المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فضل التابعين 840 - حديث عمر: كنت مع النبي صلى الله عليه - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٥

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌أويس القرني

- ‌خَوّات بن جُبير

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌الحباب بن المنذر

- ‌عثمان بن طلحة

- ‌نافع بن عتبة بن أبي وقّاص

- ‌محمد بن مسلمة

- ‌أبو أيوب الأنصاري

- ‌أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الرحمن بن أبي بكر الصدِّيق

- ‌فضالة بن عبيد الأنصاري

- ‌ثوبان

- ‌سعد بن أبي وقاص

- ‌الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌أبو هريرة الدوسي

- ‌أبو أُسَيْد

- ‌عبد الله بن زيد المازني

- ‌المِسْوَر بن مَخْرَمة

- ‌الضحّاك بن قيس

- ‌عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي

- ‌عبد الله بن عباس

- ‌عبد الله بن الزبير

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌رافع بن خَديج الأنصاري

- ‌سلمة بن الأكْوع

- ‌مالك بن سنان الخدري والد أبي سعيد

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو عبد الله

- ‌عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر

- ‌سهل بن سعد الساعدي

- ‌أنس بن مالك الأنصاري

- ‌قُرّةُ بن إياس بن معاوية المُزَني، والد معاوية

- ‌عائذ بن عمرو المزني

- ‌عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول المؤمن ابن المنافق، بدري

- ‌أبو بَصْرة الغفاري جميل بن بصرة

- ‌أبو رُهْم الغفاري

- ‌أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي

- ‌سلمان الفارسي، أبو عبد الله

- ‌زيد بن سَعِنَة مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌سعد بن الربيع

- ‌الأسود بن سريع

- ‌وابصة بن معبد الأسدي

- ‌خُرَيْم بن فاتك الأسدي

- ‌عمرو بن أمية الضّمري الكناني

- ‌عمير بن سلمة الضمري

- ‌أبو الجعد الضمري

- ‌عمير بن قتادة الليثي والد عبيد

- ‌شدّاد بن الهَاد الليثي

- ‌سُهَيْل بن بَيْضَاء

- ‌أبو العاص بن الربيع

- ‌أبو أمامة الباهلي

- ‌تسمية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌عائشة

- ‌أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية

- ‌صفية بنت حيي

- ‌ميمونة بنت الحارث

- ‌العالية

- ‌الكلابيّة أو الكنديّة

- ‌أُمَيْمة

- ‌بناته صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌رُقَيّة

- ‌عمَّات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌صفيَّة

- ‌أم هانىء بنت أبي طالب، أخت علي

- ‌الشّفاء بنت عبد الله القرشية

- ‌فاطمة، أخت عمر بن الخطاب

- ‌حبيبة بنت أبي تِجْراة

- ‌بَرّة بنت أبي تِجْراة مولى بني عبد الدار

- ‌مناقب الصحابة وقبائلها

- ‌فضل المهاجرين

- ‌فضل الأنصار

- ‌فضل التابعين

- ‌فضل العرب

- ‌كتاب الأحكام

- ‌كتاب الأطعمة

الفصل: ‌ ‌فضل التابعين 840 - حديث عمر: كنت مع النبي صلى الله عليه

‌فضل التابعين

840 -

حديث عمر:

كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالساً، فقال: "أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيماناً؟

قالوا: الملائكة، قال: "هم كذلك، ويحقّ لهم، وما يمنعهم؟ (1)

" الحديث.

قال: صحيح.

قلت: (بل)(2) فيه محمد بن أبي حميد وقد ضعفوه.

(1) من قوله: (قال: "هم كذلك") إلى هنا ليس في (ب).

(2)

ما بين القوسين ليس في (أ)، وما أثبته من (ب)، والتلخيص، غير أن عبارة التلخيص هكذا:(قلت: بل محمد ضعفوه).

840 -

المستدرك (4/ 85 - 86): أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عبد الله الزاهد، ثنا أحمد بن مهدي بن رستم، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا محمد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالساً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيماناً"؟ قالوا: يا رسول الله: الملائكة، قال:"هم كذلك، ويحقّ ذلك لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها؟ بل غيرهم"، قالوا: يا رسول الله: فالأنبياء =

ص: 2456

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الذين أكرمهم الله تعالى بالنبوة والرسالة، قال:"هم كذلك، ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها؟ بل غيرهم" قلنا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: "أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال، فيؤمنون بي، ولم يروني، ويجدون الورق المعلّق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيماناً".

تخريجه:

الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (1/ 147رقم 160).

والبزار (3/ 317 - 318رقم 2839).

والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" من طريق أبي يعلى (ص 33 رقم 62).

وبيبي بنت عبد الصمد في جزئها (ص 75 رقم 104).

والبغوي في حديث مصعب الزبيري، والهروي في ذم الكلام، وابن عساكر في تاريخه -كما في السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (2/ 103) -.

جميعهم من طريق محمد بن أبي حميد، به نحوه.

وتابعه يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"أخبرني بأعظم الخلق عند الله منزلة يوم القيامة"؟ قالوا: الملائكة، قال:"وما يمنعهم مع قربهم من ربهم؟ بل غيرهم"، قالوا: الأنبياء، قال:"وما يمنعهم والوحي ينزل عليهم؟ بل غيرهم" قالوا: فأخبرنا يا رسول الله، قال:"قوم يأتون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني، ويجدون الورق المعلق، فيؤمنون به، أولئك أعظم الخلق منزلة، -أو- أعظم الخلق إيماناً عند الله يوم القيامة".

أخرجه البزار مقروناً بالحديث السابق، واللفظ له.

والعقيلي في الضعفاء (4/ 238) حيث ذكر بداية الحديث، ثم قال:"فذكر الحديث". =

ص: 2457

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كلاهما من طريق المنهال بن بحر، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، فذكره.

قال البزار عقبه: "حديث المنهال بن بحر يرويه الحفاظ الثقات عن هشام، عن يحيى، عن زيد مرسلاً، وإنما نعرف هذا من حديث محمد بن أبي حميد، وهو مدني ليس بقوي، حدث بهذا الحديث وبحديث آخر لم يتابع عليه".

وقال العقيلي: "وهذا الحديث إنما يعرف بمحمد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، وليس بمحفوظ من حديث يحيى بن أبي كثير، ولا يتابع منهالاً عليه أحد".

وقال الهيثمي في المجمع (10/ 65) بعد أن ذكر الحديث من الطريقين: "أحد إسنادي البزار المرفوع حسن، المنهال بن بحر وثقه أبو حاتم، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح".

وقال الألباني عن هذه الطريق في سلسلته الضعيفة (2/ 104): "فإن كان حفظه -يعني المنهال- بهذا الإسناد، فعلته عنعنة يحيى بن أبي كثير، فإنه كان مدلساً، ولهذا أورده العقيلي في الضعفاء (466) فقال:(ذكر بالتدليس) وتبعه على ذلك الذهبي في الميزان، وابن حجر في التقريب، ولا أستبعد أن يكون سمعه من ابن أبي حميد هذا فدلسه، والله أعلم.

وجملة القول أن هذا الإسناد ضعيف جداً لا يصلح للاستشهاد به". اهـ.

قلت: أما قول الشيخ الألباني: "ولا أستبعد أن يكون سمعه -يعني يحيى- من ابن أبي حميد هذا فدلسه" فلا يتأتي ذلك؛ لأن يحيى لم يذكر من الرواة عن ابن أبي حميد -كما يتضح من ترجمة كل منهما في تهذيب الكمال للمزي (3/ 1191و 1515) -، فتكون علة الحديث ما ذكره البزار من كون المنهال خالف الثقات فوصله وقد أرسلوه، وبالإضافة إلى ذلك فالمنهال ضعيف كما تقدم.

أما تدليس يحيى بن أبي كثير فليس بقادح؛ لأنه ممن احتمل الأئمة =

ص: 2458

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= تدليسه، فقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين (ص 76 رقم 63).

وعليه فالحديث من هذا الطريق ضعيف فقط.

دراسة الإسناد:

الحديث أعله الذهبي بابن أبي حميد، وهي محمد بن أبي حميد إبراهيم، الأنصاري، الزّرقي، أبو إبراهيم المدني، لقبه: حماد، وهو ضعيف جداً.

قال عنه الإمام أحمد: أحاديثه مناكير. وقال ابن معين: ضعيف، ليس حديثه بشيء، وفي رواية قال: منكر الحديث، وكذا قال البخاري، والساجي، وأبو حاتم، وقال النسائي:، ليس بثقة، وقال الجوزجاني: واهي الحديث، ضعيف، وضعفه أبو زرعة، وابن عدي، وأبو داود، والدارقطني، وغيرهم، وقال ابن حبان:"كان شيخاً مغفّلًا يقلب الإسناد، ولا يفهم، ويُلزق به المتن، ولا يعلم، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته"، ووثقه أحمد بن صالح المصري، وبناء على توثيقه أورده ابن شاهين في ثقاته وذكر توثيق المصري له. اهـ. من المجروحين (2/ 271)، والكامل (6/ 2203)، وثقات ابن شاهين (ص 209 رقم 1260)، والتهذيب (9/ 132رقم 183).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لشدة ضعف محمد بن أبي حميد.

وله شاهد أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه (ص 52 رقم 19)، فقال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي الخلق أعجب إليكم إيماناً؟ " قالوا: الملائكة، قال:"وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم عز وجل؟ " قالوا: فالنبيون: قال: "وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟ " قالوا: فنحن، قال:"وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ " قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن أعجب =

ص: 2459

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الخلق إليّ إيماناً لقوم يكون من بعدكم يجدون صحفاً فيها كتب يؤمنون بما فيها".

وأخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 538).

والخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص 33 رقم 61).

كلاهما من طريق الحسن بن عرفة.

وفي سند الحديث المغيرة بن قيس التميمي، البصري، وهو ضعيف، قال عنه أبو حاتم:"منكر الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات./ الجرح والتعديل (8/ 227 - 228 رقم1026)، واللسان (6/ 79 رقم 285).

والراوي عنه إسماعيل بن عياش الحمصي، وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم -كما في الحديث (683) - وهو هنا يروي عن المغيرة وهو بصري، وإسماعيل شامي، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعفهما، والله أعلم.

وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه بنحو سابقه.

أخرجه البزار في مسنده (3/ 318 - 319رقم2840).

وأشار إليه البيهقي في الموضع السابق.

قال البزار عقبه: "غريب من حديث أنس".

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 65) وقال: "فيه سعيد بن بشير، وقد اختلف فيه، فوثقه قوم، وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات".

قلت: سعيد بن بشير هذا هو الأزدي، مولاهم، وهو ضعيف./ الكامل (3/ 1206 - 1212)، والتقريب (1/ 292 رقم 130)، والتهذيب (4/ 8 - 10 رقم 11).

وقتادة تقدم في الحديث (729) أنه مدلس من الثالثة، وقد عنعن هنا، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لهاتين العلتين. =

ص: 2460

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.

أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 308 - 309).

والسهمي في أخبار جرجان (ص 404).

كلاهما من طريق خالد بن يزيد العمري، ثنا سفيان الثوري، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مُصرِّف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه، فذكره.

قلت: وفي سنده خالد بن يزيد العمري، أبو الهيثم وهو كذاب؛ كذبه ابن معين، وأبو حاتم، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات. اهـ. من الجرح والتعديل (3/ 360رقم1630)، والميزان (1/ 646رقم 2476)، فالحديث موضوع بهذا الإسناد لأجله.

لكن رواه البيهقي في الدلائل (6/ 538) من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن مالك بن مغول، عن طلحة، عن أبي صالح، فذكره بنحوه هكذا مرسلاً.

قال البيهقي عقبه: "هذا مرسل".

قلت: وفي سنده أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي، وتقدم في الحديث (530) أنه ضعيف.

وشيخه يونس بن بكير تقدم في الحديث (537) أنه: صدوق يخطيء، فالحديث ضعيف جداً من هذه الطريق لهذه العلل الثلاث.

وله شاهد من حديث أبي جمعة الأنصاري رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجراً؛ آمنا بك، واتبعناك؟ قال: "ما يمنعكم من ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء؟ بلى، قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين =

ص: 2461

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= لوحين، فيؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجراً، أولئك أعظم منكم أجراً، أولئك أعظم منكم أجراً".

أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 27 - 28 رقم3540) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن صالح بن جبير، عن أبي جمعة، به.

وسنده ضعيف، فيه عبد الله بن صالح وتقدم في الحديث (587) أنه صدوق كثير الغلط.

وعليه فالحديث بمجموع الطرق التي ليس ضعفها شديداً يرتقي لدرجة الحسن لغيره، والله أعلم.

ص: 2462

841 -

حديث (عبد الله بن بُسْر)(1) مرفوعاً:

"طوبى لمن رآني (2)، وطوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى (من رأى) (3) من رآني، وآمن بي".

قلت: فيه جُمَيْع بن ثوب وهو واه.

(1) في (أ) و (ب): (بشر)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه، ومصادر التخريج.

(2)

إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله:(الخ) إشارة لاختصار متنه.

(3)

ما بين المعكوفين ليس في (أ) و (ب)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.

841 -

المستدرك (4/ 86): حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بالري، ثنا أبو حاتم، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا جميع بن ثوب، ثنا عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني، وآمن بي".

تخريجه:

الحديث ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 20) وقال: "رواه الطبراني، وفيه بقية وقد صرح بالسماع، فزالت الدلسة، وبقية رجاله ثقات" ولم أجده في المطبوع من معجم الطبراني لأن مسند عبد الله بن بسر ضمن الأجزاء المفقودة، لكن قال الألباني في سلسلته الصحيحة (3/ 253): "وقد وقفت على إسناده، أخرجه الضياء في المختارة (ق113/ 2) من طريق أبي يعلى، والطبراني بإسناديها، عن بقية عن، وقال الطبراني عنه: ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن عبد الله بن بسر، به.

قلت -القائل الألباني-: وهذا إسناد حسن رجاله معروفون، غير اليحصبي هذا، فقد ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 2/ 316) برواية جماعة عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، والظاهر أنه وثقه ابن حبان، يدل عليه كلام =

ص: 2463

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الهيثمي السابق، والله أعلم

وبالجملة فالحديث حسن -إن شاء الله تعالى- من أجل طريق بقية التي أخرجها الضياء في المختارة، والله أعلم". اهـ.

دراسة الإسناد:

الحديث في إسناده جُميع -بالفتح، والضم- بن ثوب السلمي وهو ضعيف؛ قال عنه البخاري، والدارقطني، منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: رواياته تدل على أنه ضعيف، وعامة أحاديثه مناكير كما ذكره البخاري. وقال ابن حبان: كان يخطيء كثيراً، لم يخرج عن حد العدالة، ولم يسلك سنن الثقات حتى يبعد عن القدح، فهو ممن لا يحتج به إذا انفرد. اهـ. من الكامل (2/ 587)، والمجروحين (1/ 218)، والميزان (1/ 422 رقم 1554).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف جميع بن ثوب، وهو حسن لغيره بالطريق الأخرى التي ذكرها الألباني من عند الضياء في المختارة، وقد حسنه هو كما مرّ النقل عنه آنفاً، والله أعلم.

ص: 2464