المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تسمية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ‌ ‌عائشة 814 - حديث - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٥

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌أويس القرني

- ‌خَوّات بن جُبير

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌الحباب بن المنذر

- ‌عثمان بن طلحة

- ‌نافع بن عتبة بن أبي وقّاص

- ‌محمد بن مسلمة

- ‌أبو أيوب الأنصاري

- ‌أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الرحمن بن أبي بكر الصدِّيق

- ‌فضالة بن عبيد الأنصاري

- ‌ثوبان

- ‌سعد بن أبي وقاص

- ‌الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌أبو هريرة الدوسي

- ‌أبو أُسَيْد

- ‌عبد الله بن زيد المازني

- ‌المِسْوَر بن مَخْرَمة

- ‌الضحّاك بن قيس

- ‌عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي

- ‌عبد الله بن عباس

- ‌عبد الله بن الزبير

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌رافع بن خَديج الأنصاري

- ‌سلمة بن الأكْوع

- ‌مالك بن سنان الخدري والد أبي سعيد

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو عبد الله

- ‌عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر

- ‌سهل بن سعد الساعدي

- ‌أنس بن مالك الأنصاري

- ‌قُرّةُ بن إياس بن معاوية المُزَني، والد معاوية

- ‌عائذ بن عمرو المزني

- ‌عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول المؤمن ابن المنافق، بدري

- ‌أبو بَصْرة الغفاري جميل بن بصرة

- ‌أبو رُهْم الغفاري

- ‌أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي

- ‌سلمان الفارسي، أبو عبد الله

- ‌زيد بن سَعِنَة مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌سعد بن الربيع

- ‌الأسود بن سريع

- ‌وابصة بن معبد الأسدي

- ‌خُرَيْم بن فاتك الأسدي

- ‌عمرو بن أمية الضّمري الكناني

- ‌عمير بن سلمة الضمري

- ‌أبو الجعد الضمري

- ‌عمير بن قتادة الليثي والد عبيد

- ‌شدّاد بن الهَاد الليثي

- ‌سُهَيْل بن بَيْضَاء

- ‌أبو العاص بن الربيع

- ‌أبو أمامة الباهلي

- ‌تسمية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌عائشة

- ‌أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية

- ‌صفية بنت حيي

- ‌ميمونة بنت الحارث

- ‌العالية

- ‌الكلابيّة أو الكنديّة

- ‌أُمَيْمة

- ‌بناته صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌رُقَيّة

- ‌عمَّات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌صفيَّة

- ‌أم هانىء بنت أبي طالب، أخت علي

- ‌الشّفاء بنت عبد الله القرشية

- ‌فاطمة، أخت عمر بن الخطاب

- ‌حبيبة بنت أبي تِجْراة

- ‌بَرّة بنت أبي تِجْراة مولى بني عبد الدار

- ‌مناقب الصحابة وقبائلها

- ‌فضل المهاجرين

- ‌فضل الأنصار

- ‌فضل التابعين

- ‌فضل العرب

- ‌كتاب الأحكام

- ‌كتاب الأطعمة

الفصل: ‌ ‌تسمية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ‌ ‌عائشة 814 - حديث

‌تسمية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

‌عائشة

814 -

حديث ذَكْوان مولى عائشة، قال:

قدم دُرْج (1) من العراق فيه جوهر إلى عمر، (فقال) (2) لأصحابه: تدرون ما ثمنه؟ قالوا: لا، ولم يدروا كيف يقسمونه، فقال: تأذنون أن أبعث به إلى عائشة؛ لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها؟ فقالوا: نعم، فبعث به (3) إليها (4) ففتحته، فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم!! اللهم لا تبقني لعطيته لقابل.

قال: على شرط البخاري ومسلم (5).

قلت: فيه إرسال.

(1) الدُّرْجُ: هو كالسفط الصغير تضع فيه المرأة خِف متاعها، وطيبها. اهـ. من النهاية (2/ 111).

(2)

في (أ): (قال).

(3)

في (ب): (بها).

(4)

إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله:(الحديث)، إشارة لاختصار متنه.

(5)

في المستدرك قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا صح سماع ذكوان أبي عمر، ولم يخرجاه". =

ص: 2374

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 814 - المستدرك (4/ 8): أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا زيد بن الحباب، أنبأ عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي، حدثني عبد الله بن أبي مليكة، حدثني ذكوان أبو عمرو مولى عائشة أن درجاً قدم إلى عمر من العراق، وفيه جوهر، فقال لأصحابه: تدرون ما ثمنه؟

، الحديث بلفظه.

تخريجه:

الحديث أخرجه الإمام أحمد في الفضائل (2/ 875رقم 1642).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على الفضائل (1/ 84 - 85 رقم 51).

كلاهما من طريق زيد بن الحباب، به نحوه.

وأخرجه أبو يعلى في الكبير -كما في المجمع (6/ 6)، والمطالب العالية (4/ 280 - 281 رقم 4435) - ثم قال الهيثمي عقبه:"رجاله رجال الصحيح".

دراسة الإسناد:

الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، واشترط قائلاً:"إذا صح سماع ذكوان أبي عمرو"، وتعقبه الذهبي بقوله:"فيه إرسال"، وذكر الحديث في سير أعلام النبلاء (2/ 190)، ثم قال:"هذا مرسل"، ويقصد ما أشار إليه الحاكم آنفاً، أي أن ذكوان أبا عمرو مولى عائشة لم يشهد الحادثة، بمعنى أنه لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ولم أجد فيما لدي من المصادر ما ينير الطريق في هذه المسألة، وذكوان في ترجمته في التهذيب (3/ 220) توفي سنة ثلاث وستين، ومثله يمكن أن يدرك عصر عمر، إذ الفرق بين وفاته، ووفاة عمر حوالي ثمان وثلاثين عاماً، إلا أن يكون توفي شاباً، أو لم يقدم المدينة إلا متأخراً، وبكل حال فالذهبي رحمه الله عمدة في هذا الباب، ولم أجد له مخالفاً، لكن قد يكون ذكوان تلقى هذا الحديث من عائشة رضي الله عنها، ويحتمل أن يكون من غيرها، والله أعلم.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الِإسناد للِإرسال الذي ذكره الذهبي، وتقدم بيانه، والله أعلم.

ص: 2375

815 -

حديث مسروق:

لقد (1) رأيت الصحابة يسألونها عن الفرائض -يعني عائشة-.

قلت: على شرط البخاري ومسلم (2).

(1) قوله: (لقد) ليس في (ب).

(2)

في التلخيص جمع ثلاثة أحاديث هكذا: "الحميدي، ثنا سفيان، عن الزهري قال: لو جمع علم الناس كلهم، ثم علم أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكانت عائشة أوسع علماً.

وقال موسى بن طلحة: ما رأيت أحداً أفصح من عائشة.

وقال مسروق: والله لقد رأيت الصحابة يسألونها عن الفرائض -يعني عائشة -، ثم قال:(قلت: خ م)، وأما في المستدرك فكل حديث على حدة.

815 -

المستدرك (4/ 11): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق أنه قيل. له: هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال: إي والذي نفسي بيده؛ لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يسألونها عن الفرائض.

تخريجه:

الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 66).

والطبراني في الكبير (23/ 181 - 182رقم291).

كلاهما من طريق أبي معاوية، به نحوه.

وأخرجه الدارمي في سننه (2/ 248رقم 2862) في الفرائض، باب في تعليم الفرائض من طريق عقبة بن خالد، عن الأعمش، به نحوه. =

ص: 2376

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= دراسة الِإسناد:

الحديث سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي عنه إنه على شرط البخاري، ومسلم، وهو كذلك.

فإن مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني، الوادعي ثقة فقيه عابد، مخضرم من رجال الجماعة./ الجرح والتعديل (8/ 396 - 397 رقم1820)، والتقريب (2/ 242رقم 1055)، والتهذيب (10/ 109 - 111 رقم 205).

ومسلم بن صبيح الهمداني، أبو الضحى الكوفي العطار، مشهور بكنيته، ثقة فاضل، من رجال الجماعة أيضاً./ الجرح والتعديل (8/ 186رقم 815)، والتقريب (2/ 245رقم1087)، والتهذيب (10/ 132رقم 235).

وسليمان بن مهران الأعمش تقدم في الحديث (712) أنه ثقة حافظ، وهو من رجال الجماعة أيضاً.

وأبو معاوية الضرير اسمه محمد بن حازم، وتقدم في الحديث (676) أنه: ثقة، وهو، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وهو من رجال الجماعة أيضاً.

وأحمد بن محمد بن حنبل أحد الأئمة، ثقة حافظ، فقيه حجة من رجال الجماعة أيضاً، وتقدمت ترجمته في الحديث (531).

ومن هنا يتضح أن رجال الِإسناد إلى هذه الطبقة التي هي طبقة شيوخ البخاري ومسلم هم على شرطهما.

أما من بعد هذه الطبقة فهم كالتالي:

عبد الله بن الِإمام أحمد بن محمد بن حنبل ثقة وتقدمت ترجمته في الحديث (531).

وشيخ الحاكم أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم تقدم في الحديث (531) أيضاً أنه: ثقة إمام محدِّث.

الحكم على الحديث:

الحديث صحيح الِإسناد على شرط الشيخين -كما قال الذهبي- رحمه الله، والله أعلم.

ص: 2377

816 -

حديث عائشة:

أنها جاءت هي (وأبواها)(1)، فقالا: إنا نحب أن تدعو لعائشة بدعوة ونحن نسمع (2)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر الصديق مغفرة واجبة ظاهرة باطنة"، فعجب (أبواها)(1) لحسن دعائه

الحديث.

قلت: منكر على جودة إسناده.

(1) في (أ) و (ب): (أبوها)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.

(2)

إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب).

816 -

المستدرك (4/ 11 - 12): حدثني علي بن عيسى الحيري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن موسى الجهني، عن أبي بكر بن حفص، عن عائشة أنها جاءت هي وأبواها -أبو بكر، وأم رومان- إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالا: إنا نحب أن تدعو لعائشة بدعوة ونحن نسمع، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر الصديق مغفرة واجبة ظاهرة باطنة"، فعجب أبواها لحسن دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها، فقال:"تعجبان؟! هذه دعوتي لمن شهد أن لا اله إلا الله، وأني رسول الله".

تخريجه:

الحديث ذكره في كنز العمال (12/ 136رقم 34369)، وعزاه للحاكم فقط.

دراسة الإسناد:

الحديث قال عنه الذهبي: "منكر على جودة إسناده"، وفيه شيخ الحاكم علي بن عيسى الحيري ولم أجد من ترجم له. =

ص: 2378

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الحكم على الحديث:

الحديث في سنده شيخ الحاكم علي بن عيسى الحيري ولم أجد له ترجمة، والحكم على الحديث يتوقف على معرفة حاله، وقد تفرد بهذا المتن، حيث لم أجد من تابعه عليه.

وأما قول الذهبي عن الحديث: "منكر" فيعني به نكارة المتن وغرابته، والله أعلم.

ص: 2379

817 -

حديث أنس مرفوعاً:

أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة"، (فقيل)(1)(لا نعني)(2) أهلك، قال:"فأبو بكر".

قال: على شرط البخاري ومسلم.

قلت: غريب جداً.

(1) في (أ) و (ب): (قال)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.

(2)

في (أ): (لا يعني).

817 -

المستدرك (4/ 12): أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت محمد بن عبد الأعلى الصنعاني يقول: وجدت عندي في كتاب سمعته من المعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل: من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة"، فقيل: لا نعني أهلك، قال:" فأبو بكر".

تخريجه:

الحديث أخرجه الترمذي (10/ 386رقم 3977) في فضل عائشة رضي الله عنها من كتاب المناقب، وقال:"هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أنس".

وأخرجه ابن ماجه (1/ 38رقم 101) في فضل أبي بكر رضي الله عنه من المقدمة.

كلاهما من طريق المعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس، به نحوه.

دراسة الإسناد:

الحديث في سنده حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، وهو ثقة، إلا أنه مدلس عدّه ابن حجر من الطبقة الثالثة، وتقدم أنهم من أكثر من =

ص: 2380

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً، ومنهم من قبلهم.

وحميد هذا كثير التدليس حتى قيل: إن معظم حديثه عن أنس بواسطة ثابت، وقتادة. بل قال شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثاً، والباقي سمعها من ثابت./ الجرح والتعديل (3/ 219 رقم961)، والتقريب (1/ 202رقم 589)، والتهذيب (2/ 38 رقم 65)، وطبقات المدلسين (ص 86 رقم 71)، وقد عنعن حميد في إسناد هذا الحديث.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الإسناد لعنعنة حميد الطويل وتدليسه.

وأما أصل الحديث فصحيح من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته، فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة"، قلت: من الرجال؟ قال: "أبوها"، قلت: ثم من؟ قال: "عمر"، فعدَّ رجالًا.

أخرجه مسلم في صحيحه (4/ 1856رقم 8) في فضائل أبي بكر من كتاب الفضائل، واللفظ له.

وأحمد في المسند (4/ 203)، وفي الفضائل (2/ 872 - 873 رقم1637).

والترمذي في السنن (10/ 382رقم 3972 و 3973) في الموضع السابق.

كلاهما من طريقين عن عمرو بن العاص، به نحوه.

قال الترمذي عن الطريق التي رواها مسلم: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال عن الأخرى: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".

وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 12) بنحوه، وسكت عنه هو، والذهبي.

ص: 2381

818 -

حديث أم سلمة:

وسمعت الصرخة على عائشة، فقالت: والله (لقد)(1) كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أباها.

قال: على شرط البخاري ومسلم.

قلت: فيه (2)(زَمْعة)(3) بن صالح و (4) ما روى له إلا (مسلم)(5) مقروناً بآخر معه.

(1) ما بين القوسين ليس في (أ).

(2)

قوله: (فيه) ليس في (ب).

(3)

في (أ): (ربيعة).

(4)

الواو ليست في (ب).

(5)

ما بين المعكوفين ليس في (أ) و (ب)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.

818 -

المستدرك (4/ 13 - 14): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا زمعة بن صالح، عن ابن أبي مليكة، أن أم سلمة رضي الله عنها سمعت الصرخة على عائشة، فقالت لجارية: اذهبي فانظري، فجاءت، فقالت: وجبت، فقالت أم سلمة: والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أباها.

تخريجه:

الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (23/ 317رقم718): حدثنا الحسن بن جعفر القتات الكوفي، ثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، عن عثمان بن طلحة، ثنا أبو عبد الرحمن، عن أبيه، عن أم سلمة أنها قالت يوم ماتت عائشة: اليوم مات أحب شخص كان في الدنيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قالت: أستغفر الله، ما خلا أباها. =

ص: 2382

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال الهيثمي في المجمع (9/ 242) عقب ذكره له: "وفيه من لم أعرفهم".

دراسة الإسناد:

الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله:"فيه زمعة بن صالح، وما روى له إلا مسلم مقروناً بآخر معه".

وزمعة هذا هو ابن صالح الجَنَدي، أبو وهب اليماني، وتقدم في الحديث (609) أنه ضعيف، وحديثه عند مسلم مقرون بآخر.

وأما الطريق الأخرى التي أخرجها الطبراني، فتقدم قول الهيثمي:"فيه من لم أعرفهم".

أقول: في سنده أبو عبد الرحمن وأبوه، ولم أعرفهما.

وفي سنده عثمان بن طلحة الزبيري، أو الزهيري القزويني، قال عنه ابن حجر:"لا يُدرى من هو؟ "./ اللسان (5/ 214رقم 749 في ترجمة محمد بن العباس).

والراوي عنه يعقوب بن محمد الزهري وتقدم في الحديث (622) أنه صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف زمعة بن صالح.

وأما الطريق الأخرى فضعيفة جداً للعلل المذكورة في دراسة الإسناد.

وأما قول أم سلمة رضي الله عنها: كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أباها -تعني عائشة-، فصحيح، وتقدم في الحديث السابق رقم (817)، والله أعلم.

ص: 2383