المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌16 - باب الحب في الله ومن الله - مصابيح السنة - جـ ٣

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌16 - كِتَابُ الإِمَارَةِ وَالقَضَاءِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما على الوُلاةِ من التيسير

- ‌3 - باب العمل في القضاء والخوف منه

- ‌4 - باب رزق الولاة وهداياهم

- ‌17 - كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعداد آلة الجهاد

- ‌3 - باب آداب السفر

- ‌4 - باب الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإِسلام

- ‌5 - باب القتال في الجهاد

- ‌6 - باب حكم الأسارى

- ‌7 - باب الأمان

- ‌8 - باب قسمة الغنائم والغلول فيها

- ‌9 - باب الجِزْيَة

- ‌10 - باب الصلح

- ‌12 - باب الفَيْءِ

- ‌18 - كِتَابُ الصَّيْدِ والذَّبَائِحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - بابُ ذِكر الكَلْبِ

- ‌3 - باب ما يحل أكله وما يحرم

- ‌4 - بَابُ العقِيقةِ

- ‌19 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الضيافة

- ‌فصل

- ‌3 - باب الأشربة

- ‌4 - باب النقيع والأنبذة

- ‌5 - باب تغطية الأواني وغيرها

- ‌20 - كِتَابُ اللِّبَاسِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الخاتم

- ‌3 - باب النِّعَال

- ‌4 - باب الترجيل

- ‌5 - باب التصاوير

- ‌21 - كِتَابُ الطِّبِ والرُّقى

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الفأل والطيرة

- ‌3 - باب الكهانة

- ‌22 - كِتَابُ الرُّؤيا

- ‌[1 - باب]

- ‌23 - كِتَابُ الآدَابِ

- ‌[1 - بابُ السَّلامِ]

- ‌2 - باب الاستئذان

- ‌3 - باب المصافحة والمعانقة

- ‌4 - باب القيام

- ‌5 - باب الجلوس والنوم والمشي

- ‌6 - باب العُطاس والتثاؤب

- ‌7 - باب الضحك

- ‌8 - باب الأسامي

- ‌9 - باب البيان والشعر

- ‌10 - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم

- ‌11 - باب الوعد

- ‌12 - باب المزاح

- ‌13 - باب المفاخرة والعصبية

- ‌14 - باب البِّرِ والصِّلَةِ

- ‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

- ‌16 - باب الحب في اللَّهِ ومِن اللَّهِ

- ‌18 - باب الحذر والتأني في الأمور

- ‌19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌20 - باب الغضب والكبر

- ‌21 - باب الظلم

- ‌22 - باب الأمر بالمعروف

- ‌24 - كِتَابُ الرِّقاقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب فضل الفقراء وما كان من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الأمل والحرص

- ‌4 - باب استحباب المال والعمر للطاعة

- ‌5 - باب التوكل والصبر

- ‌6 - باب الرياء والسمعة

- ‌7 - باب البكاء والخوف

- ‌8 - باب تغير الناس

- ‌9 - باب

- ‌25 - كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب أشراط الساعة

- ‌4 - باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال

- ‌5 - باب قصة ابن الصياد

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة إلّا على الشرار

- ‌[26 - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق]

- ‌1 - باب النفخ في الصور

- ‌2 - باب الحشر

- ‌3 - باب الحساب والقصاص والميزان

- ‌4 - باب الحوض والشفاعة

- ‌5 - باب صفة الجنة وأهلها

- ‌6 - باب رُؤية اللَّه تعالى

الفصل: ‌16 - باب الحب في الله ومن الله

3888 -

عن ابن مسعود قال: "قال رجلٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: كيفَ لي أنْ أعلمَ إذا أحسنتُ أو إذا أساتُ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتَ جيرانَك يقولونَ قد أحسنتَ، فقد أحسنتَ، وإذا سمعتَهم يقولونَ قد أساتَ، فقد أسأتَ"(1).

‌16 - باب الحب في اللَّهِ ومِن اللَّهِ

(2)

مِنَ الصِّحَاحِ:

3889 -

قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدةٌ فما تعارَف منها ائتلفَ وما تناكرَ منها اختلفَ"(3).

3890 -

وقال: "إنَّ اللَّهَ إذا أحبَّ عبدًا دَعَا جبريلَ فقال: إني أُحِبُّ فلانًا فأَحِبَّهُ قال: فيُحِبُّه جبريلُ، ثمَّ يُنادِي في السماءِ فيقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحبُّ فلانًا فأَحبُّوه فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ثمَّ يوضعُ له القَبولُ في الأرضِ، وإذا أبغضَ عبدًا دَعَا جبريلَ فيقولُ: إني أُبغضُ فلانًا فأَبْغِضْهُ، قال: فيُبْغِضُه جبريلُ، ثمَّ

= المستدرك 1/ 443، كتاب المناسك، باب خير الأصحاب عند اللَّه. . .، وقال:(على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه) وأقرَّه الذهبي واللفظ لهم.

(1)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 402، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1412، كتاب الزهد (37)، باب الثناء الحسن (25)، الحديث (4223)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 503، كتاب البر. . . (33)، باب شهادة الجيران (10)، الحديث (2057)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 2380، الحديث (10433)، واللفظ لهم.

(2)

في مخطوطة برلين (وباللَّه)، وما أثبتناه من المطبوعة، وكذا هو عند التبريزي في المشكاة.

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري تعليقًا من رواية عائشة عنها، في الصحيح 6/ 369، كتاب الأنبياء (60)، باب الأرواح جنود مجنَّدة (2)، الحديث (3336)، وقال ابن حجر في فتح الباري 6/ 369، عند كلامه على سند الحديث:(وصله المصنِّف في الأدب المفرد عن عبد اللَّه بن صالح عن الليث)، وأخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2031، كتاب البر. . . (45)، باب الأرواح جنود مجندة (49)، الحديث (159/ 2638) واللفظ لهما.

ص: 376

ينادِي في أهلِ السماءِ: إن اللَّهَ يُبغِضُ فلانًا فأبغِضُوه قال: فيُبغِضونَه ثم تُوضَعُ له البغضاءُ في الأرضِ" (1).

3891 -

وقال: "إنَّ اللَّهَ يقولُ يومَ القيامةِ: أينَ المتحابونَ بجلالي، اليومَ أُظِلُّهم في ظِلِّي يومَ لا ظِلَّ إلا ظلي"(2).

3892 -

عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"أنَّ رجلًا زارَ أخًا له في قريةٍ أخرَى فأَرصدَ اللَّه لهُ على مَدْرَجتِهِ ملكًا قال: أينَ تريدُ؟ قال: أريدُ أخًا لي في هذه القريةِ، قال: هل لكَ عليهِ مِن نعمةٍ تَرُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أَحببته في اللَّهِ، قال: فإني رسول اللَّهِ إليكَ بأنَّ اللَّهَ قد أحبَّكَ كما أحبَبْتَة فيه"(3).

3893 -

عن ابن مسعود أنّه قال: "جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ تقولُ في رجل أَحَبَّ قومًا ولم يَلْحَقْ بهم؟ فقال: المرءُ مع مَن أحبَّ"(4).

3894 -

عن أنس: "أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللَّهِ متى الساعةُ؟ قال:

(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 303، كتاب بدء الخلق (59)، باب ذكر الملائكة. . . (6)، الحديث (3209)، إلى قوله:"ثم يوضع له القبول في الأرض"، دون بقية الحديث، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2030، كتاب البر. . . (45)، باب إذا أحب اللَّه عبدًا. . . (48)، الحديث (157/ 2637) واللفظ له.

(2)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 1988، كتاب البر. . . (45)، باب في فضل الحب في اللَّه (12)، الحديث (37/ 2566).

(3)

أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (38/ 2567)، قوله:"تَرُبُّها" بضم الراء، والموحدة المشددة، أي تقوم بإصلاحها وإتمامها.

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 557، كتاب الأدب (78)، باب علامة الحب في اللَّه. . . (96)، الحديث (6169) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2034، كتاب البر. . . (45)، باب المرء مع من أحبَّ (50)، الحديث (165/ 2640).

ص: 377

ويلَكَ وما أعدَدْتَ لها؟ قال: ما أعددتُ لها إلّا أني أُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ، قال: أنتَ مع من أحبَبْتَ" (1).

3895 -

وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مثلُ الجليسِ الصالحِ والسوءِ، كحاملِ المسكِ ونافخِ الكِيرِ، فحاملُ المسكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتَاعَ منه، وإمَّا أنْ تجدَ منهُ ريحًا طيبةً، ونافخُ الكيرِ: إمَّا أنْ يحرقَ ثيابَكَ، وإمَّا أنْ تجدَ ريحًا خبيثةً"(2).

مِنَ الحِسَان:

3896 -

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّه قال، سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:"قالَ اللَّهُ تعالى: وجبَتْ محبَّتي للمُتحابِّينَ فيَّ، والمُتَجَالِسينَ فيَّ، والمُتزَاوِرِينَ فيَّ والمُتَباذلينَ فيَّ"(3) وفي رواية قال:

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 553، كتاب الأدب (78)، باب ما جاء في قول الرجل: ويلك (95)، الحديث (6167)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2032، كتاب البر. . . (45)، باب المرء مع من أحبَّ (50)، الحديث (161/ 2639).

(2)

متفق عليه من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 660، كتاب الذبائح. . . (72)، باب المسك (31)، الحديث (5534)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2026، كتاب البر. . . (45)، باب استحباب مجالسة الصالحين. . . (45)، الحديث (146/ 2628)، قوله:"نافخ الكير" بكسر الكاف زق ينفخ فيه الحدَّاد، قوله:"يُحذِيَكَ" أي يعطيك مجانًا.

(3)

أخرجه مالك في الموطأ 2/ 953 - 954، كتاب الشعر (51)، باب ما جاء في المتحابين في اللَّه (5)، الحديث (16)، واللفظ له، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 247، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 621 - 622، كتاب الزهد (40)، باب في المتحابين للَّه (24)، الحديث (2510)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 20/ 80، الحديث (150)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 168 - 169، كتاب البر. . .، باب أَحِبَّ لأخيك ما تحب لنفسك، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، قوله:"المتباذلين" أي بأن يبذل بعضهم لبعض المال.

ص: 378

"يقولُ اللَّهُ تعالى: المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ مِن نورٍ يغبِطُهم النبيونَ والشهداءُ"(1).

3897 -

عن أبي مالك الأشعري أنّه قال: "كنتُ عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ قال: إنَّ للَّهِ عِبَادًا لَيْسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يغبِطُهم النبيونَ والشهداءُ بقربهم ومقعدهم مِن اللَّهِ يومَ القيامةِ، فقالَ أعرابيٌّ: حدِّثْنَا يا رسولَ اللَّهِ مَن هم؟ فقال: هُم عِبادٌ مِن عِبادِ اللَّهِ مِن بلدانٍ شتَّى وقبائلَ شتَّى، لم يَكنْ بينَهم أرحامٌ يَتَواصَلُون بها ولا دُنيا يتباذلُون بها، يتحابُّون بروحِ اللَّهِ، يجعل اللَّهُ وجوهَهم نورًا، وتُجعَلُ لهم منابرُ مِن نورٍ قُدَّامَ الرحمنِ (2) يفزعُ النَّاسُ ولا يفزعُون ويخافُ النَّاسُ ولا يخافُونَ"(3).

3898 -

عن ابن عباس أنّه قال: "قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأبي ذرٍ يا أبا ذرٌّ أيُّ عُرَا الإِيمانِ أَوْثَقُ؟ قال: اللَّهُ ورسولهُ أعلمُ! قال:

(1) أخرجه من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه، أحمد في المسند 5/ 239، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 597 - 598، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الحب في اللَّه (53)، الحديث (2390) واللفظ لها، وأخرجه ابن حبان في المصدر السابق، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 20/ 88، الحديث (168)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 419 - 420، كتاب الفتن. . .، باب المتحابون في اللَّه.

(2)

العبارة في المطبوعة: (قدام عرش الرحمن) وما أثبتناه من المخطوطة وهو الموافق للفظ المصنف في شرح السنة وللأصول.

(3)

أخرجه ابن المبارك في الزهد، ص 248 - 249، باب النية مع قلة العمل. . .، الحديث (714)، وأخرجه معمر في الجامع (المطبوع بآخر مصنف عبد الرزاق) 11/ 201 - 202، باب في المتحابين في اللَّه، الحديث (20324) واللفظ له، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 343، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 257، وعزاه للطبراني في الكبير، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1396، الحديث (5013)، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، وأخرجه البغوي من طريق معمر في شرح السنة 13/ 50، الحديث (3464) واللفظ له، سوى قوله:"لهم منابر من نور" فقد جاء في شرح السنة: "من لؤلؤ".

ص: 379

الموالاةُ في اللَّهِ والحبُّ في اللَّهِ والبُغْضُ في اللَّهِ". (1).

3899 -

وعن أبي هريرة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عادَ المسلمُ أخاهُ، أو زارَه، قال اللَّهُ عز وجل: طِبْتَ وطابَ ممشاكَ وتَبَوأتَ مِن الجنَّةِ منزِلًا"(2)(غريب).

3900 -

عن المِقْدامِ بن مَعْدِ يكرِب عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "إذا أحبَّ الرجلُ أَخَاهُ فليُخبْرهُ أنه يُحِبُّه"(3).

(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/ 215، الحديث (11537)، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1396، الحديث (5014)، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، وأخرجه البغوي في شرح السنة 13/ 53، الحديث (3468)، واللفظ له.

وأخرجه من رواية أبي ذر رضي الله عنه، أحمد في المسند 5/ 146، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 7، كتاب السنة (34)، باب مجانبة أهل الأهواء. . . (3)، الحديث (4599)، ولفظه:"أفضل الأعمال: الحب في اللَّه والبغض في اللَّه".

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 344، واللفظ له، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 126 - 127، باب الزيارة، الحديث (346)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 365، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في زيارة الإخوان (64)، الحديث (2008)، وقال:(حديث حسن غريب)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 464، كتاب الجنائز (6)، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضًا (2)، الحديث (1443)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 183، كتاب الجنائز (6)، باب عيادة المريض (7)، الحديث (712)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 9/ 99، الحديث (25167) وعزاه أيضًا لابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان، وللبيهقي في شعب الإيمان.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 130، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 189، باب إذا أحبَّ الرجل أخاه فليعلمه، الحديث (542)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 343، كتاب الأدب (35)، باب إخبار الرجل بمحبته إياه (122)، الحديث (5124)، واللفظ لهم، وأخرجه الترمذي في السنن (بتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، ولم نجده في طبعة أحمد شاكر) 4/ 25، كتاب الزهد، باب ما جاء في إعلام الحب (42)، الحديث (2502)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 20 - 21، الحديث (4961)، وعزاه للنسائي، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 623، كتاب الزهد (40)، باب إعلام الحب (25)، الحديث (2514)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 171، كتاب البر. . .، باب إذا أحبَّ أحدكم أخاه فليعلمه إياه.

ص: 380

3901 -

عن أنس أنّه قال: "مرَّ رجلٌ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وعندَه ناسٌ فقالَ رجلٌ ممن عندَه: إني لأُحِبٌّ هذا للَّهِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَعْلَمْتَهُ؟ قال: لا، قال: قُمْ إليه فأَعْلِمْهُ، فقامَ إليه فأَعْلَمَه فقال: أحبَّكَ الذي أحببتَني له، قال: ثم رجعَ فسألَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فأخبرَه بما قالَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنتَ مَع مَن أحبَبْتَ، ولكَ ما احتسبْت"(1) وفي رواية: "المرءُ معَ مَن أحبَّ ولهُ ما اكتسبَ"(2).

3902 -

عن أبي سعيد أنه سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تُصاحِبْ إلّا مؤمنًا ولا يأكل طعامَك إلّا تقيٌّ"(3).

3903 -

وعن أبي هريرة أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه

(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 150، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 334، كتاب الأدب (35)، باب إخبار الرجل بمحبته إياه (122)، الحديث (5125)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 171، كتاب البر. . .، باب إذا أحب أحدكم أخاه. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، وروايتهم إلى قوله:"الذي أحببتني له" وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1396 - 1397، الحديث (5017) وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، وأخرجه البغوي في شرح السنة 13/ 66، الحديث (3482) واللفظ له.

(2)

أخرجه من رواية أنس رضي الله عنه، الترمذي في السنن 4/ 595، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء أن المرء مع من أحبَّ (50)، الحديث (2386)، وأخرج نحوه أحمد في المسند 3/ 228.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 38، أخرجه الدارمي في السنن 2/ 103، كتاب الأطعمة، باب من كره أن يُطعِم. . .، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 167، كتاب الأدب (35)، باب من يؤمر أن يجالس (19)، الحديث (4832)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 600، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في صحبة المؤمن (55)، الحديث (2395)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 502، كتاب البر. . . (33)، باب ما جاء في الأصحاب. . . (8)، الحديث (2049) واللفظ لهم.

ص: 381

وسلم: "المرءُ على دينِ خليلِه فلينظْر أحدُكم مَن يُخَالِلْ"(1)(غريب).

3904 -

عن يزيد بن نَعَامَةَ (2) أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا آخَى الرجلُ الرجلَ فليسألْهُ عن اسمِه واسم أبيهِ وممَن هوَ، فإنه أَوْصَلُ للمودَّةِ"(3).

17 -

باب ما يُنهَى [عنه](4) من التهاجُرِ والتقاطُعِ واتباعِ العوراتِ

مِنَ الصِّحَاحِ:

3905 -

قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يحِلُّ لرجلٍ أنْ

(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 303، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 168، كتاب الأدب (35)، باب من يؤمر أن يجالس (19)، الحديث (4833)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 559، كتاب الزهد (37)، باب (45)، الحديث (2378)، وقال:(حديث حسن غربب)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 171، كتاب البر. . .، باب المرء على دين خليله. . .، وقال:(صحيح إن شاء اللَّه تعالى) ووافقه الذهبي.

وهذا الحديث من أحاديث الكتاب التي رُمِيَت بالوضع ودفع القول بوضعها الحافظ ابن حجر في أجوبته عن أحاديث المصابيح، الحديث الحادي عشر، فقال:(أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، كلهم من طريق موسى بن وردان، عن أبي هريرة به، وقال الترمذي: (حسن غريب) ولفظه: "الرجل على دين خليله" وصححه الحاكم، ورجاله موثقون إلّا أن الراوي عن موسى مختلف فيه).

(2)

يزيد بن نَعَامة بفتح النون أبو مردود الضبِّي ذكره ابن عبد البر في الصحابة، وحكى عن البخاري أنّه قال: إن له صحبة. . .، والجمهور على أنه تابعي ثقة (المرقاة 4/ 713).

(3)

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 65، ضمن ترجمة يزيد بن نعامة الضَّبِّي، وذكره ابن حجر في المطالب العالية 3/ 8، كتاب البر. . .، باب الأمر بالتودد إلى الإخوان، الحديث (2726) وعزاه لأبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 599، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الحب في اللَّه (53)، الحديث (2392)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 22/ 244، الحديث (637)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 181، ضمن ترجمة عمران القصير (358)، واللفظ لهم، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 30، وعزاه أيضًا لهناد السري، وعبد بن حميد، وللبخاري في التاريخ، وللخرائطي في مكارم الأخلاق.

(4)

ما بين الحاصرتين زيادة من مشكاة المصابيح وليست في المخطوطة ولا المطبوعة.

ص: 382

يهجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاثِ ليالٍ يلتقيانِ فيُعرِضُ هذا ويُعرِضُ هذا، وخيرُهما الذي يبدَأُ بالسلامِ" (1).

3906 -

وقال: "إيَّاكم والظنَّ! فإنَّ الظنَّ أكذَبُ الحديثِ، ولا تَحَسَّسُوا ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنَاجشُوا ولا تَحَاسدُوا، ولا تَبَاغضوا ولا تَدَابروا، وكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا"(2) ويروى: "ولا تَنَافسوا"(3).

3907 -

وقال: "تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، فيُغفَرُ لكلِّ عبدٍ لا يشركُ باللَّهِ شيئًا، إلا رجلًا كانَتْ بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ فيقال: أَنْظِروا هذينِ حتَّى يَصْطلِحا"(4).

3908 -

وقال: "تُعرَضُ أعمالُ الناسِ في كلِّ جمعةٍ مرتينِ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، فيُغفرُ لكل عبدٍ مؤمنٍ إلا عبدًا بينَه وبينَ أخيهِ شحناءُ فيقال: اتركُوا هذينِ حتَّى يَفيئا"(5).

(1) متفق عليه من رواية أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 492، كتاب الأدب (78)، باب الهجرة. . . (62)، الحديث (6077)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1984، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم الهجر. . . (8)، الحديث (25/ 2560) واللفظ لهما.

(2)

متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 484، كتاب الأدب (78)، باب:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} (58)، سورة الحجرات (47)، الآية (12)، الحديث (6066)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1985، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم الظن. . . (9)، الحديث (28/ 2563)، قوله:"تَنَاجَشُوا" من النجش بالجيم والمعجمة المراد به طلب الترفع والعلو على الناس، وقيل: هو الزيادة في الثمن بغير رغبة في السلعة بل ليخدع المشتري.

(3)

أخرجه مسلم في المصدر نفسه.

(4)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 1987، كتاب البر. . . (45)، باب النهي عن الشحناء. . . (11)، الحديث (35/ 2565).

(5)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 1987، كتاب البر. . . (45)، باب النهي عن الشحناء. . . (11)، الحديث (36/ 2565).

ص: 383

3909 -

وقال: "إنَّ الشيطانَ قد أيسَ أنْ يَعبُدَه المصلونَ في جزيرةِ العربِ، ولكنْ في التحريشِ بينَهم"(1).

3910 -

وعن أم كلثوم بنتِ عُقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ أنها قالت: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "ليسَ الكذَّابُ الذي يُصلِحُ بينَ الناسِ ويقولُ خيرًا ويَنْمِي خيرًا"(2)، قالت: ولم أَسمعْهُ -تَعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُرَخِّصُ في شيءٍ مما يقولُ النَّاسُ كذبًا، إلّا في ثلاثةٍ: الحربُ، والإصلاحُ بينَ الناسِ، وحديثُ الرجلِ امرأتَه، وحديثُ المرأةِ زوجَها (3).

مِنَ الحِسَان:

3911 -

عن أسماء بنت يزبد أنَّها قالت، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا يَحِلُّ الكذبُ إلّا في ثلاثٍ: كذبُ الرجلِ امرأتَهُ ليُرضِيَها، والكذبُ في الحربِ، والكذبُ ليُصلِحَ بينَ الناسِ"(4).

3912 -

عن عائشة أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:

(1) أخرجه من رواية جابر رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2166، كتاب صفات المنافقين. . . (50)، باب تحريش الشيطان. . . (16)، الحديث (65/ 2812).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 299، كتاب الصلح (53)، باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس (2)، الحديث (2692)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2011، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم الكذب. . . (27)، الحديث (101/ 2605)، واللفظ لها، قوله:"يَنْمي خيرًا" بفتح الياء وكسر الميم أي: يبلغ لها ما لم يسمعه منهما من الخير.

(3)

قول أم كلثوم جاء عند مسلم عقب رواية الحديث.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 461، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 331، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في إصلاح ذات البين (26)، الحديث (1939)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 3/ 632، الحديث (8257)، وعزاه للخرائطي في مكارم الأخلاق.

ص: 384

"لا يكونُ لمسلم أنْ يهجرَ مسلمًا فوقَ ثلاثةٍ، فإذا لقِيَهُ سلَّم عليهِ ثلاثَ مرَّاتٍ كلُّ ذلكَ لا يَرُدُّ عليهِ فقد باءَ بإثمِهِ"(1).

3913 -

وعن أبي هريرة، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحِلُّ لمسلمٍ أنْ يهجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ، فمَن هجرَ فوقَ ثلاثٍ فماتَ دخلَ النار"(2).

3914 -

عن أبي خِراش السُّلَمي أنه سمعَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "من هجرَ أخاهُ سنةً فهوَ كسفكِ دمِهِ"(3).

3915 -

عن أبي هريرة أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسليم:"لا يحِلُّ للمؤمنِ أنْ يهجرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ، فإنْ مرَّتْ بهِ ثلاثةٌ فليَلْقَهُ فليُسلِّمْ عليهِ، فإنْ ردَّ عليه السلام فقد اشتركَا في الأجرِ، وإنْ لم يَرُدَّ عليهِ فقد باءَ بالإِثمِ وخرجَ المُسَلِّمُ مِن الهجرِ"(4).

(1) أخرجه أبو داود في السنن 5/ 215، كتاب الأدب (35)، باب فيمن يهجر أخاه المسلم (55)، الحديث (4913) واللفظ له، وأخرجه ابن عدي في الكامل 6/ 2157، ضمن ترجمة محمد بن الحجاج المصفر، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 9/ 47، الحديث (24871). وعزاه الحاكم في الكنى.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 392، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 215، كتاب الأدب (35)، باب فيمن يهجر أخاه المسلم (55)، الحديث (4914) واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 7/ 232، وعزاه للنسائي، الحديث (4746)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 9/ 48، وعزاه لابن النجار، الحديث (24874).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 220، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 146، باب من هجر أخاه سنة، الحديث (406)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 215 - 216، كتاب الأدب (35)، باب فيمن يهجر أخاه المسلم (55)، الحديث (4960)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 163، كتاب البر. . .، باب من هجر أخاه سنة. . .، واللفظ لهم، وصححه ووافقه الذهبي.

(4)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 149، باب أن السلام يجزئ. . .، الحديث (416)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 214 - 215، كتاب الأدب (35)، باب فيمن هجر أخاه المسلم (55)، الحديث (4912) واللفظ له، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 63، كتاب الأيمان، باب من حلف لا يكلم رجلًا. . .، قوله:"المُسَلِّمُ" بتشديد اللام المكسورة.

ص: 385

3916 -

عن أبي الدرداء أنّه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا أُخبِرُكم بأفضلَ مِن درجةِ الصيامِ والصدقةِ والصلاةِ، قلنا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ، وإفسادُ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ"(1)(صح).

3917 -

وقال: "دَبَّ إليكم داءُ الأممِ قبلَكم، الحسدُ والبغضاءُ هي الحالِقَةُ، لا أقول تحلِقُ الشعرَ ولكنْ تحلِقُ الدينَ"(2).

3918 -

عن أبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إيَّاكُم والحسدَ فإنَّ الحسدَ يأكل الحسناتِ كما تأكلُ النّارُ الحطبَ"(3).

(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 444، واللفظ له، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 148، باب الشحناء، الحديث (414)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 218، كتاب الأدب (35)، باب في إصلاح ذات البَيْن (58)، الحديث (4919)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 663، كتاب صفة القيامة (38)، باب (56)، الحديث (2509)، وقال:(حديث صحيح)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 486، كتاب الأدب (32)، باب الإصلاح بين الناس (32)، الحديث (1982).

(2)

هذا الحديث مخرَّجٌ من أربع طرق:

• الأولى: من رواية يعيش بن الوليد، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه معمر في الجامع (المطبوع بآخر المصنَّف لعبد الرزاق) 10/ 385، باب إفشاء السلام، الحديث (19438) واللفظ له.

• الطريق الثانية: من رواية الزبير بن العوام رضي الله عنه، أخرجه أحمد في المسند 1/ 167، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 664، كتاب صفة القيامة (38)، باب (56)، الحديث (2510)، وأخرجه البزار، ذكره الهيثمي في كشف الأستار 2/ 418 - 419، كتاب الأدب، باب، وهو عقب باب فضل السلام، عقب الحديث (2002)، واللفظ لهم، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 3/ 462، الحديث (7443)، وعزاه أيضًا للضياء المقدسي.

• الثالثة: من رواية ابن الزبير رضي الله عنهما، أخرجه البزَّار في المصدر نفسه، الحديث (2002).

• الرابعة: من رواية يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه الترمذي في المصدر السابق، عقب الحديث (2510).

(3)

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 272، ضمن ترجمة إبراهيم بن أبي أسيد (876)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 208 - 209، كتاب الأدب (35)، باب في الحسد (52)، الحديث (4903) واللفظ لهما.

ص: 386

3919 -

وعن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"إيًاكُم وسوءَ ذاتَ البَيْنِ فإنها الحالِقَةُ"(1).

3920 -

عن أبي صِرْمةَ (2)، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن ضَارَّ ضارَّ اللَّهُ بهِ، ومَن شاقَّ شاقَّ اللَّهُ عليهِ"(3)(غريب).

3921 -

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"ملعونٌ مَن ضارَّ مؤمنًا (4) أو مكرَ بهِ"(5)(غريب).

3922 -

عن ابن عمر أنّه قال: "صعِدَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المنبرَ فنادَى بصوتٍ رفيع فقال: يا معشرَ مَن أَسْلَمَ بلسانِه ولم يُفْضِ الإِيمانُ إلى قلبِهِ: لا تُؤْذُوا المسلمينَ ولا تُعَيِّروهم ولا تَتَّبِعُوا عَوْراتِهم، فإنه مَن

(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 663، كتاب صفة القيامة (38)، باب (56)، الحديث (2508).

(2)

تصحف الاسم في مخطوطة برلين إلى (أبي هريرة) والتصويب من المطبوعة والأصول. وأبو صِرمَةُ، بكسر أوله، وسكون الراء، المازني الأنصاري: صحابيّ، اسمه مالك بن قيس، وقيل: قيسَ بن صرمة، وكان شاعِرًا، روى له البخاري في الأدب الفرد، ومسلم، والأربعة (ابن حجر، تقريب التهذيب 2/ 437).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 453، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 49 - 50، كتاب الأقضية (18)، أبواب من القضاء (31)، الحديث (3635)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 332، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في الخيانة. . . (27)، الحديث (1940) واللفظ له، وقال:(حسن غريب) وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 5/ 239، وعزاه أيضًا للنسائي، الحديث (3488)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 785، كتاب الأحكام (13)، باب من بنى في حقه. . . (17)، الحديث (2342).

(4)

في المطبوعة (مسلمًا) والصواب ما أثبتناه كما في المخطوطة وعند الترمذي.

(5)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 332، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في الخيانة. . . (27)، الحديث (1941)، واللفظ له، وقال:(غريب)، وأخرجه ابن عدي في الكامل 6/ 2053، ضمن ترجمة فرقد أبو يعقوب السبخي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 49، ضمن ترجمة فرقد السبخي (205)، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 745، وعزاه أيضًا للدارقطني في الأفراد وللبيهقي في شعب الإيمان.

ص: 387

يَتَّبعْ عَوْرَة أخيهِ المسلمِ يتَّبعِ اللَّهُ عَوْرتَهُ، ومن يتَّبعِ اللَّهُ عَوْرتَه يفضحْهُ ولو في جوفِ رَحْلِهِ" (1).

3923 -

عن سعيد بن زيد، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنَّ مِن أربَى الرِّبَا الاستطالةُ في عرضِ المسلمِ بغيرِ حقٍّ"(2).

3924 -

وعن أنس أنّه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لمَّا عَرَجَ بي ربي مرَرْتُ بقومٍ لهم أظفارٌ مِن نُحاسٍ يخمِشُونَ وجوهَهم وصدورهم، فقلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قال: هؤلاءِ الذينَ يأكلونَ لحومَ الناسِ ويَقَعُونَ في أعراضِهم"(3).

3925 -

وعن أنس، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "مَن حَمَى مؤمنًا مِن منافقٍ يعيبُه، بعثَ اللَّهُ مَلَكًا يحمي لحمَهُ يومَ القيامةِ مِن نارِ

(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 378، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في تعظيم المؤمن (85)، الحديث (2032)، وذكر الترمذي للحديث رواية ثانية فقال:(وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي، عن حسين بن واقد نحوه)، وذكره ابن كثير في تفسير القرآن العظيم 4/ 229، تفسير سورة الحجرات (49)، الآية (12)، من طريق أبي بكر الإِسماعيلي (صاحب المستخرج على الصحيحين).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 190، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 193، كتاب الأدب (35)، باب في الغيبة (40)، الحديث (4876)، واللفظ لها، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 117، الحديث (357)، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1402، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 271، وعزاه لسمّويه، وابن قانع، والضياء.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 224، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 194، كتاب الأدب (35)، باب في الغيبة (40)، الحديث (4878)، وذكره السيوطي في الدرِّ المنثور 6/ 96، تفسير سورة الحجرات، وعزاه أيضًا للبيهقي، وذكره المتقي في كنز العمال 3/ 587، وعزاه للضياء، الحديث (8029).

ص: 388

جهنمَ، ومَن قفا مسلمًا بشيءٍ يريدُ شَيْنَهُ بهِ حبسَهُ اللَّهُ على جسرِ جهنَم حتَّى يخرجَ مما قالَ" (1).

3926 -

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "اعتلَّ بعيرٌ لصفيةَ وعندَ زينبَ فضلُ ظهرٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لزينبَ: أعطيها بعيرًا. فقالت: أنا أُعطي تلكَ اليهوديةَ! فغضبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فهجرَها ذا الحِجَّةِ والمحرمَ وبعضَ صَفَرَ"(2).

3927 -

عن المُستورِدِ بنِ شداد أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أكلَ برجل مسلمٍ أُكْلَةً فإنَّ اللَّهَ يُطعِمُه مثلَها مِن جهنمَ، ومَن كُسِيَ ثوبًا برجلٍ مسلمٍ فإنَّ اللَّهَ يكسوهُ مثلَه مِن جهنمَ، ومَن قامَ برجلٍ مقامَ سُمعةٍ ورياءٍ فإنَّ اللَّهَ يقومُ بهِ مقامَ سمعةٍ ورياءٍ يومَ القيامةِ"(3).

3928 -

وقال: "حُسْنُ الظنِّ (4) مِن حُسْنِ العبادةِ"(5).

(1) هذا الحديث تقدّم في باب الشفقة والرحمة على الخلق، من الحسان، الحديث (3882)، من رواية معاذ بن أنس الجهني، وليس من رواية أنس كما جاء في المطبوعتين وفي مخطوطة برلين، وقد أشار إلى ذلك المناوي في كشف المناهج، ق 119/ أ، فقال:(ووقع في بعض نسخ "المصابيح" نسبة الحديث إلى رواية أنس، والصواب إنما هو معاذ بن أنس، وكذا رواه المصنِّف في شرح السنة).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 261، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 8 - 9، كتاب السنة (34)، باب ترك السلام عل أهل الأهواء (4)، الحديث (4602)، واللفظ له. وقد تأخر هذا الحديث في مخطوطة برلين إلى آخر الباب.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 229، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 195، كتاب الأدب (35)، باب في الغيبة (40)، الحديث (4881)، واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 127 - 128، كتاب الأطعمة، باب لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، وقال:(صحيح الإسناد).

(4)

العبارة في المطبوعة (حسن الظن باللَّه) وما أثبتناه مِنَ المخطوطة وهو الموافق للفظ أبي داود.

(5)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أحمد في المسند 2/ 407، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 266، كتاب الأدب (35)، باب في حسن الظن (89)، الحديث (4993)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 256، كتاب التوبة. . .، باب جدِّدوا إيمانكم. . .، واللفظ له.

ص: 389