الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - كِتَابُ الإِمَارَةِ وَالقَضَاءِ
[1 - باب]
مِنَ الصِّحَاحِ:
2752 -
قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاعَني فقد أطاعَ اللَّهَ، ومن عَصاني فقد عَصَى اللَّهَ، ومَن يُطِعْ الأميرَ فقد أَطاعَني، ومَن يَعْصِ الأميرَ فقد عصاني، وإنما الإِمامُ جُنَّةٌ، يُقاتَلُ مِن ورائه ويُتَّقَى بهِ، فإنْ أَمَرَ بتقوَى اللَّهِ وعدلَ فإنَّ له بذلك أجرًا، وإنْ قالَ بغيرِه فإنَّ عليهِ مِنهُ (1) "(2).
2753 -
وقال: "إنْ أُمِّرَ عليكم عبدٌ مُجَدَّعٌ يَقودُكم بكتابِ اللَّهِ، فاسمَعُوا له وأَطيعُوا"(3).
(1) في المطبوعة زيادة (وِزرًا) في آخر الحديث وليست عند الشيخين.
(2)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 116، كتاب الجهاد (56)، باب يُقاتَل من وراء الإمام (109)، الحديث (2957)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1466، كتاب الإمارة (33)، باب وجوب طاعة الأمراء. . . (8)، الحديث (33/ 1835). وقوله "جُنَّة" أي كالترس.
(3)
أخرجه من رواية أم الحصين رضي الله عنها، مسلم في الصحيح 2/ 944، كتاب الحج (15)، باب استحباب رمي جمرة العقبة. . . (51)، الحديث (311/ 1298)، قوله:"مُجَدَّعٌ" بشديد الدال المفتوحة، أي مقطوع الأنف والأذن.
2754 -
وقال: "اسمعُوا وأَطيعُوا وإنْ استُعمِلَ عليكم عبدٌ حَبَشيٌّ، كأنَّ رأسَهُ زَبيبةٌ"(1).
2755 -
وقال: "السمعُ والطاعةُ على المرءِ المسلمِ فيما أَحَبَّ وكرِهَ، ما لم يُؤمرْ بمعصيةٍ، فإذا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سَمْعَ ولا طاعةَ"(2).
2756 -
وقال: "لا طاعةَ في معصيةٍ، إنما الطاعةُ في المعروفِ"(3).
2757 -
وعن عُبادة بن الصامت قال: "بايعْنا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على السمعِ والطاعةِ، في العسرِ واليسرِ، والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وعلى أَثَرَةٍ علينا، وعلى أنْ لا نُنارعَ الأمرَ أهلَهُ، وعلى أنْ نقولَ بالحقِّ أينما كنا، لا نخافُ في اللَّهِ لومةَ لائمٍ"(4). وفي رواية: "على أنْ لا نُنارعَ الأمرَ أهلَه، إلّا أنْ تَرَوْا كفرًا بَواحًا عندَكم مِن اللَّهِ فيهِ بُرهانٌ"(5).
(1) أخرجه من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 13/ 121، كتاب الأحكام (93)، باب السمع والطاعة. . . (4)، الحديث (7142)
(2)
متفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في المصدر نفسه، الحديث (7144)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1469، كتاب الإمارة (33)، باب وجوب طاعة الأمراء. . . (8)، الحديث (38/ 1839).
(3)
متفق عليه من رواية علي رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 233، كتاب أخبار الآحاد (95)، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد. . . (1)، الحديث (7257) واللفظ له، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، الحديث (39/ 1840).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 192، كتاب الأحكام (93)، باب كيف يبايع الإمام الناس (43)، الحديث (7199 - 7200) وأخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1470، الحديث (41/ 1709)، واللفظ له، قوله:"أَثَرَةٍ علينا" بفتحتين معناه: الصبر على إيثار الأمراء أنفسهم علينا.
(5)
متفق عليه من رواية عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 5، كتاب الفتن (92)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"سَتَرَوْن بعدي أمورًا. . . "(2)، الحديث (7055 - 7056)، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، الحديث (42/ 1709) واللفظ لهما.
2758 -
وقال ابن عمر: "كنا إذا بايَعْنا رسولَ اللَّهِ على السمعِ والطاعةِ يقولُ لنا: فيما استطعتُم (1) "(2).
2759 -
وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من رَأَى مِن أميرِه شيئًا يكرهُهُ فليصبرْ، فإنه ليسَ أحدٌ يُفارِقُ الجماعةَ شبرًا فيموت، إلّا ماتَ مِيتةً جاهليةً"(3).
2760 -
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "مَن خرجَ مِن الطاعةِ وفارقَ الجماعةَ فماتَ، ماتَ مِيتةً جاهليةً، ومَن قاتلَ تحتَ رايةٍ عُمِّيَّةٍ يَغضبُ لِعَصبيَّةٍ، أو يَدعُو لِعَصبيَّةٍ، أو يَنصر عَصبِيَّةً فقُتِلَ، فقِتْلَةٌ جاهليةٌ (4)، ومَن خرجَ على أُمَّتي بسيفِهِ يَضربُ بَرَّها وفاجِرَها، ولا يتحاشَى مِن مؤمِنها، ولا يَفي لذي عَهْدٍ عهدَه، فليسَ مِنِّي ولَستُ مِنهُ"(5).
2761 -
عن عوف بن مالك الْأَشجعي، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "خِيارُ أئِمَّتِكم الذينَ تُحِبُّونَهم ويُحِبُّونَكُم، وتُصَلُّونَ عليهم ويُصَلُّونَ عليكم، وشِرارُ أَئِمَّتِكُم الذينَ تُبغِضُونَهم ويُبغِضُونَكم،
(1) في مخطوطة برلين: (فيما استطعت) وهو موافق للفظ مسلم وما أثبتناه موافق للفظ البخاري.
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 193، كتاب الأحكام (93)، باب كيف يبايع الإمام الناس (43)، الحديث (7202) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1490، كتاب الإمارة (33)، باب البيعة على السمع. . . (22)، الحديث (90/ 1867).
(3)
متفق عليه من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 121، كتاب الأحكام (93)، باب السمع والطاعة. . . (4)، الحديث (7143) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1477، كتاب الإمارة (33)، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين. . . (13)، الحديث (55/ 1849).
(4)
كذا في مخطوطة برلين، وهو الموافق للفظ مسلم، واللفظ في المطبوعة (فقُتِلَ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلية).
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1476 - 1477، كتاب الإمارة (33)، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين. . . (13)، الحديث (53/ 1848)، قوله:"عُمِّيَّة" بكسر العين ويضم، وبتشديد الميم المكسورة، بعدها تحتية مشدَّدة، وهي الأمر الأعمى لا يَسْتَبِينُ وجهه.
وتَلعنُونَهم ويَلعنُونَكم، قال: قلنا: يا رسولَ اللَّهِ أفلا نُنابِذُهم عندَ ذلك؟ قال: لا، ما أَقامُوا فيكم الصَّلاةَ! لا، ما أَقامُوا فيكم الصَّلاةَ! أَلا مَن وُلِّيَ عليهِ والٍ فرآهُ يأتي شيئًا مِن معصيةِ اللَّهِ، فليَكرهْ ما يأتي (1) مِن معصيةِ اللَّهِ، ولا يَنزِعنَّ يدًا مِن طاعةِ اللَّهِ" (2).
2762 -
عن عبد اللَّه قال، قالَ لنا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يكونُ عليكم أمراءُ تَعرِفُونَ وتُنكِرون، فمَن أَنْكَرَ فقد بَرِئَ، ومَن كَرِهَ فقد سَلِمَ، ولكنْ مَن رضيَ وتابعَ! قالوا: أَفَلا نقاتلُهم؟ قال: لا، ما صَلُّوا، لا، ما صلُّوا"(3)، يعني مَن كَرِهَ بقلبِه وأنكرَ بقلبه (4).
2763 -
عن عبد اللَّه قال، قالَ لنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنكم سَتَرَوْنَ بعدي أَثَرَةً وأُمورًا تُنْكِرونها، قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: أَدُّوا إليهم حقَّهم، وسَلُوا اللَّهَ حَقَّكم"(5).
2764 -
وسأل سلمةُ بن يزيدٍ الجُعْفيُّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبيَّ اللَّهِ أرأيتَ إنْ قامَتْ علينا أُمراءُ يَسأَلونَنا حقَّهم
(1) في المطبوعة زيادة (به)، وليست عند مسلم.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1482، كتاب الإمارة (33)، باب خيار الأئمة. . . (17)، الحديث (66/ 1855)، قوله:"نُنَابِذهم" أي نُحارِبهم.
(3)
أخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1481، باب وجوب الإنكار. . . (16)، الحديث (63 - 64/ 1854)، قوله:"تَعْرِفون وتُنكِرون" يريد أن بعض أفعالهم يكون حسنًا، وبعضها قبيحًا.
(4)
في المطبوعة: (وأنكر بلسانه) والصواب ما أثبتناه من مخطوطة برلين وهو الموافق للفظ مسلم.
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 5، كتاب الفتن (92)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"سترون بعد أمورًا. . . "(2)، الحديث (7052)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1472، كتاب الإمارة (33)، باب وجوب الوفاء. . . (10)، الحديث (45/ 1843)، قوله:"أَثَرَة" بفتح الهمزة والمثلثة، وهي الاختصاص بأمور الدنيا.
ويَمنعونَنا حقَّنا، فما تَأمرُنا؟ قال: اسمعُوا وأَطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلُوا وعليكم ما حُمِّلْتُم" (1).
2765 -
عن عبد اللَّه بن عمر (2) رضي الله عنهما قال، سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن خلعَ يدًا مِن طاعةٍ لقيَ اللَّهَ يومَ القيامةِ لا حُجَّةَ لهُ، ومَن ماتَ وليسَ في عنقِهِ بَيْعةٌ ماتَ مِيتَةً جاهليةً"(3).
2766 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"كانت بنو إسرائيلَ تَسُوسُهم الأنبياءُ، كلما هلكَ نبيٌّ خَلَفَهُ نبيٌّ، وإنه لا نبيِّ بعدي، وسيكونُ خلفاءُ فيَكثُرونَ، قالوا: فما تَأْمرُنا؟ قال: فُوا بَيْعَةَ الأولِ فالأولِ، أَعطُوهم حقَّهم، فإن اللَّهَ تعالى سائلُهم عما استرعاهُم"(4).
2767 -
وعن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا بُويعَ لخليفتَيْنِ، فاقتلوا الآخِرَ منهما"(5).
(1) أخرجه من طريق وائل الحضرمي، مسلم في الصحيح 3/ 1474 - 1475، كتاب الإِمارة (33)، باب في طاعة الأمراء. . . (12)، الحديث (49/ 1856).
(2)
تحرَّف الاسم في المطبوعة إلى: (عمرو).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1478، كتاب الإمارة (33)، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين. . . (13)، الحديث (58/ 1851).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 495، كتاب أحاديث الأنبياء (60)، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (50)، الحديث (3455)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1471 - 1472، كتاب الإِمارة (33)، باب وجوب الوفاء بميعة الخلفاء. . . (10)، الحديث (44/ 1842)، واللفظ لهما.
(5)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1480، باب إذا بويع لخليفتين (15)، الحديث (61/ 1853).
2768 -
وقال: "إنَّه سيكونُ هَناتٌ وهَناتٌ، فمَن أرادَ أنْ يفرِّقَ أمرَ هذهِ الْأُمةِ وهي جميعٌ، فاضرِبُوهُ بالسيفِ كائنًا مَنْ كانَ"(1).
2769 -
وقال: "مَنْ أَتاكُم وأَمرُكم جميعٌ على رجلٍ واحدٍ، يريدُ أنْ يَشُقَّ عصاكُم، ويُفرِّقَ جماعتَكم فاقتُلُوه"(2).
2770 -
وقال: "مَنْ بايَعَ إمامًا فأعطاهُ صفقَةَ يدِه وثمرةَ قلبِهِ، فلْيُطِعْهُ إنْ استطاعَ، فإنْ جاءَ آخرُ يُنازِعُه فاضرِبُوا عنقَ الآخرِ"(3).
2771 -
وقال: "يا عبدَ الرحمنِ بنَ سَمُرة! لا تَسألِ الإِمارةَ (4)، فإنك إنْ أُعطِيتَها عن مسألةٍ وُكِلتَ إليها، وإنْ أُعطِيتَها مِنْ غيرِ مسألةٍ أُعِنتَ عليها"(5).
2772 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّكم ستحرِصُونَ على الإِمارةِ وستكونُ نَدامةً يومَ القِيامَةِ، فَنِعمَتِ المُرضِعَةُ، وبِئْستِ الفاطِمَةُ"(6).
(1) أخرجه من رواية عرفجة رضي الله عنه مسلم في الصحيح 3/ 1479، كتاب الإِمارة (33)، باب حكم من فرَّق أمر المسلمين. . . (14)، الحديث (59/ 1852)، قوله:"هَنَات أي: شرور وفسادات متتابعة".
(2)
أخرجه من رواية عرفجة رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه 3/ 1480، الحديث (60/ 1852).
(3)
أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما، مسلم في الصحيح 3/ 1472 - 1473، كتاب الإِمارة (33)، باب وجوب الوفاء. . . (10)، الحديث (46/ 1844).
(4)
في مخطوطة برلين: (لا تسأل اللَّه الإِمارة) والصواب ما أثبتناه كما عند البخاري ومسلم.
(5)
متفق عليه من رواية عبد الرحمن بن سَمُرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 123 - 124، كتاب الأحكام (93)، باب من لم يسأل الإِمارة. . . (5)، الحديث (7146)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1456، كتاب الإِمارة (33)، باب النهي عن طلب الإِمارة. . . (3)، الحديث (13/ 1652) واللفظ لهما.
(6)
أخرجه البخاري في المصدر السابق 13/ 125، باب ما يكره من الحرص على الإِمارة (7)، الحديث (7148) قوله:"فنعمت المرضعة" جعل الإِمارة في حلاوة أولها ومرارة أواخرها كمرضعة تُحْسِنُ بالإِرضاع وتُسيء بالفطام.
2773 -
عن أبي ذر رضي الله عنه قال، قلت:"يا رسولَ اللَّهِ ألا تَستعمِلُني؟ قال: فضربَ بيدِه على مَنْكِبي ثم قال: يا أبا ذر! إنك ضعيفٌ، وإنها أَمانةٌ، وإنها يومَ القيامةِ خِزْيٌ ونَدامةٌ، إلّا مَنْ أخذَها بحقِّها وأَدَّى الذي عليهِ فيها"(1).
2773 ب - وقال: "يا أبا ذر إني أراكَ ضعيفًا، وإني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنفسي، لا تَأَمَّرَنَّ على اثنينِ ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يتيمٍ"(2).
2774 -
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: دخلتُ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنا ورَجُلانِ مِن بني عمي فقالا: أمِّرْنا على بعضِ ما ولَّاكَ اللَّهُ. فقال: إنّا واللَّهِ لا نُوَلِّي على هذا العملِ أحدًا سألَهُ، ولا أحدًا حَرِصَ عليهِ" (3).
2774 ب - وقال: "لا نستعملُ على عملِنا مَنْ أرادَهُ"(4).
2775 -
وقال: "تَجِدونَ مِن خيرِ الناسِ أشدَّهُم كَراهِيةً لهذا الأمرِ حتَّى يقعَ فيه"(5).
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1457، كتاب الإِمارة (33)، باب كراهة الإِمارة. . . (4)، الحديث (16/ 1825).
(2)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1457 - 1458، الحديث (17/ 1826).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 125، كتاب الأحكام (93)، باب ما يكره من الحرص على الإِمارة (7)، الحديث (7149)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1456، كتاب الإِمارة (33)، باب النهي عن طلب الإمارة. . . (3)، الحديث (14/ 1733) واللفظ لهما.
(4)
متفق عليه، من رواية أبي موسى رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 439، كتاب الإِجارة (37)، باب استئجار الرجل الصالح (1)، الحديث (2261)، وأخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1456 - 1457، الحديث (15/ 1733) واللفظ لهما.
(5)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 604، كتاب المناقب (61)، باب علامات النبوة في الإِسلام (25)، الحديث (3588) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1958، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب خيار الناس (48)، الحديث (199/ 2526).
2776 -
وقال: "ألا كلُّكُم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رَعِيَّته، فالإِمامُ الذي على الناسِ راعٍ، وهوَ مسؤولٌ عن رعيَّتهِ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيِتهِ وهو مسؤولٌ عن رعيتِهِ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ زوجها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم، وعبدُ الرجلِ راعٍ على مالِ سيِّدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ، أَلا فَكُلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ"(1).
2777 -
وقال: "ما مِن والٍ يلي رعيةً مِن المسلمينَ فيموتُ وهو غاشٌّ لهم إلّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنةَ"(2).
2778 -
وقال: "ما مِن عبدٍ يَسْتَرعيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، فلم يَحُطْها بنصيحةٍ لم يَجِدْ (3) رائحةَ الجنَّةِ"(4).
2779 -
وقال: "إنَّ شرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَة"(5).
(1) متفق عليه من رواية عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 111، كتاب الأحكام (93)، باب قول اللَّه تعالى:{أَطِيعُوا اللَّهَ. . .} [سورة النساء (4)، الآية (59)](1)، الحديث (7138)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1459، كتاب الإِمارة (33)، باب فضيلة الإِمام. . . (5)، الحديث (20/ 1829) واللفظ لها.
(2)
متفق عليه من رواية معقل بن يسار رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 127، كتاب الأحكام (93)، باب من استُرعِيَ رعيةً. . . (8)، الحديث (7151) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1460، كتاب الإمارة (33)، باب فضيلة الإِمام العادل. . . (5)، الحديث (22/ 142).
(3)
قوله: "لم يَجد رائحة الجنة" جاء في حاشية المطبوعة ما نصه (في نسخةٍ: إلّا لم يَجد رائحة الجنة)، وهي في صحِيح البخاري:"لم يَجد. . . " ولكن قال ابن حجر في فتح الباري 13/ 127، (قوله: لم يَجد، في نسخة "الصغاني": إلّا لم يجد بزيادة إلّا).
(4)
متفق عليه من رواية معقل بن يسار رضي الله عنه، أخرجه البخاري في المصدر السابق 13/ 126 - 127، الحديث (7150) واللفظ له، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، الحديث (21/ 142).
(5)
أخرجه من رواية عائذ بن عمرو رضي الله عنه، أخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1461، الحديث (23/ 1830)، قوله:"الحُطَمَة" وهو من يظلم الرعِيَّة، ولا يرحمهم في البَلِية.
2780 -
وقال: "اللَّهمَّ مَن وَليَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فشَقَّ عليهم فاشْقُقْ عليهِ، ومَن وَليَ مِن أمرِ أُمَّتي شيئًا فَرفَقَ بهم فارْفُقْ بهِ"(1).
2781 -
وقال: "إنَّ المُقْسِطينَ عندَ اللَّهِ على منابرَ مِن نورٍ عن يمينِ الرحمنِ، وكِلتا يديهِ يمينٌ، الذينَ يَعدِلُون في حُكْمِهِم وأهليهم وما وَلُوا"(2).
2782 -
وقال: "ما بَعَثَ اللَّهُ مِن نبيٍّ ولا استخلَفَ مِن خليفةٍ إلّا كانَتْ لهُ بِطانَتان: بِطانَةٌ تَأمُرُهُ بالمعروفِ وتَحُضُّهُ عليهِ، وبِطانةٌ تأمرُهُ بالشرِّ وتَحضُّهُ عليهِ، والمعصومُ مَن عَصَمَهُ اللَّهُ"(3).
2783 -
وقال أنس رضي الله عنه: "كانَ قيسُ بنُ سعدٍ رضي الله عنه مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بمنزلةِ صاحِبِ الشُّرَطِ مِن الأميرِ"(4).
2784 -
عن أبي بَكْرةَ قال: "لمَّا بَلَغَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ أهلَ فارسَ قد مَلَّكُوا عليهم بنتَ كِسرَى قال: لن يُفْلِحَ قومٌ وَلَّوْا أَمْرَهم امرأةً"(5).
(1) أخرجه من رواية عائشة رضي الله عنها، أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1458، كتاب الإِمارة (33)، باب فضيلة الإِمام العادل. . . (5)، الحديث (19/ 1828).
(2)
أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما، أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (18/ 1827).
(3)
أخرجه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 13/ 189، كتاب الأحكام (93)، باب بِطَانَة الإِمام. . . (42)، الحديث (7198). قوله بطانتان: وزيران.
(4)
أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 133، كتاب الأحكام (93)، باب الحاكم يَحكُم بالقتل. . . (12)، الحديث (7155).
(5)
أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 126، كتاب المغازي (64)، باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم. . . (82)، الحديث (4425).
مِنَ الحِسَان:
2785 -
قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "آمُرُكم بخمسٍ: بالجماعةِ، والسمعِ، والطاعةِ، والهجرةِ، والجهادِ في سبيلِ اللَّهِ، وإنه مَن خرجَ مِن الجماعةِ قَيْدَ شبرٍ، فقد خلعَ رِبْقةَ الإِسلامِ مِن عُنقِهِ، إلّا أنْ يُراجَعَ، ومَن دَعا بدعْوَى الجاهليةِ فهوَ مِن جُثاء جهنمَ، وإنْ صامَ وصلَّى وزعمَ أنه مسلمٌ"(1).
2786 -
وقال: "مَن أهانَ سلطانَ اللَّهِ في الأرضِ أَهَانَهُ اللَّهُ"(2)(غريب).
2787 -
وقال: "لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ"(3).
(1) أخرجه من رواية الحارث الأشعري رضي الله عنه أبو داود الطيالسي في المسند، ص 159 - 160، الحديث (1162)، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 130 واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 148 - 149، كتاب الأمثال (45)، باب ما جاء في مثل الصلاة. . . . (3)، الحديث (2863)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب)، وذكره المزي في تحفة الأشراف 3/ 3، الحديث (3274)، وعزاه للنسائي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/ 157، كتاب قتال أهل البغي، باب الترغيب في لزوم الجماعة. . .، قوله:"جُثَاء" كذا وردت في الأصلين المطبوعين، ولكنها في المرقاة "جُثَا" وقال القاري في المرقاة 4/ 131:(بضم الجيم مقصور، أي من جماعتهم) وقوله "ربقة الإسلام": عَقْد الإِسلام.
(2)
أخرجه من رواية أبي بكرة رضي الله عنه، أبو داود الطيالسي في المسند، ص 121، الحديث (887)، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 42، وأخرجه الترمذي من طريق أبي داود الطيالسي في السنن 4/ 502، كتاب الفتن (34)، باب (47)، وهو ما يلي: باب ما جاء في الخلفاء (46)، الحديث (2224)، واللفظ له وقال:(حديث حسن غريب) وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/ 164، كتاب قتال أهل البغي، باب النصيحة للَّه. . .
(3)
• أخرجه من رواية النَّواس بن سَمْعَان رضي الله عنه: الطبراني في المعجم الكبير، عزاه له السيوطي في جمع الجوامع 1/ 913، ولم نجده في المعجم، ولعله في الجزء المفقود منه (21)، وأخرجه البغوي في شرح السنة 10/ 44، كتاب الإِمارة والقضاء، باب الطاعة في المعروف الحديث (2455) واللفظ له.
• وأخرجه من رواية عمران بن حصين، والحكم بن عمرو، رضي الله عنهما، أبو داود الطيالسي في المسند، ص 115، الحديث (856)، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 66، وأخرجه الحاكم في =
2788 -
وقال: "ما مِن أميرِ عَشَرَةٍ إلّا يُؤتَى بهِ يومَ القيامةِ مغلولًا، حتَّى يَفُكَّ عنه العدلُ، أو يُوبِقَهُ الجَوْرُ"(1).
2789 -
وقال: "وَيْلٌ للأمراءِ، ويلٌ للعُرفاءِ، ويلٌ للأمناءِ، ليَتَمنَّينَّ أقوامٌ يومَ القيامة أنَّ نَواصيَهم مُعلَّقةٌ بالثُريَّا، يَتَجَلْجَلُونَ بينَ السماءِ والأرضِ وأنهم لم يَلُوا عملًا"(2).
2790 -
وقال: "إنَّ العِرافَةَ حقٌّ، ولا بُدَّ للناسِ مِن عُرَفاءَ، ولكنَّ العُرفاءَ في النَّارِ"(3).
= المستدرك 3/ 443، كتاب معرفة الصحابة، باب كان سبب موت حكم بن عمرو. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.
• وأخرجه من رواية عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه أحمد في المسند 1/ 409.
(1)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أحمد في المسند 2/ 431، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 240، كتاب السير، باب في التشديد في الإِمارة، وأخرجه البزَّار ذكره الهيثمي في كشف الأستار 2/ 253 - 254، كتاب الإِمارة باب أحوال الأمراء في الآخرة، الحديث (1640)، واللفظ له، وذكره المنذري في التركيب والترهيب 3/ 139، الحديث (29)، وعزاه أيضًا للطبراني في الأوسط قوله:"يوبقه الجور" أي يهلكه ظلمه.
(2)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أبو داود الطيالسي في المسند، ص 329، الحديث (2523)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 352، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 375، كتاب الإمارة (25)، باب ما جاء في الأمراء (11)، الحديث (1559)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 91، كتاب الأحكام، باب قاضيان في النار. . .، وقال:(صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه) ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 97، كتاب آداب القاضي، باب كراهية الإِمارة. . .، واللفظ له، سوى قوله:"يتجلجلون"، فهي عند البيهقي "يتخلخلون"، وأخرجه البغوي في شرح السنة 10/ 59 - 60، كتاب الإمارة والقضاء، باب كراهية طلب الإِمارة. . .، الحديث (2468) واللفظ له، قوله:"للعرفاء" جمع عريف وهو القيِّم بأمر قبيلة أو محلَّة يلي أمرهم، ويتعرَّف الأمير منه أحوالهم. "والأمناء" جمع أمين وهو من ائتمنه الإِمام على الصدقات، قوله:"يتجلجلون" أي يتحركون، قوله:"لم يلوا عملًا" أي لم يصيروا وَالِينَ. وقوله: "نواصيهم" أي مقدّم رؤوسهم.
(3)
أخرجه أبو داود من رواية غالب القطان، عن رجلٍ، عن أبيه، عن جده، في السنن 3/ 346 - 348، كتاب الخراج. . . (14)، باب في العرافة (5)، الحديث (2934)، ضمن رواية مطوَّلة،، وأخرج أصله ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2035 ضمن ترجمة غالب.
2791 -
وقال لكعب بن عُجْرَة: "أُعيذُكَ باللَّهِ مِن إمارةِ السفهاءِ، قال: وما ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: أمراء سيكونُونَ مِن بعدي، مَن دخلَ عليهم فصدَّقَهم بكذبِهم وأَعانَهم على ظلمِهم، فلَيْسوا مِنِّي ولستُ منهم، ولم يَرِدُوا عليَّ الحوضَ، ومَن لم يدخلْ عليهم ولم يُصَدِّقْهم بكذبِهمِ ولم يُعِنْهم على ظلمِهم، فأُولئكَ مِنِّي وأنا مِنهم، وأُولئكَ يَرِدُونَ عليَّ الحوضَ"(1).
2792 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن سكنَ الباديةَ جَفا، ومن اتَّبَع الصيدَ غَفَلَ، ومَن أَتَى السلطانَ افتُتِنَ"(2). ويروى: "ومن لزِمَ السلطانَ افتُتِنَ وما ازدادَ عبدٌ مِن السلطانِ دُنُوًّا إلّا ازدادَ مِن اللَّهِ بُعْدًا"(3).
(1) أخرجه من رواية كعب بن عجرة رضي الله عنه • أحمد في المسند 4/ 243، وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 512 - 513، كتاب الصلاة، باب ما ذكر في فضل الصلاة (614)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 7/ 160، كتاب البيعة (39)، باب ذكر الوعيد لمن أعان أميرًا على الظلم (35)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/ 165، كتاب قتال أهل البغي، باب ما على الرجل من حفظ اللسان. . . قوله "الحوض" أي حوض الكوثر يوم القيامة.
• وأخرجه من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه أحمد في المسند 3/ 321، وأخرجه البزَّار، ذكره الهيثمي في كشف الأستار 2/ 241، كتاب الإمارة، باب الدخول على أهل الظلم، الحديث (1609)، واللفظ له، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 378، كتاب الإِمارة (25)، باب فيمن يدخل على الأمراء. . . (16)، الحديث (1569)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 422، كتاب الفتن والملاحم، باب الترهيب من إمارة السفهاء، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 357، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 278، كتاب الصيد (11)، باب في اتباع الصيد (4)، الحديث (2859)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 523، كتاب الفتن (34)، باب (69)، الحديث (2256)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 7/ 195 - 196، كتاب الصيد والذبائح (42)، باب اتباع الصيد (24)، واللفظ لهم.
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أبو داود في المصدر السابق، الحديث (2860).
2793 -
عن المقدامِ بنِ مَعْديكرب: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضربَ على مَنْكِبَيْهِ ثم قالَ: أَفْلَحتَ يا قُدَيْمُ (1) إنْ مُتَّ ولم تَكُنْ أميرًا ولا كاتِبًا ولا عَرِيفًا"(2).
2794 -
عن عُقْبةَ بنِ عامرٍ قال، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"لا يدخلُ الجنةَ صاحبُ مَكْسٍ"(3)، يعني الذي يَعْشُرُ الناسَ.
2795 -
وقال: إنَّ أحبَّ الناسِ إلى اللَّهِ يومَ القيامةِ، وأَقربَهم منهُ مجلِسًا إمامٌ عادِلٌ، وإنَّ أَبغضَ الناسِ إلى اللَّهِ يومَ القيامةِ وأشدَّهم عذابًا -ويروى: وأَبعدَهم منهُ مجلسًا (4) - إمامٌ جائرٌ" (5)(غريب).
(1) قوله: "قُدَيْم" تصغير مِقدام، وقوله:"مُتَّ" بضم الميم وكسرها.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 346، كتاب الخراج. . . (14)، باب في العرافة (5)، الحديث (2933).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 143، وأخرجه الدارمي في السنن 1/ 393، كتاب الزكاة، باب كراهية أن يكون الرجل عشارًا، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 349، كتاب الخراج. . . (14)، باب في السعاية. . . (7)، الحديث (2937) وذكر عقب الحديث قوله:"يعني الذي يعشر. . . "، وأخرجه ابن الجارود في المنتقى، ص 124، كتاب الزكاة، الحديث (339)، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 278، الترهيب من العمل على المكس، الحديث (1)، وعزاه أيضًا لابن خزيمة، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 17/ 317، الحديث (878)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 404، كتاب الزكاة، باب لا يدخل صاحب مكس الجنة، واللفظ لهم جميعًا، وقال الحاكم:(صحيح على شرط مسلم) وسكت عنه الذهبي. والمكس: الضريبة.
(4)
هذه الرواية أخرجها الترمذي كما سيأتي، واللفظ في مخطوطة برلين (وأبعدهم مجلسًا منه) والصواب ما أثبتناه.
(5)
أخرجه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أحمد في المسند 3/ 55 واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 617، كتاب الأحكام (13)، باب ما جاء في الإمام العادل (4)، الحديث (1329) وروايته:"وأبعدهم منه مجلسًا" واللفظ له، وقال (حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 6/ 9، الحديث (14607) وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان.
2796 -
وقال: "أفضلُ الجهادِ مَن قالَ كلمةَ حَقٍّ عندَ سلطانٍ جائرٍ"(1).
2797 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا أرادَ اللَّهُ بالأميرِ خيرًا: جعلَ لهُ وزيرَ صدقٍ، إنْ نَسيَ ذَكَّرَهُ وإنْ ذَكَرَ أعانَهُ، وَإِذا (2) أرادَ بهِ غيرَ ذلكَ: جعلَ لهُ وزيرَ سوءٍ إنْ نَسيَ لم يُذَكِّرْهُ، وإنْ ذكرَ لم يُعِنْهُ"(3).
2798 -
وعن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ الأميرَ إذا ابتغَى الرِّيبَةَ في الناسِ أَفْسَدَهم"(4).
2799 -
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى
(1) أخرجه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أخرجه أحمد في المسند 3/ 19، واللفظ له، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 514، كتاب الملاحم (31)، باب الأمر والنهي (17)، الحديث (4344)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 471، كتاب الفتن (34)، باب ما جاء أفضل الجهاد. . . (13)، الحديث (2174)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1329، كتاب الفتن (36)، باب الأمر بالمعروف. . . (20)، الحديث (4011).
(2)
في المطبوعة (وإن) والتصويب من أبي داود.
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 345، كتاب الخراج. . . (14)، باب في اتخاذ الوزير (4)، الحديث (2932) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 7/ 159، كتاب البيعة (39)، باب وزير الإمام (33)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهثمي في موارد الظمآن، ص 373، كتاب الإِمارة (25)، باب ما جاء في الوزراء (8)، الحديث (1551)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 6/ 82، الحديث (14940) وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 4، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 200، كتاب الأدب (35)، باب في النهي عن التجسس (44)، الحديث (4889) واللفظ لهما، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 20/ 259، الحديث (607)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 378، كتاب الحدود، باب النهي للأمير عن ابتغاء الريبة. . .، واللفظ له وسكت عنه، وتابعه الذهبي. قوله:"الريبة" أي التهمة.