الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"ربما مَشَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في نعلٍ واحدةٍ"(1) والصحيح أنه عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّها مَشَتْ بنعلٍ واحدةٍ"(2).
3407 -
عن ابن عباس رضي الله عنه أنّه قال: "إنَّ مِن السنةِ إذا جلسَ الرجلُ أنْ يخلعَ نعليْهِ فيضعهما بجنبِهِ"(3).
3408 -
عن ابن (4) بُرَيْدةَ، عن أبيه:"أنَّ النجاشيَّ أهدَى إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم خُفَّينِ أسودَيْنِ ساذَجَيْنِ، فلبِسَهما ثم توضأ ومسحَ عليهما"(5).
4 - باب الترجيل
مِنَ الصِّحَاحِ:
3409 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنتُ أُرَجِّلُ رأسَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا حائضٌ"(6).
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 244، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء من الرخصة في المشي في النعل الواحدة (36)، الحديث (1777).
(2)
أخرجه من رواية القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنه موقوفًا، أخرجه الترمذي في المصدر نفسه، الحديث (1778)، قال:(وهذا أصح).
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 377، كتاب اللباس (26)، باب في الانتعال (44)، الحديث (4138).
(4)
تصحف الاسم في المخطوطة إلى (أبي بريدة).
(5)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 352، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 124، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في الخف الأسود (55)، الحديث (2820)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 182، كتاب الطهارة. . . (1)، باب ما جاء في المسح الخفين (84)، الحديث (549)، واللفظ لهم، قوله:"ساذجين" بفتح الذال المعجمة، معرَّب سارة، أي غير منقوشين.
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 368، كتاب اللباس (77)، باب ترجيل الحائض زوجها (76)، الحديث (5925) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 244، كتاب الحيض (3)، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها. . . (3)، الحديث (9/ 297).
3410 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الفطرةُ خمسٌ: الختانُ، والاستحدادُ وقصُّ الشاربِ، وتقليمُ الأظفارِ، ونتفُ الآباطِ"(1).
3411 -
وقال: "خالِفُوا المشركينَ: أَوفِرُوا اللحَى، وأَحفُوا الشواربَ"(2) ويروى: "أَنهِكوا الشواربَ، وأَعفُوا اللحىَ"(3).
3412 -
وقال أنس رضي الله عنه: "وُقِّتَ لنا في قصِّ الشاربِ، وتقليمِ الأظفارِ؛ ونتفِ الإبْطِ، وحلقِ العانةِ، أنْ لا نَترُكَ أكثر مِن أربعينَ ليلةً"(4).
3413 -
وعن أبي هريرة رضى اللَّه عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اليهودَ والنصارَى لا يَصبُغُونَ فخالِفوهم"(5)
3414 -
وعن جابر رضي الله عنه أنّه قال: "أُتيَ بِأَبي قُحَافةَ يومَ فتحِ
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 349، باب تقليم الأظفار (64)، الحديث (5891) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 222، كتاب الطهارة (2)، باب خصال الفطرة (16)، الحديث (50/ 257)، قوله:"الاستحداد" أي حلق العانة.
(2)
متفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 349، كتاب اللباس (77)، باب تقليم الأظفار (64)، الحديث (5892)، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، الحديث (54/ 259) واللفظ لهما.
(3)
متفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في المصدر السابق 10/ 351، باب إعفاء اللحى. . . (65)، الحديث (5893)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، الحديث (52/ 259).
(4)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (51/ 258).
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 354، كتاب اللباس (77)، باب الخضاب (67)، الحديث (5899)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1663، كتاب اللباس. . . (37)، باب في مخالفة اليهود. . . (25)، الحديث (80/ 2103) واللفظ لهما، قوله:"يصبغون" بضم الموحدة، وفي نسخة بفتحها، وفي أخرى بكسرها.
مكةَ، ورأسُه ولحيتُه كالثُّغامَةِ بَيَاضًا، فقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: غيِّروا هذا (1) بشيءٍ واجتنِبُوا السواد" (2).
3415 -
عن ابن عباس رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحبُّ موافقةَ أهلِ الكتابِ فيما لم يُؤمرْ فيهِ، وكانَ أهلُ الكتابِ يَسدِلُون أشعارَهم، وكانَ المشركونَ يَفرُقون رؤسَهم فسدلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ناصيتَه ثم فرَقَ بعدُ"(3).
3416 -
عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه أنّه قال:"سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن القَزَع"(4) قيلَ لنافعٍ: ما القَزَعُ؟ قال: يُحْلَقُ بعضُ رأسِ الصبىِّ ويُتْرَكُ البعضُ، وأَلحقَ بعضُهم التفسيرَ بالحديثِ.
3417 -
وروي عن ابن عمر رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى صبيًّا قد حُلِقَ بعضُ رأسِه وتُرِكَ بعضُه، فَنَهاهُمْ عن ذلكَ وقال: احلِقُوا كلَّه أو اتركُوا كلَّه"(5).
(1) في المطبوعة زيادة (الشيب) وليست في المخطوطة ولا عند مسلم.
(2)
أخرجه مسلم في المصدر السابق، باب استحباب خضاب الشيب. . . (24)، الحديث (79/ 2102)، قوله:"كالثُّغامة" بضم المثلثَّة وبالغين المعجمة، هو نَبْتٌ شديد البياض، زهره وثمره يشبه به الشيب.
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 361، كتاب اللباس (77)، باب الفَرْق (70)، الحديث (5917)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1817، كتاب الفضائل (43)، باب في سدل النبي صلى الله عليه وسلم. . . (24)، الحديث (90/ 2336)، قوله:"يسدلون" بضم الدال ويكسر.
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 363، كتاب اللباس (77)، باب القزع (72)، الحديث (5920)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1675، كتاب اللباس. . . (37)، باب كراهة القزع (31)، الحديث (113/ 2120)، وقال مسلم في الصحيح برواية ثانية. عقب الرواية الأولى من طريق عثمان بن عثمان الغطفاني، وروح، ما نصُّه:(وألحقا التفسير في الحديث).
(5)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه من طريق عبد الرزاق، وساق سنده فقال:(عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك) ولم يذكر متن الرواية، وأخرجه عبد الرزاق في المصنَّف 10/ 421، كتاب الجامع، باب القزع، الحديث (19564) واللفظ له، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 411، =
3418 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المخنَّثينَ مِن الرجالِ والمُترجِّلاتِ من النساءِ، وقال: أَخرِجُوهم مِن بيوتِكم"(1).
3419 -
وعنه قال: "لعنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المتشبهينَ مِن الرجالِ بالنساءِ والمتشبهاتِ مِن النساءِ بالرجالِ"(2).
3420 -
عن ابن عمر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَعنَ اللَّهُ الواصِلةَ، والمُسْتَوْصِلَةَ، والواشِمَةَ والمسْتَوْشِمَةَ"(3).
3421 -
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "لعنَ اللَّهُ الواشِمَاتِ والمستوشماتِ، والمُتَنَمِّصَاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ المُغيِّراتِ خلقَ اللَّهِ، فجاءتهُ امرأةٌ فقالت (4): إنه بلغَني أنكَ لعنتَ كيتَ وكيتَ؟ فقالَ: مالي لا ألعنُ مَن لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ومَن هو في كتابِ اللَّهِ! فقالت: لقد قرأتُ ما بينَ اللوحينِ، فما وجدتُ فيهِ ما تقولُ؟ قال: لئنْ كنتِ قرأتِهِ لقد وجدْتِه، أَمَا قرأتِ:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (5)؟
= كتاب الترجل (27)، باب في الذؤابة (14)، الحديث (4195)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 130، كتاب الزينة (48)، باب الرخصة في حلق الرأس (3) واللفظ له.
(1)
أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 333، كتاب اللباس (77)، باب إخراج المتشبهين بالنساء. . . (62)، الحديث (5886).
(2)
أخرجه البخاري في المصدر نفسه 10/ 332، باب المتشبهون بالنساء. . . (61)، الحديث (5885).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر نفسه 10/ 374، باب وصل الشعر (83)، الحديث (5937)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1677، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم فعل الواصلة. . . (33)، الحديث (119/ 2124). والواصلة: التي توصل شعرها بشعر آخر زورًا. والواشمة: التي تغْرُز الإبرة في الجلد حتَّى يسيل الدم، ثمَّ تحشوه بالكحل.
(4)
في المطبوعة زيادة: (له) وليست عند البخاري ومسلم.
(5)
سورة الحشر (59)، الآية (7).
قالت: بلى، قال: فإنه قد نَهَى عنه" (1).
3422 -
عن أبي هريرة قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"العينُ حَقٌّ، ونَهَى عن الوشمِ"(2).
3422 ب-[وقال: "لا تَشِمْنَ وَلَا تَسْتَوْشِمْنَ" (3)](4).
3423 -
وقال ابن عمر: "لقد رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مُلَبِّدًا"(5).
3424 -
عن أنس رضي الله عنه قال: "نَهَى النبىُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يتزعفرَ الرجلُ"(6).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 630، كتاب التفسير (65)، سورة الحشر (59)، باب {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (4)، الحديث (4886) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1678، كتاب اللباس. . . (37)، باب تحريم فعل الواصلة. . . (33)، الحديث (120/ 2125)، قوله:"المُتَنَمِّصات" بتشديد الميم المكسورة، هي التي تطلب إزالة الشعر من الوجه بالمِنقَاش، قوله:"والمتفلِّجات" بكسر اللام المشددة وهي التي تطلب الفَلَج، وهو فرجة ما بين الثنايا والرباعيات.
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 203، كتاب الطب (76)، باب العين حقٌّ (36)، الحديث (5740)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1719، كتاب السلام (39)، باب الطب والمرض. . . (16)، الحديث (41/ 2187) دون قوله:"ونهى عن الوشم".
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه البخاري في الصحيح 10/ 380، كتاب اللباس (77)، باب المستوشمة (87)، الحديث (5946).
(4)
هذا الحديث ساقط من المطبوعة.
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 360، كتاب اللباس (77)، باب التلبيد (69)، الحديث (5914) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 842، كتاب الحج (15)، باب التلبية وصفتها. . . (3)، الحديث (21/ 1184) قوله:"مُلَبِّدًا" بكسر الموحدة المشددة ويفتح، وهو أن يجعل رأسه كاللبد بالصبغ لأجل السفر لئلا يتلَّوث بالغبار، ولا يقمل.
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر السابق 10/ 304، باب النهي عن التزعفر للرجال (33)، الحديث (5846)، وأخرجه مسلم في الصحيح 13/ 663، كتاب اللباس. . . (37)، باب نهي الرجل عن التزعفر (23)، الحديث (77/ 2101) واللفظ لهما.
3425 -
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كنتُ أُطَيِّبُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بأطيبِ ما نجدُ، حتَّى أجدَ وبيصَ الطيبِ في رأسِه ولحيتِه"(1).
3426 -
وقال نافع: "كانَ ابنُ عمرَ إذا استجمرَ استجمرَ بأُلُوَّةٍ غيرِ مُطَرَّاةٍ، وبِكَافُورٍ يطرحُه مع الْأُلوَّةِ ثم قال: هكذا يَستجمِرُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"(2).
مِنَ الحِسَان:
3427 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ -أو كانَ يأخذُ- مِن شاربِه، وكانَ إبراهيمُ خليلُ الرحمن يفعلُه"(3).
3428 -
عن زيد بن أرقم، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن لم يأخذْ مِن شاربِه فليس منا"(4).
3429 -
عن عبد اللَّه بن عمر: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 366، كتاب اللباس (77)، باب الطيب في الرأس. . . (74)، الحديث (5923) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 847، كتاب الحج (15)، باب الطيب للمحرم. . . (7)، الحديث (38/ 1189). ووبيص الطيب: بَريقُهُ ولمعانه.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1766، كتاب الألفاظ من الأدب. . (40)، باب استعمال المسك. . . (5)، الحديث (21/ 2254)، قوله:"استجمر" أي تبخَّر وتعطر، قوله:"بأُلُوَّة" بفتح الهمزة وتضم، وتشديد الواو، وهي عُودٌ يتبخر به.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 301، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 93، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في قص الشارب (16)، الحديث (2760) واللفظ له.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 366، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 93، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في قصِّ الشارب (16)، الحديث (2761) وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 1/ 15، كتاب الطهارة (1)، باب قصِّ الشارب (13) واللفظ لهم.
كانَ يأخذُ أظفارَه وشارِبَه كلَّ جمعةٍ" (1).
3430 -
وروي عن [أبي](2) عبد اللَّه الأغرّ: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقصُّ شاربَه ويأخذُ من أظفارِه قبلَ أنْ يروحَ إلى صلاةِ الجمعةِ"(3).
(1) أخرجه البيهقي موقوفًا في السنن الكبرى 3/ 244، كتاب الجمعة، باب السنة في التنظيف يوم الجمعة. . .، فقال:(أن عبد اللَّه ابن عمر كان. . .) ثم قال عقبه: (ورُوِّينا عن أبي جعفر مرسلًا قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يستحب أن يأخذ من شارب وأظفاره يوم الجمعة) ونقله ابن حجر عن البيهقي في فتح الباري 10/ 346، كتاب اللباس (77)، باب قصِّ الشارب (63)، فقال:(وأقرب ما وقفت عليه في ذلك ما أخرجه البيهقي من مرسل أبي جعفر الباقر قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم يستحب. . .).
(2)
تصحف الاسم في المطبوعة إلى (عبد اللَّه بن الأغر) وفي المخطوطة إلى (عبد اللَّه الأعسر) وصوابه: (أبي عبد اللَّه الأغرِّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه كذا ورد في كشف الأستار، كما سيأتي في التخريج، وكذلك ذكر المِزِّي ترجمته في تهذيب الكمال 1/ 521، واسمه: سلمان الأغرُّ فقال: (سلمان الأغرَّ أبو عبد اللَّه المدني. . .، روى عن أبي هريرة، وروى عنه إبراهيم بن قُدامة. . .)، كما جاء في سند رواية البزَّار للحديث نفسه:(ثنا إبراهيم بن قُدامة الجمحي، عن أبي عبد اللَّه الأغرِّ، عن أبي هريرة)، فالصواب فيه: أبو عبد اللَّه الأغرّ، والحديث من رواية أبى هريرة رضي الله عنه، واللَّه أعلم.
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، البزَّار، ذكره الهيثمي في كشف الأستار 1/ 299، أبواب الجمعة، باب قصِّ الشارب. . .، الحديث (623)، وقال البزار:(لا يروى هذا عن أبي هريرة من غير هذا، وإبراهيم بن قُدامة مَدَنيُّ تفرد بهذا، ولم يُتَابَع عليه، وإذا تفرد بحديث فليس بحجة لأنه ليس بمشهور)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 170، كتاب الصلاة، باب الأخذ من الشعر والظفر. . .، فقال:(رواه البزَّار والطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن قُدامة. . .)، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 53، ضمن ترجمة إبراهيم بن قُدامة (170)، وقال:(وهو خبر مُنْكَرٌ)، وذكره ابن حجر في فتح الباري 10/ 346، كتاب اللباس (77)، باب قصِّ الشارب (63)، فقال:(وله شاهد موصول عن أبي هريرة، لكنَّ سنده ضعيف، أخرجه البيهقي في "الشعب")، وذكره السيوطي في الجامع الصغير 5/ 238، الحديث (7131) وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، ورمز لضعفه، ثمَّ نقل المناوي في فيض القدير عن البيهقي أنه قال عقب الحديث:(قال أحمد: في هذا الإِسناد من يُجهَل)، ولم يخرّج الخطيب التبريزي في المشكاة، ولا المناوي في كشف المناهج هذا الحديث، ولا الحديث الذي قبله، فلعلهما ساقطين من أَصْلَيْهِمَا.
3431 -
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:"أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يأخذُ مِن لحيتِه، مِن عرضِها وطولِها"(1)(غريب).
3432 -
عن يَعْلَى بن مرَّة: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى عليهِ خَلُوقًا فقال: أَلَكَ امرأةٌ؟ قال: لا، قال: فاغسِلْه، ثمَّ اغسِلْه، ثُمَّ اغْسِلْهُ، ثمَّ لا تُعِدْه"(2).
3433 -
عن أبي موسى قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا يقبلُ اللَّهُ صلاةَ رجلٍ في جسدِه شيءٌ مِن خَلُوق"(3).
3434 -
عن عمار بن ياسر قال: "قدِمْتُ على أهلي وقد تَشَقَّقتْ يَدَاي فحلَّقوني بزعفرانَ، فغدوْتُ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فسلَّمتُ عليهِ فلم يردَّ عليَّ، وقال: اذهبْ فاغسلْ هذا عنك"(4).
3435 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"طِيْبُ الرجالِ ما ظهر ريحُه وخَفِيَ لونُه، وطِيبُ النساء ما ظهرَ لونُه وخفيَ ريحُه"(5).
(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 94، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في الأخذ من اللحية (17)، الحديث (2762) وقال:(حديث غريب).
(2)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 171 واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 121، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في كراهية التزعفر. . . (51)، الحديث (2816)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 152، كتاب الزينة (48)، باب التزعفر. . . (34) واللفظ له، قوله:"خَلُوقًا" وهو نوع من الطيب له لون.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 403، وأخرجه أبو داود فى السنن 4/ 403، كتاب الترجل (27)، باب في الخلوق. . . (8)، الحديث (4178) واللفظ لها.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 320، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 402، الحديث (4176)، واللفظ لها.
(5)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 541، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 625 - 627، كتاب النكاح (6)، باب ما يكره من ذكر الرجل. . . (50)، الحديث (2174) ضمن رواية مطوَّلة، =
3436 -
عن أنس رضي الله عنه قال: "كانَ لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُكَّةٌ يتطيبُ منها"(1).
3437 -
عن أنس رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكثِرُ دَهْنَ رأسِه وتسريحَ لحيتِه، ويُكثِرُ القِناعَ، كانَ ثوبَه ثوبَ زيَّاتٍ"(2).
3438 -
عن أم هانئ أنها قالت: "قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم علينا بمكةَ قَدْمةً ولهُ أربعُ غَدَائر"(3).
3439 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: "كنتُ (4) إذا فَرقتُ لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رأسَه صَدَعْتُ فرقَهُ عن يَافُوخِهِ، وأرسلتُ
= وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 107، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في طيب الرجال. . . (36)، الحديث (2787)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 151، كتاب الزينة (48)، باب الفصل بين طيب الرجال. . . (32)، واللفظ لهما.
(1)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 394، كتاب الترجل (27)، باب ما جاء في استحباب الطيب (2)، الحديث (4162)، وأخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية، ص 109 - 110، باب ما جاء في تعطر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (33)، الحديث (217) واللفظ لهما، والسُّكَّةُ: بضم السين المهملة وتشديد الكاف، نوع من الطيب عزيز، وقد تحرفت لفظة:"سُكَّة" في الأصلين المطبوعين إلى "سلة"، والصواب ما أثبتناه.
(2)
أخرجه الترمذي في الشمائل، ص 23، باب جاء في تَرَجُّلِ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (4)، الحديث (32)، وأخرجه البغوي من طريق الترمذي في شرح السنّة 12/ 82، باب ترجيل الشعر. . .، الحديث (3164) قوله:"القِناع" هو خرقة تُلقَى على الرأس تحت العمامة بعد الدهن.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 341، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 409، كتاب الترجل (27)، باب في الرجل يعقص شعره (12)، الحديث (4191)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 246، كتاب اللباس (25)، باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة (39)، الحديث (1781)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1199، كتاب اللباس (32)، باب اتخاذ الجمَّة. . . (36)، الحديث (3631) واللفظ لهم، والغدائر: أي الضفائر.
(4)
ساقطة من مخطوطة برلين والصواب إثباتها كما في المطبوعة والأصول.
ناصيتَهُ بينَ عينيهِ" (1).
3440 -
عن عبد اللَّه بن مُغَفَّل قال: "نهى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن (2) الترجُّلِ إلَّا غِبًّا"(3).
3441 -
"قال رجلٌ لفُضالةَ بنِ عُبَيْد مالي أراكَ شَعِثًا؟ قال: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ ينهانَا عن كثيرٍ مِن الإِرْفَاهِ، قال: مالي لا أَرَى عليكَ حِذَاءً؟ قال: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرنا أنْ نَحتَفِي أحيانًا"(4).
3442 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن كانَ لهُ شعرٌ فليُكْرِمْهُ"(5).
3443 -
وعن أبي ذرٍ قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ أحسنَ ما غُيِّرَ بهِ الشيبُ: الحِنَّاءُ والكَتَمُ"(6).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 408، كتاب الترجل (27)، باب ما جاء في الفرق (10)، الحديث (4189)، واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1199، كتاب اللباس (32)، باب اتخاذ الجمَّة. . . (36)، الحديث (3633) قوله:"عن يافوخه" أي عن جانب مؤخر رأسه.
(2)
في المخطوطة (من) والصواب ما أثبتناه.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 86، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 392، كتاب الترجل (27)، باب (1)، الحديث (4159)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 234، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في النهي عن الترجل. . . (22)، الحديث (1756) وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 132، كتاب الزينة (48)، باب الترجل غِبًّا (7)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 356 - كتاب اللباس (22)، باب ما جاء في الترجل (21)، الحديث (1480) واللفظ لهم جميعًا، قوله:"غِبًّا" بكسر الغين المعجمة وتشديد الموحدة، الغِبُّ: أن يفعل يومًا ويترك يومًا.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 22، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق، الحديث (4160) واللفظ له، قوله:"شعثًا" بفتح فكسر أي متفرق الشعر، قوله:"الإرفاه" بكسر الهمزة بمعنى التنعم. وراوي الحديث هو عبد اللَّه بن بريدة.
(5)
أخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 394 - 395، باب في إصلاح الشعر (3)، الحديث (4163).
(6)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 147، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 416، كتاب الترجل (27)،=
3444 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"يكونُ قومٌ في آخرِ الزمانِ يخضِبُونَ بهذا السوَادِ، كحَوَاصِلِ الحمامِ، لا يَجِدُون رائحةَ الجنَّةِ"(1).
3445 -
عن ابن عمر رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يلبسُ النعالَ السِّبْتِيَّة، ويصفِّرُ لحيتَهُ بالوَرْسِ والزعفرانِ"(2). وكانَ ابنُ عمَر رضي الله عنه يفعلُ ذلكَ.
3446 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "مرَّ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم رجل قد خَضَبَ بالحِنَّاءِ فقال: ما أحسنَ هذا! قال: فمرَّ آخرُ قد خضبَ بالحِنَّاءِ والكَتَم فقال: هذا أحسنُ مِن هذا! ثم مرَّ آخرُ قد خضبَ
= باب في الخضاب (18)، الحديث (4205)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 232، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في الخضاب (20)، الحديث (1753) وقال:(حديث حسن صحيح) واللفظ لهم، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 139، كتاب الزينة (48)، باب الخضاب بالحناء (16)، قوله:"الكَتَم" بفتحتين وتخفيف التاء، هو نبث يخلط مع الوسمة ويُصَبغُ به الشعر. وهذا الحديث هو الحديث السادس مما رماه القزويني بالوضع في الكتاب، وأجاب عنه الحافظ ابن حجر بقوله:(أخرجه أبو داود والنسائي من طريق عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس، ولم يقع عبد الكريم منسوبًا في "السنن" وفي طبقته آخر يسمى عبد الكريم يروي أيضًا عن عكرمة. فالأول وهو ابن مالك الجزري ثقة متفق عليه، أخرج له البخاري ومسلم. والآخر هو ابن أبي المخارق وكنيته أبو أميَّة ضعيف، فجزم بأنه الجزري، الحفاظ: أبو الفضل بن طاهر، وأبو القاسم بن عساكر، والضياء أبو عبد اللَّه المقدسي، وأبو محمد المنذري وغيرهم، وزاد أنه ورد في بعض الطرق منسوبًا كذلك. قلت: وهو مقتضى صنيع من صححه، كابن حبان، والحاكم).
(1)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 273، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 418 - 419، كتاب الترجل (27)، باب ما جاء في خضاب السواد (20)، الحديث (4212)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 138، كتاب الزينة (48)، باب النهي عن الخضاب بالسواد (15) واللفظ لهم.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 114، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 417 - 418، باب ما جاء في خضاب الصفرة (19)، الحديث (4210)، وأخرجه النسائي في المصدر السابق 8/ 186، باب تصغير اللحية. . (66)، واللفظ لهما، قوله:"بالوَرْسِ" هو نَبْتٌ أصفر باليمن.
بالصُّفْرَةِ فقال: هذا أحسنُ مِن هذا كلِّه" (1).
3447 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"غَيِّروا الشيبَ، ولا تَشَبَّهوا باليهودِ"(2).
3448 -
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تَنتِفُوا الشيبَ فإنه نورُ المسلمِ، مَن شابَ شيبةً في الإسلامِ كتبَ اللَّهُ لهُ بها حسنةً، وكفَّرَ عنهُ بها خطيئةً، ورفَعهُ بها درجةً"(3).
3449 -
عن كعب بن مُرَّة عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن شابَ شيبةً في الإِسلامِ، كانتْ لهُ نورًا يومَ القيامةِ"(4).
3450 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: "كنتُ أغتسلُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن إناءٍ واحدٍ، وكانَ لهُ شعرٌ فوقَ الجُمَّةِ ودونَ الوَفْرةِ"(5).
(1) أخرجه أبو داود في المصدر السابق، الحديث (4211) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1198، كتاب اللباس (32)، باب الخضاب بالصفرة (34)، الحديث (3627) وقد سبق بيان "الكَتَم"، في الحديث (3443) قبل ثلاثة أحاديث.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 499، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 232، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في الخضاب (20)، الحديث (1752) وقال:(حديث حسن صحيح).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 210، واللفظ له، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 414، كتاب الترجل (27)، باب في نتف الشيب (17)، الحديث (4202)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 125، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في النهي عن نتف الشيب (56)، الحديث (2821)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 136، كتاب الزينة (48)، باب النهي عن نتف الشيب (13)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1226، كتاب الأدب (33)، باب نتف الشيب (25)، الحديث (3721).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 236، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 172، كتاب فضائل الجهاد (23)، باب ما جاء في فضل من شاب. . . (9)، الحديث (1634) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 26، كتاب الجهاد (25)، باب ثواب من رمى. . . (26).
(5)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 118، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 407، كتاب الترجل (27)، باب ما جاء في الشعر (9)، الحديث (4187)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 233، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في الجمة. . . (21)، الحديث (1755) واللفظ له، وقال: (حديث =
3451 -
وقال ابنُ الحنظلِيَّةِ -رجلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَ الرجلُ خزَيْمُ الْأَسْدي لولا طولُ جُمَّتِه وإسيالُ إزارِه، فبلغَ ذلكَ خُرَيْمًا فأخذَ شفرةً فقطعَ بها جُمَّتَه إلى أُذُنَيْهِ، ورفعَ إزاره إلى أنصافِ ساقَيْهِ"(1).
3452 -
عن أنس رضي الله عنه قال: "كانت لي ذُؤابَةٌ فقالَت لي أمي: لا أَجُزُّها، كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يمدُّها (2) ويأخذُ بها"(3).
3453 -
عن عبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمهلَ آلَ جعفرَ ثلاثًا، ثمَّ أَتاهم فقالَ: لا تَبْكُوا على أخي بعدَ اليوم، ثمَّ قال: ادْعُوا لي بني أخي فجيءَ بنا كأننا أَفْرَاخٌ، فقال: ادْعُوا لي الحلاقَ، فأمَرَة فحلقَ رؤوسَنَا"(4).
3454 -
عن أم عطية الأنصارية: "أنَّ امرأةً كانت تختِنُ بالمدينةِ، فقالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لا تُنْهِكِي، فإن ذلِكَ أَحْظَى للمرأةِ وأحبَّ إلى البعلِ" (5).
= حسن صحيح) وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1200، كتاب اللباس (32)، باب اتخاذ الجمة. . . (36)، الحديث (3635) قوله:"الجُمَّة" بضم الجيم وتشديد الميم ما سقط من المنكبين، "والوَفْرة" بفتح الواو وسكون الفاء، ما وصل إلى شحمة الأذن.
(1)
أخرجه من رواية سهل بن الحنظلية رضي الله عنه، أحمد في المسند 4/ 180، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 348 - 349، كتاب اللباس (26)، باب ما جاء في إسبال الإزار (28)، الحديث (4089)، واللفظ له.
(2)
العبارة في مخطوطة برلين (يأخذها ويمد بها) والتصويب من المطبوعة وأبي داود.
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 411 - 412، كتاب الترجل (27)، باب ما جاء في الرخصة (15)، الحديث (4196).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 204، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 409 - 410، باب في حلق الرأس (13)، الحديث (4192)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 182، كتاب الزينة (48)، باب حلق رؤوس الصبيان (57)، واللفظ لهما.
(5)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 421، كتاب الأدب (35)، باب ما جاء في الختان (179)، الحديث (5271)، وأخرجه البيهقي من طريق أبي داود في السنن الكبرى 8/ 324، كتاب =
3455 -
وروي: "أنَّ امرأةً سألت عائشة رضي الله عنها عن خِضَابِ الحِنَّاءِ؟ فقالت: لا بأسَ [بهِ] (1) ولكِنِّي أَكرهُهُ، كانَ حبيبي عليه السلام يكرهُ ريحَهُ"(2)
3456 -
عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّ هندًا بنتَ عتبةَ قالت: يا نَبيَّ اللَّهِ بايعْني؟ فقالَ: لا أُبايُعكِ حتَّى تُغَيَّري كفَّيْكِ، وكأنهما كَفَّا سَبُعٍ"(3).
3457 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "أَوْمَأَتْ امرأةٌ مِن وراءِ سترٍ، بيدِها كتابٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقبضَ النبيُّ عليه السلام يدَه! فقال: ما (4) أَدري أَيَدُ رجلٍ؛ أَمْ يدُ امرأةٍ؟ قالت: بل يدُ امرأةٍ قال: لو كنتِ امرأةً لغيَّرتِ أظفاركِ"(5) يعني بالحِنَّاء.
3458 -
عن ابن عباس قالَ: "لُعِنَت الواصِلةُ والمستوصلةُ، والنامِصة والمتنمَّصةُ، والواشِمةُ والمستوشمةُ مِن غيرِ داءٍ"(6).
= الأشربة. . .، باب السلطان يكره على الاختتان. . .، قوله "تُنْهكي" بضم التاء وكسر الهاء وفي نسخة بفتحها، أي لا تبالغي في قطع موضع الختان، بل اتركي بعض الموضع.
(1)
ساقطة من مخطوطة برلين، وأثبتناها من المطبوعة وأبي داود.
(2)
أخرجه من رواية كريمة بنت همام، عن عائشة رضي الله عنها، أحمد في المسند 6/ 210، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 395، كتاب الترجل (27)، باب في الخضاب للنساء (4)، الحديث (4164) واللفظ لهما، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 142، كتاب الزينة (48)، باب كراهية ريح الحناء (19).
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 395، كتاب الترجل (27)، باب في الخضاب للنساء (4)، الحديث (4165).
(4)
والعبارة في المخطوطة (لا أَدْري)، وعند النسائي:(لم أَدْرِ). وما أثبتناه من المطبوعة وهو الموافق للفظ أبي داود.
(5)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 262، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 396، الحديث (4166) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 142، كتاب الزينة (48)، باب الخضاب للنساء (18).
(6)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 251، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق 4/ 399، باب صلة الشعر (5)، الحديث (4170)، واللفظ له، وقد تقدم شرح معاني كلمات الحديث في الحديثين:(3420 - 3421).
3459 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرجلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المرأةِ، والمرأةَ تَلْبَسُ لِبسةَ الرجلِ"(1).
3460 -
و"قيلَ لعائشةَ رضي الله عنها: إنَّ امرأةً تلبَسُ النعلَ! قالت: لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَة مِن النساءِ"(2).
3461 -
عن ثوبانَ رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا سافرَ كانَ آخرُ عهدِه بإنسانٍ مِن أهلِه فاطمةَ، وأول مَن يدخلُ عليها فاطمةَ، فقدمَ مِن غَزَاةٍ وقد عَلَّقتْ مِسْحًا أو سِتْرًا على بابِها، وحلَّتِ الحسنَ وَالحُسَيْنَ قُلْبَينِ مِن فضةٍ، فقدمَ فلم يدخلْ، فظنَّت أنما منعَه أنْ يدخلَ ما رَأَى، فَهتكَتْ السِترَ وفكَّتِ القُلْبينِ عن الصَّبِيَّيْنِ وقطعَتهُ منهما، فانطلقَا إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يبكيانِ، فأخذه منهما وقال: يا ثوبانُ، اذهبْ بهذا إلى آلِ فلانٍ، إنَّ هؤلاءِ أهلي أَكْرَهُ أنْ يأكلوا طيِّباتِهم في حياتِهم الدنيا، يا ثوبانُ اشترِ لفاطمةَ قِلادَةً مِن عَصْبٍ وسِوَارَيْنِ من عاج"(3).
3462 -
عن ابن عباس رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 325، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 355، كتاب اللباس (26)، باب في لباس النساء (31)، الحديث (4098)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 56 - 57، الحديث (3940)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 351 - كتاب اللباس (22)، باب في الرجل يلبس لبسة المرأة (9)، الحديث (1455)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 194، كتاب اللباس، باب لعن النبي صلى الله عليه وسلم المرأة تلبس. . .، وقال:(صحيح على شرط مسلم)، وسكت عليه الذهبي، واللفظ لهم.
(2)
أخرجه من رواية ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها، أبو داود في المصدر السابق، الحديث (4099).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 275، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 419 - 420، كتاب الترجل (27)، باب ما جاء في الانتفاع بالعاج (21)، الحديث (4213) واللفظ له، قوله:"قُلبينِ" بضم القاف أي سوارين، قوله:"قلادة من عَصْب" بفتح العين وسكون الصاد المهملتين هو سن الحيوان.
وسلم قال: "اكتحِلُوا بالإِثمدِ فإنه يَجْلُوا البصرَ، ويُنْبِتُ الشعرَ"(1) وزعم: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانتْ لهُ مُكْحُلَة يكتحلُ بها كلَّ ليلةٍ ثلاثةً في هذه، وثلاثةً في هذه"(2).
3463 -
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يكتحلُ قبلَ أنْ ينامَ بالإِثمدِ ثلاثًا في كلِّ عينٍ، قال، وقال: إنَّ خيرَ ما تَدَاوَيْتُم به اللَّدُودُ، والسَّعُوطُ، والحِجَامَةُ، والمَشِيُّ، وخيرَ ما اكتحَلْتُم بهِ الإِثمدُ، فإنه يجلُو البصرَ ويُنْبِتُ الشعرَ، وإنَّ خيرَ ما تَحتجِمونَ فيهِ يومَ سبعَ عشرةً، ويومَ تسعَ عشرةَ، ويومَ إحدى وعشرينَ، وإنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حيثُ عُرِجَ بهِ ما مَرَّ على ملأٍ مِن الملائكةِ إلّا قالوا: عليكَ بالحِجَامةِ"(3)(غريب).
3464 -
عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى الرجالَ والنساءَ عن دخولِ الحمَّاماتِ، ثمَّ رخَّصَ للرجالِ أنْ يدخلُوا بالميازرِ"(4).
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 231، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 332، كتاب اللباس (26)، باب في البياض (16)، الحديث (4061)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 234، كتاب اللباس (25)، باب ما جاء في الاكتحال (23)، الحديث (1757) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 149 - 150، كتاب الزينة (48)، باب الكحل (28).
(2)
ذكره الترمذي عقب الحديث في المصدر السابق. والإثمد: حجر يُكتحل به.
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 388، كتاب الطب (29)، باب ما جاء في السَّعُوطِ وغيره (9)، الحديث (2048) وقال:(حديث حسن غريب) إلى قوله: "ويُنْبِتُ الشعر" وأخرج بقية الحديث في 4/ 391، باب ما جاء في الحجامة (12)، الحديث (2053)، وقال:(حسن غريب)، قوله:"اللَّدُود" بفتح فضم وهو ما يسقى المريض من الدواء في أحد شقي فيه، والسعوط: هو ما يُصَب في الأنف. والمَشِيُّ: بفتح فكسر فتشديد تحتية، وهو ما يؤكل أو يشرب لإطلاق البطن.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 132، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 300، كتاب الحمّام (25)، باب (1)، الحديث (4009)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 113، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في دخول الحمام (43)، الحديث (2802)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1234، كتاب الأدب (33)، باب دخول الحمام (38)، الحديث (3749) واللفظ لهم.
3465 -
عن أبي المَليحِ قال: "قدمَ على عائشةَ رضي الله عنها نِسوةٌ مِن أهلِ حِمْصَ فقالت: مِن أينَ أَنتُنَّ؟ قُلْنَ: مِن الشامِ، قالت: فلعلَّكُنَّ مِن الكُورَةِ التي تدخلُ نِسَاؤها الحمَّامَاتِ؟ قُلْنَ: بلى، قالت: فإني سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: لا تخلعُ امرأةٌ ثيابَها في غيرِ بيتِ زوجِها إلّا هَتَكَتْ السَّترَ بينَها وبينَ ربِّها"(1) وفي روايةٍ: "في غيرِ بيتِها إلا هتكَتْ سِترَها فيما بينَها وبينَ اللَّهِ عز وجل"(2).
3466 -
عن عبد اللَّه بن عمرو، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّها ستُفْتَحُ لكم أرضُ العجمِ، وستجدُونَ فيها بُيوتًا يقالُ لها الحمَّاماتِ، فلا يَدخُلَنَّها الرجالُ إلّا بالْأُزُرِ، وامنعُوها النساءَ إلّا مريضةً أو نفساءَ"(3).
3467 -
عن جابر رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ عليه السلام قال: "مَن كانَ يُؤمِنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فلا يدخلْ الحمامَ بغيرِ إزارٍ، ومَن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فلا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الحمامَ، ومَن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ
(1) أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند، ص 212، الحديث (1518)، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 267، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 281، كتاب الاستئذان، باب في النهي عن دخول المرأة الحمام، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 114، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في دخول الحمام (43)، الحديث (2803)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1234، كتاب الأدب (33)، باب دخول الحمام (38)، الحديث (3750)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 288، كتاب الأدب، باب لا تجلسوا على مائدة يدار عليها الخمر، ورمز الذهبي إليه: على شرط البخاري ومسلم، قوله:"الكورة" بضم الكاف أي البلدة أو الناحية.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف 1/ 294، كتاب الطهارة، باب الحمام للنساء، الحديث (1132)، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 173، وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 304، كتاب الحمام (25)، باب (1)، الحديث (4010)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 288 - 289، كتاب الأدب، باب لا تجلسوا على مائدة يدار عليها الخمر.
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 301 - 302، كتاب الحمام (25)، باب (1)، الحديث (4011) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1233، كتاب الأدب (33)، باب دخول الحمام (38)، الحديث (3748)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 9/ 392، الحديث (26635) وعزاه لعبد الرزاق والطبراني في المعجم الكبير.