الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودخلت سنة تسع وثلاثين وستمائة
(*)
والسلطان الملك الصالح بالديار المصرية، مالك لها. وقد تقررت قواعد ملكه بالقبض على من يتهم من العسكر وتخشى غائلته. وصار أكثر أمرائه مماليكه.
ووزيره القائم بتدبير دولته معين الدين بن شيخ الشيوخ وأخوه فخر الدين لازم بيته. والملك الصالح عماد الدين إسماعيل بدمشق، وهو مالك لها ولبلادها.
والحلبيون والملك المنصور إبراهيم صاحب حمص، والملك الناصر داود صاحب الكرك متفقون معه وكلمتهم (1) واحدة في عداوته. والملك المظفر صاحب حماة وحده منتم إليه، وقصّاده ما تنقطع عنه. وعنده جمال الدين يحيى بن مطروح (2) وهو على عزم المسير إلى الديار المصرية.
ذكر الوقعة بين كمال الدين بن شيخ الشيوخ والملك الناصر بن الملك المعظم
وفى هذه السنة سير الملك الصالح [نجم الدين أيوب (3)] عسكرا، وقدّم عليهم
(*) يوافق أولها 12 يوليو سنة 1241 ميلادية.
(1)
في المتن «وكلمته» ويبدو أن الصيغة الصحيحة هى المثبتة، ولمزيد من المعلومات، انظر أبو الفدا، المختصر، ج 3، ص 169؛ العينى، عقد الجمان، حوادث 639 هـ؛ أبو المحاسن ابن تغرى بردى، النجوم الزاهرة، ج 6، ص 322.
(2)
هو الأديب الشاعر جمال الدين أبو الحسن يحيى بن عيسى بن مطروح. ولد سنة 592 هـ بصعيد مصر، وتنقلت به الأحوال في الخدم والولايات حتى أصبح من كبار رجال الدولة الأيوبية زمن السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وله ديوان شعر. وكانت بينه وبين بهاء الدين زهير صحبة قديمة، وتوفى سنة 649 هـ، انظر ترجمته في: ابن خلكان، وفيات الأعيان، (ط. القاهرة 1949) ج 5، ص 302 - 309؛ أبو المحاسن: المنهل الصافى، ترجمة يحيى بن عيسى بن إبراهيم بن مطروح؛ ابن العماد الحنبلى، شذرات الذهب، ج 5، ص 247 - 249.
(3)
ما بين الحاصرتين للتوضيح.