المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌16 - كِتَابُ الإِمَارَةِ وَالقَضَاءِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما على الوُلاةِ من التيسير

- ‌3 - باب العمل في القضاء والخوف منه

- ‌4 - باب رزق الولاة وهداياهم

- ‌17 - كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعداد آلة الجهاد

- ‌3 - باب آداب السفر

- ‌4 - باب الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإِسلام

- ‌5 - باب القتال في الجهاد

- ‌6 - باب حكم الأسارى

- ‌7 - باب الأمان

- ‌8 - باب قسمة الغنائم والغلول فيها

- ‌9 - باب الجِزْيَة

- ‌10 - باب الصلح

- ‌12 - باب الفَيْءِ

- ‌18 - كِتَابُ الصَّيْدِ والذَّبَائِحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - بابُ ذِكر الكَلْبِ

- ‌3 - باب ما يحل أكله وما يحرم

- ‌4 - بَابُ العقِيقةِ

- ‌19 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الضيافة

- ‌فصل

- ‌3 - باب الأشربة

- ‌4 - باب النقيع والأنبذة

- ‌5 - باب تغطية الأواني وغيرها

- ‌20 - كِتَابُ اللِّبَاسِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الخاتم

- ‌3 - باب النِّعَال

- ‌4 - باب الترجيل

- ‌5 - باب التصاوير

- ‌21 - كِتَابُ الطِّبِ والرُّقى

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الفأل والطيرة

- ‌3 - باب الكهانة

- ‌22 - كِتَابُ الرُّؤيا

- ‌[1 - باب]

- ‌23 - كِتَابُ الآدَابِ

- ‌[1 - بابُ السَّلامِ]

- ‌2 - باب الاستئذان

- ‌3 - باب المصافحة والمعانقة

- ‌4 - باب القيام

- ‌5 - باب الجلوس والنوم والمشي

- ‌6 - باب العُطاس والتثاؤب

- ‌7 - باب الضحك

- ‌8 - باب الأسامي

- ‌9 - باب البيان والشعر

- ‌10 - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم

- ‌11 - باب الوعد

- ‌12 - باب المزاح

- ‌13 - باب المفاخرة والعصبية

- ‌14 - باب البِّرِ والصِّلَةِ

- ‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

- ‌16 - باب الحب في اللَّهِ ومِن اللَّهِ

- ‌18 - باب الحذر والتأني في الأمور

- ‌19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌20 - باب الغضب والكبر

- ‌21 - باب الظلم

- ‌22 - باب الأمر بالمعروف

- ‌24 - كِتَابُ الرِّقاقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب فضل الفقراء وما كان من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الأمل والحرص

- ‌4 - باب استحباب المال والعمر للطاعة

- ‌5 - باب التوكل والصبر

- ‌6 - باب الرياء والسمعة

- ‌7 - باب البكاء والخوف

- ‌8 - باب تغير الناس

- ‌9 - باب

- ‌25 - كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب أشراط الساعة

- ‌4 - باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال

- ‌5 - باب قصة ابن الصياد

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة إلّا على الشرار

- ‌[26 - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق]

- ‌1 - باب النفخ في الصور

- ‌2 - باب الحشر

- ‌3 - باب الحساب والقصاص والميزان

- ‌4 - باب الحوض والشفاعة

- ‌5 - باب صفة الجنة وأهلها

- ‌6 - باب رُؤية اللَّه تعالى

الفصل: ‌[1 - باب]

‌20 - كِتَابُ اللِّبَاسِ

[1 - باب]

مِنَ الصِّحَاحِ:

3318 -

عن أنس رضي الله عنه قال: "كانَ أحبُّ الثيابِ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَلْبَسَها الحِبَرة"(1).

3319 -

وقالت عائشة رضي الله عنها: "خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ غَداةٍ وعليهِ مِرطٌ مُرَحَّلٌ مِن شعرٍ أَسود"(2).

3320 -

عن المغيرة بن شعبة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لبسَ

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 276، كتاب اللباس (77)، باب البرود والحبر. . . (18)، الحديث (5813) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1648، كتاب اللباس. . . (37)، باب فضل لباس ثياب الحبرة (5)، الحديث (32/ 2079)، قوله "الحِبرَة": الحِبرَة من البرود ما كان موشَّيًا مخططًا بوزن عِنبَة.

(2)

أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1649، كتاب اللباس. . . (37)، باب التواضع في اللباس. . . (6)، الحديث (36/ 2081)، قوله:"مِرطٌ" أي كساء من خزٍّ وصوف، قوله:"مُرَحَّلٌ" هو ضرب من برود اليمن.

ص: 187

جُبَّةً روميةً (1) ضيقةَ الكُمينِ" (2).

3321 -

عن أبي بُرْدة قال: "أخرجَتْ إلينا عائشةُ كساءً مُلَبَّدًا وإزارًا غليظًا فقالت: قُبِضَ روحُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في هذيْنِ"(3).

3322 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانَ فِراشُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الذي ينامُ عليهِ أَدَمًا، حَشْوُهُ ليفٌ"(4).

3323 -

وقالت: "كانَ وِسادَةُ (5) رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الذي يَتَّكِئ عليهِ أَدَمًا، حشوُه ليفٌ"(6).

(1) قال القاري في المرقاة 4/ 415: (قال ميرك: كذا وقع في رواية الترمذي. . .، لكن وقع في أكثر روايات الصحيحين وغيرهما "جُبَّةٌ شامية") فلفظ هذا الحديث للترمذي، وهو في الصحيحين بالمعنى كما سيأتي.

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 473، كتاب الصلاة (8)، باب الصلاة في الجبة الشامية. . . (7)، الحديث (363)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 229، كتاب الطهارة (2)، باب المسح على الخفين (22)، الحديث (274/ 77) واللفظ عندهما:"وعليه جبة شامية ضيقة الكُمَّين"، وأخرجه النرمذي في السنن 4/ 239 - 240، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في لبس الجبة. . . (30)، الحديث (1768) واللفظ له وقال:(حديث حسن صحيح).

(3)

متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 212؛ كتاب فرض الخمس (57)، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم. . . (5)، الحديث (3108)، وفي 10/ 277، كتاب اللباس (77)، باب الأكسية والخمائص (19)، الحديث (5818)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1648، كتاب اللباس. . . (37)، باب التواضع في اللباس. . . (6)، الحديث (34 - 35/ 2080) واللفظ لهما، والكساء: ما يستر أعالي البدن، ضد الإزار.

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 282، كتاب الرقاق (81)، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم (17)، الحديث (6456)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1650، كتاب اللباس. . . (37)، باب التواضع في اللباس. . . (6)، الحديث (38/ 2082) واللفظ له، قوله:"أَدَما" بفتحتين اسم لجمع الأديم وهو الجلد المدبوغ.

(5)

تصحفت في المطبوعة إلى (وسادُ) والتصويب من مخطوطة برلين وصحيح مسلم.

(6)

أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (37/ 2082).

ص: 188

3324 -

قالت عائشة: "بينا نحنُ جلوسٌ في بيتِنا في حَرِّ (1) الظهيرةِ قالَ قائلٌ لأبي بكرٍ: هذا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مقبلًا متقنِّعًا"(2).

3325 -

وعن جابر رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لهُ: فِراشٌ للرجلِ، وفِراشٌ لامرأتهِ، والثالثُ للضيفِ، والرابعُ للشيطانِ"(3).

3326 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينظرُ اللَّهُ يومَ القيامةِ إلى مَن جرَّ إزارَه بَطَرًا"(4).

3327 -

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن جرَّ ثوبَه خُيَلاءَ، لم يَنظُرِ اللَّهُ إليهِ يومَ القيامةِ"(5).

3328 -

وقال: "بينَما رجلٌ يجرُّ إزارَه مِن الخُيَلاءِ، خُسِفَ بهِ فهو يَتجَلْجَلُ في الأرضِ إلى يومِ القيامةِ"(6).

(1) قوله: "في حرِّ الظهيرة" كذا وردت في المخطوطة والمطبوعة، وهي في صحيح البخاري:"في نحرِ الظهيرة"، وقال ابن حجر في فتح الباري 7/ 235:(أي أول الزوال، وهو أشد ما يكون في حرارة النهار).

(2)

أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 273، كتاب اللباس (77)، باب التقنُّع. . . (16)، الحديث (5807)، ضمن حديث طويل. قوله:"مُتَقَنِّعًا" بكسر النون المشددة، أي مغطِّيًا رأسه بالقناع، أي بطرف ردائه.

(3)

أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1651، كتاب اللباس والزينة (37)، باب كراهة ما زاد على الحاجة. . . (8)، الحديث (41/ 2084).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 257 - 258، كتاب اللباس (77)، باب من جرَّ ثوبه. . . (5)، الحديث (5788) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1653، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم جرِّ الثوب. . . (9)، الحديث (48/ 2087).

(5)

متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر السابق 10/ 254، باب من جرَّ إزاره. . . (2)، الحديث (5784)، وأخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1652، الحديث (44/ 2085) واللفظ لهما.

(6)

أخرجه من رواية ابن عمر رضي اللَّه عهما، البخاري في الصحيح 6/ 515، كتاب أحاديث الأنبياء (60) ، باب (54)، وهو ما يلي: باب حديث الغارة (53)، الحديث (3485)، قوله:"يتجلجل" أي يتحرك مضطربًا ومندفعًا.

ص: 189

3329 -

وقال: "ما أسفلَ مِن الكعبينِ مِن الإِزارِ في النَّارِ"(1).

3330 -

وعن جابر رضي الله عنه قال: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يأكلَ الرجلُ بشمالهِ، أو يمشيَ في نعلٍ واحدةٍ، وأنْ يشتملَ الصماءَ أو يحتبيَ في ثوبٍ واحدٍ كاشفًا عن فرجهِ"(2).

3331 -

وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن لبسَ الحريرَ في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرةِ"(3).

3332 -

وقال: "إنَّما يلبسُ الحريرَ في الدنيا مَن لا خلاقَ لهُ في الآخرةِ"(4).

(1) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 10/ 256، كتاب اللباس (77)، باب ما أسفل من الكعبين. . . (4)، الحديث (5887).

(2)

أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1661، كتاب اللباس. . . (37)، باب النهي عن اشتمال الصماء. . . (20)، الحديث (70/ 2099)، قوله:"يشتمل الصماء" أي ونهى عن اللبسة الصمَّاء، وسميت صمَّاء لأنها سدت المنافذ كلها، فلا يدع منفذًا ليديه.

(3)

هذا الحديث له أربع طرق، متفق عليه من طريقين، وانفرد كل واحد من الشيخين بطريق:

• اتفقا عليه: من رواية أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 284، كتاب اللباس (77)، باب لبس الحرير للرجال. . . (25)، الحديث (5832)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1645، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم استعمال إناء الذهب. . . (2)، الحديث (21/ 2073) واللفظ له.

• واتفقا عليه: من رواية عمر رضي الله عنه، أخرجه البخاري في المصدر السابق، الحديث (5834)، واللفظ له، أخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1641 - 1642، الحديث (11/ 2069).

• وأخرجه من رواية عبد اللَّه بن الزبير رضي الله عنه، البخاري في المصدر السابق، الحديث (5833).

• وأخرجه من رواية أبي أمامة رضي الله عنه، مسلم في المصدر السابق 3/ 1646، الحديث (22/ 2074).

(4)

متفق عليه من رواية عمر رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 285، كتاب اللباس (77)، باب لبس الحرير. . . (25)، الحديث (5835)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1639، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم استعمال إناء الذهب. . . (2)، =

ص: 190

3333 -

عن حُذَيْفَة قال: "نَهانا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ نشربَ في آنيةِ الفضةِ والذهبِ، وأنْ (1) نأكلَ فيها، وعن لبسِ الحريرِ والديباجِ، وأنْ نجلسَ عليهِ"(2).

3334 -

وقال علي رضي الله عنه: "أهْدِيَتْ لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ سِيَراءَ فبعثَ بها إلي فلَبِستُها فعرفْتُ الغضبَ في وجههِ فقالَ: إني لم أبعثْ بها إليك لِتَلبَسَها، إنما بعثت بها إليكَ لتُشقِّقَها حُمُرًا بينَ النساءِ"(3).

3335 -

عن عمرَ رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن لبسِ الحريرِ إلّا هكذا، ورفعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إصْبَعَيْهِ، الوسطَى والسَّبَّابَةَ وضَمَّهُما"(4).

= الحديث (7/ 2068) وقد وهم صاحب المشكاة حيث جعل الحديث من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، ولكنه في الصحيحين من رواية ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما، وقال القاري في المرقاة 4/ 418:(وفي الجامع الصغير: رواه أحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن عمر)، قوله:"لا خلاق" أي لا حِصَّة، أو لا حظَّ كاملًا.

(1)

تصحفت في مخطوطة برلين إلى (أو أن) والتصويب من المطبوعة وصحيح البخاري.

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 291، كتاب اللباس (77)، باب افتراش الحرير. . . (27)، الحديث (5837) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1637، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم استعمال إناء الذهب. . . (2)، الحديث (4/ 2067).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 229، كتاب الهبة (51)، باب هدية ما يُكْرَه لبسها (27)، الحديث (2614)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1644، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم استعمال إناء الذهب. . . (2)، الحديث (17/ 2071) واللفظ له، قوله:"حُلَّةٌ سِيراء" هي بكسر السين المهملة وفتح التحتية، ثمَّ راء، بعده ألف ممدودة، بُرْدةٌ يخالطها حرير، وقيل هي حرير محض.

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 284، كتاب اللباس (77)، باب لبس الحرير للرجال. . . (25)، الحديث (5829)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1642، كتاب اللباس. . . (37)، باب استعمال إناء الذهب. . . (2)، الحديث (12/ 2069) واللفظ له، وقد ورد الحديث في المطبوعتين:(عن ابن عمر)، والصواب ما أثبتناه كما في الأصل المخطوط، وفي الصحيحين.

ص: 191

3336 -

وروي عن عمر: "أنَّه خطبَ بالجابِيَةِ فقال: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن لُبْسِ الحريرِ إلّا موضعَ إصْبَعَينِ، أو ثلاثٍ، أو أربعٍ"(1).

3337 -

وعن أسماءَ بنتِ أبي بكر: "أنَّها أخرجَتْ جُبَّةَ طَيالِسَةٍ كِسْرَوانِيَّةٍ لها لِبْنَةُ ديباجٍ، وفرجَيْها مكفوفَيْنِ بالديباجِ، وقالت: هذه جبةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كانَتْ عندَ عائشةَ رضي الله عنها، فلمَّا قُبِضَتْ، قَبَضْتُها، وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يلبَسُها، فنحنُ نغسِلُها للمرضَى نستَشْفي بها"(2).

3338 -

عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: "رخَّصَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم للزبيرِ وعبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ في لبسِ الحريرِ لحِكَّةٍ بهما"(3) وروي: "أنَّهما شَكَوَا القملَ فرخَّصَ لهما في قُمُصِ الحريرِ"(4).

3339 -

عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنّه قال: "رَأَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فقال: إنَّ هذه

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1643 - 1644، كتاب اللباس (37)، باب استعمال إناء الذهب (2)، الحديث (15/ 2069) والجابِية: بكسر الموحدَّة مدينة بالشام.

(2)

أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1641، الحديث (10/ 2069)، قوله:"طيالسة" بكسر اللام جمع طيلسان، وهو من لباس العجم مدوَّر أسود، قوله:"كِسْرَوَانيَّة" بكسر الكاف وتفتح، منسوب إلى كسرى ملك فارس، قوله:"لها لِبْنةٌ" بكسر اللام وسكون الموحدة، رقعة توضع في جيب القميص والجبة.

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 295، كتاب اللباس (77)، باب ما يرخَّص للرجال من الحرير للحكة (29)، الحديث (5839)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1646، كتاب اللباس. . . (37)، باب إباحة لبس الحرير. . . (3)، الحديث (25/ 2076) واللفظ لهما.

(4)

أخرجه من رواية أنس رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه 3/ 1647، الحديث (26/ 2076).

ص: 192

مِن ثيابِ الكفارِ فلا تلبَسْها" (1) وفي رواية: "قلتُ: أَغسِلُهما؟ قال: أَحرِقْهما" (2).

مِنَ الحِسَان:

3340 -

عن أم سَلَمة رضي الله عنها، أنها قالت:"كانَ أحبُّ الثيابِ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم القميصَ"(3).

3341 -

عن أسماءَ بنتِ يزيد رضي الله عنها قالت: "كانَ كُمُّ قميصِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى الرسغِ"(4)(غريب).

3342 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا لبسَ القميصَ بدأَ بميامِنِهِ"(5).

3343 -

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1647، كتاب اللباس (37)، باب النهي عن لبسِ الرجل الثوب المعصفر (4)، الحديث (27/ 2077).

(2)

أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه، الحديث (28/ 2077).

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 4/ 312، كتاب اللباس (26)، باب ما جاء في القميص (3)، الحديث (4025)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 237، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في القُمُصِ (28)، الحديث (1762)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 22 - 23، الحديث (3866)، وعزاه للنسائي أيضًا، واللفظ لهم.

(4)

أخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 312 - 313، الحديث (4027)، وأخرجه الترمذي في المصدر السابق 4/ 238، الحديث (1765)، وقال:(حديث حسن غريب)، وذكره المنذري في المصدر السابق، الحديث (3868)، وعزاه للنسائي أيضًا.

(5)

أخرجه أبو داود في السنن 4/ 379، كتاب اللباس (26)، باب في الانتعال (44)، الحديث (4141)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 238 - 239، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في القمص (38)، الحديث (1766) واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 75، الحديث (3978)، وعزاه أيضًا للنسائي، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 141، كتاب الطهارة. . . (1)، باب التيمن. . . (42)، الحديث (402).

ص: 193

اللَّه عليه وسلم يقول: "إزرةُ المؤمنِ إلى أنصافِ ساقيْهِ، لا جُناحَ عليهِ فيما بينَهُ وبينَ الكعبينِ، ما أسفلَ مِن ذلكَ ففي النَّارِ، وقال ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ولا ينظرُ اللَّهُ يومَ القيامةِ إلى مَن جرَّ إزارَهُ بطرًا"(1).

3344 -

عن سالم، عن أبيهِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"الإِسبالُ في الإِزارِ والقميصِ والعمامةِ، مَن جرَّ مِنها شيئًا خيلاءً (2) لم ينظر اللَّهُ إليه يومَ القيامةِ"(3).

3345 -

عن أبي كبشة رضي الله عنه قال: "كانَتْ كِمامُ أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُطْحًا"(4).

3346 -

عن أم سلمة قالت: "قلت لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ ذَكَرَ الإِزارَ: فالمرأةُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: تُرْخي شبرًا، فقالت: إذًا

(1) أخرجه مالك في الموطأ 2/ 914 - 915، كتاب اللباس (48)، باب ما جاء في إسباب الرجل ثوبه (5)، الحديث (12)، واللفظ له، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 97، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 353، كتاب اللباس (26)، باب في قدر موضع الإزار (30)، الحديث (4093)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 55 - 56، الحديث (3935) وعزاه أيضًا للنسائي، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1183، كتاب اللباس (32)، باب موضع الإزار. . . (7)، الحديث (3573).

(2)

العبارة في المخطوطة: (مَن جَرّ منها تخيلًا) وما أثبتناه من المطبوعة وهو الموافق للفظ النسائي.

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 4/ 345 - 346، كتاب اللباس (26)، باب ما جاء في إسبال الإزار (28)، الحديث (4085)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 208، كتاب الزينة (48)، باب إسبال الإزار (104) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1184، كتاب اللباس (32)، باب طول القميص. . . (9)، الحديث (3576) واللفظ له.

(4)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 246، كتاب اللباس (25)، باب كيف كان كمام الصحابة (40)، الحديث (1782) والكِمَام: بكسر الكاف جمع كُمّة بضم الكاف كقِبَاب وقُبَّة، وهي القلنسوة المدوَّرة سُميت بها لأنها تغطي الرأس، قوله:"بطحًا" بضم الموحدة أي مبسوطة على رؤوسهم.

ص: 194

ينكشفُ عنها -ويروى: تنكشفُ أقدامُهنَّ (1) - قال: فذراعًا، لا تَزيدُ عليهِ" (2).

3347 -

عن معاوية بن قُرَّةَ، عن أبيهِ قال:"أتيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في رَهْطٍ مِن مُزَيْنَةَ، فبايعوهُ وإنه لَمُطْلَقُ الإِزارِ، فأدخلتُ يدي في جيبِ قميصِهِ، فمَسَسْتُ الخاتمَ"(3).

3348 -

عن سَمُرةَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"البَسُوا الثيابَ البيضَ، فإنها أَطْهرُ وأطيبُ، وكفِّنوا فيها مَوْتاكم"(4).

3349 -

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا اعْتَمَّ سَدَلَ عمامَتَهُ بينَ كتفيْهِ"(5)(غريب).

(1) هذه الرواية أخرجها أحمد في المسند 6/ 309، وأخرجها الترمذي في السنن، وأخرجها النسائي في المجتبى من السنن كما سيأتي عنهما.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 293، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 364 - 365، كتاب اللباس (26)، باب في قدر الذيل (40)، الحديث (4117) واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 223، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في جرِّ ذيول النساء (9)، الحديث (1731)، وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 209، كتاب الزينة (48)، باب ذيول النساء (105)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1185، كتاب اللباس (32)، باب ذيل المرأة. . . (13)، الحديث (3580).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 19 ضمن مسند قُرَّة المُزني، والد معاوية، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 342 - 343، كتاب اللباس (26)، باب في حلِّ الإزار (26)، الحديث (4082)، وأخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية، ص 33، باب ما جاء في لباس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (8)، الحديث (57)، واللفظ لها، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1184، كتاب اللباس (32)، باب حلِّ الإِزار (11)، الحديث (3578)، قوله:"في رهطٍ" أي مع طائفة وهو من ثلاثة إلى عشرة، وقيل: إلى الأربعين، ومُزَينة: بالتصغير قبيلة معروفة من مُضَر.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 13، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 117، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في لبس البياض (46)، الحديث (2810)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 4/ 34، كتاب الجنائز (21)، باب أي الكفن خير (38)، واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1181، كتاب اللباس (32)، باب البياض من الثياب (5)، الحديث (3567).

(5)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 225 - 226، كتاب اللباس (25)، باب في سدل العمامة بين الكتفين (12)، الحديث (1736)، وقال:(حديث حسن غريب).

ص: 195

3350 -

وعن عبد الرحمنِ بنِ عوفٍ رضي الله عنه أنّه قال: "عمَّمني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسدَلَها بينَ يديَّ ومِن خلفي"(1).

3351 -

وعن رُكانةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"فَرْقُ ما بَينَنا وبينَ المشركينَ، العمائمُ على القَلانِسِ"(2)(غريب).

3352 -

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"أُحِلَّ الذهبُ والحريرُ للإِناثِ مِن أمتي، وحُرِّمَ عن ذكورِها"(3)(صح).

3353 -

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا استجدَّ ثوبًا سمَّاهُ باسمهِ، عمامةً، أو قميصًا، أو رداءً، ثمَّ يقول: اللَّهمَّ (4) لكَ الحمدُ كما كَسَوْتَنِيهِ أسألُكَ خيرَه وخيرَ ما صُنِعَ لهُ، وأعوذُ بكَ مِن شرَه وشرِّ ما صُنِعَ له"(5).

(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 341، كتاب اللباس (26)، باب في العمائم (24)، الحديث (4079).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 4/ 340 - 341، كتاب اللباس (26)، باب في العمائم (24)، الحديث (4078)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 247 - 248، كتاب اللباس (25)، باب العمائم على القلانس (42)، الحديث (1784) واللفظ لهما، وقال الترمذي:(حديث حسن غريب)، وذكره المزي في تحفة الأشراف 3/ 174، الحديث (3614) وعزاه أيضًا لابن قانع في معجمه والقلانس: جمع قلنسوة، وهي الطاقية.

(3)

أخرجه عبد الرزاق في المصنف 11/ 68، باب الحرير والديباج. . .، الحديث (19930)، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 392 واللفظ لها، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 217، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في الحرير. . . (1)، الحديث (1720)، وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 161، كتاب الزينة (48)، باب تحريم الذهب. . . (40)، واللفظ له.

(4)

في المطبوعة زيادة: (رَبَّنا) وليست في المخطوطة ولا عند أصحاب الأصول.

(5)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 30 واللفظ له، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 309، كتاب اللباس (26)، باب (1)، الحديث (4020)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 239، كتاب اللباس (25)، باب ما يقول إذا لبس ثوبًا. . . (29)، الحديث (1767)، وقال: (حديث =

ص: 196

3354 -

عن سهلِ بنِ معاذٍ بن (1) أنس رضي الله عنه، عن أبيهِ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أكلَ طعامًا ثم قال: الحمدُ للَّهِ الذي أطعَمني هذا الطعامَ ورزقنيهِ، بغيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبهِ [وما تأخَّرَ] (2) وقال: مَن لبسَ ثوبًا فقال: الحمدُ للَّهِ الذي كَساني هذا ورزقنيهِ، مِن غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذنبهِ وما تأخَّرَ"(3)[صح](4).

3355 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قال لي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [يا عائشةُ] (5) إنْ أردتِ اللحوقَ بي فليكفِكِ مِن الدنيا كزادِ الراكبِ، وإيَّاكِ ومجالسةَ الأغنياءِ، ولا تستخلقي ثوبًا حتَّى ترقعيهِ"(6)(غريب).

= حسن غريب صحيح) واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 21، الحديث (3863) وعزاه أيضًا للنسائي.

(1)

تصحفت في المطبوعة إلى (بن).

(2)

ضرب عليه ناسخ مخطوطة برلين، وهو ليس عند الترمذي وابن ماجه، وأبي داود في بعض النسخ، وأثبتناه من المطبوعة ومن نسخة لأبي داود، كما أشار لذلك المحقق عزت الدعّاس.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 439 مقتصرًا على ذكر الطعام، دون اللباس، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 310؛ كتاب اللباس (26)، باب (1)، الحديث (4023)، واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 508، كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام (56)، الحديث (3458)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1093، كتاب الأطعمة (29)، باب ما يقال إذا فرغ من الطعام (16)، الحديث (3285) وروايتهما في ذكر الطعام فقط، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 109، باب ما يقال إذا استجد ثوبًا، مقتصرًا على ذكر الثوب، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 507، كتاب الدعاء، باب الدعاء بعد أكل الطعام. . . واللفظ له، وقال:(صحيح على شرط البخاري) ووافقه الذهبي.

(4)

من مخطوطة برلين فقط، وليس من قول الترمذي وإنما قال:(حسن غريب).

(5)

ليست في مخطوطة برلين ولا عند الترمذي، وأثبتناها من المطبوعة وهي عند الحاكم في المستدرك.

(6)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 245، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في ترقيع الثوب (38)، الحديث (1780)، وقال:(هذا حديث غريب)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 312، كتاب الرقاق، باب الأشياء التي لا بد لابن آدم منها، واللفظ لهما. واستخلاق الثوب: عَدُّهُ خَلْقًا.

ص: 197

3356 -

وقال: إنَّ البذاذَةَ مِن الإِيمانِ" (1).

3357 -

وقال: "مَن لبسَ ثوبَ شهرةٍ في الدنيا، ألبسَهُ اللَّهُ ثوبَ مَذَلَّةٍ يومَ القيامةِ"(2).

3358 -

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن تَشبَّهَ بقومٍ فهو منهم"(3).

3359 -

وقال: "مَن تركَ لُبْسَ ثوبِ جمالٍ وهو يقدرُ عليهِ -ويروى: تَواضعًا- كساهُ اللَّهُ حُلَّةَ الكرامةِ، وقال (4): مَن تزوجَ (5) للَّهِ توَّجَهُ اللَّهُ تاجَ الملكِ"(6).

(1) أخرجه من رواية أبي أمامة الحارثي رضي الله عنه، أبو داود في السنن 4/ 393 - 394، كتاب الترجل (27)، باب (1)، الحديث (4161)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1379، كتاب الزهد (37)، باب من لا يؤبه له (4)، الحديث (4118)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 9، كتاب الإيمان، باب الخصال الموجبة لدخول الجنة، واللفظ لهما، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 3/ 87، الحديث (5619) وعزاه لأحمد والترمذي ولم نجده عندهما. والبذاذة: التواضع في اللباس، والتوقّي عن الفائق في الزينة.

(2)

أخرجه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، أحمد في المسند 2/ 139، واللفظ له، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 314، كتاب اللباس (26)، باب في لبس الشهرة (5)، الحديث (4029)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1192، كتاب اللباس (32)، باب من لبس شهرة. . . (24)، الحديث (3606) واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 24، الحديث (3870) وعزاه للنسائي أيضًا.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 50 ضمن حديث طويل، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق، الحديث (4031) واللفظ له.

(4)

كذا في المطبوعة، واللفظ في المخطوطة (ويُروَى) وكلاهما ليس في لفظ أبي داود.

(5)

كذا في المطبوعة، وفي مخطوطة برلين، وجاء في حاشية مخطوطة برلين (زَوّج) وهو الموافق للفظ أبي داود.

(6)

أخرجه من رواية سويد بن وهب، عن رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، أبو داود في السنن 5/ 138، كتاب الأدب (35)، باب من كظم غيظًا (3)، الحديث (4778)، وقال:(قال بِشْر: أحسبه قال "تواضعًا")، ضمن روايته.

ص: 198

3360 -

عن عمرو بن شعيب (1)، عن أبيه، عن جده قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ اللَّهَ يحبُّ أن يَرَى أثرَ نعمتِهِ على عبدِه"(2).

3361 -

عن جابر رضي الله عنه قال: "أتانا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زائرًا، فرأَى رجلًا شعِثًا قد تفرَّقَ شعرُهُ فقال: أَما (3) كانَ يجدُ هذا ما يُسَكِّنُ بهِ رأسَهُ، ورأَى رجلًا عليهِ ثيابٌ وَسِخةٌ فقال: أَما (3) كانَ يجدُ هذا ما يغسلُ بهِ ثوبَهُ"(4).

3362 -

عن أبي الأحوصِ الجُشَمي رضي الله عنه، عن أبيهِ قال:"رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلىَّ أَطمارٌ فقال: هل لكَ مِنْ مالٍ؟ قلتُ: نعم، قال: مِن أيِّ المالِ؟ قلتُ: مِن كل قد آتاني اللَّه، مِن الشاءِ والإِبلِ، قال: إذا آتاكَ اللَّهُ مالًا فليُرَ أثرُ نعمةِ اللَّهِ (5) وكرامتِهِ عليكَ"(6).

(1) عبارة المطبوعتين: (عن عمرو بن شعب رضي الله عنه، وليست الترضية في مخطوطة برلين.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 182، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 123، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء إن اللَّه تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده (54)، الحديث (2819) واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 135، كتاب الأطعمة، باب إن اللَّه تعالى يحب. . .، وقال:(صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي.

(3)

في مخطوطة برلين: (ما) والتصويب من المطبوعة وهو الموافق للفظ أبي داود.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 357، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 332 - 333، كتاب اللباس (26)، باب في غسل الثوب. . . (17)، الحديث (4062) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 183 - 184، كتاب الزينة (48)، باب تسكين الشعر (60).

(5)

ما أثبتناه موافق للفظ أبي داود، وهو من المطبوعة. وأما العبارة في المخطوطة:(فلتر نعمة اللَّه وكرامته عليك) وهي موافقة للفظ البغوي في شرح السنّة.

(6)

أخرجه أبو داود في المصدر السابق، الحديث (4063)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 364، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في الإحسان. . . (63)، الحديث (2006) وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 196، كتاب الزينة (48)، باب ذكر ما يستحب من لبس الثياب. . . (82)، وأخرجه البغوي في شرح السنة 12/ 47 - 48، الحديث (3118) واللفظ له، قوله:"أطمار" جمع طِمْر، وهو الثوب الخَلَق، البالي.

ص: 199

3363 -

وعن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه قال: "مَرَّ رجلٌ وعليهِ ثَوْبانِ أحمرانِ، فسلَّم على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فلَمْ يَرُدَّ عليهِ"(1).

3364 -

عن عِمرانِ بن حُصَين رضي الله عنه، أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا أركبُ الْأُرجُوانَ، ولا أَلبَسُ المُعَصْفَر، ولا أَلبسُ القميصَ المكفَّفَ بالحريرِ، وقال: ألا وَطِيبُ الرجالِ ريحٌ لا لونَ لهُ، وطيبُ النساءِ لونٌ لا ريحَ لهُ"(2).

3365 -

وعن أبي ريحانةَ رضي الله عنه قال: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن عشرٍ: عن الوَشْرِ، والوَشْمِ، والنتفِ، وعن مُكامَعةِ الرجلِ الرجلَ بغيرِ شِعارٍ، ومُكامعةِ المرأةِ المرأةَ بغيرِ شعارٍ، وأنْ يجعلَ الرجلُ في أسفلِ ثيابِهِ حريرًا مثلَ الأعاجِمِ، أو يجعلَ على مَنْكِبَيْهِ حريرًا مثلَ الأعاجمِ، وعن النُّهْبَى، وركوبِ النمورِ، ولُبوسِ الخاتمِ إلّا لِذِي سلطانٍ"(3).

(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 336، كتاب اللباس (26)، باب في الحمرة (20)، الحديث (4069)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 116، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر. . . (45)، الحديث (2807)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 190، كتاب اللباس، باب النهي عن لبس المعصفر للرجل، وقال:(صحيح الإِسناد) ووافقه الذهبي.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 442، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 324، كتاب اللباس (26)، باب من كَرِهَهُ (11)، الحديث (4048)، واللفظ له. قوله:"الْأُرجُوان" بضم الهمزة والجيم بينهما راء ساكنة، وسادة صغيرة حمراء تتخذ من حرير توضع على السرج. والمعصفر: المصبوغ بالعصفر.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 134، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 325 - 326، الحديث (4049)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 143 - 144، كتاب الزينة (48)، باب النتف (20)، واللفظ لهما، قوله:"الوَشْر" بواوٍ مفتوحة فمعجمة ساكنة فراء، وهو تحديد الأسنان وترقيق أطرافها. والوَشْم: هو أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحلٍ أو نيلٍ، قوله:"ومُكامعةِ الرجلِ الرجلَ بغير شعار" أي مضاجعة الرجل صاحبه في ثوب واحد لا حاجز بينهما، يعني أن يكونا عاريين، قوله:"النُّهْبَى" بضم فسكون، والمراد النهي عن إغارة المسلمين، قوله:"وعن ركوب، النُمُور" بضمتين جمع نمر، أي جلودها.

ص: 200

3366 -

عن علي رضي الله عنه قال: "نَهانا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن خاتمِ الذهبِ وعن لُبْسِ القَسِّيِّ والمياثِر"(1) وفي رواية: "أنَّه نهى عن مَياثِر الأُرْجُوان"(2).

3367 -

وعن معاوية رضي الله عنه أنه قالَ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تَركبُوا الخَزَّ ولا النِّمار"(3).

3368 -

وعن البَراءِ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "نَهَى عن المَيْثَرةِ الحمراءِ"(4).

3369 -

عن أبي رمثةَ التيمي رضي الله عنه قال: "أتيتُ النبيَّ

(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 127، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 327، كتاب اللباس (26)، باب من كرهه (11)، الحديث (4051)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 221، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب (13)، الحديث (1737)، وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 166، كتاب الزينة (48)، باب خاتم الذهب (43)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1205، كتاب اللباس (32)، باب المياثر الحمر (46)، الحديث (3654)، قوله:"القَسِّي" بفتح القاف وتشديد المهملة الكسورة نسبة إلى قس، بلد من بلاد مصر، وهو نوع من الثياب فيها خطوط من الحرير، قوله:"والمَيَاثِر" وهي بفتح الميم جمع ميثرة بالكسر، وهي وسادة صغيرة حمراء يجعلها الراكب تحته.

(2)

أخرجه من رواية علي رضي الله عنه أحمد في المسند 1/ 147، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 326، الحديث (4051) واللفظ لهما، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 249، كتاب اللباس (25)، باب كراهية التختم في أصبعين (44)، الحديث (1786)، وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المصدر السابق، ولفظهما:"الميثرة الحمراء".

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 93، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 372، كتاب اللباس (26)، باب في جلود النمور (43)، الحديث (4129)، واللفظ لهما، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1205، كتاب اللباس (32)، باب ركوب النمور (47)، الحديث (3656)، قوله:"الخَزَّ" بفتح خاء معجمة، وتشديد زاي، وهو الثوب الذي كله أو أكثره إبريسم، قوله:"النِّمار" جمع نمرة، وهو كساء مخطط.

(4)

أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 307، كتاب اللباس (77)، باب الميثرة الحمراء (36)، الحديث (5849) ضمن رواية مطوَّلة.

ص: 201

صلى اللَّه عليه وسلم وعليهِ ثَوْبانِ أخضرانِ، ولهُ شعرٌ قد علاهُ الشيبُ وشيبُه أحمرُ" (1) وفي رواية:"وهو ذو وَفْرَةٍ، وبها رَدْغٌ من حِنَّاءٍ"(2).

3370 -

وعن أنس رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ شاكِيًا، فخرج يَتَوكَّأُ على أسامةَ، وعليهِ ثوبٌ قِطْريٌّ قد تَوَشَّحَ به، فصَلَّى بهم"(3).

3371 -

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كانَ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ثوبانِ قِطْرِيَّانِ غَليظانِ، فكانَ إذا قعدَ فعرِقَ ثَقُلا عليهِ، فقدِمَ بَزٌّ مِن الشامِ لفلانٍ اليهوديِّ فقلتُ: لو بعثتَ إليه فاشتريتَ منهُ ثَوْبينِ إلى المَيْسَرةِ، فأَرسلَ إليه فقالَ: قد علمتُ ما يريدُ، إنما يريدُ أنْ يذهبَ بمالي، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كذبَ؟ قد علمَ أني من أتقاهُم

(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 227 واللفظ له، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 334، كتاب اللباس (26)، باب في الخضرة (19)، الحديث (4065)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 119، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في الثوب الأخضر (48)، الحديث (2812)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 204، كتاب الزينة (48)، باب الخضر من الثياب (96)، وأخرجه البغوي في شرح السنة 12/ 21، الحديث (3091).

(2)

أخرجه من رواية أبي رمثة رضي الله عنه، أحمد في المسند 2/ 226، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 416، كتاب الترجل (27)، باب في الخضاب (18)، الحديث (4206)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 366 - كتاب الديات (24)، باب لا يجني أحد على أحد (1)، الحديث (1522)، قوله:"وهو ذو وَفْرَة" هو الشعر الذي وصل إلى شحمة الأذن، قوله:"رَدْعٌ" بفتح راء وسكون دال مهملة، فعين مهملة وقيل معجمة، أي أثر ولطخ.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 2622، وأخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية، ص 65 - 66 - باب ما جاء في اتكاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (22)، الحديث (127) واللفظ له، وأخرجه البغوي في شرح السنة 12/ 23، من طريق الترمذي، الحديث (3092)، قوله:"قِطْري" وهو بكسر القاف وسكون الطاء، ضرب من البرود اليمانية، وهي من الفطن، قوله:"متوشِّحًا" أي جعل طرفيه على عنقه كالوشاح.

ص: 202

وآداهُم للأمانةِ" (1).

3372 -

عن عبد اللَّه بنِ عمروِ بنِ العاصِ رضي الله عنه قال: "رآني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعلىَّ ثوبٌ مصبوغٌ بعُصْفُرٍ مُوَرَّدًا فقال: ما هذا؟ فعرِفْتُ ما كرِهَ، فانطلقتُ فأحرقْتُه، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما صنعتَ بثوبكَ؟ قلتُ: أحرقتُه، قال: أَفَلا كَسَوْتَهُ بعضَ أهلِكَ فإنه لا بأسَ بهِ للنساءِ"(2).

3373 -

عن هلال بن عامر رضي الله عنه، عن أبيه قال:"رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بمِنَى يخطبُ على بغلةٍ وعليهِ بُرْدٌ أحمرُ وعليٌّ يُعَبِّرُ عنه"(3).

3374 -

وعن عائشةَ (4) رضي الله عنها قالت: "صُنِعَتْ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بُرْدَةٌ سوداءُ فلَبِسَها، فلمَّا عَرِقَ فيها وجدَ ريحَ الصوفِ فقذفَها"(5).

(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 147، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 518، كتاب البيوع (12)، باب ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجلٍ (7)، الحديث (1213) واللفظ له، وقال:(حديث حسن غريب صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 7/ 294، كتاب البيوع (44)، باب البيع إلى الأجل. . . (70)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 23، كتاب البيوع، باب من تداين بدين. . .، وقال:(على شرط البخاري) ووافقه الذهبي.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 196، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 335 - 336، كتاب اللباس (26)، باب في الحمرة (20)، الحديث (4068)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1191، كتاب اللباس (32)، باب كراهية المعصفر. . . (21)، الحديث (3603).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 477، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 338، كتاب اللباس (26)، باب في الرخصة في ذلك (21)، الحديث (4073)، واللفظ لها، قوله:"يعبِّر عنه" أي يبلِّغ عنه الكلام إلى الناس لازدحامهم.

(4)

تصحف الاسم في مخطوطة برلين إلى (عابِسَة قال. . .) والتصويب من المطبوعة والأصول.

(5)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 219، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 339، كتاب اللباس (26)، باب في السواد (22)، الحديث (4074)، واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 43 - 44، الحديث (3915)، وقال:(أخرجه النسائي مسندًا ومرسلًا).

ص: 203