‌باب عبد الله وأبوه بالصاد المهملة - مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار - جـ ٢

‌

‌باب عبد الله وأبوه بالصاد المهملة

1276 -

عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى: مولاهم أبو صالح المصرى كاتب الليث بن سعد، كان يذكر أنه رأى زبان بن فايد، وعمرو بن الحارث، روى عن إبراهيم بن أعين المصرى، وإبراهيم بن سعد الزهرى، وإسماعيل بن عياش الحمصى، وبشير بن السرى، وحرملة بن عمران التجيبى، وداود بن زبرقان، وعبد الله بن طعيمة، وعبد الله بن وهب، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، وقبال بن رزين اللخمى، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح الحضرمى، والمفضل بن فضالة، وموسى ابن على بن رباح، ويحيى بن أيوب المصرى، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندرانى، وآخرين. روى عنه إبراهيم بن حسين بن ديزل الهمدانى، وإبراهيم بن سليمان البرلسى، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجانى، وإلياس بن جعفر المصرى، والحسن بن سليمان الفزارى الحافظ نبيطة، والحسن بن على الخلال، وحميد بن زنجويه، والربيع بن سليمان المرادى، وسهل بن زنجلة الرازى، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، وعبد الله بن وهب، وهو من شيوخه، وأبو زرعة الدمشقى، وعبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص المصرى، وعبد الملك بن حبيب الفقيه المالكى، وعلى بن داود القنطرى، وفهد ابن سليمان النحاس، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وشيخه الليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق الصاغانى، ومحمد بن خزيمة الصرى، وأبو الحسن محمد بن عثمان بن سعيد المصرى المعروف بابن أبى السوار، وهو آخر من روى عنه، ومحمد بن يحيى الذهلى، وهارون بن كامل المصرى، ويحيى بن معين، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسى.

وعن عبد الملك بن شعيب بن الليث: أبو صالح ثقة مأمون، قد سمع من جدى حديثه، وكان يحدث بحضرة أبى يحضه على التحديث. وقال عبد المؤمن بن خلف

النسفى: سألت أبا صالح بن محمد عن أبى صالح كاتب الليث، فقال: كان يحيى بن معين يوثقه، وعندى كان يكذب فى الحديث. وقال النسائى: ليس بثقة. وقال: ولقد حدث أبو صالح عن نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد بن سعيد بن المسيب، عن جابر ابن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أختار أصحابى على جميع العالمين" حديث بطوله موضوع (*) . وفى الميزان: عبد الله بن صالح الجهنى المصرى، أبو صالح كاتب الليث بن سعد على أمواله، وهو صاحب حديث وعلم مكثر، وله مناكير. وقال أحمد ابن حنبل: كان أول أمره متماسكًا، ثم فسد بآخرة، يروى عن ليث، عن ابن أبى ذئب شيئًا. وقال أبو حاتم: هو صدوق أمين ما علمته. وقال أبو زرعة: لم يكن عندى ممن تعمد الكذب، وكان حسن الحديث. وقال أبو حاتم: أخرج أحاديث فى آخر عمره أنكروها عليه، ترى أنها مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح بصحبة، وكان سليم النحامية لم يكن وزن أبى صالح الكذب، كان رجلاً صالحًا. وقال ابن المدينى: لا أرى شيئًا.

وقال ابن حبان: كان فى نفسه صدوقًا، وإنما وقعت المناكير فى حديثه من قبل جار له، فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار كان بينه وبينه عداوة، كان يضع الحديث على الشيخ أبى صالح ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله ويرميه فى داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به. وقال ابن عدى: مستقيم الحديث، إلا أنه يقع فى أسانيده ومتونه غلط، ولا يتعمد. قلت: وقد روى عنه البخارى فى الصحيح على الصحيح، لكنه يدلسه فيقول: حدثنا عبد الله، ولا يكنى، وهو هو [......](*) البخارى حديثًا، فقال فيه: قال الليث بن سعد: حدثنى جعفر بن ربيعة، ثم قال فى آخر الحديث: حدثنى عبد الله بن صالح، قال الليث، فذكره، ولكن هذا عند أبى حمويه السرخسى دون صاحبيه، وفى الجملة ما هو بدون نعيم بن حماد، ولا إسماعيل بن أبى أويس، ولا سويد بن سعيد، وحديثهم فى الصحيحين، ولكل منهم مناكير تغتفر فى كثرة ما روى، وبعضها منكر، وبعضها غريب محتمل. انتهى. وفى التهذيب: روى له أبو داود، والترمذى، وابن ماجه. قلت: وروى له أبو جعفر الطحاوى، قالوا: كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وقال يحيى بن معين: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. وقال أبو سعيد بن يونس: توفى يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ودفن يوم الخميس يوم عاشوراء، وكان مولده سنة