الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما سنذكره إن شاء الله تعالى. [وأما الأمراء الذين قبضوا على الملك العادل فماتوا كلهم في الحبوس والقيود، ولم يفرح لهم قلب بعد ما عملوا في حقه ما عملوا (1)].
ذكر سيرته رحمه الله [تعالى]
(2)
كان جوادا كثير البذل، [وأنفق الخزائن التي جمعها والده فذهبت كلها في المدة اليسيرة، وكان والده إنما جمعها في المدة الطويلة](3). وكانت أيامه زاهية زاهرة، والأسعار في غاية الرخص إلا أنه لم يكن فيه صرامة وحسن سياسة يضبط بها الجند. وقدم الأراذل (4) وأخر الأكابر [فلذلك مع تقدير الله تعالى جرى عليه ما جرى (5)].
وفى هذه السنة في هذا الشهر [بعينه (6)] توفى بقلعة الجبل [أيضا (7)][بدر الدين (8)] سليمان بن داود بن العاضد الذى كان آخر خلفاء المصريين. وكانت الشيعة
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، وعن سيرة الملك العادل بن الكامل، انظر ترجمته في ابن تغرى بردى، المنهل الصافى، ج 5، ق 639 - 641.
(3)
ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في كثير من الخلط، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب.
(4)
في نسخة س «الأرذال» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في س «ولم يكن له سعادة مع تقدير الله تعالى فجرى عليه ماجرى» .
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد بدله في نسخة ب «الأمير» انظر أيضا ابن ايبك، الدر المطلوب، ص 363.
الإسماعيلية (1)[بمصر ودعاتهم (2)] يعتقدون الأمامة بعد موت العاضد في ابنه داود بن العاضد. وكان وإخوته (3) وأولادهم محبوسين بقلعة الجبل وقد منعوا من النساء لينقطع نسلهم، فدس بعض الشيعة جارية إلى داود بن العاضد [في زى غلام (4)] فوطئها، فولدت [له (5)] سليمان بعد أن أخرجها الشيعة من القلعة سرا. وتركوا ولدها في بعض النواحى فظفر الملك الكامل به فاعتقله في القلعة، وبقى فيها معتقلا. والشيعة ودعاتهم يجتمعون به ويعتقدون الإمامة فيه بعد أبيه داود.
ولما توفى [في هذه السنة](6) لم يبق لهم (7) من يعتقدون إمامته، إلا (8) أنه بلغنى أن منهم (9) من يعتقد (10) أن لسليمان هذا ولدا مخفيا بالصعيد والله أعلم.
وفى العشر الأوسط من شهر رمضان من هذه السنة وصلت الصاحبة عصمة الدين عائشة خاتون بنت الملك العزيز بن الملك الظاهر [قدس الله روحها (11)] من حلب إلى حماة. [وكان قد عقد العقد عليها المولى السلطان الملك المنصور رحمه
(1) في نسخة س «وكان بيت الشيعة للاسماعيلية» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة س «ببغداد وعادتهم» وهو تحريف والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة ب «وكان العاضد وإخوته» والصيغة المثبتة من س، انظر أيضا، المقريزى، اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، ج 3، ص 347.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(7)
في نسخة س «ما بقى لهم» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
في نسخة ب «إلايمه» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من س.
(9)
في نسخة س «فيهم» والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «يعتقدون» والصيغة المثبتة من ب.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في نسخة س «رحمها الله» .
الله من قبل هذا (1)]. وكان توجه لإحضارها من حلب [الشيخ شرف الدين عبد العزيز ابن محمد بن عبد المحسن الانصارى رحمه الله (2)] والطواشى (3) شجاع الدين مرشد المنصورى والأمير مجاهد الدين قايماز [أمير](4) جاندار، فوصلت (5) إلى حماه وصحبتها والدتها الستر العالى فاطمة خاتون بنت السلطان الملك الكامل في تجمل عظيم وأبهة جليلة، ومحفة ملبسة بالذهب والحرير، مكللة بالجواهر، وأوانى الذهب والفضة وما يتبع ذلك من أوانى التجملات، والأقمشة والزينة والجوارى والخدم.
وتلقت محفتها الأمراء [والأكابر (6)] وعظماء [59 ب] البلد. وفرشت الثياب الطلس وغيرها من الثياب الفاخرة بين يدى بغال المحفة. وتلقاها السلطان [الملك المنصور قدس الله روحه](7) ووالدته الصاحبة خالتها [غازية خاتون (8)] بنت السلطان الملك الكامل رحمه (9) الله. وصعدت [إلى (10)] القلعة المحروسة [في أسعد وقت وأيمن طالع (11)].
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(3)
في نسخة س «الطواش» .
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(5)
في نسخة س «فوصلوا بها» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(9)
في نسخة ب «رحمهما الله» والصيغة المثبتة من س.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.