الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب آداب السفر
مِنَ الصِّحَاحِ:
2943 -
عن كعب بن مالك: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرجَ يومَ الخميسِ في غزوةِ تبوك، وكانَ يُحب أنْ يَخرُجَ يومَ الخميسِ"(1).
2944 -
وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لو يعلمُ النَّاسُ ما في الوحدةِ ما أَعْلَمُ، ما سارَ راكِبٌ بليلٍ وحدَهُ"(2).
2945 -
وقال: "لا تَصْحَبُ الملائكةُ رفقةً فيها كلبٌ، ولا جرسٌ"(3).
2946 -
وقال: "الجرسُ مَزاميرُ الشيطانِ"(4).
2947 -
عن أبي بشير الأنصاري: "أنَّه كانَ معَ رسولِ اللَّهِ في بعضِ أسفارِهِ فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رسولًا (5): لا يُبْقَيَنَّ في رقبةِ بعيرٍ قلادةٌ مِن وَتَرٍ، أو قِلادةٌ إلّا قُطِعَت"(6).
= في المجتبى من السنن 5/ 200، كتاب المناسك (24)، باب دخول مكة باللواء (106) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 941، كتاب الجهاد (24)، باب الرايات. . . (20)، الحديث (2817).
(1)
أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 113، كتاب الجهاد (56)، باب من أراد غزوة. . . (103)، الحديث (2950).
(2)
أخرجه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، البخاري في المصدر نفسه 6/ 137 - 138، باب السير وحده (135)، الحديث (2998).
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 3/ 1672، كتاب اللباس. . . (37)، باب كراهة الكلب. . . (27)، الحديث (103/ 2113).
(4)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه، الحديث (104/ 2114).
(5)
في مخطوطة برلين زيادة: (فقال)، ولم نثبتها لأنها ليست عند البخاري ومسلم.
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 141، كتاب الجهاد (56)، باب ما قيل في الجرس. . . (139)، الحديث (3005)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1672 - 1673، =
2948 -
وقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا سافرْتُم في الخصبِ فأعطُوا الإبلَ حظَّها (1) مِن الأرضِ، وإذا سافرْتُم في السَّنَةِ فأسرِعُوا عليها السيْرَ، وإذا عرَّسْتُم بالليلِ فاجتنِبُوا الطريقَ، فإنها طُرُقُ الدوابِّ ومَأْوَى الهوامِّ بالليلِ"(2). وفي رواية: "وإذا سافرتُم في السَّنةِ فبادِرُوا بها نِقْيَها"(3).
2949 -
عن أبي سعيد الخدري قال: "بينما نحنُ في سفرٍ معَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إذ جاءَهُ رجلٌ على راحلةٍ فجعلَ يضرِبُ يمينًا وشمالًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن كانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فلْيَعُدْ بهِ على مَن لا ظَهْرَ لهُ، ومَن كانَ لهُ فضلُ زادٍ فلْيَعُدْ بهِ على مَن لا زادَ لهُ، قال: فذكرَ مِن أصنافِ المالِ حتَّى رأيْنا أنه لا حَقَّ لأحدٍ منا في فَضْلٍ"(4).
2950 -
وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "السفرُ قِطعةٌ مِن
= كتاب اللباس. . . (37)، باب كراهة قلادة الوَتَر. . . (28)، الحديث (105/ 2115)، واللفظ لهما، قوله:"لا يبقَيَنَّ" بضم أوله وفتح القاف مؤكدًا بالنون الثقيلة على صيغة المجهول من الإِبقاء، وفي نسخة بفتحها.
(1)
في مخطوطة برلين (حقها) والصواب ما أثبتناه كما في المطبوعة وعند مسلم.
(2)
أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 3/ 1525، كتاب الإمارة (33)، باب مراعاة مصلحة الدواب. . . (54)، الحديث (178/ 1926) قوله:"في السَّنة" أي القحط، قوله:"عرسْتم" أي نزلتم، والهوامُّ: كل ذات سمٌّ.
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه 3/ 1525 - 1526، قوله:"بادِروا بها نقيها" أي أسرعوا عليها السير: ما دامت قوية باقية النّقْي، وهو المخ.
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1354، كتاب اللقطة (31)، باب استحباب المواساة. . . (4)، الحديث (18/ 1728) قوله:"فجمل يضرب"، أي الراحلة بيمينه وشماله لعجزها عن السير، وقيل: يلتفت يمينًا وشمالًا طالبًا لما يقضي حاجته، قوله:"ظَهْر" أي مركوب.
العذابِ، يمنعُ أحدَكم نومَهُ وطعامَهُ (1)، فإذا قَضَى نهمتَهُ مِن وجهِهِ فليُعجِّلْ إلى أهلِهِ" (2).
2951 -
عن عبد اللَّه بن جعفر قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا قدِمَ مِن سفرٍ تُلُقِّيَ بصِبْيانِ أهلِ بييهِ، وإنه قدِمَ مِن سفرٍ فسُبِقَ بي إليهِ فحملَني بينَ يديْهِ، ثمَّ جِيءَ بأحدِ ابنَيْ فاطمةَ فأردفهُ خلفَهُ، قال: فأُدخِلْنا المدينةَ ثلاثةً على دابَّةٍ"(3).
2952 -
عن أنس: "أنَّه أَقبَلَ هو وأبو طلحةَ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةُ مُرْدِفَها على راحلتِه"(4).
2953 -
عن أنس قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا يَطْرُقُ أهلَهُ (5) كانَ لا يدخلُ إلّا غُدْوةً أو عَشِيَّةً"(6).
2954 -
وعن جابر قال، قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(1) في المطبوعة زيادة (وشرابه) وليست عند البخاري.
(2)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 9/ 555، كتاب الأطعمة (70)، باب ذكر الطعام (30)، الحديث (5429). والنهمة: الحاجة.
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1885، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل عبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنهما (11)، الحديث (66/ 2428).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 569، كتاب الأدب (78)، باب قول الرجل: جعلني اللَّه فداك. . . (104)، الحديث (6185)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 980، كتاب الحج (15)، باب ما يقول إذا قفل من سفر. . . (76)، الحديث (429/ 1345).
(5)
العبارة في المطبوعة (لا يطرق أهله ليلًا وكان لا يدخل) وما أثبتناه موافق للفظ البخاري.
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 619، كتاب العمرة (26)، باب الدخول بالعَشيِّ (15)، الحديث (1800)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1527، كتاب الإمارة (33)، باب كراهة الطروق. . . (56)، الحديث (180/ 1928).
"إذا أَطالَ أحدُكم الغَيْبَةَ فلا يَطرقْ أهلَهُ ليلًا"(1).
2955 -
وعن جابر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخلتَ ليلًا فلا تدخلْ على أهلِكَ، حتَّى تَستحِدَّ المُغِيبةُ، وتمتشِطَ الشعِثَةُ"(2).
2956 -
وعن جابر: أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لمَّا قدِمَ المدينةَ نحرَ جَزُورًا أو بقرةً" (3).
2957 -
وعن كعب بن مالك قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يَقْدَم مِن سفرٍ إلّا نهارًا في الضحى، فإذا قَدِمَ بَدَأَ بالمسجدِ فصلَّى فيهِ ركعتينِ، ثمَّ جلسَ فيهِ للناسِ"(4).
2958 -
وقال جابر: "كنتُ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ قال لي: ادخلْ المسجدَ فَصَلِّ ركعتينِ"(5).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 339 - 340، كتاب النكاح (67)، باب لا يطرق أهله ليلًا. . . (120)، الحديث (5244) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1528، كتاب الإمارة (33)، باب كراهة الطروق. . . (56)، الحديث (183/ 715).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر السابق 9/ 341، باب طلب الولد (121)، الحديث (5246) واللفظ له، وأخرجه مسلم في المصدر السابق 3/ 1527، الحديث (182/ 715) قوله:"تستحِدَّ المُغِيبة" بضم الميم وكسر الغين أي حتَّى تستعد بالنظافة التي غاب عنها زوجها.
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 194، كتاب الجهاد (56)، باب الطعام عند القدوم. . . (199)، والجَزور: البعير ذكرًا كان أو أنثى.
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 193، كتاب الجهاد (56)، باب الصلاة إذا قدم من سفر (198)، الحديث (3088)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 496، كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب استحباب الركعتين. . . (12)، الحديث (74/ 716)، واللفظ له.
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر السابق، الحديث (3087)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، الحديث (72/ 715).
مِنَ الحِسَان:
2959 -
عن صخر الغامِدي قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اللَّهمَّ بارِكْ لأمتي في بُكورِها، وكانَ إذا بعثَ سريةً أو جيشًا بعثَهم مِن أوَّلِ النهارِ"(1).
2960 -
عن أنس قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عليكم بالدُّلْجَةِ، فإنَّ الأرضِ تُطوَى بالليلِ" (2).
2961 -
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"الراكِبُ شيطانٌ، والراكِبانِ شيطانانِ، والثلاثةُ رَكْبٌ"(3).
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 416، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 214، كتاب السير، باب بارِكْ لأمتي في بكورها، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 79 - 80، كتاب الجهاد (9)، باب في الابتكار. . . (85)، الحديث (2606) واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 517، كتاب البيوع (12)، باب ما جاء في التبكير. . . (6)، الحديث (1212) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 752، كتاب التجارات (12)، باب ما يرجى من البركة. . . (41)، الحديث (2236) واللفظ له.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 305، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 61، كتاب الجهاد (9)، باب في الدُّلجة (64)، الحديث (2571)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 445، كتاب المناسك، باب عليكم بالدلجة، وقال:(صحيح علي شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/ 256، كتاب الحج، باب كيفية السير. . .، واللفظ لهم، سوى أحمد، والدلجة: بضم فسكون اسم من أَدْلَجَ وهو السير أول الليل.
(3)
أخرجه مالك في الموطأ 2/ 978، كتاب الاستئذان (54)، باب ما جاء في الوحدة في السفر. . . (14)، الحديث (35)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 186، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 80، كتاب الجهاد (9)، باب في الرجل يسافر وحده (86)، الحديث (2607)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 193، كتاب فضائل الجهاد (24)، باب ما جاء في كراهية أن بسافر الرجل وحده (4)، الحديث (1674)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 3/ 413، الحديث (2495) وعزاه للنسائي واللفظ لهم جميعًا.
2962 -
عن أبي سعيد الخدري أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ ثلاثةٌ في سفرٍ فليُؤمِّروا أحدَهم"(1).
2963 -
عن ابن عباس، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"خيرُ الصحابةِ أربعةٌ، وخيرُ السرايا أربعُمائةٍ، وخيرُ الجيوشِ أربعةُ آلافٍ، ولن يُغْلَبَ اثنا عشرَ ألفًا مِن قِلَّةٍ"(2)(غريب).
2964 -
عن جابر قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتخلَّفُ في السيرِ فيُزْجي الضعيفَ ويُرْدِفُ ويَدْعُو لهم"(3).
2965 -
عن أبي ثعلبة الخُشَنيِّ قال: "كانَ النَّاسُ إذا نَزَلوا مَنزِلًا تَفَرَّقوا في الشِّعابِ والأوديةِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ تَفَرُّقَكُم في هذهِ الشِّعابِ والأوديةِ إنما ذلكم مِن الشيطانِ، فلم ينزِلوا بعدَ ذلكَ
(1) أخرجه أبو داود في السنن 3/ 81، كتاب الجهاد (9)، باب في القوم يسافرون. . . (87)، الحديث (2608)، وحسن إسناده النووي في رياض الصالحين (بتحقيق شعيب الأرنؤوط) ص 408، كتاب آداب السفر، باب استحباب طلب الرفقة (167)، الحديث 3/ 960. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 6/ 706، الحديث (17499)، وعزاه أيضًا للضياء في المختارة، وأخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده 2/ 319، الحديث (80/ 1054) وفي 2/ 511 - 512 الحديث (385/ 1359). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/ 257، كتاب الحج، باب القوم يؤمّرون أحدهم إذا سافروا.
(2)
أخرجه الدارمي في السنن 2/ 215، كتاب السير، باب في خير الأصحاب. . .، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 82، كتاب الجهاد (9)، باب فيما يستحب من الجيوش. . . (89)، الحديث (2611)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 125، كتاب السير (22)، باب ما جاء في السرايا (7)، الحديث (1555) واللفظ لها، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 101، كتاب الجهاد، باب ذكر خير الصحابة. . .، وقال:(صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لخلاف بين الناقلين فيه عن الزهري) وأقرَّه الذهبي.
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 100 - 101، كتاب الجهاد (9)، باب في لزوم الساقة (103)، الحديث (2639)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 115، كتاب الجهاد، باب نهي التفرق. . .، وقال:(صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي، قوله:"فيُزْجِي" بضم الياء وسكون الزاي وكسر الجيم أي فيسوق.
منزِلًا إلّا انضمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، حتَّى يقالَ لو بُسِطَ عليهم ثوبٌ لعمَّهم" (1).
2966 -
وعن عبد اللَّهِ بنِ مسعودٍ قال: "كنا يومَ بدرٍ كلُّ ثلاثةٍ على بعيرٍ، فكانَ أبو لبابةَ وعليُّ بن أبي طالبٍ زَميلَيْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: فكانَت إذا جاءَتْ عُقْبَةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالا: نحنُ نَمشي عنكَ، قال: ما أنتما بأَقوَى مني، وما أنا بأَغنَى عن الأجرِ منكما"(2).
2967 -
عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تَتَّخِذوا ظهورَ دوابِّكم منابِرَ، فإنَّ اللَّهَ تعالى إنما سخَّرَها لكم لتُبلِّغَكم إلى بلدٍ لم تَكونوا بالِغِيهِ إلّا بِشِقِّ الأنفُسِ، وجعلَ لكم الأرضَ فعليها فاقضُوا حاجاتِكم"(3).
2968 -
قال أنس: "كنا إذا نَزَلْنا منزِلًا لا نُسبِّحُ حتَّى تُحَلَّ الرِّحالُ" أي: لا نُصلِّي الضحى (4).
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 193، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 94 - 95، كتاب الجهاد (9)، باب ما يؤمر من انضمام العسكر. . . (97)، الحديث (2628) واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 3/ 430، الحديث (2514)، وعزاه للنسائي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 115، كتاب الجهاد، باب نهي التفرق. . .، وقال:(صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي. والشِّعاب: جمع شِعب، وهو الطريق في الجبل.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 422، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 68، كتاب المغازي والسير، باب غزوة بدر، وعزاه أيضًا للبزار، وأخرجه البغوي في شرح السنة 11/ 35 - 36، الحديث (2686) واللفظ له، قوله:"عُقْبَةُ" بضم فسكون أي نوبة نزوله.
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 59 - 60، كتاب الجهاد (9)، باب في الوقوف على الدابة (61)، الحديث (2567)، واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 621، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه.
(4)
أخرجه أبو داود في المصدر نفسه 3/ 51، باب في نزول المنازل (48)، الحديث (2551)، وذكره البغوي في شرح السنة 11/ 33، عقب الحديث (2683) وقال:(يريد لا نصلي سُبْحَة الضحى حتَّى نحطَّ الرحال).
2969 -
عن بريدة قال: "بينما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يمشي، إذ جاءَ رجلٌ معَهُ حمارٌ فقال: يَا رسولَ اللَّهِ اركبْ، وتَأخَّرَ الرجلُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا؟ أنتَ أَحَقُّ بصدرِ دابَّتِكَ إلَّا أنْ تجعلَهُ لي، قال: قد جعلْتُه لكَ، فركِبَ"(1).
2970 -
عن سعيد بن أبي هند، عن أبي هريرة قال، قالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"تكونُ إبلٌ للشياطينِ، وبيوتٌ للشياطينِ (2)، فأمَّا إبلُ الشياطينِ فقد رأيتُها، يخرُج أحدُكم بِنَجيباتٍ مَعَهُ قد أَسْمَنَها فلا يَعْلو بعيرًا منها، ويَمُرُّ بأخيهِ قد انقطعَ بهِ فلا يحملُه، وأمَّا بيوتُ الشياطينِ فلم أَرَها (3). كان سعيدٌ يقولُ: لا أُراها إلَّا هذهِ الأقفاصَ التي تسترُ النَّاسَ بالديباجِ"(4).
2971 -
عن سهل بن معاذ، عن أَبيه قال: "غَزَوْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فضَيَّقَ النَّاسُ المنازلَ وقطعُوا الطريقَ، فبعثَ نبيُّ اللَّهِ
(1) أخرجه أَحْمد في المسند 5/ 353، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 62، كتاب الجهاد (9)، باب ربُّ الدابَّةِ أَحَقُّ بصدرها (65)، الحديث (2572)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 99، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء أنَّ الرجل أحقُّ بصدر دابَّته (25)، الحديث (2773) واللفظ لهم، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 491، كتاب الأدب (32)، باب صاحب الدابَّة أحقُّ بصدرها (46)، الحديث (2001).
(2)
قوله: "فأمَّا إبلُ الشياطين فقد رأيتها" أي في زماني، هذا من كلام الراوي وهو: أبو هريرة رضي الله عنه.
(3)
قوله: "وأما بيوت الشياطين. . " إلى هنا كلام الصحابي، قوله:"وكان سعيد" أي ابن هند التابعي الراوي عن أبي هريرة.
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 60، كتاب الجهاد (9)، باب في الجنائب (62)، الحديث (2568)، قوله:"نجيبات" جمع نجيبة، وهي الناقة المختارة، قوله:"فلا يعلو" أي لا يركب.