الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودخلت سنة أربع وأربعين وستمائة
(*)
والسلطان الملك الصالح [53 ب] نجم الدين [أيوب (1)] مخيم على العباسة بالعساكر المصرية، وقد اتفق الملك المنصور [إبراهيم (2)] صاحب حمص وعسكر الملك الناصر صاحب حلب على لقاء الخوارزمية ودفعهم عن البلاد. وقدمت (3) عساكر حلب إلى حمص، واجتمعوا بالملك المنصور (4). وقد أفرجت الخوارزمية عن دمشق لما علموا ذلك، ومعهم الملك الصالح عماد الدين إسماعيل، وتقدموا إلى جهة الملك المنصور ومن معه من العساكر (5).
ذكر كسرة الخوارزمية وتبدد شملهم
ومقتل حسام الدين بركة خان مقدمهم
(6)
وفى أول هذه السنة وقع المصاف (7) بين الملك المنصور صاحب حمص وعسكر
(*) يوافق أولها 19 مايو سنة 1246 ميلادية.
(1)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(3)
في نسخة س «وتقدمت» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
في نسخة س «الملك المنصور صاحب حمص» .
(5)
في نسخة ب «وقدموا إلى جهتهم» والصيغة المثبتة من س.
(6)
عن كسرة الخوارزمية في هذه السنة انظر؛ سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج 8، ص 504؛ أبو الفدا، المختصر، ج 3، ص 175؛ ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 358؛ النويرى، نهاية الأرب، ج 27، ق 83؛ العينى، عقد الجمان، حوادث سنتى 643، 644؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 324.
(7)
في نسخة س «مصاف» والصيغة المثبتة من ب.
حلب، [وبين الخوارزمية (1)] على القصب (2) وهى منزلة قبلى حمص على مرحلة منها، فانهزمت الخوارزمية هزيمة قبيحة تبدد بها شملهم (3)، وانقطع دابرهم، فلم تقم لهم بعدها قائمة. وقتل مقدمهم حسام الدين بركة خان، قتله مملوك من مماليك الأمير سعد الدين بن الدريوش أحد أمراء حلب [الكبار (4)]. وكفى الله الناس شرهم، فإن البلاد كانت منهم في بلاء عظيم من النهب والسبى وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات. ومضت جماعة منهم إلى التتر، واتصلوا بهم وخدموهم، منهم (5) كشلو خان [وغيره (6)]، وجماعة خدموا بمصر، وجماعة خدموا بالشام. وحمل رأس [حسام الدين (7)] بركة خان إلى حلب فنصب (8) بباب قلعتها.
ووردت البشائر بذلك إلى الديار المصرية، فزينت المدينتان القاهرة ومصر، والقلعتان قلعة الجبل وقلعة الجزيرة. وصلح ما بين الملك المنصور إبراهيم صاحب حمص، والسلطان الملك الصالح (9)، وحصل بينهما التصافى والتواد (10). وكذلك
(1) في نسخة س «الخوارزمية» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
ذكر ابن أيبك (الدر المطلوب، ص 358) أن الوقعة كانت «على بحيرة حمص» ، وفى العينى (عقد الجمان، حوادث 644)«على عيون القصب» والصيغة المثبتة في نسختى المخطوطة وكذلك في أبى الفدا (المختصر، ج 3، ص 175).
(3)
في نسخة س «فاقتتلوا قتالا شديدا، فوقعت الكسرة على الخوارزمية فانهزمت أقبح هزيمة وتبدد شملهم» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(5)
في نسخة س «مثل» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(8)
في نسخة س «وعلق فنصب» والصيغة المثبتة من نسخة ب وكذلك من العينى (عقد الجمان، حوادث سنة 644).
(9)
في نسخة س «والملك الصالح نجم الدين أيوب» والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «والوداد» والصيغة المثبتة من ب.
صلح (1) ما بين الملك الصالح [نجم الدين أيوب (2)] والحلبيين، واتفقت كلمة الجميع.
وأما الملك الصالح عماد الدين إسماعيل فإنه [بعد الكسرة (3)] سار إلى حلب، وأقام (4) بها ملتجئا إلى الملك الناصر بن الملك العزيز. وأرسل بعد [54 ا] ذلك الملك الصالح كاتبه بهاء الدين زهيرا يطلبه من الملك الناصر صاحب حلب (5).
فلما ذكر بهاء الدين [زهير (6)] للملك الناصر [صاحب حلب (7)] ذلك، شق ذلك عليه. وقال:«كيف يحسن [بى (8)] أن يلتجئ إلىّ خال أبى، وهو كبير البيت، وأسيّره إلى من يقتله، وليس من المروءة إذا استجار [إنسان (9)] بإنسان أن يخفر ذمته ويسلمه إلى عدوه. هذا شىء لا يكون أبدا» .
[فرجع بهاء الدين زهير إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب (10)] بهذا الجواب، فتألم لذلك وسكت عن طلبه (11)، وكان في غاية الحنق عليه [لما قدمنا ذكره](12). [وكانت هذه الرسالة - على ما بلغنى - في سنة خمس وأربعين وستمائة](13).
(1) في نسخة ب «حصل» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
في نسخة س «فأقام» .
(5)
وردت هذه الجملة في نسخة س في قليل من التقديم والتأخير.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(9)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «فرجع بهاء الدين إلى الملك الصالح» .
(11)
في نسخة س «وسكت عنه» والصيغة المثبتة من ب.
(12)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(13)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
وكان الأمير عز الدين أيبك المعظمى صاحب صرخد، قد (1) صار مع الخوارزمية.
فلما جرى من [كسرة (2)] الخوارزمية ما ذكرناه مضى إلى صرخد وامتنع بها، إلى أن جرى ما سنذكره [إن شاء الله تعالى (3)].
ذكر استيلاء [السلطان (4)] الملك الصالح نجم الدين [أيوب (5)] على بعلبك
ولما جرى من الكسرة على الخوارزمية ما ذكرنا، وكانت (6) بعلبك بيد الملك الصالح عماد الدين اسماعيل، ولم (7) يمكنه الدخول إليها خوفا أن يحاصر، ويؤخذ أخذا باليد، فيقتله الملك الصالح [نجم الدين أيوب (8)] ابن أخيه، بإبنه الملك المغيث، فمضى إلى حلب واستجار بصاحبها [الملك الناصر بن الملك العزيز (9)].
ورحل الأمير حسام الدين بن أبى على [الهذبانى](10) نائب السلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (11)] بدمشق بمن معه من العسكر، ونازل [قلعة (12)] بعلبك وضايقها، وكان بها الملك المنصور نور الدين محمود بن الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل (13)] وإخوته. واشتد عليهم الحصار، فسلموها إلى الأمير حسام الدين بالأمان، فتسلمها حسام الدين (14)، وولى فيها. ورتب أمرها وسار إلى دمشق، وأولاد الملك الصالح
(1) في نسخة ب «وقد» والصيغة المثبتة من س.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
في نسخة س «كانت» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
في نسخة س «فلم» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(9)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(11)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(12)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(13)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(14)
في نسخة س «حسام الدين أبى على» .
[عماد الدين (1)] معه، فاعتقلهم بدمشق، ثم بعث بهم إلى ابن عمهم الملك الصالح نجم الدين إلى الديار المصرية. وبعث إليه [أيضا (2)] أمين الدولة وزير الملك الصالح، وأستاذ داره ناصر الدين بن يغمور فاعتقلوا [54 ب] جميعهم بالديار المصرية إلى أن جرى [لهم (3)] ما سنذكره إن شاء الله تعالى.
فحكى لى حسام الدين بن أبى على رحمه (4) الله قال: لما كنت في الجب بقلعة بعلبك لا (5) أفرق بين الليل والنهار، حدثتنى نفسى يوما وأنا في تلك الحالة السيئة التي تشعر باليأس من الحياة بالكلية، أنى أخرج من الحبس وأرجع إلى منزلتى التي كانت لى من (6) الملك الصالح نجم الدين [أيوب (7)]، وأنه يسيرنى إلى بعلبك وأفتحها وأحتاط على أولاده وأحملهم بين يدى إلى دمشق. قال [حسام الدين (8)]:
فقلت لنفسى هذا من الأمانى الكاذبة التي تبعد في العقل أن تكون. قال (9): فما كان بعد مدة يسيره إلا وقد حصل لى كل ما تمنيت عيانا لم يخرم منه شىء (10).
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(4)
في نسخة س «قال القاضى جمال الدين بن واصل صاحب هذا التاريخ: حكى لى حسام الدين أبى على. . .» .
(5)
في نسخة س «كنت لا أفرق فيه» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «منزلتى التي كانت عند» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(8)
ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(9)
الكلمة ساقطة من نسخة س.
(10)
انظر أيضا ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 359.
واتفقت أيضا وفاة سيف الدين بن قليج، وكان بعجلون. وكان كما ذكرنا (1) أقطعه إياها الملك الناصر داود [بن الملك المعظم (2)] فتسلمها [السلطان (3)] الملك الصالح نجم الدين [أيوب (4)].
[وأما عز الدين أيبك المعظمى فإنه لما نزل الملك الصالح نجم الدين (5)][أيوب](6) إلى الشام في هذه السنة على ما سنذكره (7)، سلم صرخد [إلى الملك الصالح](8) فتسلمها منه. وتوجه عز الدين أيبك إلى القاهرة فمات (9) بها. وصفت هذه البلاد [كلها (10)] للملك الصالح [نجم الدين (11)] ولم يبق خارجا عنه إلا الكرك، وبها الملك الناصر داود [بن الملك (12) المعظم] في حكم المحصور.
ذكر محاصرة فخر الدين بن شيخ الشيوخ للملك (13) الناصر داود
[ابن الملك المعظم في الكرك (14)]
وسير [الملك الصالح نجم الدين أيوب (15)][في هذه السنة بعد أخذ بعلبك (16)] الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ في العساكر المصرية لقصد الملك
(1) انظر ما سبق، ص 328.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين مذكور في هامش نسخة ب ومثبت في س.
(6)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(7)
في نسخة ب «ما سنذكر» والصيغة المثبتة من س.
(8)
في نسخة س «اليه» والصيغة المثبتة من ب.
(9)
عن تسلم السلطان الصالح نجم الدين أيوب لصرخد من الأمير عز الدين أيبك، انظر ابن أيبك الدوادارى، الدر المطلوب، ص 360؛ النويرى، نهاية الأرب، ج 27 ق 84؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 326.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(12)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(13)
في نسخة س «الملك» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(14)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(15)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(16)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
الناصر داود فتوجه من الديار المصرية إلى الشام، واستولى على ما كان بيد الملك الناصر [داود (1)] من البلاد وهى القدس ونابلس وبيت جبريل والصلت والبلقاء، وولى فيها جميعها. ثم توجه (2) إلى الكرك فخرب ما كان حولها (3) من الضياع وأضعفها إضعافا شديدا. ثم نازل الكرك [بعد ذلك (4)] وحاصرها وهى منيعة جدا، فأقام على محاصرتها أياما (5) ثم رحل عنها. وقل (6) ما عند الملك الناصر [داود (7)] من المال [55 ا] والذخائر.
ولما اشتد عليه الأمر وضاق خناقه، عمل قصيدة [بليغة رائفة السبك، حسنة المعانى، جزلة الألفاظ، وهى من قلائد شعره (8)]، يعاتب فيها ابن عمه الملك الصالح [نجم الدين أيوب (9)]، وذكر فيها ما له من اليد عنده، وما أولاه من الجميل في خدمته، وذبه عنه، ودفع أعدائه عنه، حين قصدوا أخذه منه ليريقوا دمه، ثم إخراجه وتمليكه الديار المصرية، وأنه لم يجازه (10) على فعله هذا، وقطع رحمه، والقصيدة هى هذه (11):
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
في نسخة س «وتوجه» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة س «ما حولها» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(5)
في نسخة س «أيام» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «وقد قل» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(10)
في نسخة س «لم يجازيه على فعله إلا قطع رحمه» وهو تحريف والصيغة المثبتة من ب.
(11)
انظر نص القصيدة كاملا في كتاب الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية، للملك الأمجد بن الناصر داود، ص 185 - 187.
قولوا لمن (1) قاسمته ملك اليد
…
ونهضت فيه نهضة المستأسد
واقعت (2) فيه كل أصيد من ذوى
…
رحمى عريق في العلاء مسوّد
لا قيتهم بسنان كلّ مثقف
…
صدق الكعوب وحد كلّ مهند
عاصيت فيه ذوى الحجى من أسرتى
…
وأطعت فيه مكارمى وتوددى
يا قاطع الرحم التي صلتى لها (3)
…
كتبت على الفلك الأثير بعسجد
سدّدت (4) نحوى بالعتاب (5) مقالة
…
جاءت كسهم للنضال مسدّد
أتقول فىّ مقالة لك جزؤها
…
إن أنصفت أو كلها إن تعتدى
إن كنت تقدح في صريح مناسبى
…
فاصبر بعرضك للهيب الموصد (6)
عمى أبوك ووالدى عم به
…
يعلو انتسابك كل ملك أصيد
صالا وجالا كالأسود ضواريا
…
وأزيز (7) تيار الفرات المزبد
(1) كذا في نسختى المخطوطة وكتاب الفوائد الجلية بينما ورد في ابن تغرى بردى (النجوم، ج 6، ص 326)«قل للذى» .
(2)
في نسخة ب «واقفت» والصيغة المثبتة من الفوائد الجلية، ص 185.
(3)
في نسخة س وكذلك في ابن تغرى بردى (النجوم، ج 6، ص 326)«بها» والصيغة المثبتة من نسخة ب وكذلك من الفوائد الجلية، ص 185.
(4)
في نسخة ب «سدت» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن الفوائد الجلية.
(5)
في نسخة ب «العتاب» وفى الفوائد الجلية «بالعقاب» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(6)
الشطر الثانى ورد في الصيغة المثبتة في نسخة س وفى الفوائد الجلية ص 185، وفى نسخة ب «فاصبر بعرضك في اللهيب الموصد» ، وفى ابن تغرى بردى (النجوم، ج 6، ص 326)«فاصبر بعزمك للهيب المرصد» .
(7)
كذا في نسختى المخطوطة وفى الديوان، وفى ابن تغرى بردى (النجوم، ج 6، ص 326)«فارتد» .
ورثا الحماسة والسماحة عن أب
…
ورّاد حرب مورد للمحتدى (1)
العادل الملك المؤيد بالتقى
…
سيف الإله على البغاة محمد (2)
هم دوّخوا قمم الممالك فاغتدت (3)
…
منقادة ولغيرهم لم تنقد (4)
إنى وإنك نلتقى في ذروة
…
للمجد تعلو عن مكان الفرقد
بهم حللنا الأوج في فلك العلا
…
فعلام تعبث بالحضيض الأوهد
دع سيف مقولى البليغ يذب (5) عن
…
أعراضكم بفرنده المتوقد
فهو الذى قد صاغ تاج فخاركم
…
بمفصّل من لؤلؤ وز برجد
فلئن (6) غدوت بما يقول مخصصى
…
لأبرهنن على (7) الصحيح المسند
إنى الذى اشتهرت جميل خلائقى
…
لفعال (8) معروف وقول أحمد
الناس أجمع يعلمون بأننى
…
آل شاذى في صميم المحتد
بيتى ونفسى في المعالى آية (9)
…
مثل السها ما أن تلامس باليد
سمح إذا (10) ما شح موسر معسر
…
في حالتى بطارفى وبمتلدى
إنى لأقصد والملوك كثيرة
…
في حالتى (11) خوف وعام أجرد
(1) كذا في نسختى المخطوطة وفى الفوائد الجلية «للمحتد» .
(2)
البيت التالى ورد في هامش نسخة س وساقط من ب.
(3)
في نسخة س «فانعدت» والصيغة المثبتة من الديوان.
(4)
البيتان التاليان ساقطان من نسختى المخطوطة ومثبتان في الديوان، ص 185 - 186.
(5)
كذا في نسختى المخطوطة، وفى الفوائد الجلية ص 186 «يذود» .
(6)
كذا في نسختى المخطوطة، وفى الفوائد الجلية ص 186 «ولئن» .
(7)
كذا في نسخة ب وفى الفوائد الجلية وفى نسخة س «عن» .
(8)
في نسخة س وفى الفوائد الجلية «بفعال» والصيغة المثبتة من ب.
(9)
كذا في نسخة س والديوان، ص 186، وفى نسخة ب «أنه» .
(10)
كذا في نسخة س والفوائد الجلية، وفى نسخة ب «إذ» .
(11)
كذا في نسختى المخطوطة وفى الديوان، ص 186 «أزمتى» .
بيتى إذا ما خاف حر أورجا
…
حرم الدخيل وكعبة المسترفد
حصن المطرد إن تعذّر منعه
…
من خوف جمّاع الجنود مؤيد
آوى المشرّد لى وأعطى مانعى
…
وأقيل أعدائى وأرحم حسّدى
إن الغنى والجود من نفس الفتى
…
ليسا (1) بكثرة أينق (2) أو أعبد
ما كلّ مقلال ضنين (3) باللهى
…
ما كلّ مكثار بذى كف ندى
كم من فقير كالغنى بفعله
…
وآخر غنىّ كالمملق المتجرد (4)
فلذا يجود ووجهه متهلل
…
ولذاك يأخذ وهو كالعانى الصّد (5)
ما أمنى العافون إلا عاينوا
…
بشرا بوجهى وإخضلالا في يدى
ما إن رئيت ولا أرى في مهلتى
…
يوما على أهلى بفظ أنكد
إنى لهم في النائبات لخادم
…
والخادم الكافى لهم كالسيد
وأنا المجيب دعاءهم إن أرهقوا
…
علنا بصوتى في العجاج (6) الأربد
وأقيهم (7) بحشاشتى متبرعا
…
من كل بؤس رائح أو مغتدى
أفديهم إن قوتلوا وأمدّهم
…
إن أعسروا وأردهم (8) للسؤدد
يا محرجى بالقول والله الذى
…
خضعت لعزته جباه (9) السجّد
(1) كذا في نسخة س والفوائد الجلية، ص 186 وفى نسخة ب «ليس» .
(2)
أينق جمع ناقة انظر ابن منظور، لسان العرب، مادة نوق.
(3)
كذا في نسخة ب والديوان، ص 186، وفى نسخة س «طنين» .
(4)
كذا في نسخة س والديوان، ص 186، وفى نسخة ب «المتجدد» .
(5)
ورد هذا البيت في الصيغة المثبتة في نسخة س وفى الديوان، ص 186 بينما ورد البيت محرّفا في نسخة ب: فكذا الجود ووجهه مهلل وكذاك يأخذ وهو كالعابى المعتدى
(6)
كذا في نسخة س وفى الديوان، ص 187، وفى نسخة ب «الحجاج» .
(7)
في الفوائد الجلية «فأقيهم» والصيغة المثبتة من نسختى المخطوطة.
(8)
في نسخة س والديوان ص 187 «وأودهم» والصيغة المثبتة من ب.
(9)
كذا في نسخة ب والديوان، ص 187 وكذلك ابن تغرى بردى، النجوم، ج 6، ص 327، وفى نسخة س «الجباه» .
لولا مقال الهجر منك لما بدا
…
منى افتخار بالقريض المنشد
إن كنت قلت خلاف ما هو شيمتى
…
فالحاكمون (1) بمسمع وبمشهد (2)
فخر الفتى بفعاله ذم إذا
…
هو لم يلاحى (3) بالمقال المعتدى
والصدق كالكذب الصريح سفاهة
…
والمستقيم المتن (4) كالمتأود
والله يا ابن العم لولا خيفتى (5)
…
لرميت ثغرك بالعداة المرّد
لكننى ممن يخاف حرامه
…
ندما يجرعنى سهام (6) الأسود
فأراك ربّك بالهدى ما ترتجى
…
لنراك (7) تفعل كل فعل أرشد
لتعيد وجه الملك طلقا ضاحكا
…
وترد شمل البيت غير مبدّد
كيلا ترى الأيام فينا (8) فرصة
…
للخارجين وضحكة للحسّد
لا زال هذا البيت مرتفع البنا
…
يزهو بأمجد [بعد](9) آخر أمجد
تحوى البنون المجد عن آبائهم
…
إرثا على مر الزمان الأطرد
حتى يكونوا للمسيح عصابة
…
بهم يسوس المعتدى والمهتدى (10)
(1) كذا في نسخة س والفوائد الجلية، ص 187 وابن تغرى بردى، النجوم، ج 6، ص 327، وفى نسخة ب «والحاكمون» .
(2)
البيتان التاليان ساقطان من نسخة ب ومثبتان في نسخة س وفى الديوان، ص 187.
(3)
في الفوائد الجلية «يلاقى» والصيغة المثبتة من نسخة س وهى أبلغ، والملاحاة المخاصمة والنزاع، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج 20 ص 108.
(4)
في الفوائد الجلية «المتين» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(5)
كذا في نسخة س والديوان، ص 187 وفى نسخة ب «حنقتى» .
(6)
في نسخة س والفوائد الجلية، ص 187 «سمام» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
كذا في نسخة ب والديوان، ص 187 وابن تغرى بردى، النجوم، ج 6، ص 327، وفى نسخة س «لأراك» .
(8)
في نسخة س «إلا» وفى الديوان، ص 187 «أنا» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب ومن ابن تغرى بردى (النجوم، ج 6، ص 327).
(9)
ما بين الحاصرتين ساقط من ب ومثبت في س والديوان، ص 187.
(10)
ورد هذا البيت في هامش نسخة س.