الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب الجلوس والنوم والمشي
(1)
مِنَ الصِّحَاحِ:
3646 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال: "رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بفِناءِ (2) الكعبةِ محتبيًا بيَدَيْهِ"(3).
3647 -
عن عَبَّادِ بنِ تميم، عن عمه (4) أنه قالَ:"رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المسجدِ، مستلقيًا واضعًا إحدى قَدَميْهِ على الأخرى"(5).
3648 -
وعن جابر رضي الله عنه أنّه قال: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يرفعَ الرجلُ إحدى رِجْلَيْه على الأخرى، وهو مستلقٍ على ظهرِهِ"(6).
3649 -
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَسْتَلْقِيَنَّ أحدُكم ثم يضعُ إحدى رِجليه على الأخرى"(7).
(1) في مخطوطة برلين (والمشي والنوم).
(2)
قال ابن حجر في فتح الباري 11/ 66: (بكسر الفاء ثم نون ثم مد، أي جانبها من قبل الباب)، ثمَّ نقل ابن حجر عن الاحتباء:(الاحتباء أن يقيم الرجل رجليه ويفرِّج بين ركبتيه ويدير عليه ثوبًا ويعقده، فإن كان عليه قميص أو غيره فلا ينهى عنه، وإن لم يكن عليه شيء فهو القرفصاء).
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 65، كتاب الاستئذان (79)، باب الاحتباء باليد، وهو القُرْفصاء (34)، الحديث (6272).
(4)
قال ابن حجر في فتح الباري 10/ 399: (عن عمه: وهو عبد اللَّه بن زيد).
(5)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 11/ 80، كتاب الاستئذان (79)، باب الاستلقاء (44)، الحديث (6287)، ومسلم في الصحيح 3/ 1662، كتاب اللباس والزينة (37)، باب في إباحة الاستلقاء. . . (22)، الحديث (75/ 2100).
(6)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1661، باب في منع الاستلقاء على الظهر. . . (21)، الحديث (72/ 2099) بسياق مطول.
(7)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1662، الحديث (74/ 2099).
3650 -
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"بينما رجلٌ يَتَبَخْتَرُ في بُرْدَيْنِ وقد أَعْجَبَتْهُ نفسُه، خُسِفَ به الأرضُ، فهو يَتَجَلْجَلُ (1) فيها إلى يومِ القيامةِ"(2).
مِنَ الحِسَان:
3651 -
عن جابر بن سَمُرة رضي الله عنه أنّه قال: "رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا على وِسادَةٍ على يسارِه"(3).
3652 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا جَلَسَ في المجلسِ احْتَبَى بِيَدَيْهِ"(4).
3653 -
وعن قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمَة: "أنَّها رَأَتْ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المسجدِ وهو قاعدٌ القُرْفُصَاءَ، قالتْ فلمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ
(1) قال النووي في شرح صحيح مسلم 4/ 64: (يتجلجل أي: يتحرك وينزل مضطربًا).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 258، كتاب اللباس (77)، باب مَنْ جرَّ ثوبَه مِن الخيلاء (5)، الحديث (5789)، ومسلم في الصحيح 3/ 1653، كتاب اللباس والزينة (37)، باب تحريم التبختر في المشي. . . (10)، الحديث (49/ 2088).
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 380، كتاب اللباس (26)، باب في الفُرُش (45)، الحديث (4143)، والترمذي في السنن 5/ 98، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في الاتكاء (57)، الحديث (2770)، وقال:(هذا حديث حسن غريب)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 351 - 352 - كتاب اللباس (22)، باب ما جاء في الوسائد (11)، الحديث (1458).
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 175، كتاب الأدب (35)، باب في جلوس الرجل (25)، الحديث (4846)، وقال عقبه:(قال أبو داود: عبد اللَّه بن إبراهيم شيخ منكر الحديث)، وأخرجه الترمذي في الشمائل، ص 62 - 63 - باب ما جاء في جلسة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (20)، الحديث (121)، وعزاه الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 335 إلى رُزَين.
صلى اللَّهُ عليه وسلم المُتَخَشِّع -[في الجلسةِ](1) - أُرْعِدْتُ مِنَ الفَرَقِ" (2).
3654 -
وعن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجرَ تَرَبَّع في مجلسِه حتَّى تَطْلُع الشَّمْسُ حَسْنَاءَ"(3).
3655 -
عن أبي قتادة رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا عَرَّسَ (4) بليلٍ اضطجعَ على شقهِ الأيمن، وإذا عَرَّسَ قُبيل الصبحِ نصبَ ذراعَهُ، ووضعَ رأسَهُ على كَفِّهِ"(5).
3656 -
عن بعض آل أم سلمة أنّه قال: "كانَ فراشُ رسولِ اللَّهِ
(1) ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة، قال أبو داود:(وقال موسى: المتخشع في الجلسة) بزيادتها.
(2)
أخرجه أبو داود في المصدر السابق 5/ 176، الحديث (4847)، والترمذي في الشمائل، ص 61، باب ما جاء في جلسة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (20)، الحديث (119)، وفي السنن 5/ 120، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في الثوب الأصفر (50)، الحديث (2814)، وقال:(حديث قيلة لا نعرفه إلّا من حديث عبد اللَّه بن حسان)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 25/ 7، الحديث (1).
(3)
هذا الحديث أخرجه المصنف ضمن الحسان، وحقه أن يخرَّج ضمن الصحاح -حسب اصطلاح المصنف- وقد أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 464، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (5)، باب فضل الجلوس في مصلاه. . . (52)، الحديث (287/ 670)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 178، كتاب الأدب (35)، باب في الرجل يجلس متربعًا (28)، الحديث (4850) واللفظ له. قوله (حسناء) أي نقيّة بيضاء، ويُروى حَسَنًا.
(4)
قال ابن الأثير في النهاية 3/ 206: (التَّعْريس، نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة يقال: عرَّس يعرِّس تعريسًا).
(5)
هذا الحديث ذكره البغوي ضمن "الحسان" وحقُّه أن يكون ضمن "الصحاح" حيث أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 476، كتاب المساجد. . . (5)، باب قضاء الصلاة. . . (55)، الحديث (313/ 683)، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 309، وأخرجه الترمذي في الشمائل، ص 139 - باب ما جاء في نوم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (49)، الحديث (257) واللفظ له، وأخرجه البغوي في شرح السنة 12/ 325، كتاب الاستئذان، باب كيفية النوم، الحديث (3359).
صلى اللَّهُ عليه وسلم نحوًا مما يوضَعُ [الإنسانُ](1) في قبرِه، وكانَ المسجدُ عندَ رأسِهِ" (2).
3657 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: "رأى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلًا مضطجعًا على بطنه فقال: إن هذه ضِجْعَةٌ لا يُحِبُّها اللَّهُ"(3).
3658 -
وعن يعيش بن طَخْفَةَ بن قيسٍ الغِفاري، عن أبيه، وكان من أصحاب الصُّفة أنّه قال:"بينما أنا مضطجع من السَّحر على بطني إذا رجلٌ يحرِّكني برجْلِه فقال: إنَّ هذه ضِجْعَةٌ يُبغِضها اللَّه، فنظرتُ فإذا هو رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم"(4).
(1) ساقطة من المخطوطة، والعبارة في المطبوعة (إنسانٌ) والتصويب من أبي داود.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 297، كتاب الأدب (35)، باب كيف يتوجه (106)، الحديث (5044).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 304، ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، والترمذي في السنن 5/ 97، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن (21)، الحديث (2768).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 430، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 5/ 294 - 295، باب في الرجل ينبطح على بطنه (103)، الحديث (5040)، وعزاه المِزّي في تحفة الأشراف 4/ 209، للنسائي في الكبرى كتاب الوليمة ضمن أطراف طخفة بن قيس، الحديث (4991)، وابن ماجه في السنن 1/ 248، كتاب المساجد والجماعات (4)، باب النوم في المسجد (6)، الحديث (752)، وذكر المنذري في مختصر سنن أبي داود 7/ 314، اختلافًا في اسم الصحابي فقال:(قال أبو عمر النمري: اختلف فيه اختلافًا كثيرًا. واضطرب فيه اضطرابًا شديدًا، فقيل: طِهفة بن قيس، بالهاء، وقيل: طخفة بالخاء، وقيل: طغفة بالغين، وقيل: طقفة بالقاف والفاء، وقيل: قيس بن طخفة، وقيل: يعيش بن طخفة. وقيل: عبد اللَّه بن طخفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: طهفة بن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثهم كلهم واحد، قال: "كنت نائمًا بالصُّفة، فركَضَني رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم برجله، وقال: هذه نومة يبغضها اللَّه عز وجل" وكان من أهل الصفة. ومِن أهل العلم مَن يقول: إن الصحبة لأبيه عبد اللَّه، وإنه صاحب القصة، هذا آخر كلامه. وذكر البخاري فيه اختلافًا كثيرًا، وقال "طغفة" خطأ، وذكر أنه روي عن يعيش بن طخفة عن قيس الغفاري، قال: "كان أبي" وقال: لا يصح قيس فيه، وذكر أنه روي عن أبي هريرة، وقال: ولا يصح أبو هريرة).
3659 -
عن علي بن شيبان أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَن باتَ على ظهرِ بيتٍ ليسَ عليهِ حَجَى (1) فقد برأت منه الذمة"(2).
3660 -
عن جابر رضي الله عنه أنّه قال: "نهى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ ينامَ الرجلُ على سطح ليسَ بمحجورٍ عليه"(3).
3661 -
عن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَحِلُّ لأحدٍ أنْ يفرِّق بينَ اثنينِ إلّا بإذنِهما"(4).
3662 -
عن حذيفة رضي الله عنه أنّه قال: "ملعونٌ على لسانِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم مَن قعد وسطَ الحلقةِ"(5).
3663 -
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أنّه قال: "جاءَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه جلوسٌ فقال: ما لي أَرَاكم عِزِين (6) "(7).
(1) قال الخطابي في معالم السنن 7/ 315، الحديث (4876):(قوله "حَجَى" هذا الحرف يروى بفتح الحاء وكسرها، ومعناه معنى الستر والحجاب، فمن قال "الحجى" بكسر الحاء: شبَّهه بالحجى الذي هو بمعنى العقل، وذلك أن العقل يمنع الإِنسان من الردى والفساد، ويحفظه من التعرض للهلاك، فشبَّه الستر الذي يكون على السطح المانع للإِنسان من التردي والسقوط بالعقل المانع له من أفعال السوء المؤدِّية له إلى الردى والهلاك، ومن رواه بفتح الحاء ذهب إلى الطرف والناحية، وأحجاء الشيء نواحيه، واحِدُها حجى مقصور).
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 295، كتاب الأدب (35)، باب في النوم على سطح غير حجار (104)، الحديث (5041).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 141 - 142، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في الفصاحة والبيان (72)، الحديث (2854).
(4)
تقدم هذا الحديث في باب القيام (4)، من الكتاب نفسه، الحديث (3644).
(5)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 164، كتاب الأدب (35)، باب في الجلوس وسط الحلقة (17)، الحديث (4826)، والترمذي في السنن 5/ 90، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في كراهية القعود وسط الحلقة (12)، الحديث (2753)، وقال:(حديث حسن صحيح).
(6)
قال الخطابي في معالم السنن 7/ 182 (قوله "عِزين" يريد فِرَقًا غتلفين، لا يجمعكم مجلس واحد، وواحدها: عِزَة).
(7)
هذا الحديث ذكره المصنف ضمن "الحسان"، وحقُّه أن يذكر مع "الصحاح" حيث أخرجه مسلم =
3664 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خير المجالسِ أوسعُها"(1).
3665 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: "إذا كانَ أحدُكم في الفيء فَقَلَص عنه فصارَ بعضُه في الشمس فليَقُم، فإنه مجلسُ الشيطانِ"(2) ويروى مرفوعًا (3).
3666 -
عن على رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ
= في الصحيح 1/ 322، كتاب الصلاة (4)، باب الأمر بالسكون في الصلاة. . . (27)، الحديث (119/ 430)، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 93، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 163، كتاب الأدب (35)، باب في التحلق (16)، الحديث (4823) واللفظ له، وهذا الحديث مؤخر في مخطوطة برلين بعد الذي يليه.
(1)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 18، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 162، كتاب الأدب (35)، باب في سعة المجلس (14)، الحديث (4820)، أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 269، كتاب الأدب، باب خير المجالس أوسعها، وقال:(على شرط البخاري)، وسكت عنه الذهبي.
(2)
أخرجه معمر في كتابه الجامع (المطبوع بآخر المصنف لعبد الرزاق) 11/ 24، باب الجلوس في الظل والشمس، الحديث (19799)، ومن طريق معمر أخرجه البغوي -نفسه- في شرح السنة 12/ 301، كتاب الاستئذان، باب الجلوس بين الظل والشمس، الحديث (3335)، والحديث يرويه محمد بن المنكدر عن أبي هريرة رضي الله عنه -موقوفًا- وفي سماع ابن المنكدر من أبي هريرة نظرٌ: فقد ذكر المزي في تهذيب الكمال 3/ 1276، ضمن ترجمة ابن المنكدر أن روايته عن أبي هريرة مرسلة -والإرسال يورث ضعفًا- وذكر ابن أبي حاتم في المراسيل، ص 189، الترجمة 346، عن يحيى بن معين: أن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة، وعن أبي زرعة أن محمد بن المنكدر لم يلق أبا هريرة رضي الله عنه.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 383، ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه عن ابن المنكدر عنه، وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه في السنن 5/ 162، كتاب الأدب (35)، باب في الجلوس بين الظل والشمس (15)، الحديث (4821)، وسنده: عن ابن المنكدر قال: حدثني من سمع أبا هريرة. . .، ففي سنده مجهول وهذا مما يؤكد الإرسال الواقع في رواية ابن المنكدر عن أبي هريرة رضي الله عنه. ولكن له طريق أخرى تُقَوِّيه ذكرها الحاكم في المستدرك 4/ 271، كتاب الأدب، باب النهي عن الجلوس بين الشمس والظل، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه) ووافقه الذهبي.
عليه وسلم إذا مشىَ تكفَّأ (1) تكفُّأً كأنما يَنحطُّ (2) من صَبَبٍ" (3) ويروى: "كانَ إذا مشَى تقلَّعَ" (4).
3667 -
وعن أبي هريرة أنّه قال: "ما رأيت أحدًا أسرعَ في مشيهِ مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كأنما الأرضُ تُطوى له، إنا لنُجْهِد أنفسنَا وإنه لغير مُكْتَرِث"(5).
3668 -
عن أبي أُسَيْد الأنصاري رضي الله عنه: "أنَّه سمع رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ وهو خارجٌ مِن المسجد، فاختلطَ الرجالُ مع النساءِ في الطريق، فقالَ للنساءِ: استأخِرنَ فإنه ليسَ لَكُنَّ أنْ تَحقُقْنَ (6) الطريقَ، عليكُن بحافَّاتِ الطريقِ! فكانتْ المرأةُ تَلْصَقُ بالجدار حتَّى إنَّ ثوبَها ليعلقُ بالجدار"(7).
(1) قال القاري في المرقاة 5/ 383: (هو الميل تارة إلى اليمين وأخرى إلى الشمال في المشي، وقيل نكفأ أي: اعتمد إلى القدم).
(2)
قال القاري في المرقاة 5/ 383: (أي يسقط "من صبب" أي منحدر من الأرض).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 127، ضمن مسند علي رضي الله عنه، والترمذي في السنن 5/ 259، كتاب المناقب، باب (37)، الحديث (3716)، ضمن حديث طويل في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عقبه:(هذا حديث حسن صحيح).
(4)
هذه الرواية أخرجها الترمذي في الشمائل، ص 60، باب ما جاء في مشية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (18)، الحديث (116)، والبغوي -نفسه- في شرح السنة 12/ 319 - 320، كتاب الاستئذان، باب صفة المشي وكراهية التبختر عن علي رضي الله عنه دون ذكر سنده، ثمَّ قال:(وقوله "تقلَّع" أي كان قوي المِشْية يرفع رجليه من الأرض رفعًا بائنًا بقوة، لا كمن يمشي اختيالًا ويقارب خطاه).
(5)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 604، كتاب المناقب (50)، باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (12)، الحديث (3648) وقال:(هذا حديث غريب) وفي سنده ابن لهيعة قال عنه الحافظ الذهبي في الكاشف 2/ 109 (قلت: العمل على تضعيف حديثه).
(6)
قال القاري في المرقاة 4/ 589: (والحاقُّ بتشديد القاف: الوسط).
(7)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 422، كتاب الأدب (35)، باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق (180)، الحديث (5272) وعزاه التبريزي في المشكاة 3/ 1337، إلى البيهقي في شعب الإيمان.