الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دمشق (1) وسار إلى الشرق وتسلم سنجار والبلاد التي عينت له. [فعند ذلك أخرب الملك المجاهد أسد الدين صاحب حمص سلمية وقلعتها الجوانية، ونقل أهلها إلى حمص وبنى لهم حوش كبير في حمص. وجعل أهل سلمية كلهم فيه. ثم بعد ذلك نادى فيهم «كل من جاب عيلته (2) إلى حمص أخرج من الحوش». فلم يبق بسلمية إمرأة (3) ولا صبى ولا جويرة إلا صارت في حمص. وخليت مدينة سلمية بعد الخراب فلما مات الملك المجاهد (4) رجع أهل سلمية إليها، وجعلوا يعمرون دورهم ومنازلهم (5)].
ذكر منازلة الخوارزمية والملك المظفر حمص ثم رحيلهم عنها
ولما سافر الملك الجواد إلى الشرق واستقر [ملك السلطان (6)] الملك الصالح بدمشق، [وفعل الملك المجاهد بأهل سلمية ما فعل بخراب دورهم وقلعتهم الجوانية (7)]، رحل الملك المظفر من دمشق، وجاءت الخوارزمية [ونازلوا حمص واجتمع بهم الملك المظفر ونازل حمص معهم (8)]، فراسل (9) الملك المجاهد الخوارزمية (10) واستمالهم،
(1) عن خروج الملك الجواد من دمشق ودعاء الناس عليه، وسبهم له في وجهه لكثرة ظلمه، انظر سبط ابن الجوزى (مرآة الزمان، ج 8، ص 476).
(2)
كذا في المتن.
(3)
في المتن «مرة» .
(4)
في المتن «رجعوا» .
(5)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(6)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(7)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(8)
ما بين الحاصرتين من ب وورد بدلها في س «فاتفق معهم ونازلوا حمص، وجد الملك المظفر في قتال حمص» .
(9)
في نسخة س «فعند ذلك راسل» والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «إلى الخوارزمية» والصيغة المثبتة من ب.
وبذل لهم مالا فأخذوه منه (1)، واطلع (2) الملك المظفر على ذلك فخاف منهم، ورحل عن حمص ومضى إلى حماة. ثم رحلت الخوارزمية عن حمص وعادوا إلى الشرق فأقاموا به في أخبازهم (3)[التي أقطعها لهم الملك الصالح (4)].
وتواترت (5) رسل الملك المظفر إلى السلطان الملك الصالح يستحثه على قصد حمص ومنازلتها، وراسل (6) الملك الصالح [نجم الدين أيوب (7)] عمّه (8) الملك الصالح عماد الدين اسماعيل [بن الملك العادل (9)] في معنى الاتفاق معه، فأجابه إلى ذلك وقدم (10) إلى دمشق، وأظهر له الموالاة والمصافاة (11) وحلف له، ثم رجع إلى بعلبك في يومه.
[وورد إلى السلطان الملك الصالح كتب جماعة من أمراء المصريين يحثونه على القدوم إلى الديار المصرية، ويعلمونه أنه متى دخل الرمل انقضت العساكر
(1) في نسخة س «وبذل لهم مالا كثيرا فأخذوا منه المال» ، والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة س «فاطلع» ، والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة س «وأقاموا في أخبازهم» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب وورد هذا الخبر مختصرا في المقريزى: السلوك، ج 1، ص 280.
(5)
في نسخة س «وبعد ذلك تواترت» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «وأرسل» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(8)
في نسخة س «إلى عمه» ، والصيغة المثبتة من ب.
(9)
ما بين الحاصرتين مثبت في ب، وساقط من س.
(10)
في نسخة ب «وقدم إليه» والصيغة المثبتة من س.
(11)
في نسخة ب «والمصافات» والصيغة الصحيحة المثبتة من س.
كلهم إليه] (1). وانزعج الملك العادل [سيف الدين أبو بكر بن الملك الكامل](2) وأمّه وخواصّه (3) بقدوم الملك الصالح [أخيه (4)] إلى دمشق وملكه لها. وعلموا أنه لا بد (5) أن يقصدهم (6) لما يتحققونه من ميل عسكر مصر إليه (7) لأنه أكبر منه وأحسن سيرة وأعظم هيبة، وأجدر بالقيام بأعباء الملك، وخافوا منه خوفا شديدا.
وورد إلى دمشق على الملك الصالح [نجم الدين (8)] رسول ابن (9) عمه الملك الناصر داود بن الملك المعظم، وهو فخر القضاة (10) نصر الله بن بزاقه [يعده على مساعدته (11)] ومعاضدته على الملك العادل، وأخذ مصر له. وطلب منه تسليم دمشق إليه وجميع البلاد التي كانت بيد أبيه (12). فوعده الملك الصالح بذلك إذا ملك مصر، فأبى الملك الناصر إلا أن ينجز له ذلك فلم يتفق بينهما أمر.
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(2)
ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(3)
وردت الجملة في نسخة س بصيغة مختلفة ولكن بنفس المعنى.
(4)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(5)
في نسخة س «لا بد له» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة ب «يقصدها» ، والصيغة المثبتة من س.
(7)
في نسخة س «لما يتحققون من ميل العساكر المصرية إليه» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(9)
في نسخة س «رسول من ابن» ، والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «فخر الدين» والصيغة المثبتة من ب، انظر ما سبق، ص 19 حاشية 5، ص 100 حاشية 6.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدلها في س «لمساعدته»
(12)
وردت الجملة في نسخة س «وطلب منه تسليم دمشق وجميع البلاد التي كانت بيد والده إليه» ، والصيغة المثبتة من ب.
ذكر رحيل الملك الصالح نجم الدين [أيوب](1)
إلى ذيل ثنية العقاب (2) وإقامته بها مدة ثم رجوعه إلى دمشق
ولما تواترت الرسل من الملك المظفر (3) صاحب حماة إلى السلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (4)] يستحثه على الرحيل إلى حمص ليحاصرها (5)، رحل الملك الصالح بعساكره (6) ونزل في ذيل ثنية العقاب وأقام بتلك المنزلة. وكان الأمير حسام الدين أبو على بن محمد بن أبى على الهذبانى أستاذ داره مرتبا -[كما ذكرنا (7)]- مع ولده الملك المعظم غياث الدين توران شاه أتابكا له [بآمد]. (8) فلما سار الملك الصالح إلى دمشق بعث إليه يستدعيه (9)، فقدم إلى دمشق بعد وصول الملك الصالح إليها، فقام بتدبير أمر الدولة وأقام في خدمته. ولما رحل الملك الصالح رحل معه ملازما خدمته وأستاذ داريته، وإليه المرجع في الأمور كلها. وكان حسام الدين هذا أميرا جليلا تام العقل وعنده فضيلة وأدب، وكان صديقا لى فلازمته (10) في العسكر
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
في نسخة س «ذيل عقبة ثنية العقاب» والصيغة المثبتة من ب، وذكر ياقوت (معجم البلدان) أن ثنية العقاب «ثنية مشرفة على غوطة دمشق يطؤها القاصد من دمشق إلى حمص» .
(3)
في نسخة س «رسل الملك المظفر» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(5)
في نسخة س «ليحاصراها» ، والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «بعسكره» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(9)
في نسخة س «يستدعيه إلى عنده» ، والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «ولازمته» والصيغة المثبتة من ب.
الصالحى، وكان في العسكر كاتب الإنشاء بهاء الدين زهير، وكان جيد الترسل بديع النظم [في غاية الجودة (1)]، وكان في العسكر (2)[أيضا (3)] جمال الدين يحيى بن مطروح ناظر الجيش، وكان أيضا فاضلا جيد الشعر (4). وكان هذان الرجلان (5) - أعنى بهاء الدين زهيرا (6) وجمال الدين بن مطروح - من أتم الناس مروءة واعتناء بمن يلوذ بهما ويصحبهما. فكانت دولة [السلطان (7)] الملك الصالح [نجم الدين أيوب (8)] بهما زاهية زاهرة.
وتواترت الرسل من الملك المظفر (9) صاحب حماة إلى السلطان الملك الصالح -[كما ذكرنا (10)]- يحثه على سرعة القدوم بالعساكر إلى حمص لمنازلتها، والقصّاد تأنى من جهة مصر من الأمراء [يدعونه إلى القدوم إلى مصر](11)، ويسهلون عليه أمرها فتحير في أمره (12) هل يقصد مصر أو يقصد حمص ويحاصرها؟. وأقام (13) تحت ثنية العقاب إلى أوائل شهر رمضان من هذه السنة، ثم إنه رأى أن البداية (14) بمصر أولى،
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «حسنه» .
(2)
في نسخة ب «فيه» والصيغة المثبتة للتوضيح من نسخة س.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(4)
في نسخة س «النظم» ، والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «وكانا هذان» ، والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «زهير» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من س.
(8)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من س.
(9)
في نسخة س «رسل الملك المظفر» والصيغة المثبتة من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى نسخة س «يدعونهم إلى مصر للقدوم عليهم» .
(12)
في نسخة س «أموره» ، والصيغة المثبتة من ب.
(13)
في نسخة س «فأقام» والصيغة المثبتة من ب.
(14)
في نسخة س «رأى البداية» ، والصيغة المثبتة من ب.
وأنه إذا ملكها سهل عليه ما بعدها، فرحل (1) عائدا إلى دمشق في أوائل رمضان.
ولأربع عشرة ليلة [14 ا] مضت منه (2) تقدم إلى الأمير حسام الدين بن أبى على -[رحمه الله](3) - أن يرحل بشطر [من](4) العسكر وينزل جينين من الساحل. فرحل [حسام الدين (5)] من دمشق بقطيعة (6) كبيرة من العسكر طالبا تلك الجهة. وسافرت (7) معه (8) فنزل تحت عقبة الكرسى (9) وخيم على بحيرة طبرية إلى أواخر [شهر](10) رمضان [وأنا معهم (11)]. ووردت الأخبار ونحن بتلك المنزلة بأن جماعة من أمراء عسكر مصر منهم الأمير نور الدين على بن الأمير فخر الدين عثمان، وكان أبوه أستاذ دار [السلطان (12)] الملك الكامل، و [الأمير (13)] قضيب البان و [الأمير (14)] الدنيسرى
(1) في نسخة س «فجاء» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة س «ثم إنه بعد أربع عشر ليلة مضت من رمضان» والصيغة المثبتة من نسخة ب.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(4)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
في نسخة س «بقطعة» .
(7)
أي المؤرخ جمال الدين بن واصل، وهذه الجملة مضطربة في نسخة س.
(8)
أي مع الأمير حسام الدين، انظر: المقريزى، السلوك، ج 1، ص 281.
(9)
ذكر المقريزى (السلوك، ج 1، ص 281)«عقبة الكرسى على بحيرة طبرية» .
(10)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(12)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(13)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(14)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
وغيرهم من [أعيان (1)] الأمراء في جماعة كثيرة من أتباعهم وأجنادهم (2)، قد خرجوا على حمية [من القاهرة (3)] مقفرين إلى السلطان (4) الملك الصالح. [فلما وصلوا إلى غزة ونزلوا بها كتب السلطان الملك الصالح إلى (5)] أستاذ داره الأمير حسام الدين يأمره بالرجوع والنزول بمن معه على خربة اللصوص، [فرجع بالعسكر الذى معه إلى خربة اللصوص (6)] فنزل بها.
ذكر مسير السلطان الملك الصالح نجم الدين [أيوب (7)]
من دمشق قاصدا الديار (8) المصريه ونزوله بنابلس وإقامته بها
وخرج السلطان الملك الصالح من دمشق في عساكره. وكان معه [من (9)] العسكر نحو خمسة ألف فارس (10)، وفيهم عماه الملك المعز مجير الدين يعقوب، والملك الأمجد
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(2)
ذكر المقريزى (السلوك، ج 1، ص 281) معلومات تزيد بكثير عما ورد في ابن واصل بخصوص أمراء مصر إذا قال: «خرج من أمراء مصر سبعة عشر أميرا - منهم الأمير نور الدين على ابن فخر الدين عثمان الأستادار، والأمير علاء الدين بن الشهاب أحمد، والأمير عز الدين أيبك الكريدى العادلى، والأمير عز الدين بلبان المجاهدى، والأمير حسام الدين لؤلؤ السعودى، والأمير سيف الدين بشطر الخوارزمى، والأمير عز الدين قضيب البان العادلى، والأمير شمس الدين سنقر الدنيسرى في عدة كثيرة من أتباعهم وأجنادهم، وخلق من مقدمى الحلقة والمماليك السلطانية» .
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(4)
في نسخة س «إلى عند السلطان» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد بدلها في ب «ووصلوا إلى غزة ونزلوا بها فكتب» .
(6)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(8)
في نسخة س «للديار» ، والصيغة المثبتة من ب.
(9)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(10)
في نسخة س «نحو ستة آلاف فارس جياد غير الأتباع» والصيغة المثبتة من ب، وورد في المقريزى (السلوك، ج 1، ص 286)«وكانت عساكر دمشق مع الصالح نجم الدين أيوب على نابلس وهم خمسة آلاف» .
تقى الدين عباس إبنا الملك العادل، والملك السعيد وأخوه تقى الدين [إبنا (1)] الملك الأمجد بهرامشاه صاحب بعلبك وجماعة من الأمراء المعظمية وغيرهم.
وأما الأمير عز الدين أيبك المعظمى صاحب صرخد [فإنه (2)] لم ينزل إليه.
وكان خروج الملك الصالح [من دمشق (3)] لليلتين بقيتا (4) من شهر رمضان. ووصل (5) إلى خربة اللصوص وخيم بها (6) واجتمع بها العساكر كلها (7).
ووصل الخبر بقرب العسكر المقفر من مصر، فتقدم السلطان الملك الصالح إلى الأمير حسام الدين [بن (8)] أبى على [14 ب] بتلقيهم، فتلقاهم من (9) الغور وقدم بهم إلى السلطان [واجتمعوا به، فأكرم الأمير نور الدين بن فخر الدين (10)]، وقضيب البان والدنيسرى ومن معهم من الأمراء. ونزلوا معه بخربة اللصوص، وعيدوا بها عيد الفطر. وكان مع السلطان (11) ولده الملك المغيث فتح الدين عمر وهو أكبر أولاده، وأما ولده الملك المعظم [غياث الدين (12)] توران شاه، فإنه أمره بالمقام
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.
(4)
في نسخة س «بقيا» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «فوصل» ، والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «وخيمه بها» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
في نسخة س «واجتمع بالعساكر كلها» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(9)
في نسخة س «إلى» والصيغة المثبتة من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين من ب وفى س «فاجتمعوا به بخربة اللصوص، ووصل الأمير شمس الدين ابن فخر الدين عثمان» انظر ما سبق ص 210 وكذلك المقريزى (السلوك، ج 1، ص 281) حيث ورد اسم الامير نور الدين بن فخر الدين.
(11)
في نسخة س «مع الملك الصالح» .
(12)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
بحصن كيفا فأقام بها (1) إلى أن كان [من أمره (2)] ما سنذكره إن شاء الله تعالى.
وكان له ولد آخر [صغير (3)] يدعى الملك القاهر تركه (4) بقلعة دمشق مع وزيره تاج الدين بن الولى المعروف بابن مهاجر. وبعد وصول السلطان الملك الصالح إلى نابلس وصل إليه الخبر بموته (5).
[ولما عيّد السلطان الملك الصالح (6)] بخربة اللصوص عيد الفطر تقدم (7) إلى العساكر بالرحيل، فرحل الأمير حسام الدين [بن أبى على (8)] ببعض (9) العسكر ومعه (10) الملك المغيث. ورحل السلطان [الملك الصالح (11)] بعده، فقصد جهة نابلس بعد علمه أن الملك الناصر داود سار إلى الديار المصرية - على ما سنذكره [إن شاء الله تعالى (12).] فرحل السلطان والعساكر إلى نابلس (13)[فخيم بمرج فلاطة ثم دخل إلى نابلس (14)] فنزل في دار الملك المعظم. وأقام هو والعساكر (15) بنابلس إلى أن خرجت هذه السنة. وأوهمه
(1) في نسخة س «به» ، والصيغة المثبتة من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.
(4)
في نسخة س «فتركه» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
وردت هذه الجملة في نسخة س: «فورد عليه الخبر بموت ولده الذى بدمشق فتعذر وصول السلطان الملك الصالح إلى نابلس بموت ولده الذى بدمشق» .
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى س «فعيد بخربة اللصوص» .
(7)
في نسخة س «ثم تقدم» .
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من ب ومثبت في س.
(9)
في نسخة س «ومعه بعض» ، والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «ومعه أيضا» ، والصيغة المثبتة من ب.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(12)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(13)
في نسخة س «فوصل السلطان والعسكر إلى نابلس» والصيغة المثبتة من ب.
(14)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(15)
في نسخة س «والعسكر» .
نور الدين بن فخر الدين عثمان (1) والأمراء الذين قدموا معه أن الديار المصرية (2) في يده، وأنه إذا توجّه إليها لا يرده عنها راد، وأن جميع عساكرها (3) - إذا وصل - يدخلون (4) في طاعته ويتخلون عن أخيه الملك العادل.
ذكر مسير الملك (5) الناصر داود [بن الملك المعظم (6)]
إلى الديار المصرية (7) واتفاقه مع ابن عمه الملك العادل
ولما لم يقع الاتفاق (8) بين الملك الناصر وابن عمه [الملك (9)] الصالح رحل إلى الديار المصرية، [فالتقاه الملك العادل بأحسن ملتقى وأكرمه (10)] وأنزله بدار الوزارة.
واتفقا على محاربة الملك الصالح [نجم الدين أيوب (11)]، ووعده الملك العادل أنه يستخلص دمشق وبلادها (12) له. [15 ا] واضطربت عساكر مصر بوصول الملك الصالح إلى نابلس. وتواترت على الملك الصالح كتب الأمراء وجواسيسهم
(1) في نسخة س «شمس الدين بن فخر الدين عثمان، والصيغة المثبتة من ب، انظر ما سبق ص 212 وحاشية 10.
(2)
في نسخة س «ديار مصر» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة س «عسكرها» .
(4)
في نسخة س «دخلوا» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «السلطان الملك» وهو تصحيف.
(6)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(7)
في نسخة س «إلى مصر» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
في نسخة ب «ولما لم يتفق» والصيغة المثبتة من ب.
(9)
ما بين الحاصرتين ساقط من س.
(10)
في نسخة ب «فأكرمه الملك العادل» والصيغة المثبتة من س.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(12)
في نسخة س «يستخلص له دمشق وبلادها» والصيغة المثبتة من ب.