المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌16 - كِتَابُ الإِمَارَةِ وَالقَضَاءِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما على الوُلاةِ من التيسير

- ‌3 - باب العمل في القضاء والخوف منه

- ‌4 - باب رزق الولاة وهداياهم

- ‌17 - كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعداد آلة الجهاد

- ‌3 - باب آداب السفر

- ‌4 - باب الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإِسلام

- ‌5 - باب القتال في الجهاد

- ‌6 - باب حكم الأسارى

- ‌7 - باب الأمان

- ‌8 - باب قسمة الغنائم والغلول فيها

- ‌9 - باب الجِزْيَة

- ‌10 - باب الصلح

- ‌12 - باب الفَيْءِ

- ‌18 - كِتَابُ الصَّيْدِ والذَّبَائِحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - بابُ ذِكر الكَلْبِ

- ‌3 - باب ما يحل أكله وما يحرم

- ‌4 - بَابُ العقِيقةِ

- ‌19 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الضيافة

- ‌فصل

- ‌3 - باب الأشربة

- ‌4 - باب النقيع والأنبذة

- ‌5 - باب تغطية الأواني وغيرها

- ‌20 - كِتَابُ اللِّبَاسِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الخاتم

- ‌3 - باب النِّعَال

- ‌4 - باب الترجيل

- ‌5 - باب التصاوير

- ‌21 - كِتَابُ الطِّبِ والرُّقى

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الفأل والطيرة

- ‌3 - باب الكهانة

- ‌22 - كِتَابُ الرُّؤيا

- ‌[1 - باب]

- ‌23 - كِتَابُ الآدَابِ

- ‌[1 - بابُ السَّلامِ]

- ‌2 - باب الاستئذان

- ‌3 - باب المصافحة والمعانقة

- ‌4 - باب القيام

- ‌5 - باب الجلوس والنوم والمشي

- ‌6 - باب العُطاس والتثاؤب

- ‌7 - باب الضحك

- ‌8 - باب الأسامي

- ‌9 - باب البيان والشعر

- ‌10 - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم

- ‌11 - باب الوعد

- ‌12 - باب المزاح

- ‌13 - باب المفاخرة والعصبية

- ‌14 - باب البِّرِ والصِّلَةِ

- ‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

- ‌16 - باب الحب في اللَّهِ ومِن اللَّهِ

- ‌18 - باب الحذر والتأني في الأمور

- ‌19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌20 - باب الغضب والكبر

- ‌21 - باب الظلم

- ‌22 - باب الأمر بالمعروف

- ‌24 - كِتَابُ الرِّقاقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب فضل الفقراء وما كان من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الأمل والحرص

- ‌4 - باب استحباب المال والعمر للطاعة

- ‌5 - باب التوكل والصبر

- ‌6 - باب الرياء والسمعة

- ‌7 - باب البكاء والخوف

- ‌8 - باب تغير الناس

- ‌9 - باب

- ‌25 - كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب أشراط الساعة

- ‌4 - باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال

- ‌5 - باب قصة ابن الصياد

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة إلّا على الشرار

- ‌[26 - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق]

- ‌1 - باب النفخ في الصور

- ‌2 - باب الحشر

- ‌3 - باب الحساب والقصاص والميزان

- ‌4 - باب الحوض والشفاعة

- ‌5 - باب صفة الجنة وأهلها

- ‌6 - باب رُؤية اللَّه تعالى

الفصل: ‌[1 - باب السلام]

‌23 - كِتَابُ الآدَابِ

[1 - بابُ السَّلامِ]

مِنَ الصِّحَاحِ:

3578 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خلقَ اللَّهُ آدمَ على صورتِهِ طولُهُ ستونَ ذِراعًا، فلمَّا خلقَهُ قالَ له: اذهبْ فَسَلِّم على أولئكَ النفرِ، وهم نفرٌ مِن الملائكةِ جلوسٌ، فاستمِعْ ما يُحيُّونَكَ فإنها تحيتُكَ وتحيةُ ذريتِكَ، فذهبَ فقالَ: السلامُ عليكم، فقالوا: السلامُ عليكَ ورحمةُ اللَّهِ، قال: فزادُوه ورحمةُ اللَّهِ قال: فكلُّ مَنْ يَدخلُ الجنةَ على صورةِ آدمَ وطولُهُ ستونَ ذراعًا، فلم يزلِ الخلقُ ينقصُ بعدَهُ حتَّى الآن"(1).

3579 -

عن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما: "أنَّ رجلًا سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإِسلامِ خيرٌ؟ قالَ: تُطعِمُ الطعامَ، وتقرأُ

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 3، كتاب الاستئذان (79)، باب بدء السلام (1)، الحديث (6227)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2183 - 2184، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (51)، باب يدخل الجنة أقوام. . . (11)، الحديث (28/ 2841) كلاهما بلفظ مقارب والذراع= 61.6 سنتم.

ص: 266

السلامَ على مَنْ عرفتَ ومَن لم تعرف" (1).

3580 -

وقال: "للمؤمنِ على المؤمن ستُّ خصالٍ: يعودُهُ إذا مَرِضَ، ويَشهدُهُ إذا ماتَ، ويُجيبهُ إذا دعاهُ، ويسلِّمُ عليه إذا لَقِيَه، ويُشمِّتُه إذا عطسَ، وينصحُ له إذا غابَ أو شهد"(2).

3581 -

وقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلونَ الجنةَ حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنون (3) حتَّى تحابُّوا، أَوَلا أدُلّكم على شيءٍ إذا فعلتموهُ تحاببتم؟ أَفْشُوا السلامَ بَينكم"(4).

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 21، كتاب الاستئذان (79)، باب السلام للمعرفة وغير المعرفة (9)، الحديث (6236) وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 65، كتاب الإيمان (1)، باب بيان تفاضل الإسلام. . . (14)، الحديث (63/ 39) واللفظ لهما.

(2)

قال المناوي في كشف المناهج، ق 80/ أ - ب:(هذه الرواية لم أرها في الصحيحين ولا في أحدهما، والذي في الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "حقُّ المسلم على المسلم خمس: ردُّ السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنازة، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس". وفي لفظ آخر لمسلم: "حق المسلم على المسلم ست، قيل: وما هن يا رسول اللَّه؟ قال: إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استضحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمِّته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه" ولم يخرِّج البخاري لفظ حديث الست ولا ذكر فيه النصيحة، وما رواه المصنِّف هو لفظ رواية النسائي).

• وقد أخرج البخاري رواية "الخَمْس" في الصحيح 3/ 112، كتاب الجنائز (23)، باب الأمر بِاتِّبَاعِ الجنائز (2)، الحديث (1240)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1704، كتاب السلام (39)، باب من حق المسلم للمسلم (3)، الحديث (4/ 2162)، وأخرج مسلم رواية "الست" عقبها برقم (5/ 2162).

(3)

كذا في المخطوطة والمطبوعتين، ولكن قال القاري في المرقاة 4/ 555:(قال النووي: هو في جميع الأصول والروايات بحذف النون من آخره. . .، ولعل الوجه -في إثبات النون- أن النهي قد يراد به النفي، أي لا يكمل إيمانكم).

(4)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 1/ 74، كتاب الإيمان (1)، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلّا المؤمنون. . . (22)، الحديث (93/ 54).

ص: 267

3582 -

وقال: "يسلَم الراكبُ على الماشي، والماشي على القاعدِ، والقليلُ على الكثيرِ"(1).

3583 -

وقال: "يسلِّم الصغيرُ على الكبيرِ، والمارُّ على القاعدِ، والقليلُ على الكثيرِ"(2).

3584 -

وقال أنس: "إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ على غِلمانٍ فَسَلَّم عليهم"(3).

3585 -

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تَبدؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلام، وإذا لقِيتمْ أحدَهم في طريقٍ فاضطرُّوهُ إلى أضيقه"(4).

3586 -

وقال: "إذا سلَّم عليكم اليهودُ فإنما يقولُ أحدُهم: السَّامُ عليكَ! فقل: عليك"(5).

(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 15، كتاب الاستئذان (79)، باب يسلم الراكب على الماشي (5)، الحديث (6232)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1704، كتاب السلام (39)، باب يسلم الراكب على الماشي. . . (1)، الحديث (1/ 2160) واللفظ لها.

(2)

أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 11/ 14، كتاب الاستئذان (79)، باب تسليم القليل على الكثير (4)، الحديث (6231).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 32، كتاب الاستئذان (79)، باب التسليم على الصبيان (15)، الحديث (6247)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1708، كتاب السلام (39)، باب استحباب السلام على الصبيان (5)، الحديث (14/ 2168) واللفظ له.

(4)

أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 4/ 1707، كتاب السلام (39)، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام. . . (4)، الحديث (13/ 2167).

(5)

متفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 42، كتاب الاستئذان (79)، باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام (22)، الحديث (6257)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1706، كتاب السلام (39)، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام. . . (4)، الحديث (8/ 2164) كلاهما بلفظ مقارب.

ص: 268

3587 -

وقال: "إذا سلَّمَ عليكم أهلُ الكتابِ فقولوا: وعليكم"(1).

3588 -

وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "استأذنَ رهطٌ مِن اليهودِ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السَّامُ عليكَ فقلتُ: بل عليكم السَّامُ واللعنةُ! فقال: يا عائشةُ إن اللَّهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه، قلتُ: أَوَلم تسمعْ ما قالوا؟ قال، قد قلتُ: وعليكم"(2) وفي رواية قال: "مهلًا يا عائشة، عليكِ بالرفقِ، وإياكِ والعنفَ والفحشَ"(3)، "فإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ الفُحشَ والتَّفحّشَ"(4)، وفي رواية:"لا تكوني فاحشة"(5)، "قالت: أَوَلم تسمعْ ما قالوا؟ قالَ: رَدَدتُ عليهم فيُستجابُ لي فيهم، ولا يُستجابُ لهم فيَّ" (6).

3589 -

عن أسامة بن زيد: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1) متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 42، كتاب الاستئذان (79)، باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام (22)، الحديث (6258)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1705، كتاب السلام (39)، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام. . . (4)، الحديث (6/ 2163).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 12/ 280، كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (88)، باب إذا عرَّض الذمي أو غيره بسبّ النبي صلى الله عليه وسلم. . . (4)، الحديث (6927)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1706، كتاب السلام (39)، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام. . . (4)، الحديث (10/ 2165).

(3)

أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 452، كتاب الأدب (78)، باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفاحشًا (38)، الحديث (6030).

(4)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1707، كتاب السلام (39)، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام. . . (4)، وهو الحديث التالي لرقم (11/ 2165).

(5)

مسلم، المصدر نفسه، الحديث (11/ 2165).

(6)

البخاري، الصحيح 11/ 200، كتاب الدعوات (80)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"يستجاب لنا في اليهود. . . "(62)، الحديث (6401) بلفظ مقارب.

ص: 269

مَرَّ بمجلسٍ فيهِ أخلاطٌ مِن المسلمينَ والمشركينَ عَبَدَةِ الأوثانِ واليهودِ، فسلَّم عليهم" (1).

3590 -

عن أبي سعيد الخدري عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "إيَّاكم والجلوسَ بالطُّرقاتِ! فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ ما لَنا مِنْ مجالِسِنا بُدٌّ، نتحدثُ فيها قالَ: فإذا أَبَيْتُم إلّا المجلسَ فأَعطُوا الطريقَ حقهُ؟ قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكرِ"(2)، وروى أبو هريرة رضي الله عنه في هذه القصة:"وإرشادُ السبيلِ"(3)، ورواه عمر رضي الله عنه وفيه:"وتُغيثوا الملهوفَ وتَهدوا الضال"(4).

مِنَ الحِسَان:

3591 -

عن علي رضي الله عنه أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "للمسلمِ على المسلمِ ستٌ بالمعروفِ: يسلِّم عليه إذا

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 38، كتاب الاستئذان (79)، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط. . . (20)، الحديث (2654) وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1422 - 1423، كتاب الجهاد والسير (32)، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين (40)، بلفظٍ مقارب.

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 8، كتاب الاستئذان (79)، باب قول اللَّه تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ. . .} (2)، [النور (24)، الآية (27)]، الحديث (6229) واللفظ له، ومسلم في الصحيح 3/ 1675، كتاب اللباس والزينة (37)، باب النهي عن الجلوس في الطرقات. . . (32)، الحديث (114/ 2121).

(3)

أخرجه أبو داود، في السنن 5/ 160، كتاب الأدب (35)، باب في الجلوس في الطرقات (13)، الحديث (4816)، وليس عند أحد الشيخين، على ما التزم به المصنف، وإنما أدرجه عقب حديث أبي سعيد لزيادة في اللفظ.

(4)

أخرجه أبو داود في المصدر السابق 5/ 160 - 161، الحديث (4817).

ص: 270

لقيَهُ، ويجيبهُ إذا دعاه، ويشمتُه إذا عَطَسَ، ويعودُه إذا مَرِضَ، ويتْبَعُ جنازتَهُ إذا ماتَ، ويحِبُّ لهُ ما يُحِبُّ لنفسِه" (1).

3592 -

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أنَّ رجلًا جاءَ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: السلامَ عليكم فردَّ عليه ثم جلسَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عشْرٌ، ثمَّ جاءَ آخرُ فقالَ: السلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ، فردَّ عليه فجلسَ، فقال: عشرون، ثمَّ جاءَ آخر فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُه، فردَّ عليه فجلسَ، فقال: ثلاثون"(2).

3593 -

وروي عن [سهل بن](3) معاذ بن أنس رضي الله عنهما عن أبيه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بمعناه وزاد: "ثم أَتَى آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُه ومغفرتُه فقال: أربعونُ، هكذا تكونُ الفضائلُ"(4).

(1) أخرجه الدارمي في السنن 2/ 276، كتاب الاستئذان، باب حق المسلم على المسلم، والترمذي في السنن 5/ 80، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في تشميت العاطس (1)، الحديث (2736)، وابن ماجه في السنن 1/ 461، كتاب الجنائز (6)، باب ما جاء في عيادة المريض (1)، الحديث (1433)، وقال:(هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكلم بعضهم في الحارث الأعور).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 439 - 440، واللفظ له، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 277 - 278، كتاب الاستئذان، باب في فضل التسليم وَرَدِّه، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 379 - 380، كتاب الأدب (35)، باب كيف السلام (143)، الحديث (5195)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 52 - 53، كتاب الاستئذان (43)، باب ما ذكر في فضل السلام (2)، الحديث (2689)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه)، وأخرجه النسائي من طريق أبي داود في عمل اليوم والليلة، ص 287 - باب ثواب السلام، الحديث (337).

(3)

ما بين الحاصرتين ساقط من مخطوطة برلين والمطبوعتين، وهي زيادة يقتضيها النص، كما جاء في سند أبي داود، ولأن أنس -والد معاذ- لم يذكر في الصحابة، ولم يروِ عنه ابنه معاذ، بل المذكور مع الصحابة معاذ بن أنس، وأن سهل بن معاذ هو الذي يروي عن والده، انظر أسد الغابة 4/ 375 - 386، والإصابة 3/ 406.

(4)

أبو داود في المصدر السابق، الحديث (5196).

ص: 271

3594 -

عن أبي أُمامة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إن أَوْلَى الناسِ باللَّهِ مَنْ بدأ بالسلامِ"(1).

3595 -

عن أبي جُرَيٍّ الهُجَيْمي رضي الله عنه قال: "أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: عليكَ السلامُ يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ: لا تقلْ عليكَ السلامُ، فإنَّ (2) عليكَ السلامُ تحيةُ الموتَى، ولكنْ قلْ: سلامٌ عليكم"(3).

3596 -

وعن جرير رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على نسوةٍ فسلَّم عليهن"(4).

3597 -

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رَفَعَه:"يُجزِئُ عن الجماعةِ إذا مرُّوا أنْ يُسلَّم أحدُهم، ويُجزئُ عن الجلوسِ أنْ يردَّ أحدُهم"(5).

(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 254، ضمن مسند أبي أمامة رضي الله عنه، وأبو داود في السنن 5/ 380، كتاب الأدب (35)، باب فضل من بدأ السلام (144)، الحديث (5197)، والترمذي في السنن 5/ 56، كتاب الاستئذان (43)، باب في فضل الذي يبدأ بالسلام (6)، الحديث (2694) وقال:(هذا حديث حسن، قال محمد: أبو فَرْوة الرَّهاوي مقارب الحديث، إلّا أن ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير).

(2)

ساقطة من مخطوطة برلين، والصواب إثباتها كما في المطبوعة وسنن أبي داود.

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 387، كتاب الأدب (35)، باب كراهية أن يقول عليك السلام (151)، الحديث (5209)، والترمذي في السنن 5/ 72، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في كراهية أن يقول: عليك السلام مبتدئًا (28)، الحديث (2722) وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 281 - باب كيف السلام، الحديث (318).

(4)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 357، ضمن مسند جرير بن عبد اللَّه رضي الله عنه، وابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 63 - 64، باب سلام الرجل على النساء، الحديث (224).

(5)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 387، كتاب الأدب (35)، باب ما جاء في رد الواحد عن الجماعة (152)، الحديث (5210).

ص: 272

3598 -

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"ليسَ مِنا مَن تَشبَّه بغيرِنا، لا تَشبَّهوا باليهودِ ولا بالنصارى، فإنَّ تسليمَ اليهودِ: الإِشارةُ بالأصابعِ، وتسليمَ النصارى: الإِشارةُ بالأكُفِّ"(1)(ضعيف).

3599 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا لقيَ أحدُكم أخاهُ فليسلمْ عليه، فإنْ حالتْ بينَهما. شجرةٌ أو جدارٌ أو حجرٌ ثم لقيَه فليسلمْ عليه"(2).

3600 -

عن قتادة (3) أنّه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا دَخلتم بيتًا فسلِّموا على أهلِه، فإذا خرجتم فأَوْدِعوا (4) أهلَهُ بالسلامِ"(5)(مرسل).

3601 -

عن أنس رضي الله عنه، أنَّ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"يا بُنَيَّ إذا دخلتَ على أهلِكَ فسلِّم، يكونُ بركةً عليكَ وعلى أهلَ بيتِكَ"(6).

(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 56 - 57، كتاب الاستئذان (43)، باب في كراهية إشارة اليد بالسلام (7)، الحديث (2695) وقال:(هذا حديث إسناده ضعيف، وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعه).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 381، كتاب الأدب (35)، باب في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أَيُسلِّم عليه (146)، الحديث (5200)، وعزاه التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1318، للبيهقي في شعب الإيمان مرفوعًا، وعزاه القاري في المرقاة 4/ 562 لابن ماجه ولم يذكر ذلك المِزّي في تحفة الأشراف 11/ 91 ولم نجده عند ابن ماجه.

(3)

العبارة في المطبوعتين: (عن قتادة رضي الله عنه وما أثبتناه من الأصل المخطوط، وقَتَادة هو ابن دِعَامة السَّدُوسي تابعي مشهور، ذكره ابن حجر في تقريب التهذيب 2/ 123، وقال: (وهو رأس الطبقة الرابعة).

(4)

في المطبوعة (فودِّعوا) وما أثبتناه من المخطوطة، وكذا هو في المشكاة.

(5)

ذكره التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1319، وعزاه للبيهقي في شعب الإِيمان، مرسلًا.

(6)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 59، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في التسليم إذا دخل بيته (10)، الحديث (2698) وقال:(هذا حديث حسن غريب).

ص: 273

3602 -

ويروى عن جابر رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"السلامُ قبلَ الكلامِ"(1) وهذا منكر.

3603 -

عن عمران بن حصين أنّه قال: "كنا في الجاهليةِ نقولُ: أَنْعَمَ اللَّهُ بكَ عيْنًا، وأَنْعِمْ صباحًا، فلمَّا كانَ الإِسلامُ نُهينا عن ذلك"(2).

3604 -

وروي: "أنَّ رجلًا قال لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ أبي يُقرئك السلامَ، فقال: عليكَ وعلى أبيكَ السلامُ"(3).

3605 -

عن ابن العلاءِ الحَضْرَمي: "أنَّ العلاءَ الحَضْرَميَ كان عامِلَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان إذا كتبَ إليهِ بدأ بنفسِه"(4).

3606 -

وروي عن جابر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كتبَ أحدُكم كتابًا فليُتَرِّبه فإنه أنجحُ للحاجةِ"(5) هذا منكر.

(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 59 - 60، كتاب الاسئذان (43)، باب ما جاء في السلام قبل الكلام (11)، الحديث (2699)، وقال:(هذا حديث منكر لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، سمعت محمدًا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 396 - 397، كتاب الأدب (35)، باب في الرجل يقول: أَنْعَمَ اللَّه بك عينًا (163)، الحديث (5227).

(3)

أبو داود: المصدر نفسه 5/ 398 - 399، باب في الرجل يقول: فلان يُقرئك السلام (166)، الحديث (5231)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 95، (وأخرجه النسائي وقال فيه: عن رجل من بني نمير، عن جده، وهذا الإسناد فيه مجاهيل).

(4)

أبو داود: المصدر نفسه 5/ 348، باب فيمن يبدأ بنفسه في الكتاب (127)، الحديث (5134). ولفظ أبي داود:"كان عامِل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين".

(5)

أخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1240، كتاب الأدب (33)، باب تتريب الكتاب (49)، الحديث (3774)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 66 - 67، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في تتريب الكتاب (20)، الحديث (2713)، وقال:(هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير إلّا من هذا الوجه، وحمزة هو عندي ابن عمرو النَّصيبي وهو ضيف في الحديث) واللفظ له. وهذا الحديث مما اعترض عليه الحافظ أبو حفص عمر بن علي القزويني من أحاديث الكتاب وقال: إنه موضوع، وأجاب عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في أجوبته فقال: (الحديث الثامن: "إذا كتب أحدكم كتابًا فليُتَرِّبْه، فإنه أنجح للحاجة" ثم قال: هذا منكر. =

ص: 274

3607 -

عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنّه قال: "دخلتُ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وبينَ يديْهِ كاتبٌ فسمعتُه يقولُ: ضعْ القلمَ على أُذُنِكَ (1) فإنه أَذْكَرُ للمُمْلي (2) "(3)(ضعيف).

3608 -

عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنّه قال: "أمرني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ أَتَعلَّم السُّرْيانِية -ويروى- أنَّه أمرني أنْ أتعلَّم كتابَ يهودَ وقال: إني ما آمَنُ يهودَ على كتابٍ، قال: فما مرَّ بي نصفُ شهرٍ حتَّى تعلَّمتُ، فكانَ إذا كتبَ إلى يهودَ كتبتُ، فإذا كتبوا إليه قرأتُ له كتابَهم"(4).

3609 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "إذا انتهى أحدُكم إلى مجلسٍ فليُسلمْ فإنْ بَدا لهُ أنْ يجلسَ

= قلت: أخرجه الترمذي من طريق حمزة عن أبي الزبير عن جابر، وقال:"هذا حديث منكر، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، وحمزة عندي هو ابن عمرو النصيبي، وهو ضعيف في الحديث". وقال العقيلي: هو حمزة ابن أبي حمزة، واسم أبي حمزة ميمون، وأكثر ما يجيء في الرواية: حمزة النصيبي، ضعفوه. وقال ابن عدي وابن حبان والحاكم:"يروي الموضوعات عن الثقات".

قلت: ومع ضعفه لم ينفرد به، بل تابعه أبو أحمد بن علي الكلاعي عن أبي الزبير، أخرجه ابن ماجه.

قلت: فلا يتأتى الحكم عليه بالوضع مع وروده من جهة أخرى، وقد أخرجه البيهقي من طريق عمر بن أبي عمر عن أبي الزبير أيضًا).

قوله: "فليتربه" المراد به: ذر التراب على المكتوب.

(1)

في المطبوعة (خَلْفَ أذنيك) وما أثبتناه من المخطوطة، وهو الموافق للفظ الترمذي.

(2)

في مخطوطة برلين (للمالِّ) وما أثبتناه من المطبوعة وهو الموافق للفظ الترمذي.

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 67، كتاب الاستئذان (43)، باب (21)، الحديث (2714) وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، وهو إسناد ضعيف وعنبسة بن عبد الرحمن، ومحمد بن زاذان -وهما من رواة الحديث- يُضَعَّفان في الحديث).

(4)

أخرجه الترمذي في المصدر نفسه 5/ 67 - 68، باب ما جاء في تعليم السُّرْيانية (22)، الحديث (2715) وقال:(هذا حديث حسن صحيح).

ص: 275