الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر تمليك الملك الناصر صلاح الدين أبى المظفر يوسف
حلب بعد ابيه الملك العزيز رحمهما الله
(1)
ولما توفى الملك العزيز رحمه الله تقرر في الملك بعده ولده الملك الناصر صلاح الدين [أبو المظفر يوسف (2)]. وقد كنا ذكرنا مولده (3) في سنة سبع وعشرين وستمائة، وأنه ولد للملك العزيز في تلك السنة ولدان آخران هما الملك العادل والملك الظاهر وماتا في تلك السنة (4). وكانت أم الملك الناصر [جارية (5)] تركية أولدها الملك العزيز الملك الناصر [وأخيه (6)] الملك الظاهر. ولم يخلف الملك العزيز ذكرا غيرهما. وأولدها أيضا بنتا واحدة تزوجها الملك الأمجد مجد الدين حسن بن الملك الناصر داود [صاحب الكرك (7)]، ومات عنها بعد أن أولدها ولدا ذكرا.
وخلف الملك العزيز بنتين (8) أخريين إحداهما أمها فاطمة خاتون بنت (9) السلطان الملك الكامل وتسمى (10) عائشة خاتون تزوجها مولانا السلطان الملك المنصور بن الملك
(1) ورد العنوان في صيغة مختلفة وبنفس المعنى في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(3)
انظر ما سبق، ابن واصل، مفرج الكروب، ج 4 ص 283، والسطور التالية حتى «وقام بتدبير. .» وردت في غير مكانها في نسخة س ق 301 ا.
(4)
في نسخة س «وماتا في حياة أبيهما الملك العزيز» والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(8)
في نسخة س «إبنتين» والصيغة المثبتة من م وكلاهما صحيح.
(9)
في نسخة س «من بنت» وهو تصحيف، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة م، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3 ص 207؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 234.
(10)
في نسخة س «والأخرى تسمى» وهو تصحيف كما يفهم من سياق المعنى، والصيغة المثبتة من م.
المظفر [قدس الله روحه (1)] وأولدها [ولده مولانا السلطان مالك الرق الملك (2)] المظفر تقى الدين محمود [أخلد الله سلطانه (3)]؛ والأخرى أمها أم ولد [تسمى غازية خاتون (4) عقد عقدها بحلب على السلطان غياث الدين كيخسرو ابن كيقباذ فمات ولم تحمل اليه (5)، وسنذكر ذلك إن شاء الله تعالى. ثم تزوجها (6)] الملك السعيد بن الملك الصالح إسماعيل بن الملك العادل وماتت عنده. فهؤلاء أولاد الملك العزيز رحمه الله الذين عاشوا بعده إبنان وثلاث بنات.
وكان عمر الملك الناصر بن الملك العزيز لما ولى الملك بعد أبيه نحو سبع سنين.
وقام بتدبير مملكته (7) الأميران شمس الدين لؤلؤ الأمينى وعز الدين عمر بن محلّى، ووزير الدولة القاضى جمال الدين القفطى (8)، وجمال الدولة إقبال الخاتونى يحضر بينهم (9) في المشورة، فإذا اتفق رأيهم على شىء دخل جمال الدولة إقبال إلى الصاحبة (10) ضيفة خاتون بنت السلطان الملك العادل، وعرفها ما اتفق رأى الجماعة عليه [فتأذن لهم في فعله، والعلامات على التواقيع والمكاتبات إليها (11)]. فكانت الأمور كلها منوطة (12) بها.
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في هامش نسخة م.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(4)
يقصد غازية خاتون ابنة الملك العزيز، انظر زبدة الحلب، ج 3، ص 237.
(5)
عن هذا الزواج انظر ابن العديم، نفس المصدر والجزء والصفحة.
(6)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(7)
في نسخة س «الملك» والصيغة المثبتة من م.
(8)
في نسخة س «جمال الدين الأكرم» والصيغة المثبتة من م.
(9)
في نسخة م «معهم» والصيغة المثبتة من س ومن ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 225).
(10)
في نسخة س وكذلك في المقريزى (السلوك، ج 1، ص 252)«الستر الرفيع» والصيغة المثبتة من م.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وكذلك من ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 225).
(12)
في نسخة س «متوطنة» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
ولما تقررت [هذه](1) القواعد [كما ذكرنا](2) توجه القاضى زين الدين ابن الأستاذ (3) رحمه الله وبدر الدين بدر بن أبى الهيجاء رسولين إلى السلطان الملك الكامل، واستصحبا معهما كزاغند (4) الملك العزيز رحمه الله وزرديته وخوذته ومركوبه. فلما وصلا إلى مصر وأديا (5) الرسالة وأحضرا ما معهما، أظهر [الملك الكامل (6)] الألم والحزن لموته، وقصر في إكرامهما وعطائهما، وحلف للملك الناصر على الوجه الذى اقترح عليه. وخاطب الرسولين بما يشير به (7) من تقدمة الملك الصالح بن الملك الظاهر صاحب عين تاب على العسكر، وأن يقوم بتربية (8) ابن أخيه الملك الناصر. ولما رجع الرسولان إلى حلب وأنهيا إلى الصاحبة ذلك لم تره صوابا، وكذلك الجماعة القائمون بترتيب أمر الدولة.
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(2)
ما بين الحاصرتين من س وساقط من م.
(3)
في نسخة س «قال قاضى القضاة جمال الدين صاحب هذا التاريخ: فوجه الملك الناصر القاضى زين الدين قاضى حلب. .» والصيغة المثبتة من م، انظر أيضا ابن العديم، ج 3، ص 225؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 253.
(4)
الكزاغند أو القزاغند معناه المعطف القصير يلبس فوق الزردية، انظر ما سبق ابن واصل، ج 2، ص 44، حاشية 5.
(5)
في نسخة س «وأحضرا» والصيغة المثبتة من م.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(7)
في نسخة س «بما يشير به عنده» وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 226)«بما يشيران به عنه» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(8)
في نسخة س «بتدبير» ولعله تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م، انظر أيضا ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 226).