‌ميمونة بنت الحارث

- ‌العالية

- ‌الكلابيّة أو الكنديّة

- ‌أُمَيْمة

- ‌بناته صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌رُقَيّة

- ‌عمَّات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌صفيَّة

- ‌أم هانىء بنت أبي طالب، أخت علي

- ‌الشّفاء بنت عبد الله القرشية

- ‌فاطمة، أخت عمر بن الخطاب

- ‌حبيبة بنت أبي تِجْراة

- ‌بَرّة بنت أبي تِجْراة مولى بني عبد الدار

- ‌مناقب الصحابة وقبائلها

- ‌فضل المهاجرين

- ‌فضل الأنصار

- ‌فضل التابعين

- ‌فضل العرب

- ‌كتاب الأحكام

- ‌كتاب الأطعمة

الفصل: ‌سلمان الفارسي، أبو عبد الله

‌سلمان الفارسي، أبو عبد الله

(1)

796 -

حديث كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده مرفوعاً:"سلمان منا أهل البيت".

قلت: سنده ضعيف.

(1) العنوان لم يتضح في هامش (أ)، وليس في (ب)، وما أثبته من التلخيص.

796 -

المستدرك (3/ 598): حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، وإسماعيل بن أبي أويس، قالا: ثنا ابن أبي فديك، عن كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خط الخندق عام حرب الأحزاب حتى بلغ المذاحج، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، فاحتج المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"سلمان منا أهل البيت".

تخريجه:

الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 260 رقم6040).

وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 130) وقال: "فيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات".

وأخرجه أبو نعيم في المعرفة (1/ ل 288 أ).

كلاهما من طريق ابن أبي فديك، به نحوه. =

ص: 2313

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= دراسة الإسناد:

الحديث في سنده كثير بن عبد الله بن عمرو المزني، وهو متروك -كما في المغني (2/ 531رقم 5084) -؛ كذبه الشافعي، وأبو داود، وقال أبو طالب، عن أحمد: منكر الحديث، ليس بشيء، وقال عبد الله بن أحمد: ضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله في المسند، ولم يحدثنا عنه، وقال أبو خيثمة: قال لي أحمد: لا تحدث عنه شيئاً، وقال ابن معين: ليس بشيء، لا يكتب حديثه، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث، وقال ابن حبان: روى عن أبيه، عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وقال الترمذي: قلت لمحمد -يعني البخاري- في حديث كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة: كيف هو؟ قال: هو حديث حسن، إلا أن أحمد كان يحمل على كثير يضعفه، وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري عنه./ الكامل لابن عدي (6/ 2078)، والتهذيب (8/ 421 - 423 رقم 751).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف جداً بهذا الإِسناد لشدة ضعف كثير، والله أعلم.

ص: 2314

797 -

حديث زيد بن صوحان، أن (1) رجلين من أهل الكوفة كانا صديقين لزيد بن صوحان (2)، فأتياه ليكلم لهما سلمان أن يحدثهما حديثه كيف كان إسلامه

الحديث بطوله.

قال: صحيح.

قلت: بل مجمع على ضعفه.

(1) في التلخيص: (عن).

(2)

من هنا إلى قوله: (كيف كان إسلامه) ليس في (ب).

797 -

المستدرك (3/ 599 - 602): حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل من أصل كتابه، ثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب ببغداد، ثنا علي بن عاصم، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن زيد بن صوحان، أن رجلين من أهل الكوفة كانا صديقين لزيد بن صوحان، فأتياه ليكلم لهما سلمان أن يحدثهما حديثه كيف كان إسلامه، فأقبلا معه، حتى لقوا سلمان وهو بالمدائن أميراً عليها، وإذا هو على كرسي قاعد، وإذا خوص بين يديه، وهو يسفّه، قالا: فسلّمنا، وقعدنا، فقال له زيد: يا أبا عبد الله، إن هذين لي صديقان، ولهما إخاء، وقد أحبّا أن يسمعا حديثك، كيف كان بُدوّ إسلامك؟ قال: فقال سلمان: كنت يتيماً

، وذكر الحديث بطوله إلى قوله:

فاشتراني أبو بكر رضي الله عنه، فأعتقني، فلبثت ما شاء الله أن ألبث، فسلّمت عليه، وقعدت بين يديه، فقلت: يا رسول الله، ما تقول في دين النصارى؟ قال:"لا خير فيهم، ولا في دينهم"، فدخلني أمر عظيم، فقلت في نفسي: هذا الذي كنت معه، ورأيت ما رأيته، ثم رأيته أخذ بيد المقعد، فأقامه الله على يديه، وقال:"لا خير في هؤلاء، ولا في دينهم"! فانصرفت وفي نفسي ما شاء الله، فأنزل الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: =

ص: 2315

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)} [المائدة: 82]

إلى آخر الآية (82 المائدة).

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليّ بسلمان"، فأتى الرسول، وإني خائف فجئت حتى قعدت بين يديه، فقرأ:

{ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)} [المائدة: 82] إلى آخر الآية:

"يا سلمان أولئك الذين كنت معهم وصاحبك، لم يكونوا نصارى، إنما كانوا مسلمين"، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لهو الذي أمرني باتباعك، فقلت له: وإن أمرني بترك دينك، وما أنت عليه؟ قال: فأتركه؛ فإن الحق وما يجب فيما يأمرك به.

تخريجه:

الحديث أخرجه البيهقي في الدلائل (2/ 82 - 92) من طريق الحاكم، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن يحيى بن أبي طالب، به نحوه.

دراسة الإسناد:

الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:"بل مجمع على ضعفه".

قلت: في سنده علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، التميمي، مولاهم، وهو صدوق، إلا أنه يخطيء، ويُصرّ على خطئه./ الكامل لابن عدي (5/ 1835 - 1838)، والتقريب (2/ 39 رقم 366)، والتهذيب (7/ 344 رقم 571).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف عاصم من قبل حفظه.

وأما أصل قصة إسلام سلمان رضي الله عنه فصحيح من غير هذه الطريق -كما سيأتي في الحديث الآتي-. وهذه الطريق ذكرها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (2/ 314 - 316) ثم قال:"وفي هذا السياق غرابة =

ص: 2316

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كثيرة، وفيه بعض المخالفة لسياق محمد بن إسحاق، وطريق محمد بن إسحاق أقوى إسناداً، وأحسن اقتصاصاً، وأقرب إلى ما رواه البخاري في صحيحه من حديث معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، أنه تداوله بضعة عشر، من رب إلى رب -أي من معلم إلى معلم، ومربّ إلى مثله -والله أعلم.

قلت: طريق ابن إسحاق سيأتي ذكرها في الحديث الآتي رقم (798)، وأما رواية البخاري التي ذكرها الحافظ فقد أخرجها البخاري في صحيحه (7/ 277رقم3946) في مناقب الأنصار، باب إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه باللفظ الذي ذكره الحافظ، والله أعلم.

ص: 2317

798 -

حديث أبي الطّفَيْل، حدثني سلمان الفارسي، قال:

كنت رجلًا من أهل جَيّ (1)، وكان (2) أهل قريتي يعبدون الخيل البُلْق (3)

، الخ.

قلت: فيه (4) ابن عبد القدوس، وهو (4) ساقط.

(1) جَيّ -بالفتح، ثم التشديد-: اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة، وهي الآن كالخراب منفردة، وتسمى الآن عند العجم: شهرستان. اهـ. من معجم البلدان (2/ 202).

(2)

في (ب): (فكان).

(3)

البَلَق: سواد وبياض، وهو ارتفاع تحجيل الدابة إلى الفخذين./ لسان العرب (10/ 25).

(4)

قوله: (فيه) و (هو) ليسا في (ب).

798 -

المستدرك (3/ 603 - 604): حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ومحمد بن أحمد بن بالويه الجلاّب، قالا: ثنا أبو بكر محمد بن شاذان الجوهري، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن عبيد المُكْتَب، حدثني أبو الطفيل، حدثني سلمان الفارسي، قال: كنت رجلاً من أهل جي، وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق، فكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء

، الحديث بطوله، إلى قوله: فانطلقت إلى صاحبي، فقلت: بعني نفسي، فقال: نعم، على أن تنبت لي بمائة نخلة، فما غادرت منها إلا نبتت، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرته أن النخل قد نبتت، فأعطاني قطعة من ذهب، فانطلقت بها، فوضعتها في كفة الميزان، ووضع في الجانب الآخر نواة، قال: فوالله ما استقلت قطعة الذهب من الأرض، قال: وجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرته، فأعتقني.

تخريجه:

الحديث له عن سلمان رضي الله عنه سبع طرق: =

ص: 2318

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 1 - طريق زيد بن صوحان رضي الله عنه، وتقدم الكلام عنها في الحديث قبله، وخلاصة الحكم على تلك الطريق: أنها ضعيفة.

2 -

طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي، عن سلمان رضي الله عنهما.

وله عن أبي الطفيل رضي الله عنه طريقان:

(أ) طريق عبد الله بن عبد القدوس، عن عبيد المُكْتَب، حدثني أبو الطفيل، فذكره.

وهذه هي طريق الحاكم.

وأخرجه الطبراني في الكبير (6/ 280 - 283 رقم6073).

وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 50).

وفي الحلية (1/ 190 - 193).

كلاهما بنحوه.

وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 377 - 339) وقال: "فيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي، ضعفه أحمد، والجمهور، ووثقه ابن حبان، وقال: ربما أغرب، وبقية رجاله ثقات".

وتابع شريك ابن عبد القدوس في بعض أجزائه.

فقد أخرجه الطبراني في الموضع السابق برقم (6071 و6072).

والبيهقي في الدلائل (2/ 98).

كلاهما من طريق شريك، عند عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن سلمان قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة، فردها، وأتيته بهدية، فقبلها.

وبإسناده قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه من =

ص: 2319

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ذهب، فلو وضع أحد في كفة، ووضعت في أخرى لرجحت به، فكاك رقبتي.، وهذا لفظ الطبراني، ولفظ البيهقي نحوه.

وأخرجه الإمام أحمد في المسند (5/ 437) من هذه الطريق مختصراً بلفظ.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ولا يقبل الصدقة".

(ب) طريق ابن لهيعة، حدثني يزيد بن أبي حبيب، ثنا السلم بن الصلت العبدي، عن أبي الطفيل البكري، أن سلمان الخير حدثه، فذكر الحديث بطوله بنحوه.

أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 283 - 285 رقم6076).

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 340) بعد أن ذكره: "وفيه من لم أعرفه".

ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 50).

وفي الحلية (1/ 193).

3 -

طريق أبي قرة الكندي، عن سلمان، مختصراً.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (4/ 81).

والإمام أحمد في المسند (5/ 438).

والطبراني في الكبير (6/ 317 - 318 رقم 6155).

ثلاثتهم من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، به.

وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 241) وقال: "رجاله ثقات".

4 -

طريق عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن سلمان، فذكر قصة مجيئه بالطعام للنبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه البزار في مسنده (3/ 268 - 269 رقم 2726).

والطبراني في الكبير (6/ 279 رقم6070).

وذكره الهيثمي في المجمع (3/ 90) وقال: "رجاله ثقات". =

ص: 2320

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 5 - وبنحو لفظ طريق بريدة السابقة أخرجه الطبراني في الموضع السابق (6/ 305 رقم 6121) من طريق سليمان التيمي، عن سلمان، به.

6 -

وأخرجه الطبراني مطولاً (6/ 296 - 301رقم6110) من طريق سلامة العجلي، قال: جاء ابن أخت لي من البادية يقال له: قدامة، فقال لي ابن أختي: أحب أن ألقى سلمان الفارسي، فأسلم عليه، فخرجنا، فوجدناه بالمدائن، وهو يومئذ على عشرين ألفاً، الحديث بطوله.

وذكره الذهبي في السير (1/ 534 - 537) وقال: " غريب جداً، وسلامة لا يعرف".

وقال الهيثمي في المجمع (9/ 343): "رجاله رجال الصحيح، غير سلامة العجلي، وقد وثقه ابن حبان".

7 -

أما الطريق السابعة فهي طريق ابن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيد، عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني سلمان الفارسي وأنا أسمع من فيه قال: كنت رجلاً فارسياً من أهل أصبهان، من قرية يقال لها: جَىّ

، فذكر الحديث بطوله.

أخرجه ابن هشام في السيرة (1/ 228 - 235).

وابن سعد في الطبقات (4/ 75 - 80).

وأحمد في المسند (5/ 441 - 444).

والطبراني في الكبير (6/ 272 - 277 رقم6065).

وأبو نعيم في الدلائل (1/ 339 - 347 رقم199).

وفي أخبار أصبهان (1/ 49).

والبيهقي في الدلائل (2/ 92 - 97).

والخطيب في تاريخه (1/ 164 - 169).

وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 265 - 267). =

ص: 2321

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والذهبي في السير (1/ 506 - 511).

جميعهم من طرق عن ابن إسحاق، به بطوله.

وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 332 - 336)، وعزاه للبزار أيضاً، وقال:"رواه أحمد كله، والطبراني في الكبر بنحوه بأسانيد، وإسناد الرواية الأولى عند أحمد والطبراني رجالها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع".

دراسة الإسناد:

الحديث في سنده عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي وتقدم في الحديث (583) أنه صدوق، إلا أنه يخطيء، ورمي بالرفض.

وأما الطريق التي رواها ابن إسحاق فبيان حال رجال إسنادها كالتالي:

محمود بن لبيد تقدم في الحديث (619) أنه صحابي صغير.

وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة عالم بالمغازي، كما في الحديث رقم (640).

وابن إسحاق تقدم في الحديث (575) أنه صدوق مدلس من الرابعة، وقد صرح بالتحديث هنا.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الإِسناد لضعف ابن عبد القدوس من قبل حفظه.

وأما أصل الحديث فحسن لذاته من طريق ابن إسحاق، وصحيح لغيره بمجموع الطرق المتقدمة، عدا الحديث رقم (797) لما في بعض متنه من النكارة التي تقدم ذكر كلام ابن كثير عنها.

وأما حديث ابن عبد القدوس هذا، فقد ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 532 - 534) وقال:"هذا حديث منكر غير صحيح، وعبد الله بن عبد القدوس متروك، وقد تابعه في بعض الحديث الثوري، وشريك، وأما هو، فسمّن الحديث فأفسده، وذكر مكة، والحجر، وأن هناك بساتين، وخبّط في مواضع". اهـ. والله أعلم.

ص: 2322

799 -

حديث سلمان مرفوعاً:

"الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر".

قال: غريب صحيح.

قلت: فيه سعيد بن محمد الوراق تركه الدارقطني (1) وغيره.

(1) سؤالات البُرقاني (ص 32 رقم 178).

799 -

المستدرك (3/ 604): حدثنا أبو بكر بن إسحاق، وعلي بن حمشاذ، قالا: ثنا أبو المثنى العنبري، ثنا علي بن المديني، ثنا سعيد بن محمد الوراق، عن موسى الجهني، عن زيد بن وهب، عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر"، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:"أطول الناس شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً يوم القيامة".

تخريجه:

الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 289رقم6087) من طريق علي بن المديني، به بلفظه، إلا أنه قدم قوله:"أطول الناس".

وأخرجه ابن ماجه (2/ 1112رقم 3351) في الأطعمة، باب الاقتصاد في الأكل، وكراهة الشبع، ولم يذكر قوله: "الدنيا سجن المؤمن

".

والطبراني في الكبير (6/ 329 رقم6183) بنحوه.

والعقيلي في الضعفاء (3/ 360) بمثل لفظ ابن ماجه.

وأبو نعيم في الحلية (1/ 198 - 199) بنحوه.

جميعهم من طريق سعيد بن محمد الوراق، عن موسى الجهنى، عن زيد بن وهب، عن عطية بن عامر الجهني، عن سلمان، به هكذا بزيادة عطية بن عامر الجهني في إسناده، وعند الطبراني قال:"عامر بن عطية"، وعند الباقين:"عطية بن عامر". =

ص: 2323

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وذكر الهيثمي الحديث في المجمع (10/ 289)، وقال:"فيه سعيد بن محمد الوراق، وهو متروك".

دراسة الإسناد:

الحديث في سنده سعيد بن محمد الوراق، وتقدم في الحديث (565) أنه: ضعيف.

وقد رواه داود بن سليمان العسكري، ومحمد بن الصباح، وسعيد بن عنبسة الرازي عند ابن ماجه، والطبراني، والعقيلي، وأبي نعيم، فزادوا في إسناده عطية بن عامر، إلا أن ابن عنبسة خالفهم فسماه:"عامر بن عطية"، وعطية هذا مقبول./ ثقات ابن حبان (5/ 262)، والتقريب (2/ 24 رقم 219)، والتهذيب (7/ 227 رقم416).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الإسناد لما تقدم في دراسة الإسناد.

أما قوله: "الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر" فقد رواه مسلم في صحيحه، في كتاب الزهد والرقائق (4/ 2272رقم 1) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره بلفظه.

وأما قوله: "أطول الناس شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً يوم القيامة"، فإنه حسن لغيره -كما سيأتي في الحديث رقم (881) -، والله أعلم.

ص: 2324