الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3549 -
عن أنس قال: "قالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّا كنا في دارٍ كثيرٍ فيها عددُنا وأموالُنا، فتحوَّلنا إلى دارٍ قلَّ فيها عددُنا وأموالُنا؟ فقالَ صلى الله عليه وسلم: ذَرُوها ذَمِيمَةً"(1).
3550 -
وروي عن فَرْوَةَ بن مُسَيْك أنّه قال: "يا رسولَ اللَّهِ أرضٌ عندَنا هي أرضُ رَيْعِنا (2) ومِيرَتِنا وإنَّ وباءَها شديدٌ؟ فقالَ: دَعْها عنكَ فإنَّ مِن القرفِ التلفَ"(3).
3 - باب الكهانة
مِنَ الصِّحَاحِ:
3551 -
عن معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنّه قال: "قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أمورًا كنا نصنعُها في الجاهليةِ، كنا نأتي الكُهَّانَ؟ قال: فلا تَأتوا الكُهَّانَ قال، قلتُ: كنا نتطيَّرُ؟ قال: ذلكَ شيءٌ يجدُه أحدُكم في نفسِهِ فلا يَصُدَّنَّكم، قال، قلت: ومِنَّا رجالٌ يَخُطُّونَ؟ قال: كانَ نبيٌّ من الأنبياءِ يَخُطُّ فمَن وافقَ خطَّهُ فذاكَ"(4).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 238 - 239، كتاب الطب (22)، باب في الطيرة (24)، الحديث (3924) واللفظ له، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/ 140، كتاب القسامة، باب العيافة والطيرة. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 10/ 127، الحديث (28640) وعزاه لابن جرير.
(2)
كذا في المخطوطة والمطبوعة، والرَّيْعُ: الزيادة والنماء. واللفظ عند أحمد (رفقتنا) ولعله تصحيف وقع في الطباعة، واللفظ عند أبي داود:(رِيفِنَا)، وتابعه عليه الخطيب التبريزي في المشكاة 2/ 1291.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 451، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 238، كتاب الطب (22)، باب في الطيرة (24)، الحديث (3923) واللفظ لهما، قوله "ميرتنا": طعامنا المجلوب من بلد إلى بلد، قوله:"من القَرف التَّلف" القرف ملابسة الداء ومداناة المرض، والتلف الهلاك.
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1748 - 1749، كتاب السلام (39)، باب تحريم الكهانة. . . (35)، الحديث (121/ 537) قوله:"يَخُطُّون" بضم الخاء والطاء المشددة، قال ابن الأثير في النهاية 2/ 47، مادة:"خطط"(هو ضرب من الكهانة).
3552 -
عن عائشة رضي الله عنها: "سألَ أُناسٌ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الكُهَّانِ؟ فقالَ لهم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ليسوا بشيءٍ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ فإنهم يُحَدِّثونَ أحيانًا بالشيءِ يكونُ حقًّا؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تلكَ الكلمةُ مِن الحقِّ يخطَفُها الجِنِّيُّ فيَقُرُّها في أُذُنِ وَليِّهِ قرَّ الدجاجةِ، فيخلِطونَ فيها أكثرَ مِن مائةِ كذبةٍ"(1).
3553 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّ الملائكةَ تَنْزِلُ في العَنان -وهو السحابُ- فتذكرُ الأمرَ قُضِيَ في السماءِ فتَسترِقُ الشياطينُ السمعَ فتسمعُه، فتُوحيهِ إلى الكهَّانِ فيكذبونَ معَها مائةَ كذبةٍ مِن عندِ أنفسِهِم"(2).
3554 -
وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أَتَى عَرَّافًا فسألَه عن شيءٍ لم تُقبَلْ لهُ صلاةُ أربعينَ ليلة"(3).
3555 -
عن زيد بن خالد الجُهني قال: "صلى لنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ بالحُدَيبية على أثرِ سماءٍ كانت مِن الليلِ فلما انصرفَ أقبلَ على الناسِ (4) فقال: هلْ تدرونَ ماذا قالَ ربُّكم؟ قالوا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ، قالَ (5): أصبحَ مِن عبادِي مؤمنٌ بي وكافرٌ بي (6)، فأمَّا مَن
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 595، كتاب الأدب (78)، باب قول الرجل للشيء. . . (117)، الحديث (6213) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1750، كتاب السلام (39)، باب تحريم إتيان الكهانة. . . (35)، الحديث (123/ 2228).
(2)
أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 304، كتاب بدء الخلق (59)، باب ذكر الملائكة. . . (6)، الحديث (2210).
(3)
أخرجه من رواية صفيَّة، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، مسلم في الصحيح 4/ 1751، كتاب السلام (39)، باب تحريم الكهانة. . . (35)، الحديث (125/ 2230).
(4)
في المطبوعة زيادة: (بوجهه) وليست في المخطوطة ولا عند البخاري ومسلم.
(5)
في المطبوعة زيادة: (قال اللَّه) وليست في المخطوطة ولا عند البخاري ومسلم.
(6)
العبارة في المطبوعة (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكواكب، وكافر بي ومؤمن بالكواكب) وما أثبتناه من المخطوطة وهو الموافق للفظ البخاري ومسلم.
قالَ: مُطِرنا بنوءِ كذا وكذا فذلكَ كافِرٌ بي مؤمنٌ بالكوكبِ" (1).
3556 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"ما أنزلَ اللَّهُ مِن السماءِ مِن بركةٍ إلّا أصبحَ فريقٌ مِن الناسِ بها كافرينَ، يُنْزِلُ اللَّهُ الغيثَ فيقولونَ: بكوكبِ كذا وكذا"(2).
مِنَ الحِسَان:
3557 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَن اقتبسَ علمًا مِن النجومِ اقتبسَ شُعبةً مِن السحرِ، زادَ ما زادَ"(3).
3558 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَن أَتَى كاهِنًا فصدَّقَه بما يقولُ، أو أَتَى امرأتَه حائضًا أو أَتَى امرأتَه في دبرِها فقد بَرِئَ مما أُنزِلَ على محمدٍ"(4) صلى الله عليه وسلم.
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 333، كتاب الأذان (10)، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلَّم (156)، الحديث (846)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 83 - 84، كتاب الإيمان (1)، باب بيان كفر من قال: مُطِرنا بالنوء (32)، الحديث (125/ 71) قوله:"بالنوء" أي بسقوط نجم وطلوع نظيره.
(2)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 1/ 84، الحديث (126/ 72).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 311، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 226، كتاب الطب (22)، باب في النجوم (22)، الحديث (3905)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1228، كتاب الأدب (33)، باب تعلم النجوم (28)، الحديث (3726) واللفظ لهم.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 408، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 225 - 226، كتاب الطب (22)، باب في الكاهن (21)، الحديث (3904) واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 1/ 242 - 243، كتاب الطهارة (1)، باب ما جاء في كراهية إتيان الحائض (102)، الحديث (135)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 5/ 370، وعزاه للنسائي، الحديث (3753)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 209، كتاب الطهارة. . . (1)، باب النهي عن إتيان الحائض (122)، الحديث (639).