الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى الأمير فخر الدين [يوسف (1)] بن شيخ الشيوخ بأن يسير بالأمراء إلى دمشق [فسار (2)]. ونزلت [بقية العساكر والحلقة السلطانية (3)] بالسانح وضرب الدهليز بها.
وكان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (4)] قد ابتنى بالسانح قصورا له، وابتنى مدينة سماها الصالحيه (5)، وجعل فيها سوقا وجامعا ليكون مركزا للعساكر (6) عند خروجهم من الرمل. وخرج السلطان من القاهرة [ونزل (7)] بقصره بأشمون طناح، ولم يزل به إلى أن خرجت هذه السنة. واستناب بالديار المصرية الأمير حسام الدين [بن (8)] أبى على [الهذبانى على العادة](9).
ذكر وفاة الملك العادل بن الملك الكامل
ولما أراد [السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب](10) أن يسافر إلى الشام تقدم بأن يسير (11) الملك العادل إلى الشوبك فيكون (12) بها معتقلا لأنه خاف أن يخرج إلى الشام ويحدث به حادث موت فيملك الملك العادل البلاد بعده (13)، فضربت له (14) خيمة
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(5)
عن الصالحية انظر أيضا، المقريزى، الخطط، ج 1، ص 184، 227؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 330؛ محمد رمزى، القاموس الجغرافى، القسم الثانى، ج 1، ص 112 - 113؛ حسنين ربيع، النظم المالية، ص 70.
(6)
في نسخة س «مركز العساكر» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من نسخة س.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من نسخة س.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «الملك الصالح» .
(11)
في نسخة س «بأن يسير أخيه» والصيغة المثبتة من ب.
(12)
في نسخة س «ليكون» والصيغة المثبتة من ب.
(13)
في نسخة ب «فيلى الملك العادل البلاد» والصيغة المثبتة من س.
(14)
في نسخة س «للملك العادل» والصيغة المثبتة من ب.
خارج القاهرة (1) ليخرج إليها ثم يمضى (2) معه من يوصله إلى الشوبك. وسير [إلى الملك العادل بعد ذلك (3)] يأمره بالسفر، فامتنع من ذلك. واتفقت وفاته بقلعة الجبل [بعد ذلك بيوم (4)]. فجهز وأخرج إلى مقبرة شمس الدولة بن صلاح الدين خارج باب النصر فدفن بها. [واستراح الملك الصالح من همه](5) وذلك في شوال من هذه السنة، أعنى سنة خمس وأربعين وستمائة، فكانت مدة اعتقاله بعد أن قبض عليه ببلبيس قريبا من ثمان سنين. وكان عمره نحو ثلاثين سنة لأنه بلغنى أنه ولد سنة خمس عشرة (6) وستمائة بعد وفاة جده الملك العادل فسماه الملك الكامل بإسمه، ولقبه بلقبه. وخلف ولدا صغيرا وهو الملك المغيث فتح الدين عمر، فأنزل إلى القاهرة فكان عند عماته بنات الملك العادل [المعروفات بالقطبيات، لأنهن إخوات الملك المفضل قطب الدين بن الملك العادل، وعندهن في تلك الدار بنات قطب الدين.
وأشهر أن الملك العادل لما امتنع من المسير إلى الشوبك دخل إليه الطواشى محسن الصالحى وتقدم بخنقه فخنق والله أعلم بحقيقة ذلك. وبقى الملك المغيث فتح الدين عمر عند القطبيات إلى ان مات الملك الصالح] (7)، وكان من أمره
(1) في نسخة س «خارج البلد» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة ب «مضى» والصيغة المثبتة من س.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد بدله في ب «إليه» .
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
في نسخة س «خمسة عشر» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في نسخة س «فبقى عند هن إلى أن مات الملك الصالح» وذكر النويرى (نهاية الأرب، ج 27 ق 86) أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب بعث «اليه الطواشى محسن الخادم فأخبره بمارسم به السلطان من توجهه، فامتنع وقال إن أراد قتلى في الشوبك فههنا أولى، ولا أتوجه أبدا، فعدله محسن الخادم فرماه بدواة كانت عنده، فعاد إلى السلطان وأخبره فقال له دبر أمره، فأخذ ثلاثة مماليك وقيل أربعة ودخلوا عليه في ليلة الاثنين ثانى عشر شوال فخنقوه بشاش عليه، وقيل بوتر، وعلقوه بعمامته، وأظهروا أنه شنق نفسه. وخرجت جناز كجنازة الغرباء، ودفن بتربة شمس الدولة. ولم يتمتع الملك الصالح بعده بالدنيا فانه مات بعد ذلك بعشرة أشهر» أنظر أيضا سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج 8، ص 512؛ العينى، عقد الجمان، حوادث سنة 645 هـ؛ ابن تغرى بردى، المنهل الصافى، ج 5، ق 641.