الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب فضل الفقراء وما كان من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنَ الصِّحَاحِ:
4040 -
قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ أشعثَ مدفوعٍ بالأبوابِ لو أَقسمَ على اللَّهِ لأبَرَّهُ"(1).
4041 -
وقال: "هل تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلّا بضُعفَائكم"(2).
4042 -
وقال: "قُمْتُ على بابِ الجنَّةِ، فكانَ عامَّةُ مَن دخلهَا المساكينُ، وأصحابُ الجَدِّ مَحبُوسُونَ، غيرَ أنَّ أصحابَ النَّارِ قد أُمِرَ بهم إلى النَّارِ، وقُمْتُ على بابِ النَّارِ فإذا عامَّةُ مَن دخلهَا النساءُ"(3).
= حفظه)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 10/ 8 - 9، الحديث (9772)، وأخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 763، ضمن ترجمة الحسين بن قيس، أبو علي الرحبي)، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 889، وعزاه لأبي يعلى في المسند، وللبيهقي في شعب الإيمان، ولابن النجار.
(1)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2024، كتاب البر. . . (45)، باب فضل الضعفاء. . . (40)، الحديث (138/ 2622).
(2)
الحديث من رواية مُصْعَب بن سعد، قال: رأى سعدٌ رضي الله عنه أن له فضلًا على مَن دونَه فقال النبي صلى الله عليه وسلم. . .، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 88، كتاب الجهاد (56)، باب من استعان بالضعفاء والصالحين. . . (76)، الحديث (2896)، وقال ابن حجر في فتح الباري:(ثم إن صورة هذا السياق مرسل، لأن مصعبًا لم يُدرِك زمان هذا القول، لكن هو محمول على أنه سمع ذلك من أبيه، وقد وقع التصريح عن مصعب بالرواية عن أبيه عند الإسماعيلي. . .).
(3)
متفق عليه من رواية أسامة بن زيد رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 415، كتاب الرقاق (81)، باب صفة الجنة والنار (51)، الحديث (6547) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2096، كتاب الذكر. . . (48)، باب أكثر أهل الجنة. . . (26)، الحديث (93/ 2736)، قوله:"فكان عامة من دخلها" وهي مرفوعة وقيل منصوبة فيعكس، قوله:"وأصحاب الجَدِّ" بفتح الجيم أي أرباب الغنى من المؤمنين محبوسون لطول حسابهم بسبب كثرة أموالهم.
4043 -
وقال: "اطَّلَعتُ في الجنَّةِ فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ، واطَّلَعْتُ في النَّارِ فرأيتُ أكثرَ أهلِها النساءَ"(1).
4044 -
وقال: "إنَّ فقراءَ المهاجرينَ يَسبِقونَ الأغنياءَ يومَ القيامةِ إلى الجنَّةِ بأربعينَ خريفًا"(2).
4045 -
عن سهل بن سعد قال: "مرَّ رجلٌ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ لرجلٍ عندَه جالسِ: ما رأيُكَ في هذا؟ فقال: رجلٌ مِن أشرافِ الناسِ، هذا واللَّهِ حَرِيٌّ إنَّ خطَبَ أنْ يُنْكَحَ وإنْ شَفَعَ أنْ يُشفَّعَ وإنْ قالَ أنْ يُسمَعَ لقوله، قال: فسكتَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ مرَّ رجلٌ فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما رأيُكَ في هذا؟ فقال: يا رسولَ اللَّهِ هذا رجلٌ مِن فقراءِ المسلمينَ، هذا حَرِيٌّ إنْ خطبَ أنْ لا يُنكَحَ وإنْ شَفَعَ أنْ لا يُشفَّعَ وإنْ قالَ أنْ لا يُسْمَعَ لقولهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ
(1) هذا الحديث مخرَّج من ثلاث طرق:
• الأولى: من رواية عمران بن حصين رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 415، كتاب الرقاق (81)، باب صفة الجنة والنار (51)، الحديث (6546).
• الثانية: من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2096،كتاب الذكر. . . (48)، -كتاب الرقاق- باب أكثر أهل الجنة. . . (26)، الحديث (94/ 2737)، وذكره التبريزي في المشكاة 3/ 1442، الحديث (5234) من رواية ابن عباس رضي الله عنهما وقال:(متفق عليه) لكن قال المناوي في كشف المناهج، ق 130/ ب، ما نصُّه:(رواه البخاري في صفة الجنة، وفي الرقاق، وفي النكاح، من حديث عمران بن حصين، ونبَّه على رواية ابن عباس، ولم يخرِّج له لفظًا، ولا وصل به سنده)، ورواية ابن عباس عند البخاري في الصحيح 11/ 273، كتاب الرقاق (81)، باب فضل الفقر (16)، عقب الحديث (6449).
• الثالثة: من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري، ذكره المناوي في كشف المناهج، ق 130/ ب، والقاري في المرقاة 5/ 54.
(2)
أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، مسلم في الصحيح 4/ 2285، كتاب الزهد والرقاق (53)، الحديث (37/ 2979).
عليه وسلم: هذا خيرٌ مِن ملءِ الأرضِ مِن مثلِ هذا" (1).
4046 -
وعن عائشة قالت: "ما شَبعَ آلُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم مِن خبزِ الشعيرِ يومينِ مُتَتابِعَيْنِ حتَّى قُبِض رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"(2).
4047 -
وقال أبو هريرة: "خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الدنيَا ولم يَشبعْ مِن خبزِ الشعيرِ"(3).
4048 -
عن أنس: "أنَّه مَشَى إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بخبزِ شعيرٍ وإهالة سَنِخَةٍ، ولقد رهنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم درعًا بالمدينةِ عندَ يهوديٍّ وأخذَ منة شعيرًا لأهلِهِ، ولقد سَمِعْتُه يقولُ: ما أَمْسَى عندَ آلِ محمدٍ صاعُ برٍّ ولا صاعُ حبٍّ، وإنَّ عندَه لَتِسعَ نِسوةٍ"(4).
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 273، كتاب الرقاق (81)، باب فضل الفقراء (16)، الحديث (6447)، وذكره التبريزي في المشكاة 3/ 1442 - 1443، الحديث (5236)، وقال:(متفق عليه) ولكن المزي ذكر الحديث في تحفة الأشراف 4/ 114، ولم يعزه إلّا للبخاري ولابن ماجه، وقال ابن حجر في النكت الظِّراف (المطبوع بذيل تحفة الأشراف) ما نصُّه:(قال الحميدي: ذكره أبو مسعود في "المتَّفق" ولم أجده في مسلم، انتهى، وذكره ابن الجوزي في "المتفق" وأهمل التنبيه الذي ذكره الحميدي، وذكره في أفراد البخاري "خَلَفٌ" و"الطرقيُّ" وغيرهما، وهو الصواب).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 549، كتاب الأطعمة (70)، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (23)، الحديث (5416)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2282، كتاب الزهد. . . (53)، الحديث (22/ 2970) واللفظ له.
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 549، كتاب الأطعمة (70)، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (23)، الحديث (5414).
(4)
أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 302، كتاب البيوع (34)، باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم النسيئة (14)، الحديث (2069) قوله:"سَنِخَبةٍ" بفتح سين مهملة، وكسر نون وفتح خاء معجمة بعدها هاء، أي متغيرة الريح لطول المكث.
4049 -
وقال عمر رضي الله عنه: "دخلتُ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فإذا هو مُضَّطجِعٌ على رِمالِ حصيرٍ ليسَ بينَهُ وبينَهُ فِرَاشٌ قد أَثَّرَ الرِّمالُ بجنبِه، مُتَّكِئًا على وسادةٍ من أَدَم حَشْوُها ليفٌ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فليُوَسِّعْ على أمتِكَ، فإنَّ فارسَ والرومَ قد وُسِّعَ عليهم وهم لا يَعبُدونَ اللَّهَ، فقالَ: أَوَفي هذا أنتَ يا ابنَ الخطابِ! أُولئكَ قومٌ عُجِّلَتْ لهم طيباتُهم في الحياةِ الدنيا"(1) وفي رواية: "أَمَا ترضَى أنْ تكونَ لهم الدُّنيا ولَنَا الآخرةُ"(2).
4050 -
وعن أبي هريرة قال: "لقد رأيتُ سبعينَ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ، ما مِنهم رجلٌ عليه رِدَاءٌ، إمَّا إزارٌ وإمَّا كِساءٌ قد رَبطوا في أعناقِهم فمنها ما يبلغُ الساقَيْنِ، ومنها ما يَبلُغُ الكعبينِ، فيَجمعَه بيدِه كراهيةَ أنْ تُرَى عورتُه"(3).
4051 -
وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا نظرَ أحدُكم إلى مَن فُضِّلَ عليهِ في المالِ والخَلقِ، فليَنظرْ إلى مَن هو أسفلَ منهُ"(4).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 114 - 116، كتاب المظالم (46)، باب الغرفة والعُلِّيَّة المشرفة. . . (25)، الحديث (2468)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 1105 - 1113، كتاب الطلاق (18)، باب في الإيلاء واعتزال النساء. . . (5)، الحديثان (30 - 34/ 1479)، ضمن رواية مطوَّلة، واللفظ لها، قوله:"رِمالِ حَصير" بالإضافة، الرِّمال بكسر الراء وضمها جمع رميل بمعنى مرمول أي منسوج، قوله:"أدم" بفتحتين أي جلد.
(2)
متفق عليه من رواية عمر رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 657 - 658، كتاب التفسير (65)، سورة التحريم (66)، باب {تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ. . .} (2)، الحديث (4913)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 1105 - 1107، كتاب الطلاق (18)، باب في الإيلاء. . . (5)، الحديث (30/ 1479) واللفظ لهما.
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 536، كتاب الصلاة (8)، باب نوم الرجال في المسجد. . . (58)، الحديث (442).
(4)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 322، كتاب الرقاق (81)، باب لينظر إلى من هو أسفل منه. . . (30)، الحديث (6490)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2275، كتاب الزهد. . . (53)، الحديث (8/ 2963).
4052 -
وقال: "انظرُوا إلى مَن هو أسفلَ منكم، ولا تَنظرُوا إلى مَن هو فوقَكم، فهوَ أَجْدرُ أنْ لا تزدَرُوا نعمةَ اللَّهِ عليكم"(1).
مِنَ الحِسَان:
4053 -
قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَبشِروا يا معشرَ صَعَاليكِ المهاجرينَ بالنورِ التامِّ يومَ القيامةِ، تدخلونَ الجنةَ قبلَ أغنياءِ الناسِ بنصفِ يومٍ وذلكَ خمسمائة سنةٍ"(2).
4054 -
وقال: "يدخلُ الفقراءُ الجنةَ قبلَ الأغنياءِ بخمسمائةِ عامٍ نصفِ يومٍ"(3).
4055 -
عن أنس قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهمَّ أَحْيني مسكينًا وأَمِتْني مسكينًا واحشرني في زُمْرةِ المساكينِ، فقالت عائشةُ: لِمَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: إنهم يدخلونَ الجنةَ قبلَ أغنيائهم بأربعينَ خريفًا، يا عائشةُ لا تَرُدِّي المِسْكِينَ ولو بِشِقِّ تمرةٍ، يا عائشةُ أَحِبِّي المساكينَ وقَرِّبيهم، فإنَّ اللَّه يُقَرِّبُكِ يومَ القيامةِ"(4).
(1) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه: مسلم في الصحيح 4/ 2275، كتاب الزهد. . . (53)، الحديث (9/ 2963).
(2)
تقدَّم الحديث في 2/ 130 كتاب فضائل القرآن (8)، الحديث (1575).
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أحمد في المسند 2/ 343، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 578، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة. . . (37)، الحديث (2353) واللفظ لهما وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1380، كتاب الزهد (37)، باب منزلة الفقراء (6)، الحديث (4122)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 636، كتاب الزهد. . . (40)، باب ما جاء في الفقراء. . . (40)، الحديث (2567).
(4)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 577 - 578، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين. . . (37)، الحديث (2352) واللفظ له، وأخرجه البيهقي في السنن 7/ 12، كتاب الصدقات، باب ما يستدل به على أن الفقير أمس حاجة من المسكين.
وهذا الحديث من جملة الأحاديث التي ذكرها ابن حجر في أجوبته عن أحاديث "المصابيح" =
4056 -
عن أبي الدرداء، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ابغوني في ضُعَفائكم، فإنما تُرْزَقُونَ وتُنصَرونَ بضُعفائِكُم"(1).
4057 -
ورُوي: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ يَستفتِحُ بصعَاليكِ المُهاجرينَ"(2).
4058 -
عن أبي هريرة قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تغبطَنَّ فاجِرًا بنعمةٍ فإنّكَ لا تَدري ما هوَ لاقٍ بعدَ مَوْته إنَّ لهُ عندَ اللَّه قاتِلًا
= ونفى عنه الوضع فقال: (الحديث الرابع عشر: حديث: "اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين، فقالت عائشة: لم يا رسول اللَّه؟ قال: إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا، يا عائشة، لا تردي المسكين ولو بشق تمرة، يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم، فإن اللَّه يقرِّبك يوم القيامة"، قلت: أخرجه الترمذي من طريق الحارث ابن أخت سعيد بن جبير عن أنس، وقال: حسن غريب. وأخرجه ابن ماجه والحاكم، وصحّحه من حديث أبي سعيد، ولفظه أخصر من الأول) ثم خَلُصَ في آخر رسالته إلى أنه: ضعيف. قوله: "اللهم أحيني مسكينًا" أي اجعلني متواضعًا لا جبارًا متكبرًا.
(1)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 198، وأبو داود في السنن 3/ 73، كتاب الجهاد (9)، باب في الانتصار برُذُل الخيل والضَّعفة (77)، الحديث (2594)، والترمذي في السنن 4/ 206، كتاب الجهاد (24)، باب ما جاء في الاستفتاح بصعاليك المسلمين (24)، الحديث (1702)، وقال:(حسن صحيح)، والنسائي في المجتبى من السنن 6/ 46، كتاب الجهاد (25)، باب الاستنصار بالضعيف (43)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 390، كتاب الجهاد (26)، باب الاستعانة بدعاء الضعفاء (13)، الحديث (1620)، والحاكم في المستدرك 2/ 106، كتاب الجهاد، باب فضل الضعفاء يوم القيامة، وفي 2/ 145، كتاب قسم الفيء، باب بيان سعادة المرء وشقاوته، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(2)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 269 - 270، في مسند أمية بن خالد بن أسبد (72)، الحديث (857) و (858)، وأخرجه البغوي بإسناده عن أبي عبيد القاسم بن سلام حدثنيه عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد اللَّه بن أسيد في شرح السنة 14/ 264، كتاب الرقاق، باب فضل الفقراء، الحديث (4062)، وقال:(قال أبو عبيد: هكذا قال عبد الرحمن، وهو عندي عبد اللَّه بن خالد بن أسيد)، وأمية ذكره الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/ 371 - 372، الترجمة (680)، وقال:(قال ابن حبان في الثقات: روى عنه أبو إسحاق فقلب اسمه وأرسل حديثه، وقال ابن الجارود: ليس له صحبة).
لا يموتُ" (1) يعني النار.
4059 -
وقال: "الدُّنْيا سِجنُ المؤمن وسنَتُهُ، فإذا فارقَ الدُّنْيا فارقَ السِّجْنَ والسَّنَةَ"(2).
4060 -
وعن قتادة بن النُّعمان أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحبَّ اللَّه عبدًا حماهُ الدُّنْيا كما يَظَل أحدُكُمْ يَحمِي سَقيمَهُ الماءَ"(3).
4061 -
عن محمود بن لَبيد أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "اثنتانِ يَكرَهُهُما ابنُ آدَم: يكرهُ الموتَ والموتُ خيرٌ للمؤمِن مِنَ الفِتنةِ، ويكرهُ قِلّةَ المالِ وقِلّةُ المالِ أقلُّ للحِسابِ"(4).
4062 -
عن عبد اللَّه بن مُغَفَّل قال: "جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنِّي أحبُّكَ، قال: انظُرْ ما تقولُ. فقال: إنِّي واللَّه لأُحبُّكَ،
(1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 231، في ترجمة جهم بن أوس (2296)، وعزاه للطبراني في "المعجم الأوسط" الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 355، كتاب البعث، باب ما جاء في القصاص، وقوله:(يعني النار) من قول عبد اللَّه بن أبي مريم الراوي عن أبي هريرة رضي الله عنه كما جاء في التاريخ الكبير.
(2)
أخرجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أحمد في المسند 2/ 197، وعزاه للطبراني، الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 289، كتاب الزهد، باب الدنيا سجن المؤمن، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 315، كتاب الرقاق، باب إن اللَّه يحب كل قلب حزين، وأبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 177، 185، في ترجمة عبد اللَّه بن المبارك (397).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 381، كتاب الطب (29)، باب ما جاء في الحمية (1)، الحديث (2036)، وقال:(حسن غريب، وقد روي هذا الحديث عن محمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وقتادة بن النعمان الظفري هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه، ومحمود بن لبيد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وهو غلام صغير)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 612، كتاب الزهد (40)، باب إذا أحب اللَّه عبدًا حماه الدنيا (4)، الحديث (2474)، والحاكم في المستدرك 4/ 207، كتاب الطب، باب عليكم بالإثمد، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 427، وعزاه لسعيد بن منصور، السيوطي في الجامع الكبير 1/ 19.
ثلاثَ مرّاتٍ، قال: إنْ كُنتَ صادِقًا فأعِدَّ لِلفقرِ تِجْفافًا، لَلْفَقْرُ أسرعُ إلى مَنْ يُجبُّني مِنَ السَّيْلِ إلى منتهاهُ" (1)(غريب).
4063 -
عن أنس قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لقدْ أُخِفْتُ في اللَّه وما يُخافُ أحدٌ، ولقدْ أُوذيتُ في اللَّه وما يُؤْذَى أحدٌ، ولقدْ أتَتْ عليَّ ثلاثونَ منْ بينِ ليلةٍ ويومٍ ومالِي ولبلالٍ طعامٌ يأكلُهُ ذُو كَبِدٍ إلَّا شيءٌ يُوارِيهِ إبْطُ بِلالٍ"(2).
4064 -
عن أبي طلحة قال: "شَكَونْا إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم الجُوعَ ورَفْعنا عنْ بُطونِنا عنْ حجرٍ حجرٍ، فرفعَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عنْ بطنِه عنْ حجرَيْنِ"(3)(غريب).
4065 -
عن أبي هريرة: "أنَّهُ أصابَهُمْ جُوعٌ فأعطاهُمْ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم تَمْرةً تَمرةً"(4).
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 576، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في فضل الفقر (36)، الحديث (2350)، وقال:(حسن غريب)، وتِجْفافًا: بكسر الفوقية وسكون الجيم أي درعًا وجُنّة.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 120، 286، والترمذي في السنن 4/ 645، كتاب صفة القيامة (38)، باب (34)، الحديث (2472) وقال:(حسن غريب، ومعنى هذا الحديث: حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم هاربًا من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمله تحت إبطه)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 54، المقدمة، باب في فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (11)، الحديث (151)، وصححه ابن حبّان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 626، كتاب الزهد (40)، باب ما جاء في عيش السلف (33)، الحديث (2528).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 585، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (39)، الحديث (2371)، وفي الشمائل المحمدية ص 63، باب ما جاء في عيش رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (23)، الحديث (134)، وقال:(هذا حديث غريب من حديث أبي طلحة، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه).
(4)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 646، كتاب صفة القيامة (38)، باب (34)، الحديث (2474)، وقال:(حسن صحيح).