المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - باب المصافحة والمعانقة - مصابيح السنة - جـ ٣

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌16 - كِتَابُ الإِمَارَةِ وَالقَضَاءِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما على الوُلاةِ من التيسير

- ‌3 - باب العمل في القضاء والخوف منه

- ‌4 - باب رزق الولاة وهداياهم

- ‌17 - كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعداد آلة الجهاد

- ‌3 - باب آداب السفر

- ‌4 - باب الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإِسلام

- ‌5 - باب القتال في الجهاد

- ‌6 - باب حكم الأسارى

- ‌7 - باب الأمان

- ‌8 - باب قسمة الغنائم والغلول فيها

- ‌9 - باب الجِزْيَة

- ‌10 - باب الصلح

- ‌12 - باب الفَيْءِ

- ‌18 - كِتَابُ الصَّيْدِ والذَّبَائِحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - بابُ ذِكر الكَلْبِ

- ‌3 - باب ما يحل أكله وما يحرم

- ‌4 - بَابُ العقِيقةِ

- ‌19 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الضيافة

- ‌فصل

- ‌3 - باب الأشربة

- ‌4 - باب النقيع والأنبذة

- ‌5 - باب تغطية الأواني وغيرها

- ‌20 - كِتَابُ اللِّبَاسِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الخاتم

- ‌3 - باب النِّعَال

- ‌4 - باب الترجيل

- ‌5 - باب التصاوير

- ‌21 - كِتَابُ الطِّبِ والرُّقى

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الفأل والطيرة

- ‌3 - باب الكهانة

- ‌22 - كِتَابُ الرُّؤيا

- ‌[1 - باب]

- ‌23 - كِتَابُ الآدَابِ

- ‌[1 - بابُ السَّلامِ]

- ‌2 - باب الاستئذان

- ‌3 - باب المصافحة والمعانقة

- ‌4 - باب القيام

- ‌5 - باب الجلوس والنوم والمشي

- ‌6 - باب العُطاس والتثاؤب

- ‌7 - باب الضحك

- ‌8 - باب الأسامي

- ‌9 - باب البيان والشعر

- ‌10 - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم

- ‌11 - باب الوعد

- ‌12 - باب المزاح

- ‌13 - باب المفاخرة والعصبية

- ‌14 - باب البِّرِ والصِّلَةِ

- ‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

- ‌16 - باب الحب في اللَّهِ ومِن اللَّهِ

- ‌18 - باب الحذر والتأني في الأمور

- ‌19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌20 - باب الغضب والكبر

- ‌21 - باب الظلم

- ‌22 - باب الأمر بالمعروف

- ‌24 - كِتَابُ الرِّقاقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب فضل الفقراء وما كان من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الأمل والحرص

- ‌4 - باب استحباب المال والعمر للطاعة

- ‌5 - باب التوكل والصبر

- ‌6 - باب الرياء والسمعة

- ‌7 - باب البكاء والخوف

- ‌8 - باب تغير الناس

- ‌9 - باب

- ‌25 - كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب أشراط الساعة

- ‌4 - باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال

- ‌5 - باب قصة ابن الصياد

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة إلّا على الشرار

- ‌[26 - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق]

- ‌1 - باب النفخ في الصور

- ‌2 - باب الحشر

- ‌3 - باب الحساب والقصاص والميزان

- ‌4 - باب الحوض والشفاعة

- ‌5 - باب صفة الجنة وأهلها

- ‌6 - باب رُؤية اللَّه تعالى

الفصل: ‌3 - باب المصافحة والمعانقة

اللَّهُ عليه وسلم قال: "إذا دُعِيَ أحدُكم فجاءَ معَ الرسولِ، فَإِنَّ ذلِكَ إذْن"(1) وفي رواية، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"رسولُ الرَّجلِ إلى الرَّجلَ إذْنُه"(2).

3618 -

عن عبد اللَّه بن بسر رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَتَى بابَ قومٍ لم يَسْتَقْبلْ البابَ من تِلقاءِ وجهِهِ، ولكنْ مِن رُكْنِهِ الأيمنِ أو الأيسرِ فيقول: السلامُ عليكم [السلام عليكم] (3)، وذلك أنَّ الدُّورَ يومئذٍ لم تكنْ عليها ستورٌ"(4).

‌3 - باب المصافحة والمعانقة

مِنَ الصِّحَاحِ:

3619 -

عن قتادة أنّه قال، قلتُ لأنس:"أكانتْ المصافحةُ في أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم"(5).

3620 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خرجتُ مَعَ رسول

(1) أخرجه أبو داود في السنن 5/ 376، كتاب الأدب (35)، باب في الرجل يدعى أيكون ذلك إذنه (140)، الحديث (5190)، وقال أبو داود عقب حديثه:(قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئًا).

(2)

المصدر نفسه، الحديث (5189)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 483، كتاب الأدب (32)، باب الاستئذان (22)، الحديث (1965).

(3)

ساقطة من المطبوعة، وأثبتناها من المخطوطة ومن لفظ أبي داود.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 189 - 190، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 5/ 374، باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان (138)، الحديث (5186).

(5)

أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 54، كتاب الاستئذان (79)، باب المصافحة (27)، الحديث (6263)، وعبارة المطبوعتين: (عن قتاة رضي الله عنه وليست الترضية في المخطوطة، وقتادة تابعي وليس بصحابي.

ص: 279

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتَّى أَتَى جَنَابَ (1) فاطمةَ فقال: أَثَمَّ لُكَعُ (2)؟ -يعني حسنًا- فلم يَلْبَثْ أنْ جاءَ يَسْعَى حتَّى اعتَنَقَ كلُ واحدٍ منهما صاحِبَه" (3).

3621 -

وقالت أُم هانئ: "ذهبتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتحِ فقال: مرحبًا بأُم هانئ"(4).

3622 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: "قبَّلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحسنَ بنَ علي وعندَه الأقرعُ بنُ حابسٍ، فقال الأقرع: إن لي عَشَرَةً مِن الوَلَدِ ما قبَّلتُ منهم أحدًا! فنظرَ إليه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثم قال: مَنْ لا يَرْحَمُ (5)

(1) كذا في مخطوطة برلين والمطبوعتين، ولكنها في صحيح مسلم "خباء"، وقال القاري في المرقاة 5/ 595:("خباء فاطمة" بكسر المعجمة، وبموحدة بعدها ألف فهمز، أي بيتها كما قال النووي. . .، وقال الجزري: "جَنَاب" بفتح الجيم والنون وبالباء الموحدة فِنَاءُ الدار).

(2)

قال ابن حجر في فتح الباري 4/ 341: (ولُكَع بضم اللام وفتح الكاف، قال الخطابي: اللكع على معنيين: أحدهما الصغير، والآخر اللئيم، والمراد هنا الأول).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 339، كتاب البيوع (34)، باب ما ذكر في الأسواق (49)، الحديث (2122)، ومسلم في الصحيح 4/ 1882، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما (8)، الحديث (57/ 2421).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 273، كتاب الجزية والموادعة (58)، باب أمان النساء وجوارهن (9)، الحديث (3171)، ومسلم في الصحيح 1/ 498، كتاب صلاة المسافرين وقصرها (6)، باب استحباب صلاة الضحى. . . (13)، الحديث (82/ 336).

(5)

قال ابن حجر في فتح الباري 10/ 429: (هو بالرفع فيهما على الخبر، وقال عياض: هو للأكثر، وقال أبو البقاء "مَن" موصولة ويجوز أنْ تكون شرطية فيقرأ بالجزم فيهما، قال السهيلي: جَعْلُه على الخبر أشبهُ بسياق الكلامِ، لأنه سيق للردّ على من قال:"إنَّ لي عشرة من الولد الخ" أي الذي بفعل هذا الفعل لا يُرحمُ، ولو كانت شرطية لكان في الكلام بعض انقطاع لأن الشرط وجوابه كلام مستأنف. قلت: وهو أولى من جهة أخرى، لأنه يصير من نوع ضرب المثل، ورجَّح بعضُهم كونَها موصولة لكون الشرط إذا أعقبه نفي ينفى غالبًا بلم، وهذا لا يقتضي ترجيحًا إذا كان المقام لائقًا بكونها شرطية. وأجاز بعض شُرَّاح "المشارق" الرفعَ في الجزءين، والجزمَ فيهما، والرفعَ في الأولى والجزمَ في الثاني، وبالعكس، فيحصلُ أربعة أوجهٍ، واستبعد الثالث، ووجه =

ص: 280

لا يُرْحَمُ" (1).

مِنَ الحِسَان:

3623 -

عن البَراءِ بن غازبٍ رضي الله عنه أنّه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما مِن مسلِمَيْن يلتقيانِ فيتَصَافحانِ إلّا غُفِرَ لهما قبلَ أن يفترقا"(2) وفي رواية: "إذا التَقَى المسلمانِ فتَصَافحا وحَمِدا اللَّهَ واسْتَغفراه غُفِرَ لهما"(3).

= بأنه يكونُ في الثاني بمعنى النهي أي لا ترحموا مَن لا يرحم الناسَ، وأما الرابع فظاهرٌ وتقديره: مَن لا يكنْ مِن أهل الرحمة فإنه لا يرحم، ومثله قول الشاعر:

فقلتُ له احمل فوقَ طوقك إنها

مطوقة من يأتها لا يضيرها)

(1)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 426، كتاب الأدب (78)، باب رحمة الولد. . . (18)، الحديث (5997)، ومسلم في الصحيح 4/ 1808 - 1809، كتاب الفضائل (43)، باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم. . . (15)، الحديث (65/ 2318)، والأقرع بن حابسٍ تميمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة مع وفد بني تميم، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان شريفًا في الجاهلية والإسلام.

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 388، كتاب الأدب (35)، باب في المصافحة (153)، الحديث (5212)، والترمذي في السنن 5/ 74 - 75، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في المصافحة (31)، الحديث (2727)، وقال:(هذا حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق، عن البراء)، وابن ماجه في السنن 2/ 1220، كتاب الأدب (33)، باب المصافحة (15)، الحديث (3703)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 80 - 81:(وفي إسناده الأجْلَح: واسمه يحيى بن عبد اللَّه، أبو حُجَيَّة الكندي، قال ابن معين: ثقة. وقال مرة: صالح، ومرة: ليس به بأس. وقال ابن عدي: يُعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق، وقال أبو زرعة الرازي: ليس بقوي، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي كان كثير الخطأ، مضطرب الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الإمام أحمد: رُوي عنه غير حديث منكر، وقال السعدي: الأجلح مُفْتَرٍ، وقال ابن حبان: لا يدري ما يقول، يجعل أبا سفيان: أبا الزبير، ويقلب الأسامي).

(3)

أخرجه أبو داود من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، في المصدر السابق، الحديث (5211)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 79 - 80: (في إسناده اضطراب وفي إسناده: أبو بَلْج، ويقال: أبو صالح يحيى بن سليم، ويقال: يحيى بن أبي سليم، ويقال: يحيى بن أبي الأسود الفزاري الواسطي، ويقال: الكوفي، وقال ابن معين: ثقة، وقال =

ص: 281

3624 -

عن أنس رضي الله عنه قال: "قال رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، الرجلُ منا يَلْقَى أَخَاهُ أو صَدِيقَهُ، أَيَنْحَنِي له؟ قال: لا، قال: أفَيلتزِمُه ويُقَبِّله؟ قال: لا، قال: أَفَيَأخذُ بِيَدَه ويُصَافِحُهُ؟ قال: نعم"(1).

3625 -

عن أبي أمَامَةَ رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "تمامُ عيادةِ المريضِ أنْ يَضَعَ أحدُكم يدَه على جبهتِهِ، أو على يده، فَيَسْأَله كيفَ هو؟ وتمامُ تَحِيَّاتِكُمْ بينَكم المصافحةُ"(2)(ضعيف).

3626 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قَدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ رضي الله عنه المدينةَ، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بَيْتي، فأتَاهُ فقَرعِ البابَ، فقامَ إليه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عُرْيانًا يَجُرُّ ثَوْبَه، واللَّهِ ما رأيته عُرْيانًا قَبْلَهُ ولا بعدَه، فاعتنقه وقبَّله"(3).

3627 -

وسُئلَ أبو ذرٍ رضي الله عنه: "هل كانَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصافِحُكم إذا لَقِيتُموهُ؟ قال: ما لَقِيته قَطُّ إلّا صافَحَني، وبعثَ إليَّ

= أبو حاتم الرازي: لا بأس به، وقال البخاري: فيه نظر، وقال السعدي: غير ثقة، وضعَّفه الإِمام أحمد، وقال: روى حديثًا منكرًا هذا آخر كلامه.

وبلج: بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام، وبعدها جيم).

(1)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 198، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 75، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في المصافحة (31)، الحديث (2728) وقال:(هذا حديث حسن)، وابن ماجه في السنن 2/ 1220، كتاب الأدب (33)، باب المصافحة (15)، الحديث (3702).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 260، ضمن مسند أبي أمامة رضي الله عنه، والترمذي في السنن 5/ 76، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في المصافحة (31)، الحديث (2731)، وقال:(هذا إسناد ليس بالقوي، قال محمد: وعبيد اللَّه بن زَحْر: ثقة، وعلي بن يزيد: ضعيف، والقاسم بن عبد الرحمن، يكنى أبا عبد الرحمن، وهو مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية وهو ثقة، والقاسم: شامي).

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 76 - 77، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في المعانقة والقبلة (32)، الحديث (2732)، وقال:(هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلّا من هذا الوجه).

ص: 282

ذاتَ يوم ولَم أَكُنْ في أهلي، فلمَّا جئتُ أُخْبِرْتُ، فأتَيْتُه وهو على سريرٍ فالتَزَمَني، فكانتْ تلكَ أَجْوَدَ وأَجْوَدَ" (1).

3628 -

عن مُصْعب بن سعدٍ، عن عِكْرمةَ بن أبي جهلٍ أنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ جِئْتُهُ: "مرحبًا بالراكبِ المُهاجرِ"(2).

3629 -

عن أُسَيْد بنِ حُضَيْر رجلٌ مِنَ الأنصارِ قال: "بينما هو يُحَدِّث القومَ وكانَ فيه مزاحٌ، بينما يُضْحِكهم فطعنَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في خاصرتِه بعودٍ، فقالَ: أَصْبِرني (3)، قال: اصْطَبِر، قال: إنَّ عليكَ قميصًا وليسَ عليَّ قميصٌ فرفعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قميصِهِ، فاحْتَضَنَهُ وجعلَ يُقَبِّلُ كَشْحَه (4)، قال: إنما أردتُ هذا يا رسولَ اللَّه"(5).

3630 -

وعن البَيَاضِيِّ: "أَنَّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَلَقَّى

(1) أخرجه من رواية أيوب بن بشير، عن رجل من عنزة أنه قال. . .، أحمد في المسند 5/ 167 - 168، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 389 - 390، كتاب الأدب (35)، باب في المعانقة (154)، الحديث (5214)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 82:(رجل من عَنَزَة: مجهول، وذكر البخاري هذا الحديث في التاريخ الكبير، وقال: مرسل).

(2)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 78 - 79، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في مرحبًا (34)، الحديث (2735)، وقال:(وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إسْنَادُهُ بصَحِيحٍ لَا نَعْرِفُهُ مِثْل هَذَا إلَّا مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بنِ مَسعُودٍ عن سُفْيَانَ، وَمُوسَى بنُ مَسْعَودٍ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ. وَرَوَى هذا الحديث عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مَهْدِيّ عن سفْيَانَ عن أبي إِسْحَاقَ مُرْسَلًا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عن مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ. وَهَذَا أصَحُّ. قال: وَسَمِعْتُ مُحَمدَ بنُ بَشَّارٍ يَقُولُ: مُوسَى بنُ مَسْعُودٍ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ. قال مُحمَّدُ بن بَشَّار، وَكَتَبْتُ كَثِيرًا عن مُوسَى بنِ مَسْعُودٍ ثُمَّ تَرَكْتُهُ).

(3)

قال ابن الأثير في النهاية 3/ 8: (وفيه "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم طعن إنسانًا بقضيبٍ مُدَاعَبَةً فقال له: أصبرِني، قال: "اصْطَبر" أي أَقِدني من نفسك، قال: اسْتَقِد).

(4)

قال ابن الأثير في النهاية 4/ 175: (الكَشْح، الخصر).

(5)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 394 - 395، كتاب الأدب (35)، باب في قبلة الجسد (160)، الحديث (5224).

ص: 283

جعفَر بن أبي طالبٍ فالتَزَمَهُ وقبَّلَ ما بينَ عَيْنَيْهِ" (1).

3631 -

وعن جعفر بنِ أبي طالب رضي الله عنه في قصةِ رجوعِه من أرضِ الحبشةِ قال: "فخرجْنَا حتَّى أَتَيْنا المدينةَ فَتَلقَّاني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاعتَنَقَني ثم قالَ: ما أدري أنا بفتحِ خيبَر أفرحُ، أم بقدومِ جعفر؟ ووافقَ ذلكَ فتحَ خيبر"(2).

3632 -

وقال زارع -وكان في وفدِ عبدِ القَيْسِ- "فجعلنا نَتَبَادَرُ مِن رواحِلنِا فنُقَبِّلُ يدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وجِله"(3).

3633 -

وعن عائشةَ رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيتُ أحدًا كانَ

(1) أخرجه البغوي -نفسه- في كتابه شرح السنة 12/ 292، كتاب الاستئذان، باب المصافحة وفضلها، وما قيل في المعانقة والقبلة، وقال التبريزي في المشكاة 3/ 1328:(وفي بعض "المصابيح"، وفي "شرح السنة": عن البياضي متصلًا)، وأخرج أبو داود في السنن 5/ 392، كتاب الأدب (35)، باب في قبلة ما بين العينين (157)، الحديث (5220)، عن الشعبي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم "مرسلًا"، وعزاه التبريزي في المشكاة 3/ 1328 إلى البيهقي في شعب الإيمان مرسلًا أيضًا، وراوي الحديث "البياضي" هو: أبو حازم الأنصاري البياضي مولاهم مختلف في صحبته، وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب 12/ 64.

(2)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 107، ضمن معجم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، الحديث (1470)، وأخرجه أيضًا في المعجم الصغير 1/ 19، ضمن معجم شيخه أحمد بن خالد بن مسرِّح، وقال:(لم يروه عن مسعر إلّا مخلد بن يزيد، تفرد به الوليد بن عبد الملك)، والبغوي -نفسه- في شرح السنة 12/ 291، كتاب الاستئذان؛ باب المصافحة. . .، وذكره المناوي في كشف المناهج، ق 86/ ب، وعزاه للحافظ الغساني في معجمه.

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 395، كتاب الأدب (35)، باب في قبلة الرجل (161)، الحديث (5225)، وللحديث تتمة عنده، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 90 - 91:(وأخرج هذا الحديث أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة، وقال: ولا أعلم للزارع غيره، وذكر أبو عمر النَّمري أن كنيته: أبو الوازع، وإن له ابنًا يسمى: الوازع، وبه كان يُكنى، وأن حديثه عند البصريين، وأن حديثه هذا حسن)، وترجمته عند ابن عبد البر، في الاستيعاب 1/ 569.

ص: 284

أَشْبَهَ سمتًا وهديًا ودَلَّا (1) -وفي روايةٍ- حديثًا وكلامًا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن فاطمة، كانتْ إذا دَخَلتْ عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها فقبَّلها وأَجْلَسَهَا في مجلِسِه، وكانَ إذا دخلَ عليها قامتْ إليه فأخذتْ بيدِه فَقَبَّلتهَا وأَجْلَسَتْهُ في مجلِسِها" (2).

3634 -

و"دخل أبو بكرٍ على عائشةَ وهي مضطجِعَةٌ قد أصابَتْها حُمَّى فقالَ: كيفَ أنتِ يا بُنَيَّة؟ وقبَّلَ خدَّها"(3).

3635 -

وعن عائشةَ رضي الله عنها: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بصبيٍ فَقَبَّلَهُ فقال: أَمَا إنهم مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ، وإنهم لَمِن رَيْحَانِ (4) اللَّهِ تعالى"(5).

(1) قال ابن الأثير في النهاية 2/ 131: (وهو الهدي والسمت، عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السَّكِينةِ والوَقار، وحسن السِّيرةِ والطريقة واستقامة المنظر والهيئة).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 391، كتاب الأدب (35)، باب ما جاء في القيام (155)، الحديث (5217)، والترمذي في السنن 5/ 700، كتاب المناقب (50)، باب ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي اللَّه عنها (61)، الحديث (3872)، وللحديث تتمة عنده، وقال عقبة:(هذا حديث حسن غريب عن هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير وجهٍ عن عائشة)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 8/ 85 - 86، وعزاه للنسائي أيضًا، الحديث (5056).

(3)

أخرجه أبو داود في المصدر السابق 5/ 393، باب في قبلة الخدِّ (158)، الحديث (5222)، من رواية البراء "قال: دخلت مع أبي بكر. . . ".

(4)

قال البغوي في شرح السنة 13/ 36 (قوله: "من ريحان اللَّه" قيل: من رزق اللَّه سبحانه وتعالى.

(5)

أخرجه البغوي -المؤلف نفسه- في كتابه شرح السنة 13/ 35، كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله، الحديث (3448). وإسناده ضعيف لوجود ابن لهيعة فيه لكن للحديث شواهد من خمسة طرق يرقى بها: عن يعلى بن مرة، وخولة بنت حكيم، والأشعث بن قيس الكندي مرفوعًا، وأبي سعيد الخدري، والأسود بن خلف.

ص: 285