الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ
[1 - باب]
مِنَ الصِّحَاحِ:
3188 -
قال عمر (1) بن أبي سلمة رضي الله عنه: "كنتُ غُلامًا في حَجَرِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكانتْ يَدي تَطيشُ في الصَّحْفَةِ، فقال لي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَمِّ اللَّهَ وكُلْ بيمينِكَ وكُلْ ممَّا يَليكَ"(2).
3189 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الشَّيطانَ يَستحِلُّ الطعامَ أنْ لا يُذكرَ اسمُ اللَّهِ عليهِ"(3).
3190 -
وقال: "إذا دخلَ الرجلُ بيتَهُ فذكرَ اللَّه عندَ دُخولِهِ وعندَ طعامِهِ قالَ الشيطانُ: لا مَبيتَ لكُمْ ولا عَشاءَ، وإذا دخلَ فلمْ يذكُرِ اللَّه عندَ
(1) تصحف الاسم في مخطوطة برلين إلى (عمرو) والصواب ما أثبتناه.
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 521، كتاب الأطعمة (70)، باب التسمية على الطعام والأكل باليمين (2)، الحديث (5376)، ومسلم في الصحيح 3/ 1599، كتاب الأشربة (36)، باب آداب الطعام والشراب (13)، الحديث (108/ 2022).
(3)
أخرجه مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في المصدر نفسه 3/ 1597، الحديث (102/ 2017).
دُخولهِ قالَ الشيطانُ: أدركْتُمُ المَبيتَ، وإذا لمْ يَذكُرِ اللَّه عندَ طعامِهِ قال: أدركْتُمُ المَبيتَ والعَشاءَ" (1).
3191 -
وقال: "إذا أكلَ أحدُكُمْ فليأكُلْ بيمينهِ، وإذا شَرِبَ فلْيَشربْ بيمينِهِ"(2).
3192 -
وقال: "لا يأكُلَنَّ أحدُكُمْ بشِمالِهِ، ولا يشرَبَنَّ بها، فإنَّ الشيطانَ يأكُلُ بشِمالِهِ ويشربُ بها"(3).
3193 -
عن كعب بن مالك رضي الله عنهما أنّه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يأكُلُ بثلاثةِ أصابعَ ويَلْعَقُ يدَهُ قبلَ أنْ يمسحَها"(4).
3194 -
وعن جابر رضي الله عنه "أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ بلَعْقِ الأصابعِ والصَّحْفَة، وقال: إنَّكُمْ لا تدرُونَ في أيِّهِ البركَةُ"(5).
3195 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكلَ أحدُكُمْ فلا يَمسحْ يَدَهُ حتَّى يَلعقَها أو يُلعِقَها"(6).
(1) أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه في الصحيح 3/ 1598، كتاب الأشربة (36)، باب آداب الطعام والشراب (13)، الحديث (103/ 2018).
(2)
أخرجه مسلم من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنها في المصدر نفسه، الحديث (105/ 2020).
(3)
أخرجه مسلم من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنها في المصدر نفسه، الحديث (106/ 2020).
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1605، كتاب الأشربة (36)، باب استحباب لعق الأصابع والقصعة. . . (18)، الحديث (131/ 2032).
(5)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1606، الحديث (133/ 2033).
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 577، كتاب الأطعمة (70)، باب لعق الأصابع. . . (52)، الحديث (5456)، ومسلم في الصحيح 3/ 1605، كتاب الأشربة (36)، باب استحباب لعق الأصابع والقصعة. . . (18)، الحديث (129/ 2031) و (130/ 2031).
3196 -
وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعتُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الشيطانَ يحضُرُ أحدَكُمْ عندَ كُلِّ شيءٍ مِنْ شأْنِهِ حتَّى بحضُرَهُ عندَ طعامِهِ، فإذا سقَطَتْ منْ يدِ أحدِكُمْ اللُّقْمَةُ فلْيُمِطْ ما كانَ بها مِنْ أذًى ثمَّ ليأْكُلْها ولا يدَعْها للشيطانِ، فإذا فرغَ فلْيَلْعَقْ أصابِعَهُ فإنَّهُ لا يَدْري في أيِّ طعامِهِ تكونُ البركَةُ"(1).
3197 -
عن أبي جُحَيْفة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا آكلُ مُتَّكِئًا"(2).
3198 -
وعن قَتادة، عن أنس رضي الله عنه أنّه قال:"ما أكلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على خِوانٍ (3) ولا في سُكُرُّجَةٍ، ولا خُبِزَ لهُ مُرَقَّقٌ. قيلَ لقتادةَ: علامَ يأكُلونَ؟ قال: على السُّفَرِ"(4).
3199 -
وقال أنس رضي الله عنه: "ما أعلمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأَى رغيفًا مُرقَّقًا حتَّى لحقَ باللَّه، ولارأَى شاةً سَميطًا بعَيْنِهِ قطّ"(5).
(1) أخرجه مسلم في المصدر نفسه 7/ 1603، الحديث (135/ 2033).
(2)
أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 540، كتاب الأطعمة (70)، باب الأكل متكئًا (13)، الحديث (5398) و (5399).
(3)
في مخطوطة برلين زيادة (قط) وليست عند البخاري.
(4)
أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 530، كتاب الأطعمة (70)، باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسُّفْرة (8)، الحديث (5386)، وفي 9/ 549، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (23)، الحديث (5415) الخوان: ما يوضع عليه الطعام عند الأكل، وسكرجة: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم وهي فارسية، والسفرة طعام يتخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من الأسماء المنقولة (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 2/ 89، 373، 384).
(5)
أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 530، كتاب الأطعمة (70)، باب الخبز المرقق. . . (8)، الحديث (5385)، وفي 9/ 552، باب شاة مسموطة والكتف والجنب (26)، الحديث (5421)، وفي 11/ 282، كتاب الرقاق (81)، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه (17)، الحديث (6457)، والمسموط الذي أزيل شعره بالماء المسخن وشوي بجلده (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 9/ 531).
3200 -
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "ما رأَى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النَّقيَّ منْ حِينِ ابتعَثهُ اللَّه حتَّى قبضَهُ اللَّه. وقال: ما رأَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مُنخُلًا مِنْ حِين ابتعثَهُ اللَّه حتَّى قبضَهُ اللَّه. قيل: كيفَ كُنْتُمْ تأْكُلُونَ الشعيرَ غيرَ منخُولٍ؟ قال: كنَّا نَطحَنُهُ وننفخُهُ فيطيرُ ما طار، وما بقي ثَرَّيْناهُ فأكلناه"(1).
3201 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: "ما عابَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم طعامًا قطُّ، إن اشتهاهُ أكلَهُ وإنْ كَرِهَهُ تركَهُ"(2).
3202 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المؤمنَ يأكُلُ في مِعًى واحِدٍ، والكافرُ يأكُلُ في سَبعةِ أمعاءٍ"(3).
3203 -
وفي رواية: "المؤمنُ يشربُ في معًى واحدٍ والكافرُ يشربُ في سَبعةِ أمعاءٍ"(4).
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 549، كتاب الأطعمة (70)، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (23)، الحديث (5413)، والنقي: أي خبز الدقيق الحوارى وهو النظيف الأبيض، وقوله "ثريناه" أي بللناه بالماء (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 9/ 548 ،550).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 547، كتاب الأطعمة (70)، باب ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعامًا (21)، الحديث (5409)، ومسلم في الصحيح 3/ 1632، كتاب الأشربة (36)، باب لا يعيب الطعام (35)، الحديث (187/ 2064).
(3)
متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 536، كتاب الأطعمة (70)، باب المؤمن يأكل في معى واحد (12)، الحديث (5393)، و (5394)، ومسلم في الصحيح 3/ 1631، كتاب الأشربة (36)، باب المؤمن يأكل في معى واحد. . . (34)، الحديث (182/ 2060)، وأخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في المصدر السابق، الحديث (5397)، وأخرجه مسلم من حديث جابر وابن عمر رضي الله عنهم في المصدر السابق، الحديث (184/ 2061)، ومن حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، الحديث (185/ 2062).
(4)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 3/ 1632، كتاب الأشربة (36)، باب المؤمن يأكل في معى واحد. . . (34)، الحديث (186/ 2063).
3204 -
وقال: "طعامُ الاثنَيْنِ كافي الثلاثةِ، وطعامُ الثلاثةِ كافي الأربعَةِ"(1).
3205 -
وفي رواية: "طعامُ الواحِدِ يَكفي الاثنَيْنِ، وطعامُ الاثنَيْنِ يَكفي الأربعَةَ، وطعامُ الْأَرْبَعَةِ يَكفي الثمانِيةَ"(2).
3206 -
وعن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "التَّلْبِينَةُ مُجَمَّةٌ لفؤادِ المريضِ تَذهبُ ببعضِ الحُزْنِ"(3).
3207 -
وعن أنس رضي الله عنه "أنَّ خيّاطًا دعا النبيَّ صلى الله عليه وسلم لطعام صَنعهُ، فذهبتُ معَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقَّربَ خُبزَ الشعيرِ ومَرَقًا فيهِ دُبّاءٌ وقَدِيدٌ، فرأيتُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَتتبَّعُ الدُّبّاءَ منْ حَوالَي القَصْعَةِ، فلمْ أَزَلْ أحبُّ الدُّبّاءَ بعدَ يَومئذٍ"(4).
(1) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 535، كتاب الأطعمة (70)، باب طعام الواحد يكفي الاثنين (11)، الحديث (5392)، ومسلم في الصحيح 3/ 1630، كتاب الأشربة (36)، باب فضيلة المواساة في الطعام القليل. . . (33)، الحديث (178/ 2058).
(2)
أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنها في المصدر نفسه، الحديث (179/ 2059).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 550، كتاب الأطعمة (70)، باب التلبينة (24)، الحديث (5417)، ومسلم في الصحيح 4/ 736، كتاب السلام (39)، باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض (30)، الحديث (90/ 2216)، والتلبينة: هي حساء من دقيق أو نخالة، ومجمة: بفتح الميم والجيم ويقال بضم الميم وكسر الجيم أي تريح فؤاده وتزيل عنه الهم وتنشطه (النووي شرح صحيح مسلم 14/ 202).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 318، كتاب البيوع (34)، باب الخيّاط (30)، الحديث (2092)، وفي 9/ 524، كتاب الأطعمة (70)، باب من تتبع حوالي القصعة مع صاحبه. . . (4)، الحديث (5379)، وفي 9/ 562، باب المرق، الحديث (5436)، ومسلم في الصحيح 5/ 1615، كتاب الأشربة (36)، باب جواز أكل المرق. . . (21)، الحديث (144/ 2041)، والدباء هو القرع وهو اليقطين أيضًا واحده دباة ودبة (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 9/ 525).
3208 -
عن المغيرة بن شعبة أنّه قال: "ضِفتُ معَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ فأمرَ بجَنْبِ [شاةٍ] (1) فشُوِي، ثمَّ أخذَ الشَّفرةَ فجعلَ يَحُزُّ لي بها منه، فجاءَ بلالٌ يُؤْذنُهُ بالصَّلاة، فألقَى الشَّفرةَ فقال: ما لَه تَرِبَتْ يداهُ؟ قال: وكانَ شارِبُهُ وفاءً، فقال لي: أَقُصُّه لك على سُواك؟ أو قصّهُ على سِواك"(2).
3209 -
عن عمرو بن أُميّة "أنّهُ رأَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يحتزُّ مِنْ كَتِفِ شاةٍ في يدِهِ، فدُعيَ إلى الصَّلاةِ فألقاها والسِّكِّينَ التي يحتزُّ بها، ثمَّ قامَ فصلَّى ولمْ يتوضَّأْ"(3).
3210 -
عن عائشة رضى اللَّه عنها أنّها قالت: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُحبُّ الحلواءَ والعسلَ"(4).
(1) ليست في مخطوطة برلين ولا عند أبي داود.
(2)
لم نجده في الصحيحين، ولم يذكره المناوي في "كشف المناهج"، الورقة (46) ضمن هذا الباب ولا في الحسان وقد ذكره الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 2/ 1222، في الفصل الثالث من هذا الباب، الحديث (4236/ 78)، وعزاه للترمذي، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 252، 255، وأبو داود في السنن 1/ 131، كتاب الطهارة (1)، باب في ترك الوضوء مما مست النار (75)، الحديث (188)، والترمذي في الشمائل المحمدية، ص 79، باب ما جاء في إدام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (26)، الحديث (168)، وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 8/ 492، الحديث (11530)، وعزاه لابن ماجه، المنذري في مختصر سنن أبي داود 1/ 140، الحديث (176)، وقوله:"وفاء" أي طويلًا.
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 311، كتاب الوضوء (4)، باب من لم يتوضّأ من لحم الشاة والسَّويق (50)، الحديث (208)، وفي 9/ 547، كتاب الأطعمة (70)، باب قطع اللحم بالسكين (20)، الحديث (5408) واللفظ له، ومسلم في الصحيح 1/ 274، كتاب الحيض (3)، باب نخ الوضوء مما مست النار (24)، الحديث (93/ 355).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 557، كتاب الأطعمة (70)، باب الحلوى والعسل (32)، الحديث (5431)، ومسلم في الصحيح 2/ 1101، كتاب الطلاق (18)، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق (3)، الحديث (21/ 1474).
3211 -
وعن جابر رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سألَ أهلَهُ الْأُدُمَ، فقالوا: ما عِندَنا إلّا خَلٌّ، فدَعا بهِ فجعلَ يأكُلُ ويقول: نِعْمَ الإِدامُ الخلُّ نِعمَ الإِدامُ الخلُّ"(1).
3212 -
وقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "الكَمْأَةُ منَ المَنِّ، وماؤُها شِفاءٌ للعَيْن"(2). وفي رواية: "مِنَ المَنِّ الذي أنزلَ اللَّه تعالى على موسى عليه السلام "(3).
3213 -
عن عبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنه أنّه قال: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يأكُلُ الرُّطَبَ بالقِثّاء"(4).
3214 -
عن جابر رضي الله عنه أنّه قال: "كُنّا معَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم بمَرِّ الظَّهْرانِ نَجْني الكَباثَ، فقال صلى الله عليه وسلم:
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1622، كتاب الأشربة (36)، باب فضيلة الخل والتأدم به (30)، الحديث (166/ 2052)، ولفظه:". . . نعم الْأُدُمُ الخل نِعْمَ الْأُدُمُ الخل" قال أهل اللغة: الإدام بكسر الهمزة ما يؤتدم به، يقال أدم الخبز يأدِمه بكسر الدال، وجمع الإدام أُدُم بضم الهمزة والدال كإهاب وأُهُب وكتاب وكُتُب، والْأُدُم بإسكان الدال مفرد كالإدام (النووي، شرح صحيح مسلم 14/ 6 - 7).
(2)
متفق عليه من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 163، كتاب الطب (76)، باب المن شفاء العين (20)، الحديث (5708)، ومسلم في الصحيح 3/ 1619، كتاب الأشربة (36)، باب فضل الكمأة ومداواة العين بها (28)، الحديث (157/ 2049) و (158/ 2049).
(3)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (160/ 2049).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 564، كتاب الأطعمة (70)، باب القثاء بالرطب (39)، الحديث (5440)، ومسلم في الصحيح 3/ 1616، كتاب الأشربة (36)، باب أكل القثاء بالرطب (23)، الحديث (147/ 2043).
عليكُمْ بالأسودِ منهُ فإنّهُ أطيبُ. فقيلَ: أكنتَ ترعَى الغنمَ؟ فقال: نعمْ، وهلْ مِنْ نبيٍّ إلِّا رَعاها" (1).
3215 -
عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مُقْعِيًا يأكُل تمرًا"(2). وفي رواية: "يأكُلُ منهُ أكلًا ذَريعًا"(3).
3216 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَقْرُنَ الرجلُ بينَ التمرتَيْنِ حتَّى يستأْذِنَ أصحابَهُ"(4).
3217 -
عن عائشة رضي الله عنها أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يجوعُ أهلُ بيتٍ عندَهُمُ التمر"(5).
3218 -
وقال: "يا عائشةُ بيتُ لا تمرَ فيهِ جِياعٌ أهلُهُ، قالها مرَّتينِ أو ثلاثًا"(6).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 575 - 576، كتاب الأطعمة (70)، باب الكباث، وهو ورق الأراك (50)، الحديث (5453)، ومسلم في الصحيح 3/ 1621، كتاب الأشربة (36)، باب فضيلة الأسود من الكباث (29)، الحديث (163/ 2050)، ومر الظهران: مكان معروف على مرحلة من مكة والكباث: النضيج من ثمر الأراك.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1616، كتاب الأشربة (36)، باب استحباب تواضع الأكل وصفة قعوده (24)، الحديث (148/ 2044) والإقعاء: الجلوس على الوركين، ورفع الركبتين.
(3)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (149/ 2044)، وقوله:"ذريعًا" أي مستعجلا صلى الله عليه وسلم لاستيفازه لشغل آخر فأسرع في الأكل، وكان استعجاله ليقضي حاجته منه ويرد الجوعة ثم يذهب في ذلك الشغل (النووي، شرح صحيح مسلم 13/ 227).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 131، كتاب الشركة (47)، باب القران في التمر بين الشركاء حتى يستأذن أصحابه (4)، الحديث (2489)، ومسلم في الصحيح 3/ 1617، كتاب الأشربة (36)، باب نهي الآكل مع جماعة عن قران تمرتين. . . (25)، الحديث (151/ 2045).
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1618، كتاب الأشربة (36)، باب في إدخال التمر ونحوه من الأقوات للعيال (26)، الحديث (152/ 2046).
(6)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (153/ 2046).
3219 -
وقال: "مَنْ تصبَّحَ بسبعِ تمراتٍ عَجْوَةً لمْ يضرَّهُ ذلكَ اليومَ سَمٌّ ولا سِحْر"(1).
3220 -
وقال: إنّ في عَجْوَةِ العالِيَةِ شِفاءً، وإنَّها تِرْياقٌ أوَّلَ البُكْرَةِ" (2).
3221 -
عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: "كانَ يأتي علينا الشهر ما (3) نُوقِدُ فيهِ نارًا، إنما هو التمرُ والماء إلّا أنْ نُؤتَى باللُّحَيْمِ (4) "(5).
3222 -
وقالت: "ما شَبعَ آلُ محمَّدٍ يَومَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ إلَّا وأحدُهُما تمرٌ"(6).
(1) متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 569، كتاب الأطعمة (70)، باب العجوة (43)، الحديث (5445)، وفي 10/ 238، كتاب الطب (76)، باب الدواء بالعجوة للسحر (52)، الحديث (5769)، ومسلم في الصحيح 3/ 1618، كتاب الأشربة (36)، باب فضل تمر المدينة (27)، الحديث (155/ 2047).
(2)
أخرجه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها في المصدر نفسه 3/ 1619، الحديث (156/ 2048)، والعالية: ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلي نجدًا والسافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة (النووي، شرح صحيح مسلم 14/ 3)، والترياق: ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين، وهو معرب ويقال بالدال أيضًا (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 1/ 188 مادة "ترق").
(3)
في المطبوعة (وما) والصواب ما أثبتناه كما في مخطوطة برلين، وهو الموافق للفظ البخاري.
(4)
في المطبوعة: (باللحم) والصواب: باللحيم بالتصغير كما جاء في مخطوطة برلين وعند البخاري ومسلم.
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 282، كتاب الرقاق (81)، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه (17)، الحديث (6458) واللفظ له، ومسلم في الصحيح 4/ 2282، كتاب الزهد والرقائق (53)، الحديث (26/ 2972).
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر السابق، الحديث (6455)، ومسلم في المصدر السابق، الحديث (25/ 2971) واللفظ له.
3223 -
وقالت: "ما شَبعَ آلُ محمَّدٍ مِنْ خُبزِ الشعير يَومينِ مُتَتابِعينِ حتَّى قُبِضَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم"(1).
3224 -
وقالت: "تُوفِّيَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وما شَبِعْنا مِنَ الأسْوَدَيْنِ"(2).
3225 -
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الدنيا ولم يَشْبَعْ من خُبزِ الشعيرِ"(3).
3226 -
وقال النعمان بن بشير: "ألَستُمْ في طعامٍ وشرابٍ ما شِئتم؟ لقد رأيتُ نبيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم وما يَجدُ مِنَ الدَّقَلِ ما يملَأ بطنَهُ"(4).
3227 -
عن أبي أيوب رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أُتيَ بطعامٍ أكلَ منهُ وبعثَ بفضلِهِ إليَّ، وإنَّهُ بعثَ إليَّ يومًا [بشيءٍ](5) لمْ يأكُلْ [منهُ](5) لأنَّ فيهِ ثُومًا، فسألتُهُ: أحرامٌ هو؟ قال: [لا](6)
(1) أخرجه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح 4/ 2282، كتاب الزهد والرقائق (53)، الحديث (22/ 2970).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 527، كتاب الأطعمة (70)، باب من أكل حتَّى شبع (6)، الحديث (5383)، ومسلم في الصحيح 4/ 2284، كتاب الزهد والرقائق (53)، الحديث (31/ 2975) واللفظ له والأسْوَدَان: الماء والتمر.
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 549، كتاب الأطعمة (70)، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (23)، الحديث (5414).
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2284، كتاب الزهد والرقائق (53)، الحديث (34/ 2977)، والدَّقل هو ردئ التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 2/ 127).
(5)
ليست في مخطوطة برلين، واللفظ عند مسلم (بعث إلي يومًا بفضلة لم يأكل منها).
(6)
ساقطة من المطبوعة وهي من مخطوطة برلين، وهو الموافق للفظ مسلم.
ولكنِّي أكرهُ ريحهُ. قال: فإنِّي أكرهُ ما كَرِهْتَ" (1).
3228 -
عن جابر رضي الله عنه أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أكلَ ثُومًا أو بَصلًا فلْيَعْتزِلْنا -أو قال: فلْيعتزِلْ مسجدَنا، أو ليقعُدْ في بيتِه- وأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بقِدْرٍ فيها خَضِراتٌ منْ بُقولٍ، فوجدَ لها ريحًا فقال: قرِّبوها -إلى بعضِ أصحابه، وقال: كُلْ فإنِّي أُناجِي مَنْ لا تُناجي"(2).
3229 -
عن المِقدام بن مَعْديَكرِب عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "كِيلُوا طَعامَكم يُبارَكْ لكُمْ فيهِ"(3).
3230 -
عن أبي أُمامة "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا رفعَ مائدتَهُ قال: الحمدُ للَّه حَمْدًا كثيرًا طَيِّبًا مُباركًا فيه، غيرَ مَكْفيّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنًى عنهُ ربَّنا"(4).
3231 -
وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنَّ اللَّه لَيَرْضَى عن العبدِ أنْ يأْكُلَ الأكْلةَ فيحمدَهُ علَيها أو يشربَ الشَّرْبَةَ فيحمدَهُ عليها"(5).
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1623، كتاب الأشربة (36)، باب إباحة أكل الثوم. . . (31)، الحديث (170/ 2053).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 339، كتاب الأذان (10)، باب ما جاء في الثوم النِّيء والبصل والكراث (160)، الحديث (855)، ومسلم في الصحيح 1/ 394، كتاب المساجد (5)، باب نهي من أكل ثومًا أو بصلًا أو كراثًا (17)، الحديث (73/ 564).
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 345، كتاب البيوع (34)، باب ما يستحب من الكيل (52)، الحديث (2128).
(4)
أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 580، كتاب الأطعمة (70)، باب ما يقول إذا فرغ من طعامه (54)، الحديث (5458).
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2095، كتاب الذكر والدعاء (48)، باب استحباب حمد اللَّه تعالى بعد الأكل والشرب (24)، الحديث (89/ 2734).
مِنَ الحِسَان:
3232 -
عن أبي أيُّوب رضي الله عنه قال: "كُنَّا عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فُقِّربَ [إليه] (1) طعامٌ، فلمْ أَرَ طعامًا كانَ أعظمَ بركةً منهُ أوَّلَ ما أَكَلْنا، ولا أقلَّ بركةً في آخِرِهِ، قلنا: يا رسولَ اللَّه كيفَ هذا؟ قال: إنّا ذَكرْنا اسمَ اللَّه حِينَ أَكَلْنَا ثمَّ قعدَ منْ أكلَ ولمْ يُسمِّ اللَّه فأكلَ معهُ الشيطانُ"(2).
3233 -
عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا أكلَ أحدُكُمْ فنَسيَ أنْ يذكرَ اسمَ اللَّه عَلَى طعامِهِ فليَقُلْ: بسمَ اللَّه أوّلَهُ وآخرَهُ"(3).
3234 -
عن أُمية بن مَخْشِيّ (4) قال: "كانَ رجلٌ يأكلُ فلم يُسمِّ حتَّى لمْ يبقَ منْ طعامِهِ إلّا لقمة، -فلمَّا رفَعها إلى فيهِ قال: بسمِ اللَّه أوّلَهُ
(1) ليست في مخطوطة برلين، وتصحفت في الشمائل إلى (فقرب طعامًا).
(2)
أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية، ص 88، باب ما جاء في قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه (28)، الحديث (190).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 208، 246، 265، والدارمي في السنن 2/ 94، كتاب الأطعمة، باب في التسمية على الطعام، وأبو داود في السنن 4/ 139 - 145، كتاب الأطعمة (21)، باب التسمية على الطعام (16)، الحديث (3767)، والترمذي في السنن 4/ 288، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في التسمية على الطعام (47)، الحديث (1858) وقال:(حسن صحيح)، والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 261 - 262، ما يقول إذا نسي التسمية ثم ذكر، الحديث (281)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 326، كتاب الأطعمة (19)، باب التسمية على الطعام (1)، الحديث (1341)، والحاكم في المستدرك 4/ 108، كتاب الأطعمة، باب إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل بسم اللَّه، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(4)
هو أمية بن مَخْشِي الخزاعي ويقال الأزدي، صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم سكن البصرة وأعقب بها، قال ابن سعد، وقال البخاري وابن السكن: له صحبة وحديث واحد (الحافظ ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 67، الترجمة (260)).
وآخرَهُ، فضحكَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ثمّ قال: ما زالَ الشيطانُ يأكلُ معهُ، فلمَّا ذكرَ اسم اللَّه اسْتَقَاءَ ما في بطنِه" (1).
3235 -
عن أبي سعيد الخُدريّ رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا فرغَ مِنْ طعامِهِ قال: الحمدُ للَّه الذي أطعَمَنا وسقانا وجعلَنا مُسلمين"(2).
3236 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"الطاعِمُ الشاكِرُ كالصائِمِ الصابِرِ"(3).
3237 -
عن أبي أيُّوب قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 336، وأبو داود في السنن 4/ 140، كتاب الأطعمة (21)، باب التسمية على الطعام (16)، الحديث (3768)، وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 1/ 80، الحديث (164)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 108، كتاب الأطعمة، باب إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل بسم اللَّه، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 32، 98، وأبو داود في السنن 4/ 187، كتاب الأطعمة (21)، باب ما يقول الرجل إذا طعم (53)، الحديث (3850)، والترمذي في السنن 5/ 508، كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام (56)، الحديث (3456)، وفي الشمائل المحمدية، ص (89)، باب ما جاء في قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه (28)، الحديث (193)، واللفظ له، والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 265، ما يقول إذا شرب اللبن وابن ماجه في السنن 2/ 1092، كتاب الأطعمة (29)، باب ما يقال إذا فرغ من الطعام (16)، الحديث (3283).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 283، 289، والترمذي في السنن 4/ 653، كتاب صفة القيامة (38)، باب (43)، الحديث (2486)، وقال:(حسن غريب)، وابن ماجه في السنن 1/ 561، كتاب الصيام (7)، باب فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر (55)، الحديث (1764)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 236، كتاب الصيام (8)، باب في الصائم الصابر (31)، الحديث (952)، والحاكم في المستدرك 1/ 422، كتاب الصوم، باب الطاعم الشاكر، وفي 4/ 136، كتاب الأطعمة، باب الطاعم الشاكر، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
إذا أكلَ وشربَ قال: الحمدُ للَّه الذي أطعمَ وسقَى وسوَّغَهُ وجعلَ لهُ مَخْرجًا" (1).
3238 -
عن سلمان قال: "قرأتُ في التوراةِ أنَّ بَركةَ الطعامِ الوُضوءُ بعدهُ، فذكرتُ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: بَركةُ الطعامِ الوُضوءُ قبلَهُ والوُضوءُ بعدَهُ"(2).
3239 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم خرجَ مِنَ الخَلاءِ فقُدِّمَ إليهِ طعامٌ، فقالوا: ألا نأتِيكَ بوَضُوءٍ؟ قال: إنّما أُمرتُ بالوُضوءِ إذا قُمتُ إلى الصلاةِ"(3).
3240 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بقصعةٍ مِنْ ثريدٍ فقال: كُلوا من جَوانِبِها ولا تأْكُلوا مِنْ وسطِها، فإنّ
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 187 - 188، كتاب الأطعمة (21)، باب ما يقول الرجل إذا طعم (53)، الحديث (3851)، والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 264، ما يقول إذا شرب، الحديث (285)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (329)، كتاب الأطعمة (19)، باب ما يقول عقيب الأكل والشرب (8)، الحديث (1351) واللفظ عندهم ". . . إذا أكل أو شرب. . . ".
(2)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 441، وأبو داود في السنن 4/ 136، كتاب الأطعمة (21)، باب في غسل اليد قبل الطعام (12)، الحديث (3761)، والترمذي في السنن 4/ 281، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في الوضوء قبل الطعام وبعده (39)، الحديث (1846)، والحاكم في المستدرك 4/ 106 - 107، كتاب الأطعمة، باب الوضوء قبل الطعام وبعده بركة.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 282، وأبو داود في السنن 4/ 136، كتاب الأطعمة (21)، باب في غسل اليدين عند الطعام (11)، الحديث (3760)، واللفظ له، والترمذي في السنن 4/ 282، كتاب الأطعمة (26)، باب في ترك الوضوء قبل الطعام (40)، الحديث (1847)، وقال:(حسن صحيح)، والنسائي في المجتبى من السنن 1/ 85، كتاب الطهارة (1)، باب الوضوء لكل صلاة (101)، وأخرجه مسلم بمعناه في الصحيح 1/ 283، كتاب الحيض (3)، باب جواز أكل المحدث الطعام. . . (31)، الحديث (118/ 374)، ولفظه:"أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فأُتي بطعام، فذكروا له الوضوء فقال: أريد أن أصلي فأتوضأ".
البَركةَ تنزِلُ في وسطِها" (1). وفي رواية: "إذا أكلَ أحدُكُمْ طعامًا فلا يأْكُلْ منْ أعلَى الصَّحْفَةِ، ولكنْ يأكُلُ مِنْ أسفلِها، فإنَّ البَركةَ تنزِلُ مِنْ أعلاها" (2).
3241 -
عن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما أنّه قال: "ما رُئي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يأكلُ متّكِئًا قطّ، ولا يطأُ عَقِبَهُ رجُلان"(3).
3242 -
عن عبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء رضي الله عنه أنّه قال: "أُتيَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بخُبْزٍ ولَحْمٍ وهو في المسجِدِ، فأكلَ وأكلنا مَعَهُ، ثمّ قام فصلَّى وصلَّيْنا معهُ، ولم نزِدْ على أنْ مَسَحْنا أيْدِيَنا بالحَصْباءِ"(4).
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 343، 364، والدارمي في السنن 2/ 100، كتاب الأطعمة، باب النهي عن أكل وسط الثريد حتَّى يأكل جوانبه، واللفظ لهما، والترمذي في السنن 4/ 260، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في كراهية الأكل من وسط الطعام (12)، الحديث (1805)، وقال:(حسن صحيح) وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 4/ 430، الحديث (5566)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1090، كتاب الأطعمة (29)، باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد (12)، الحديث (3277)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 328، كتاب الأطعمة (19)، باب الأكل من جوانب القصعة (4)، الحديث (1346)، والحاكم في المستدرك 4/ 116، كتاب الأطعمة، باب البركة تنزل في وسط الطعام، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 142، كتاب الأطعمة (21)، باب ما جاء في الأكل من أعلى الصحفة (18)، الحديث (3772).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 165، 167، وأبو داود في السنن 4/ 141 - 142، كتاب الأطعمة (21)، باب ما جاء في الأكل متكئًا (17)، الحديث (3770)، وابن ماجه في السنن 1/ 89، المقدمة، باب من كره أن يوطأ عقباه (21)، الحديث (244)، وقوله:"لا يطأ عقبه رجلان" أي: لا يمشي قدام القوم، بل يمشي في وسط الجمع أوفي آخرهم تواضعًا.
(4)
أخرجه ابن ماجه بلفظ مقارب في السنن 2/ 1097، كتاب الأطعمة (29)، باب الأكل في المسجد (24)، الحديث (3300) وفي 2/ 1100، باب الشواء (29)، الحديث (3311)، وأخرجه البغوي بلفظه بإسناده في شرح السنة 11/ 295، كتاب الأطعمة، باب أكل الشواء، الحديث (2850).
3243 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: "أُتيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بلَحْمٍ فرفِعَ إليهِ الذِّراعُ، وكانتْ تُعجِبُهُ فنهسَ منها"(1).
3244 -
وروي عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بالسِّكِّينِ فإنَّهُ منْ صنعِ الأعاجِمِ، وانهَشُوهُ فإنَّهُ أهنأُ وأمرأُ"(2)(غريب).
3245 -
عن أمّ المُنْذِر أنّها قالت: "دخلَ عليَّ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعهُ عليٌّ ولنا دَوالٍ معلَّقةٌ، فجعلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يأكُلُ وعليٌّ معهُ، فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: مَهْ يا عليُّ فإنَّكَ ناقِةٌ. قالت: فجعلتُ لهمْ سِلْقًا وشعيرًا، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا عليُّ منْ هذا فأصِبْ فإنَّهُ أَوْفَقُ لكَ"(3).
(1) أخرجه بتمامه: الترمذي في السنن 4/ 277، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في أي اللحم كان أحب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (34)، الحديث (1837)، وقال:(حسن صحيح)، وابن ماجه في السنن 2/ 1099، كتاب الأطعمة (29)، باب أطايب اللحم (28)، الحديث (3307)، وجاء شطرة من حديث طويل أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 395، كتاب التفسير (65)، تفسير سورة بني إسرائيل (17)، باب {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} (5)، الحديث (4712)، ومسلم في الصحيح 1/ 184، كتاب الإيمان (1)، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (84)، الحديث (327/ 194)، النَّهْس بالمهملة: يكون بأطراف الأسنان، والنَّهْش بالمعجمة: بالأسنان وبالأضراس (الفيومي، المصباح المنير 2/ 628 مادة "نهس").
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 145، كتاب الأطعمة (21)، باب في أكل اللحم (21)، الحديث (3778)، وقال:(ليس هو بالقوي)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 280، كتاب الصداق، باب كيف يأكل اللحم. وعزاهُ السيوطي في الجامع الكبير ص 900 للبيهقي في شعب الإِيمان.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 364، وأبو داود في السنن 4/ 193، كتاب الطب (22)، باب في الحِمْيَة (2)، الحديث (3856)، والترمذي في السنن 4/ 382، كتاب الطب (29)، باب ما جاء في الحِمْيَة (1)، الحديث (2037)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1139، كتاب الطب (31)، باب الحِمْيَة (3)، الحديث (3442)، الدوالي: بسر يُعلّق، فإذا أرْطَب أُكل، واحدتها دالية، وناقه: إذا برأ وكان قريب العهد بالمرض، والسّلْق: نبات يطبح ويؤكل.
3246 -
عن أنس رضى اللَّه عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُعجبُهُ الثُّقْلُ"(1).
3247 -
عن نُبَيْشَة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال (2):"مَنْ أكلَ في قَصْعَةٍ فلَحِسَها استغفرَتْ لهُ القَصْعَةُ"(3)(غريب).
3248 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَنْ باتَ وفي يدِهِ غَمَرٌ لمْ يَغْسِلْهُ فأصابَهُ شيءٌ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نفسَه"(4).
3249 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: "كانَ أحبَّ
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 220، والترمذي في الشمائل المحمّديّة، ص (87)، باب ما جاء في إدام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (26)، الحديث (186)، وقال مفسرًا معنى الثُفْل:(قال عبد اللَّه -شيخ الترمذي-: يعني ما بقي من الطعام) وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 116، كتاب الأطعمة باب وما سكت اللَّه عنه فهو مما عفي عنه.
(2)
تكررت لفظة (قال) في المطبوعة.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 76، والدارمي في السنن 2/ 96، كتاب الأطعمة، باب في لعق الصحفة، والترمذي في السنن 4/ 259 - 260، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في اللقمة تسقط (11)، الحديث (1804)، وقال:(هذا حديث غريب)، وابن ماجه في السنن 2/ 1089، كتاب الأطعمة (29)، باب تنقية الصحفة (10)، الحديث (3271) و (3272).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 263، 537، والدارمي في السنن 2/ 104، كتاب الأطعمة، باب في الوضوء بعد الطعام، وأبو داود في السنن 4/ 188، كتاب الأطعمة (21)، باب في غسل اليد من الطعام (54)، الحديث (3852)، والترمذي في السنن 4/ 289، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في كراهية البيتوتة وفي يده ريح غمَر (48)، الحديث (1860)، وابن ماجه في السنن 2/ 1096، كتاب الأطعمة (29)، باب من بات وفي يده ريح غمر (22)، الحديث (3297)، والغمَر بالتحريك: الدَّسَم والزُّهومة من اللحم (ابن الأثير، النهاية من غريب الحديث 3/ 385 مادة "غمر").
الطعامِ إلى رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم الثَّريدُ مِنَ الخُبزِ، والثَّريدُ مِنَ الحَيْسِ" (1).
3250 -
عن أبي أَسِيد الأنصاري أنَّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"كُلُوا الزَّيْتَ وادَّهِنُوا بهِ فإنَّهُ مِنْ شَجرةٍ مُباركة"(2).
3251 -
عن أُمّ هانئ أنها قالت: "دخلَ عليَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: أعِندَكِ شيءٌ؟ قلتُ: لا إلّا خُبْزٌ يابسٌ وخَلٌّ، فقال: هاتي، ما أقْفَرَ بيتٌ مِنْ أُدُمٍ فيهِ خَلّ"(3)(غريب).
3252 -
عن يُوسُف بن عبد اللَّه بن سَلام قال: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أخذَ كِسْرةً مِنْ خُبْزِ الشَّعيرِ فوضعَ عليها تمرةً، فقال: هذهِ إدامُ هذِه. وأكَلَ"(4).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 147، كتاب الأطعمة (21)، باب في أكل الثريد (23)، الحديث (3783)، والحاكم في المستدرك 4/ 116، كتاب الأطعمة، باب كان أحب الطعام إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والثريد: تمر بأقط وسمن.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 497، والدرامي في السنن 2/ 102، كتاب الأطعمة، باب في فضل الزيت، والترمذي في السنن 4/ 285، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في أكل الزيت (43)، الحديث (1852)، وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 9/ 125، الحديث (11860)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 398، كتاب التفسير، باب كلوا الزيت وادهنوا به، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 279، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في الخل (35)، الحديث (1841) وقال:(هذا حديث حسن غريب)، وحديث "ما أقفر بيت من أدم فيه خل" يُروى من طريق جابر، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 38، كتاب الرهن، باب ذكر الخبر الذي ورد في خل الخمر، ورماه بعضهم بالوضع، انظر التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر، 3/ 35، الحديث (1230).
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 575، كتاب الأيمان والنذور (16)، باب الرجل يحلف أن لا يتأدم (10)، الحديث (3259)، وفي 4/ 173، كتاب الأطعمة (21)، باب في التمر (42)، الحديث (3830)، والترمذي في الشمائل المحمدية، ص 86، باب ما جاء في إدام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (26)، الحديث (185) واللفظ له.
3253 -
عن سعد (1) قال: "مرضتُ مرضًا فأتاني النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يعُودُني، فوضعَ يدَهُ بينَ ثَدْيَيَّ حتَّى وجدتُ بردَها على فُؤادي وقال: إنَّكَ رجلٌ مفؤودٌ وائتِ الحارثَ بن كَلَدَة أخا ثَقِيفٍ فإنَّهُ رجلٌ يتطبَّبُ فلْيأْخُذْ سبعَ تمراتٍ مِنْ عَجْوة المدينة فلْيَجَأْهُنَّ بنواهُنَّ ثمّ ليَلُدَّكَ بهِنّ"(2).
3254 -
وعن عائشة رضي الله عنها "أنَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم كانَ يأكُلُ البطِّيخَ بالرُّطَبِ، ويقول: يُكسرُ حرُّ هذا ببردِ هذا، وبردُ هذا بحرِّ هذا"(3)(غريب).
(1) هو ابن أبي وقاص كما بيّنه المِزّي والمنذري، وقال الطبراني في روايته هو سعد بن أبي رافع. قال الحافظ ابن حجر في الإِصابة في تمييز الصحابة 2/ 26، ترجمة سعد بن أبي رافع الصحابي رقم (3152):(روى الطبراني من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال، قال سعد بن أبي رافع: "دخل علي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتَّى وجدت بردها على فؤادي فقال: إنك رجل مفؤود، ائت الحارث بن كلدة. . . " الحديث، تفرد يونس بن الحجاج عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح بقوله سعد بن أبي رافع، ورواه الحسن بن سفيان عن قتيبة عن ابن عيينة فقال، قال سعد ولم ينسبه، وكذا أخرجه أبو داود وابن مندة من رواية ابن عيينة، وروى ابن إسحاق عن إسمَاعِيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده مثل هذا، فإما أن يكون يونس بن الحجاج في قوله ابن أبي رافع، أو تكون القصة تعددت)، وقد أورد المزي هذا الحديث في تحفة الأشراف 3/ 310، الحديث (3916)، في مسند سعد بن أبي وقاص. وكذا المنذري في مختصر سنن أبي داود 5/ 358، الحديث (3726) وقال: (عن سعد، وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 207، كتاب الطب (22)، باب في تمرة العجوة (12)، الحديث (3875)، والطبراني في المعجم الكبير 6/ 61، في ترجمة سعد بن أبي رافع (550)، الحديث (5479)، المفؤود: هو الذي أصيب فؤاده، وقوله:"فلْيَجَأهُنَّ بنواهن" أي ليرضَّهن، وقوله:"لِيَلُدَّكَ بهنّ" فإنه من اللدود، وهو ما يسقاه الإنسان في أحد جانبي الفم وأخذ من اللديدين وهما جانبا الوادي (الخطابي، معالم السنن 5/ 358 - 359).
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 176، كتاب الأطعمة (21)، باب في الجمع بين لونين في الأكل (45)، الحديث (3836)، والترمذي مختصرًا في السنن 4/ 280، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في أكل البطيخ بالرطب (36)، الحديث (1843)، وقال:(حسن غريب)، وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 12/ 101، الحديث (16688).
3255 -
عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: "أُتيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بتمرٍ عتِيقٍ فجعلَ يُفتِّشُهُ ويُخرِجُ السُّوسَ منهُ"(1).
3256 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال: "أُتيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بجُبنةٍ في تَبُوكَ فدعا بالسكِّينِ فسمَّى وقطَعَ"(2).
3257 -
عن سلمان [الفارسيّ](3) قال: "سُئِلَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن السَّمْنِ والجُبْنِ والفِراءِ؟ فقال: الحلالُ ما أحلَّ اللَّه في كتابِهِ، والحرامُ ما حرَّمَ اللَّه في كتابِهِ، وما سكتَ عنهُ فهوَ ممَّا عفا عنهُ"(4)(غريب وموقوف على الأصح).
3258 -
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "وَدِدتُ أنَّ عِندي خُبْزةً بيضاءَ مِنْ بُرَّةٍ سمراءَ مُلَبَّقَةً بسمنٍ ولبنٍ. فقامَ رجلٌ مِنَ القومِ فاتَّخذَهُ فجاءَ بهِ، فقال: في أيِّ شيءٍ
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 174، كتاب الأطعمة (21)، باب في تفتيش التمر المسوس، عند الأكل (43)، الحديث (3832)، وابن ماجه في السنن 2/ 1106، كتاب الأطعمة (29)، باب تفتيش التمر (42)، الحديث (3333).
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 169، كتاب الأطعمة (21)، باب أكل الجبن (39)، الحديث (3819)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 6، كتاب الضحايا، باب أكل الجبن.
(3)
ليست في المطبوعة.
(4)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 220، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في لبس الفراء (6)، الحديث (1726)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلّا من هذا الوجه، وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قوله، وكأنّ الحديث الموقوف أصح، وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: ما أراه محفوظًا، روى سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان موقوفًا) وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1117، كتاب الأطعمة (29)، باب أكل الجبن والسمن (60)، الحديث (3367)، والحاكم في المستدرك 4/ 115، كتاب الأطعمة، باب وما سكت اللَّه عنه فهو مما عفي عنه.
كانَ هذا السمنُ؟ قال: في عُكَّةِ ضَبٍّ، قال: ارفعْهُ" (1).
3259 -
روي عن علي أنّه قال: "نَهَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عنْ أكلِ الثُّومِ إلَّا مَطْبوخًا"(2).
3260 -
وروي عن عائشة رضي الله عنها "أنّها سُئِلتْ عَنِ البَصَلِ فقالت: إنَّ آخِرَ طَعامِ أكلَهُ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم طَعامٌ فيهِ بصلٌ"(3).
3261 -
عن ابنيْ بُسْر السُّلَمِيَّيْن (4) قالا: "دخلَ عَلَيْنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقدَّمْنا زُبْدًا وتمرًا، وكانَ يُحبُّ الزُّبدَ والتمرَ"(5).
3262 -
عن عِكْراش بن ذُؤَيْب أنّه قال: "أُتِينا بجَفْنَةٍ كثيرةِ الثَّريدِ والوَذْرِ، فَحَبَطْت بيدِي في نَواحِيها، فقال لي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 168، كتاب الأطعمة (21)، باب في الجمع بين لونين من الطعام (38)، الحديث (3818)، وابن ماجه في السنن 2/ 1109، كتاب الأطعمة (29)، باب الخبز الملَّبق بالسمن (47)، الحديث (3341)، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 326، كتاب الضحايا، باب ما جاء في الضبّ، والبُرَّةُ السَّمْرَاء: الحِنْطَة. ومُلَبَّقة: ملحوظة. والعُكَّة: هى وعاء من جلود مستدير يختص بهما، وهو بالسمن أخصّ.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 173، كتاب الأطعمة (21)، باب في أكل الثوم (41)، الحديث (3828)، والترمذي في السنن 4/ 262، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في الرخصة في الثوم مطبوخًا (14)، الحديث (1808).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 89، وأبو داود في السنن 4/ 173، كتاب الأطعمة (21)، باب في أكل الثوم (41)، الحديث (3829)، وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 11/ 394، الحديث (16068).
(4)
قال المنذري في مختصر سنن أبي داود 5/ 333، الحديث (3689): وذكر عن محمد بن عوف: أنهما عبد اللَّه، وعطية.
(5)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 176 - 177، كتاب الأطعمة (21)، باب في الجمع بين لونين في الأكل (45)، الحديث (3837) واللفظ له، وابن ماجه في السنن 6/ 1102، كتاب الأطعمة (29)، باب التمر بالزبد (43)، الحديث (3334).
كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ واحِدٍ فإنَّهُ طعامٌ واحِدٌ. ثمّ أُتِينا بطَبقٍ فيهِ ألوانُ التمرِ، فجعلتُ آكُلُ منْ بينِ يدَيَّ، وجالَتْ يدُ رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم في الطَبَقِ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا عِكْراشُ كُلْ مِنْ حيثُ شِئْتَ فإنه غيرُ لَونٍ" (1)(غريب).
3263 -
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أخذَ أهلَهُ الوَعكُ أمرَ بالحِساءِ فصُنِعَ، ثمَّ أَمَرهُمْ فحَسَوْا منهُ، وكانَ يقول: إنّه لَيَرْتُو فُؤادَ الحزينِ ويَسْرُو عنْ فُؤادِ السَّقيمِ كما تَسْرُو إحْداكُنَّ الوَسَخَ بالماءِ عنْ وجهِها"(2)(صح).
3264 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"العَجْوَةُ مِنَ الجنَّةِ فيها شِفاءٌ مِنَ السمِّ، والكمأَةُ مِنَ المَنِّ وماؤُها شِفاءٌ للعينِ"(3).
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 283، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في التسمية في الطعام (41)، الحديث (1848) وقال:(هذا حديث غريب)، وابن ماجه في السنن 2/ 1089 - 1090، كتاب الأطعمة (29)، باب الأكل مما يليك (11)، الحديث (3274)، والجفنة: القصعة. والوَذْر: أي قطع اللحم، والوَذْرَة بالسكون: القطعة من اللحم، والوَذْر جمعها (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 5/ 170، مادة "وذر").
(2)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 32، والترمذي في السنن 4/ 383، كتاب الطب (29)، باب ما جاء ما يطعم المريض (3)، الحديث (2039)، وقال:(حسن صحيح)، وابن ماجه في السنن 2/ 1140، كتاب الطب (31)، باب التلبينة (5)، الحديث (3445)، والحاكم في المستدرك 4/ 205، كتاب الطب، باب الحساء يسرو عن فؤاد السقيم، وقوله:"يَرْتو فؤاد الحزين" أي يشده ويقوِّيه، و"يَسْرو عن فؤاد السقيم" أي يكشف عن فؤاده الألم ويزيله (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 2/ 194، مادة "رتا" وفي 2/ 364 مادة "سرى").
(3)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 301، 305، 325، 356، 357، 421، 488، 490، 511، والدارمي في السنن 2/ 338، كتاب الرقاق، باب في العجوة، والترمذي في السنن 4/ 400 - 401، كتاب الطب (29)، باب ما جاء في الكمأة والعجوة (22)، الحديث (2066)، و (2068)، وابن ماجه في السنن 2/ 1143، كتاب الطب (31)، باب الكمأة والعجوة (8)، الحديث (3455).