المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق - مصابيح السنة - جـ ٣

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌16 - كِتَابُ الإِمَارَةِ وَالقَضَاءِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما على الوُلاةِ من التيسير

- ‌3 - باب العمل في القضاء والخوف منه

- ‌4 - باب رزق الولاة وهداياهم

- ‌17 - كِتَابُ الجِهَادِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعداد آلة الجهاد

- ‌3 - باب آداب السفر

- ‌4 - باب الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإِسلام

- ‌5 - باب القتال في الجهاد

- ‌6 - باب حكم الأسارى

- ‌7 - باب الأمان

- ‌8 - باب قسمة الغنائم والغلول فيها

- ‌9 - باب الجِزْيَة

- ‌10 - باب الصلح

- ‌12 - باب الفَيْءِ

- ‌18 - كِتَابُ الصَّيْدِ والذَّبَائِحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - بابُ ذِكر الكَلْبِ

- ‌3 - باب ما يحل أكله وما يحرم

- ‌4 - بَابُ العقِيقةِ

- ‌19 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الضيافة

- ‌فصل

- ‌3 - باب الأشربة

- ‌4 - باب النقيع والأنبذة

- ‌5 - باب تغطية الأواني وغيرها

- ‌20 - كِتَابُ اللِّبَاسِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الخاتم

- ‌3 - باب النِّعَال

- ‌4 - باب الترجيل

- ‌5 - باب التصاوير

- ‌21 - كِتَابُ الطِّبِ والرُّقى

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الفأل والطيرة

- ‌3 - باب الكهانة

- ‌22 - كِتَابُ الرُّؤيا

- ‌[1 - باب]

- ‌23 - كِتَابُ الآدَابِ

- ‌[1 - بابُ السَّلامِ]

- ‌2 - باب الاستئذان

- ‌3 - باب المصافحة والمعانقة

- ‌4 - باب القيام

- ‌5 - باب الجلوس والنوم والمشي

- ‌6 - باب العُطاس والتثاؤب

- ‌7 - باب الضحك

- ‌8 - باب الأسامي

- ‌9 - باب البيان والشعر

- ‌10 - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم

- ‌11 - باب الوعد

- ‌12 - باب المزاح

- ‌13 - باب المفاخرة والعصبية

- ‌14 - باب البِّرِ والصِّلَةِ

- ‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

- ‌16 - باب الحب في اللَّهِ ومِن اللَّهِ

- ‌18 - باب الحذر والتأني في الأمور

- ‌19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌20 - باب الغضب والكبر

- ‌21 - باب الظلم

- ‌22 - باب الأمر بالمعروف

- ‌24 - كِتَابُ الرِّقاقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب فضل الفقراء وما كان من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الأمل والحرص

- ‌4 - باب استحباب المال والعمر للطاعة

- ‌5 - باب التوكل والصبر

- ‌6 - باب الرياء والسمعة

- ‌7 - باب البكاء والخوف

- ‌8 - باب تغير الناس

- ‌9 - باب

- ‌25 - كِتَابُ الفِتَنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب أشراط الساعة

- ‌4 - باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال

- ‌5 - باب قصة ابن الصياد

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة إلّا على الشرار

- ‌[26 - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق]

- ‌1 - باب النفخ في الصور

- ‌2 - باب الحشر

- ‌3 - باب الحساب والقصاص والميزان

- ‌4 - باب الحوض والشفاعة

- ‌5 - باب صفة الجنة وأهلها

- ‌6 - باب رُؤية اللَّه تعالى

الفصل: ‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

يا رسولَ اللَّهِ هل بقيَ مِن برِّ أَبَويَّ شيءٌ أَبرُّهما بهِ بعدَ موتهما؟ قال: نعم الصلاةُ عليهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عهدِهما مِن بعدِهما، وصلةُ الرحمِ التي لا توصلُ إلّا بهما، وإكرامُ صديقِهما" (1).

3843 -

عن أبي الطُّفيلِ رضي الله عنه قال: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقسمُ لحمًا بالجِعْرانةِ إذ أقبلَتِ امرأةٌ حتَّى دَنَتْ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فبسطَ لها رداءَهُ فجلسَتْ عليهِ فقلتُ: مَن هي؟ فقالوا: هذه أُمُّهُ التي أرضعَتْهُ"(2).

‌15 - باب الشفقة والرحمة على الخلق

مِنَ الصِّحَاحِ:

3844 -

عن جرير بن عبد اللَّه رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا يرحمُ اللَّهُ مَن لا يرحمُ الناسَ"(3).

(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 497 - 498، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 352، كتاب الأدب (35)، باب في بر الوالدين (129)، الحديث (5142) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1208 - 1209، كتاب الأدب (33)، باب صِلْ من كان أبوك يصل (2)، الحديث (3664)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 498، كتاب البر. . . (33)، باب بر الوالدين (1)، الحديث (2030)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 154 - 155، كتاب البر. . .، باب بروا آباءكم. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.

(2)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص 426، باب حسن العهد، الحديث (1300)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 353، كتاب الأدب (35)، باب في بر الوالدين (129)، الحديث (5144) واللفظ له، وذكره المزي في تحفة الأشراف 4/ 235، الحديث (5053)، وعزاه لأبي مسلم الكجيِّ، وعن الجِعْرانة قال ياقوت في معجم البلدان 2/ 142:(بكسر أوله إجماعًا. . .، وهي ماء بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب، نزلها النبي صلى الله عليه وسلم)، قوله:"أمُّه التي أرضعته" قال: حليمة بنت أبي ذؤيب وهي التي أكملت رضاعه وجاءته عليه السلام يوم حنين فقام إليها وبسط رداءه لها فجلست عليه.

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 358، كتاب التوحيد (97)، باب قول اللَّه تبارك وتعالى:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ. . .} (2)، سورة الإسراء (17)، الآية (110)، الحديث (7376) =

ص: 362

3845 -

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "جاءَ أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: أَتُقَبِّلونَ الصِّبيانَ! فما نُقبِّلهُم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ أَمْلِكُ لكَ أنْ نزعَ اللَّهُ مِن قلبِكَ الرحمةَ"(1).

3846 -

وعن عائشة أنها قالت: "جاءتني امرأةٌ معَها ابنتانِ تسألُني، فلم تَجِدْ عندي غيرَ تمرةٍ واحدةٍ، فأعطيتُها فقَسَمَتْها بينَ ابنتيْها، ثمَّ خرجَتْ فدخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وحدَّثتُه فقال: مَن يلي مِن هذه البناتِ شيئًا فأحسنَ إليهنَّ كُنَّ له سِترًا مِن النَّارِ"(2).

3847 -

وعن أنس رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَن عالَ جاريَتَيْنِ حتَّى تبلُغا جاءَ يومَ القيامةِ، أنا وهو كَهاتَيْنِ (3)، وضَمّ أصابِعَهُ"(4).

3848 -

وقال: "الساعي على الأرملةِ والمسكينِ كالساعي في سبيلِ اللَّهِ، وأحسبُه قالَ: كالقائمِ لا يَفْتُرُ وكالصائمِ لا يُفطِرُ"(5).

= واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1809، كتاب الفضائل (43)، باب رحمته صلى الله عليه وسلم. . . (15)، الحديث (66/ 2319).

(1)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 426، كتاب الأدب (78)، باب رحمة الولد. . . (18)، الحديث (5998) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1808، كتاب الفضائل (43)، باب رحمته صلى الله عليه وسلم. . . (15)، الحديث (64/ 2317).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 426، كتاب الأدب (78)، باب رحمة الولد. . . (18)، الحديث (5995) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 27/ 204، كتاب البر. . . (45)، باب فضل الإحسان إلى البنات (46)، الحديث (147/ 2629).

(3)

في المطبوعة: (هكذا) واللفظ عند مسلم: (أنا وهو، وضم أصابعه).

(4)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2027 - 2028، كتاب البر. . . (45)، باب فضل الإحسان إلى البنات (46)، الحديث (149/ 2631).

(5)

متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 437، كتاب الأدب (78)، باب الساعي على المسكين (26)، الحديث (6007)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2286 - 2287، كتاب الزهد. . . (53)، باب الإحسان إلى الأرملة. . . (2)، =

ص: 363

3849 -

وقال: "أنَّا وكافلُ اليتيمِ، لهُ ولغيرِهِ، في الجنَّةِ هكذا، وأشارَ بالسبابَةِ والوسطَى، وفرَّج بينَهما شيئًا"(1).

3850 -

وقال: "تَرَى المؤمنينَ في تراحُمِهِم وتوادِّهم وتعاطُفِهم كمثلِ الجسدِ، إذا اشتكَى عضوًا تداعَى لهُ سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمَّى"(2).

3851 -

وقال: "المؤمنونَ كرجلٍ واحدٍ إنْ اشتكَى عينُه اشتكَى كلُّه، وإنْ اشتكَى رأسُه اشتكَى كلُّه"(3).

3852 -

وعن أبي موسى، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:"المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ يشدُّ بعضُه بعضًا، ثمَّ شبَّكَ بينَ أصابِعِه"(4).

= الحديث (41/ 2982) واللفظ لهما، قوله:"كالساعي" كذا وردت في المطبوعتين في الأصل المخطوط، ق 222/ ب، ولكنها في الصحيحين:"كالمجاهد"، قوله:"يَفتُرُ" من الفتور وهو الملل والكسل.

(1)

أخرجه من رواية سهل بن سعد رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 9/ 439، كتاب الطلاق (68)، باب اللعان. . . (25)، الحديث (5304)، وأخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2287، كتاب الزهد. . . (53)، باب الإحسان إلى الأرملة. . . (2)، الحديث (42/ 2983)، قوله:"له ولغيره" أي كائنًا لذلك الكافل كولد ولده، ولغيره: الواو بمعنى أو، أي كائنًا لغيره فيكون أجنبيًا منه.

(2)

متفق عليه من رواية النعمان بن بشير رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 438، كتاب الأدب (78)، باب رحمة الناس (27)، الحديث (6011)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1999، كتاب البر. . . (45)، باب تراحم المؤمنين. . . (17)، الحديث (66/ 2586).

(3)

أخرجه من رواية النعمان بن بشير رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه 4/ 200، الحديث (67/ 2586).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 449 - 450، كتاب الأدب (78)، باب تعاون المؤمنين. . . (36)، الحديث (6026)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1999، كتاب البر. . . (45)، باب تراحم المؤمنين. . . (17)، الحديث (65/ 2585).

ص: 364

3853 -

وعنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:"أنَّه كانَ إذا أتاهُ السائلُ أو صاحبُ الحاجةِ قال: اشفعُوا فلتُؤجَرُوا ويقضي اللَّهُ على لسانِ رسولهِ ما شاءَ"(1).

3854 -

وقال: "انصُرْ أخاكَ ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسولَ اللَّهِ أَنصُرُه مظلومًا، فيكفَ أنصرُه ظالمًا؟ قال: تمنعُه مِن الظلمِ فذلك نصرُكَ إيَّاهُ"(2).

3855 -

وقال: "المسلمُ أخُو المسلمِ لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُه، ومَن كانَ في حاجةِ أخيهِ كانَ اللَّهُ في حاجتِهِ، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبَةً فرَّجَ اللَّهُ عنه كُرْبةً مِن كُرباتِ الآخرةِ (3)، ومَن سترَ مسلمًا سترَه اللَّهُ يومَ القيامةِ"(4).

3856 -

وقال: "المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه ولا يخذلُهُ ولا يحقِرُه، التقوى ههنا، ويُشيرُ إلى صدرهِ ثلاثَ مرَّاتٍ، بحسبِ امرئٍ مِن

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 448، كتاب التوحيد (97)، باب في المشيئة. . . (31)، الحديث (7476) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2026، كتاب البر. . . (45)، باب استحباب الشفاعة. . . (44)، الحديث (145/ 2627).

(2)

أخرجه من رواية أنس رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 12/ 323، كتاب الإكراه (89)، باب يمين الرجل لصاحبه. . . (7)، الحديث (6952)، وقال الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1385، عقب هذا الحديث:(متفق عليه)، والصواب: أن البخاري تفرَّد بإخراجه من رواية أنس رضي الله عنه، لكن أخرج مسلم بمعناه ضمن رواية له عن جابر رضي الله عنه في الصحيح 4/ 1998، كتاب البر. . . (45)، باب نصر الأخ. . . (16)، الحديث (62/ 2584).

(3)

كذا في المطبوعة، والعبارة في المخطوطة (يوم القيامة)، وعند البخاري (القيامة).

(4)

متفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 97، كتاب المظالم (46)، باب لا يظلم المسلم المسلم. . . (3)، الحديث (2442) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1996، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم الظلم (15)، الحديث (58/ 2580).

ص: 365

الشرِّ أَنْ يحقِرَ أخاهُ المسلمَ، كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ، دمُه ومالُه وعرضُه" (1).

3857 -

وقال: "أهلُ الجنَّةِ ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مُقْسِطٌ متصدِّقٌ مُوَفَّقٌ، ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ لكلِّ ذي قُربَى ومسلمٍ، وعفيفٌ متعفِّفٌ ذو عيالٍ، وأهلُ النَّارِ خمسةٌ: الضعيفُ الذي لا زَبْرَ لهُ، الذينَ هم فيكم تَبَعٌ، لا يَبغُونَ أهلًا ولا مالًا، والخائنُ الذي لا يَخْفَى له طمعٌ وإنْ دَق إلّا خانَهُ، ورجلٌ لا يُصبِحُ ولا يُمسي إلّا وهو يُخادِعُكَ عن أهلِكَ ومالِكَ، وذكرَ البخلَ والكذبَ، والشِّنظيرُ الفَحَّاشُ"(2).

3858 -

وقال: "والذي نفسي بيدِه لا يؤمنُ عبدٌ حتَّى يحبَّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِه"(3).

(1) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 1986، كتاب البر. . . (45)، باب تحريم ظلم المسلم. . . (10)، الحديث (32/ 2564)، وأخرج أصله دون ذكر الشاهد منه، البخاري في الصحيح 9/ 198، كتاب النكاح (67)، باب لا يخطب على خطبة. . . (45)، الحديث (5143).

(2)

أخرجه من رواية عِيَاض بن حِمَار المجاشعي رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2197 - 2198، كتاب الجنة. . . (51)، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا. . . (16)، الحديث (63/ 2865) ضمن رواية مطوَّلة، قوله:"زبر" تحرفت في المطبوعتين إلى (وبر)، والصواب ما أثبتناه كما في الأصل المخطوط، ق 223/ أ، وقي صحيح مسلم، والزَبْر: بفتح الزاي وسكون الموحدة، أي لا رأي له ولا عقل كاملًا يمنعه، قوله:"لا يبغون أهلًا" أي لا يطلبون زوجة، فأعرَضُوا عن الحلال، وارتكبوا الحرام، قوله:"وإن دقَّ إلَّا خانه" هو إغراق في الطمع والخيانة، قوله:"الشِّنْظِيرُ" بكسر الشين والظاء المعجمتين بَيْنَهُمَا نون ساكنة، السيء الخلق، والفحَّاش: المكثر للفحش.

(3)

متفق عليه من رواية أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 56 - 57، كتاب الإِيمان (2)، باب من الإِيمان أنْ يحب لأخيه. . . (7)، الحديث (13)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 68، كتاب الإيمان (1)، باب الدليل على أنَّ من خصال الإيمان. . . (17)، الحديث (72/ 45) واللفظ له.

ص: 366

3859 -

وقال: "واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ! قيلَ: مَن يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائِقه"(1).

3860 -

وقال: "لا يدخلُ الجنةَ مَن لا يأمنُ جارُه بَوَائقَه"(2).

3861 -

وقال: "ما زالَ جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه"(3).

3862 -

وقال: "إذا كنتم ثلاثةً فلا يَتَنَاجَى اثنانِ دونَ الآخرِ حتَّى يختلِطُوا بالناسِ مِن أجلِ أنْ يُحْزِنَه"(4).

3863 -

وعن تميم الداريِّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "الدينُ النصيحةُ، ثلاثًا، قلنا: يا رسولَ اللَّهِ لِمَن؟ قال: للَّهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئِمةِ المسلمينَ وعامَّتِهم"(5).

(1) أخرجه من رواية أبي شريح وأبي هريرة رضي الله عنهما، البخاري في الصحيح 10/ 443، كتاب الأدب (78)، باب إثم من لا يأمن جاره. . . (29)، الحديث (6016)، ولم يخرَّجه مسلم كما ذكر الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1386، الحديث (4962).

(2)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 1/ 68، كتاب الإِيمان (1)، باب بيان تحريم إيذاء الجار (18)، الحديث (46/ 73)، وعزاه الخطيب التبريزي لمسلم من رواية أنس رضي الله عنه ولم نجده إلّا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه.

(3)

هذا الحديث متفق عليه من رواية عائشة وابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 441، كتاب الأدب (78)، باب الوصاة بالجار (28)، الحديثان (6014 - 6015)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2025، كتاب البر. . . (45)، باب الوصية بالجار. . . (42)، الحديثان (140/ 2624) و (141/ 2625) واللفظ لهما.

(4)

متفق عليه من رواية ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 82، كتاب الاستئذان (79)، باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة. . . (47)، الحديث (6290)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1714، كتاب السلام (39)، باب تحريم مناجاة الاثنين. . . (15)، الحديث (37/ 2184) واللفظ لهما.

(5)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 74، كتاب الإيمان (1)، باب بيان أنَّ الدين النصيحة (23)، الحديث (95/ 55).

ص: 367

3864 -

وعن جرير قال: "بايعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على إقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ والنُّصْحِ لكلِّ مسلمٍ"(1).

مِنَ الحِسَان:

3865 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: سمعتُ أبا القاسمِ الصادقَ المصدوقَ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تُنزَعُ الرحمةُ إلّا مِن شقيٍّ"(2).

3866 -

وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الراحمونَ يرحمُهم الرحمنُ، ارحَمُوا مَن في الأرضِ يَرْحَمْكم مَن في السماءِ"(3).

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 312، كتاب الشروط (54)، باب ما يجوز من الشروط (1)، الحديث (2715)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 75، كتاب الإيمان (1)، باب بيان أن الدين النصيحة (23)، الحديث (97/ 56) واللفظ له.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 442، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ص 136، باب ارحم من في الأرض، الحديث (376)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 232، كتاب الأدب (35)، باب في الرحمة (66)، الحديث (4942)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 323، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في رحمة المسلمين (16)، الحديث (1923)، واللفظ لهم.

(3)

أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أحمد في المسند 2/ 160، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 231، كتاب الأدب (35)، باب في الرحمة (66)، الحديث (4941)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 323 - 324، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في رحمة المسلمين (16)، الحديث (1924) واللفظ له وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 159، كتاب البر. . .، باب ارحموا أهل الأرض. . .، وصححه، وأقرَّه الذهبي.

وأخرج الطبراني نحوه من رواية عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، في المعجم الصغير 1/ 101، ولفظه:"ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء" وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 187، كتاب البر والصلة، باب رحمة الناس، وعزاه لأبي يعلى، وذكره الهيثمي أيضًا من رواية جرير رضي الله عنه، وعزاه للطبراني وقال:(رجاله رجال الصحيح).

ص: 368

3867 -

وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ليسَ منا مَن لم يرحمْ صَغيرَنا ويُوَقِّرْ كبيرَنا، ويأمرْ بالمعروفِ ويَنْهَ عن المنكرِ"(1)(غريب).

3868 -

وقال: "ما أكرم شابُّ شيخًا مِن أجلِ سِنِّهِ إلّا قَيَّضَ اللَّهُ لهُ عندَ سِنِّهِ مَن يُكرمُه"(2).

3869 -

وقال: "إنَّ مِن إجلالِ اللَّهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيهِ والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسِطِ"(3).

(1) أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما، أحمد في المسند 1/ 257، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 322، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في رحمة الصبيان (15)، الحديث (1921)، واللفظ له وقال:(حديث حسن غريب)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 473، كتاب الأدب (32)، باب في الأكابر. . . (1)، الحديث (1913).

(2)

أخرجه من رواية أنس رضي الله عنه، الترمذي في السنن 4/ 372، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في إجلال الكبير (75)، الحديث (2022) واللفظ له، وقال:(حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث هذا الشيخ يزيد بن بيان وأبو الرِّحال الأنصاري)، وأخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 898، ضمن ترجمة خالد بن محمد أبو الرِّحال الأنصاري.

(3)

أخرجه من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، ابن المبارك في الزهد، ص 130 - 131، باب حفظ اللسان، الحديث (388 - 389) مرفوعًا وموقوفًا، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 174، كتاب الأدب (35)، باب في تنزيل الناس منازلهم (23)، الحديث (4843)، وأخرجه البخاري موقوفًا في الأدب المفرد، ص 130، باب إجلال الكبير، الحديث (359) واللفظ لهما، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1388، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان مرفوعًا، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 565، ضمن ترجمة أبي كنانة (10543) الراوي عن أبي موسى، وقال:(فهذا الحديث حسن).

وأخرج نحوه من رواية جابر رضي الله عنه، ابن عدي في الكامل 4/ 1596، ولفظه:(إن من إكرام جلال اللَّه. . .) ضمن ترجمة عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون.

ص: 369

3870 -

وقال: "خيرُ بيت في المسلمينَ، بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليه، وشرُّ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُسَاءُ إليهِ"(1).

3871 -

وقال: "مَن مسحَ رأسَ يتيمٍ لم يمسحْهُ إلّا للَّهِ، كانَ لهُ بِكُلِّ شعرةٍ تَمُرُّ عليها يدُه حسناتٌ، ومَن أحسنَ إلى يتيمةٍ أو يَتيمٍ عندَهُ كنتُ أنا وهوَ في الجنَّةِ كهاتينِ، وقرنَ بينَ أصبعَيْهِ"(2)(غريب).

3872 -

وقال: "مَن آوَى يتيمًا إلى طعامِه وشرابه أوجبَ اللَّهُ لهُ الجنةَ البتَّةَ، إلّا أنْ يعملَ ذنبًا لا يُغفَرُ، ومَن عالَ ثلاثَ بناتٍ أو مثلَهن مِن الأخواتِ، فأدَّبَهنَّ وَرَحِمَهُنَّ حتَّى يُغنيَهنَّ اللَّهُ، أَوْجَبَ اللَّهُ له الجنةَ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ أو اثنتينِ؟ قال: أو اثنتينِ، حتَّى لو قالُوا أو واحدةً، لقالَ واحدةً، ومَن أذهبَ اللَّهُ كريمتَيْهِ وجبَتْ له الجنةُ، فقيلَ يا رسولَ اللَّهِ وما كريمَتاهُ؟ قال: عيناهُ"(3).

(1) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، البخاري في الأدب المفرد، ص 63، باب خير بيت. . .، الحديث (137)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1212، كتاب الأدب (33)، باب حق اليتيم (6)، الحديث (3679) واللفظ له، وقال السيوطي في زوائده على سنن ابن ماجه (المطبوع مع السنن) عقب الحديث:(وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 3/ 168 وعزاه لابي نعيم في الحلية، الحديث (5994).

(2)

أخرجه من رواية أبي أمامة رضي الله عنه، ابن المبارك في الزهد، ص 230، باب ما جاء في الإحسان إلى اليتيم، الحديث (655)، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 265، واللفظ له، وقد ذكره الترمذي تعليقًا في الصحيح 1/ 324، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في رحمة اليتيم. . . (14)، فقال ما نصُّه:(وفي الباب: عن مُرَّة الفهري، وأبي هريرة وأبي أمامة وسهل بن سعد)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8/ 239، الحديث (7821)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 179، ضمن ترجمة عبد اللَّه بن المبارك (397)، وقال:(غريب من حديث أبي أمامة لم نكتبه إلّا من هذا الوجه).

(3)

أخرجه من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، الترمذي في السنن 4/ 320، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في رحمة اليتيم. . . (14)، الحديث (1917)، وساقه مختصرًا إلى قوله:"لا يُغْفرُ له"، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/ 216، الحديث (11542)، =

ص: 370

3873 -

عن جابر بن سَمُرَة أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لأنْ يؤدِّبَ الرجلُ ولدَهُ خيرٌ (1) مِن أنْ يتصدَّقَ بصاعٍ"(2)(غريب).

3874 -

وروي: "ما نَحَلَ الوالِدُ وَلَدَهُ مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أدَبٍ حَسَنٍ"(3)(مرسل).

3875 -

عن عوفِ بن مالكٍ الأشجعيِّ أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أنا وامرأةٌ سَفْعَاءُ الخدَّيْنِ كهاتينِ يومَ القيامةِ -وأومأ الراوي بالسبابةِ والوسطى- امرأةٌ آمَتْ مِن زوجِها ذاتُ منصبٍ وجمالٍ حبسَتْ نفسَها على يتامَاهَا حتَّى بانُوا أو مَاتُوا"(4).

= وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ص 71، باب العطف على البنات وأخرجه البغوي في شرح السنة 13/ 44، الحديث (3457) واللفظ له سوى قوله:"إلّا أن يعمل ذنبًا لا يغفرُ" فلم يرد عنده.

(1)

في المطبوعة زيادة (له) وليست في المخطوطة ولا عند الترمذي.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 96، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 337، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في أدب الولد (33)، الحديث (1951)، واللفظ له وقال:(حديث غريب)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 263، كتاب الأدب، باب فضل تأدب الأولاد.

(3)

أخرجه من رواية أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده، أحمد في المسند 4/ 78، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 338، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في أدب الولد. . . (33)، الحديث (1952)، وقال:(حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث عامر بن أبي عامر الخزَّاز، وهو عامر بن صالح بن رستم الخزَّاز، وأيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص، وهذا عندي حديث مرسل)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 263، كتاب الأدب، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 18، كتاب الصلاة، باب وجوب تعلم ما تجزئ به الصلاة. . .، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 733، وعزاه لعبد بن حميد والبغوي في معجم الصحابة، وابن قانع، والعسكري في الأمثال.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 29، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 356، كتاب الأدب (35)، باب في فضل من عال يتيمًا (130)، الحديث (5149) واللفظ له، وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق، ص 70، 72، باب العطف على البنات. قوله:"سفعاء" أي متغيرة لون الخدين لما يكابدها من المشقة.

ص: 371

3876 -

عن ابن عباس أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَن كانت لهُ أنثَى فلم يَئدْها ولم يُهِنْها ولم يؤثرْ ولدَه عليها -يعني الذكورَ- أدخلَهُ اللَّهُ الجنةَ"(1).

3877 -

عن أنس عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "مَن اغتيبَ عندَه أخوهُ المسلمُ وهوَ يقدِرُ على نصرِه فنَصرَهُ نصرَهْ اللَّهُ في الدنيا والآخرةِ، فإنْ لم ينصُرْه وهو يقدرُ على نصرِه أدركَه اللَّهُ بهِ في الدنيا والآخرةِ"(2).

3878 -

وقال: "مَن ذبَّ عن لحمِ أخيهِ بالمغيبَةِ كانَ حقًّا على اللَّهِ أنْ يُعتِقَه مِن النَّارِ"(3).

3879 -

وعن أبي الدرداء أنّه قال، سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "ما مِن مسلم يَرُدُّ عن عرضِ أخيهِ، إلَّا كان حقًّا على اللَّهِ

(1) أخرجه أبو داود في السنن 5/ 354، كتاب الأدب (35)، باب في فضل من عال يتيمًا (130)، الحديث (5146)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 177، كتاب البر. . .، باب من عال جارتين. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.

(2)

ذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 752، وعزاه لابن أبي الدنيا في ذمِّ الغِبة، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 303، الحديث (39)، وعزاه لأبي الشيخ في كتاب التوبيخ، والأصبهاني واللفظ له، وأخرجه البغوي في شرح السنة 13/ 107، الحديث (3530).

(3)

أخرجه من رواية أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، ابن المبارك في الزهد، ص 239، باب ما جاء في الشح، الحديث (687) واللفظ له، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 461، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 302، الحديث (35)، وعزاه لابن أبي الدنيا، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 777، وعزاه للخرائطي في مكارم الأخلاق، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 24/ 175، الحديث (442)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 67، ضمن ترجمة شهر بن حوشب، وذكره الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1389، الحديث (4981)، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، وأخرجه البغوي في شرح السنة 13/ 107، الحديث (3529) واللفظ لهم.

ص: 372

أنْ يَرُدَّ عنهُ نارَ جهنمَ يومَ القيامةِ، ثمَّ تلى هذه الآية:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (1) " (2).

3880 -

عن جابر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما مِن امرئٍ مسلمٍ يخذلُ امرأً مسلمًا في موضع يُنتَهَكُ فيه حرمتُهُ ويُنتَقصُ فيه مِن عِرْضِه، إلَّا خذلَهُ اللَّهُ تعالى في موطنٍ يُحِبُّ فيهِ نُصْرَتَهُ، وما من امرئٍ مسلم ينصرُ مسلمًا في موضع يُنتَقَصُ مِن عرضِهِ وينتَهكُ فيه مِن حرمَتِه إلّا نصَره اللَّهُ في موطنٍ يحبُّ نصرتَه"(3).

3881 -

وقال: "مَن رأى عورة فستَرها كانَ كمَن أحيا مَوْؤدةً"(4).

(1) سورة الروم (30)، الآية (47).

(2)

أخرجه بنحوه أحمد في المسند 6/ 450، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 327، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في الذبِّ عن عرض المسلم (20)، الحديث (1931)، وقال:(هذا حديث حسن) ولفظهما: (من رد عن عرض أخيه رد اللَّه عن وجهه النار يوم القيامة)، وذكره ابن كثير في تفسير القرآن العظيم 3/ 446، وعزاه لابن أبي حاتم واللفظ له، وذكره السيوطي في الدرِّ المنثور 5/ 157، وعزاه للطبراني وابن مردويه، واللفظ لهما، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 302، الحديث (36)، وعزاه لابن أبي الدنيا، ولأبي الشيخ في كتاب التوبيخ، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 728، وعزاه للخرائطي في مكارم الأخلاق.

(3)

أخرجه من رواية أبي طلحة وجابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما، ابن المبارك في الزهد، ص 243، باب ما جاء في الشح، الحديث (696)، وأحمد في المسند 4/ 30، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 197، كتاب الأدب (35)، باب من رد عن مسلم غيبة (41)، الحديث (4884) واللفظ لهم، وذكره المنذر في الترغيب والترهيب 3/ 303، الحديث (41)، وعزاه لابن أبي الدنيا، وعزاه القاري في المرقاة 4/ 696، للضياء، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 189، ضمن ترجمة عبد اللَّه بن المبارك.

(4)

أخرجه من رواية عقبة بن عامر رضي الله عنه، أحمد في المسند 4/ 147، واللفظ له، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 257، باب من ستر مسلمًا، الحديث (759)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 200، كتاب الأدب (35)، باب في الستر على المسلم (45)، الحديث (4891) واللفظ له، وقال الترمذي في السنن 4/ 326، عقب الحديث (1930)، ما نصه:(وفي الباب عن ابن عمر، وعقبة بن عامر)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 7/ 219، =

ص: 373

3882 -

وقال: "من حَمَى مؤمنًا مِن منافِقٍ بعثَ اللَّهُ لهُ ملكًا يحمي لحمَهُ يومَ القيامةَ مِن نارِ جهنم، ومَن رمَى مسلمًا بشيءٍ يريدُ شيْنَه بهِ حبسَه اللَّهُ على جسرِ جهنمَ حتَّى يخرجَ مما قالَ"(1).

3883 -

عن عائشة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "أنزِلُوا الناسَ منازلَهم"(2).

3884 -

وقال: "المجالسُ بالأمانِة إلّا ثلاثةَ مجالس: سَفْكُ دمٍ حرامٍ، أو فرجٌ حرامٌ، أو اقتطاعُ مالٍ بغيرِ حقٍّ"(3).

= الحديث (4723)، وقال:(وأخرجه النسائي)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 384، كتاب الحدود، باب إن وجدتم لمسلم مخرجًا. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي لكن الحاكم جعل الحديث من رواية أبي كثير مولى عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

أخرجه من رواية معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه، عبد اللَّه بن المبارك في الزهد، ص 239، باب ما جاء في الشح، الحديث (686)، وأحمد في المسند 3/ 441، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 196، كتاب الأدب (35)، باب من رد عن مسلم غيبة (41)، الحديث (4883)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 20/ 194، الحديث (433)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 188، في ترجمة عبد اللَّه بن المبارك، واللفظ لهم. وسيأتي هذا الحديث أيضًا برقم (3625) وهذا الحديث مؤخر في مخطوطة برلين بعد الذي يليه.

(2)

أخرجه معلقًا مسلم في مقدمة الصحيح 1/ 6، فقال:(وقد ذُكِرَ عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها. . .)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 173، كتاب الأدب (35)، باب في تنزيل الناس منازلهم (23)، الحديث (4842) واللفظ لهما، وقد تأخر هذا الحديث في مخطوطة برلين إلى آخر الباب.

(3)

أخرجه من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، أحمد في المسند 3/ 342، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 189، كتاب الأدب (35)، باب في نقل الحديث (37)، الحديث (4869) واللفظ له، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 9/ 144، الحديث (25434)، وعزاه للخرائطي وسيأتي هذا الحديث في باب الحذر والتأني. . .، برقم (3939).

ص: 374

3885 -

[وقال: "إنَّ مِن أعظمِ الأمانةِ عندَ اللَّهِ يومَ القيامةِ: الرجلَ يُفضي إلى امرأَتِه وتُفضي إليهِ ثم يَنشُر سِرَّها" (1)](2).

3886 -

عن أبي هريرة قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ أحدَكم مِرآةُ أخيهِ، فإنْ رأى بهِ أَذَى فليُمِطْ عنه"(3)(ضعيف). وفي رواية: "المؤمنُ مِرآةُ المؤمِن، والمؤمن أخو المؤمنِ يَكُفُّ عنهُ ضَيْعتَهُ ويَحُوطُه مِن ورائِهِ"(4).

3887 -

عن عبد اللَّه بن عمرو قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خيرُ الأصحابِ عندَ اللَّهِ خيرُهم لصاحبِهِ، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللَّهِ خيرُهم لجارِه"(5)(غريب).

(1) أخرجه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: مسلم في الصحيح 2/ 1061، كتاب النكاح (16)، باب تحريم إفشاء سر المرأة (21)، الحديث (124/ 1437)، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 69، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 189 - 190، كتاب الأدب (35)، باب في نقل الحديث (37)، الحديث (4870) واللفظ لهما، وقد سبق الحديث في كتاب النكاح، باب المباشرة ضمن الصحاح، الحديث (2374)، وسيأتي أيضًا في باب الحذر والتأني في الأمور، ضمن الحسان، برقم (3940).

(2)

هذا الحديث ساقط من مخطوطة برلين، وأثبتناه من المطبوعتين، ولم يذكره الخطيب التبريزي، ولا القاري في موضعه، وقد تقدم في كتاب النكاح، تحت الرقم (2374).

(3)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 94 - 95، باب المسلم مرآة أخيه، الحديث (238)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 326 - 327، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في شفقة المسلم. . . (18)، الحديث (1929)، واللفظ له، وقال:(ويحيى بن عبيد اللَّه ضعفَّه شعبة).

(4)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، البخاري في المصدر السابق، الحديث (239)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 217 - 218، كتاب الأدب (35)، باب في النصيحة. . . (57)، الحديث (4918) واللفظ له، قوله:"يَكُفُّ عنه ضيعته" أي يمنع عن أخيه تَلَفَه.

(5)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 168، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 215، كتاب السير، باب في حسن الصحابة، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 333، كتاب البر. . . (28)، باب ما جاء في حق الجوار (28)، الحديث (1944)، وقال:(حديث حسن غريب)، وأخرجه الحاكم في =

ص: 375