‌باب العين بعدها اللام - مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار - جـ ٢

عكرمة قد أقيم قائمًا فى لعب النَّرْدِ. وعن طاووس: لو أن مولى عبد الله بن عباس اتقى الله وكفَّ من حديثه لشدت إليه المطايا. وقال أحمد بن منصور المروزى، عن أحمد بن زهير: عكرمة أثبت الناس فيما يروى، ولم يحدث عن من دونه أو مثله، حديثه أكثره عن الصحابة. وقال عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله؟ فقال: كلاهما، ولم يخير، قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير؟ فقال: ثقة وثقة، ولم يخير. وعن يحيى بن معين: إذا رأيت إنسانًا يقع فى عكرمة وفى حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.

وقال العجلى: مكى تابعى ثقة برىء مما يرميه الناس به من الحرورية. وقال البخارى: ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة. وقال النسائى: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة يحتج بحديثه إذا روى عن الثقات، والذى أنكر عليه يحيى بن سعيد الأنصارى ومالك فلسبب رأيه. وقال الحاكم أبو أحمد: احتج بحديثه الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح. وقال مصعب بن عبد الله الزبيرى: كان يرى رأى الخوارج، وطلبه بعض الولاة على المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده. وعن الأصمعى، عن ابن أبى الزناد: مات كثير وعكرمة فى يوم واحد. قال: فأخبرنى غير الأصمعى قال: فشهد الناس جنازة كثير وتركوا جنازة عكرمة. وقال يحيى ابن بكير، عن الدراوردى: مات عكرمة وكثير عزة فى يوم واحد بالمدينة، فما شهدهما إلا سودان المدينة. وعن ابن المدينى: مات عكرمة بالمدينة سنة أربع ومائة. وقال خليفة ابن خياط، وأبو سعيد بن يونس، وغيرهما: مات سنة خمس ومائة، وهو ابن ثمانين سنة. وقال أبو الضرير: مات سنة ست ومائة. ويقال: سنة سبع ومائة. روى له مسلم مقرونًا بغيره، واحتج به الباقون، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

* * *

‌

‌باب العين بعدها اللام

1826 -

علقمة بن خالد: هو خالد بن علقمة الهمدانى الوادعى، أبو حية، بالياء آخر الحروف، الكوفى. وقد ذكرنا ترجمته فى باب الحاء بعدها الألف، وقد قال أبو

جعفر الطحاوى فى باب الوضوء مرة مرة وثلاثًا ثلاًثا: حدثنا حسين بن نصر، قال: حدثنا الفريابى، قال: ثنا زائدة بن قدامة، قال: ثنا علقمة بن خالد، أو خالد بن علقمة، عن عبد خير. ووقع فى رواية أبى داود فى سننه: خالد بن علقمة، عن عبد خير. وفى رواية النسائى: مالك بن عرفطة، عن عبد خير، ثم قال: هذا خطأ، والصواب: خالد بن علقمة، ليس مالك بن عرفطة.

1827 -

علقمة بن أبى علقمة: واسمه بلال المدنى، مولى عائشة أم المؤمنين. روى عن أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن هرمز بن الأعرج، وهزان بن مالك، وأمه مرجانة. روى عنه حمزة بن عبد الواحد، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن ابن أبى الزناد، والدراوردى، ومالك بن أنس، وغيرهم. وقال يحيى بن معين، وأبو داود، والنسائى: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن سعد: مات فى أول خلافة المنصور، وله أحاديث صالحة، وكان له كتاب يعلم النحو والعربية والعروض، روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

1828 -

علقمة بن عبد الله بن أبى سفيان بن حويطب بن عبد العزى القرشى المزنى: له ذكر فى كتاب الطلاق فى باب المتوفى عنها زوجها، وليس له رواية فى الكتاب، وأبوه عبد الرحمن بن أبى سفيان. ذكره ابن حبان فى الثقات.

1829 -

علقمة بن الغرق: يروى عن ابن عباس، وأبى هريرة، رضى الله عنهم. روى عنه زياد الشيبانى. وذكره ابن حبان فى الثقات، وليس له رواية فى الكتاب.

1830 -

علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل: ويقال: ابن كهيل بكر بن عوف، ويقال: ابن المنتشر بن النخع النخعى، أبو شبل

الكوفى، عم الأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن يزيد، وخالد إبراهيم النخعى، ولد فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم. روى عن حذيفة بن اليمان، وخالد بن الوليد، وخباب بن الأرت، وسعد بن أبى وقاص، وسلمان الفارسى، وسلمة بن يزيد الجعفى، وشريح بن أرطأة النخعى، وعبد الله بن مسعود، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وعمار بن ياسر، وعمر بن الخطاب، وقرثع الضبى، وقيس بن مروان الجعفى، ومعقل بن سنان الأشجعى، وأبى بكر الصديق، وأبى الدرداء، وأبى مسعود الأنصارى، وأبى موسى الأشعرى، وعائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم. روى عنه إبراهيم بن سويد النخعى، وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعى، وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعى، وبشر بن عروة النخعى، والحسن العرنى، ورياح أبو المثنى، وسلمة بن كهيل، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعامر الشعبى، وعبد الله بن ذكوان مرسل، وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد، وأبو إسحاق السبيعى، وقيل: لم يسمع منه، ومحمد بن سيرين، ومرة الهمدانى، ويحيى بن وثاب، وقرأ عليه القرآن، وآخرون.

وقال أحمد: ثقة من أهل الخير. وعن يحيى بن معين: ثقة. وقال على بن المدينى: لم يكن من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله من الفقه إلا ثلاثة: زيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس، وأعلم الناس بعبد الله علقمة، والأسود، وعبيدة، والحارث. وعن ابن سيرين: كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة كلهم فيه عيب: عبيدة السلمانى أعور، ومسروق أجدع أحدب، وعلقمة بن قيس أعرج، وشريح كوسج، والحارث أعور. وقال الهيثم بن عدى: توفى علقمة فى ولاية عبيد الله بن زياد فى خلافة يزيد بن معاوية. وقال أبو نعيم: مات سنة إحدى وستين، ويقال: سنة اثنتين وستين، قاله يحيى بن معين، وابن سعد، وآخرون. وعن خليفة بن خياط: مات سنة خمس وستين، ويقال: ثلاث وستين، ويقال: سنة اثنتين وسبعين. كذا قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة. وعن ابن نهر: ثلاث وسبعين، وله تسعون سنة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

1831 -

علقمة بن مرثد الحضرمى: أبو الحارث الكوفى. روى عن إبراهيم النخعى، وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، وزر بن حبيش، وسويد بن غفلة، وطارق بن

شهاب، وعامر الشعبى، وعبد الله بن بريدة الأسلمى المروزى، وعبد الرحمن بن أبزى، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، ومجاهد، ومقاتل بن حيان، وآخرين. روى عنه أبان بن تغلب، وجابر بن يحيى الحضرمى، والحسن بن صالح بن حيى، وسفيان الثورى، وشعبة، والأوزاعى، ومسعر بن كدام، والإمام أبو حنيفة، رضى الله عنه، وآخرون. وعن أحمد: ثبت فى الحديث. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال النسائى: ثقة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

1832 -

علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكنانى: ويقال: الكندى المكى. روى عن عمر بن الخطاب مرسل، وأبى سفيان بن حرب كذلك. روى عنه الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، وعثمان بن أبى سليمان المكى، وقد ظن بعضهم أن له صحبة، وليس ذلك بشىء. ذكره ابن حبان فى أتباع التابعين من الثقات، وقال: يروى عن الحجازيين. روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا من رواية عثمان بن أبى سليمان عنه، قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تُدعى رباع مكة إلا السوائب، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

1833 -

علقمة بن وائل بن حُجر الحضرمى الكندى الكوفى: أخو عبد الجبار بن وائل. روى عن طارق بن سويد على خلاف فيه، والمغيرة بن شعبة، وأبيه وائل بن حجر. روى عنه إسماعيل بن سالم، وجامع بن مطر الحنطى، وابن أخيه سعيد بن عبد الجبار بن وائل، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة، وعوف الأعرابى، وآخرون. ذكره ابن حبان فى الثقات. روى له البخارى فى كتاب رفع اليدين فى الصلاة، وفى الأدب، والباقون، وأبو جعفر الطحاوى.