الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا إمام الهدى أبا جعفر ال
…
منصور يا من له الفخار الأثيل (1)
ماجرى من رسولك الآن محيى الد
…
دين في هذه البلاد (2) قليل
جاء والأرض بالسلاطين تزهى
…
وغدا والديار منهم طلول
أقفر الروم والشام ومصرا
…
أفهذا مغسل (3) أم رسول؟ (4)]
ذكر سيرة رحمه الله [تعالى
(5)]
كان [الملك الكامل (6)] ملكا جليلا، حازما مهيبا، [سديد الآراء (7)]، حسن التدبير لممالكه (8)، عفيفا عن سفك الدماء، [حليما (9)]. [وبلغنى عن حلمه أن رجلا من شعراء مصر كان بمنزلة من الأدب تعرض لهجوه (10) مرارا، وهو يغضى عنه (11) ولا يعاقبه، فبلغ من لآمة ذلك الشاعر حين رأى أن السلطان لا يقابله على فعله (12) أن قال:
(1) وردت في نسخة ب «الأجل» وعليها يختل الوزن، والصيغة المثبتة من نسخة س ومن الكتبى (فوات الوفيات، ج 1، ص 541).
(2)
في نسخة ب «الدار» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن الكتبى (فوات الوفيات ج 1، ص 541).
(3)
في نسخة ب «فهذا خل» وعليه يختل الوزن والصيغة المثبتة من نسخة س ومن الكتبى، فوات الوفيات، ج 1، ص 541.
(4)
ما بين الحاصرتين مثبت في نسخة ب، وورد في غير مكانه مع قليل من التفصيل في نسخة س حوادث سنة 636 هـ.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، انظر ترجمة السلطان الكامل في ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 2، ص 50 - 54).
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، انظر ترجمة السلطان الكامل في ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 2، ص 50 - 54).
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، انظر ترجمة السلطان الكامل في ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 2، ص 50 - 54).
(8)
في نسخة ب «لملكه» والصيغة المثبتة من س، بينما ورد في المقريزى (السلوك، ج 1، ص 259)«لمماليكه» ولعله تصحيف.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(10)
في نسخة س «لهجو الملك الكامل» والصيغة المثبتة من ب.
(11)
في نسخة س «يعفى عنه» والصيغة المثبتة من ب.
(12)
في نسخة س «على قوله» والصيغة المثبتة من ب.
وما تركهم للقتل حلما وإنما
…
يرون بقاء المرء في عصرهم أشقى
فبلغ الملك الكامل ذلك فلم يلتفت إلى قوله، ومع هذا الحلم] (1)] [العظيم، كان عظيم الهيبة.
وبلغ من هيبته أن الرمل الذى بين العريش وديار مصر كان يمر به الإنسان وحده ومعه الذهب الكثير، أو الجماعة اليسيرة ومعهم الأحمال من القماش فلا يخافون سارقا ولا قاطع طريق] (2). ولقد سرق في الرمل مرة بساط، فأحضر العرب الذين يخفرون الطريق، فقال:«أريد البساط بعينه وأريد سارقه، وإلا أذهبت (3) نفوسكم، ونهبت أموالكم» ، فبذلوا له عوضه شيئا كثيرا، فأبى أن يقبل شيئا من ذلك، وأصر على مطالبتهم بالمأخوذ بعينه فأحضروه له.
[2 ب] وكان يباشر الأمور بنفسه، واستوزر في أول ملكه وزير أبيه الصاحب صفى الدين بن شكر (4)، ثم لما مات صفى الدين لم يستوزر بعده أحدا (5).
وكان (6) في أول زيادة النيل يخرج بنفسه وينظر في الجسور وإصلاحها، ويرتب على كل جسر من الأمراء من يتولاه، ويجمع الرجال لإصلاحه وعمله، ثم يشرف على الجسور بنفسه، فأى جسر منها اضطرب بتفريط من يتولاه عاقب المتولى له أشد العقوبة. فعمرت في أيامه ديار مصر عمارة كثيرة (7).
(1) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في غير مكانه، والصيغة المثبتة كما وردت في نسخة ب.
(2)
ورد ما بين الحاصرتين مختصرا في نسخة س، والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة س «ذهبت» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
في نسخة س «كان يباشر الأمور في أول ملكه وزير أبيه الصاحب صفى الدين بن شكر» .
(5)
ورد في المقريزى (السلوك، ج 1، ص 259 - 260)«وكان [الكامل] يباشر أمور الملك بنفسه من غير اعتماد على وزير ولا غيره، واستوزر أولا الصاحب صفى الدين بن شكر ست سنين، وانكف بصره وهو يباشر الوزارة حتى مات. . . فلما مات الصاحب صفى الدين لم يستوزر الكامل بعده أحدا» .
(6)
في نسخة س «فكان» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
عن اهتمام السلطان الكامل بالجسور، انظر، النابلسى، لمع القوانين المضية في دواوين الديار المصرية، ص 39 - 40.
وأخرج من زكوات الأموال سهم الفقراء والمساكين (1)، وأخرجها في مصارفها بأن رتب عليها جامكيات الفقهاء (2) والصلحاء والفقراء.
وكان محبا للعلماء ومجالستهم وسماع مناظراتهم. وكانت عنده (3) مسائل غريبة من الفقه والنحو، إذا حضر الفقهاء والنحاة سألهم عنها وامتحن بها علومهم؛ فمن أجاب منهم الجواب الصحيح حظى عنده وقرّبه.
وفى بعض أسفاره إلى دمشق استحضر بها جماعة من العلماء؛ وكان فيهم الشيخ زين الدين بن معطى (4) النحوى المغربى رحمه الله وكان إماما في علم العربية
(1) في نسخة س «سهما للفقراء والمساكين» والصيغة المثبتة من ب، عن زكوات الأموال انظر:
Hassanein Rabie : The Financial System of Egypt، pp 95 - 100.
(2)
في نسخة س «للفقهاء» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة س «عدة» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من ب.
(4)
هو يحيى بن عبد المعطى بن عبد النور الزواوى المغربى الحنفى، يلقب زين الدين، ويكنى أبا الحسين، ويعرف بابن معط، وتكتب أيضا ابن معطى وكلاهما صحيح. كان إماما مبرزا في علوم العربية وأحد أئمة عصره في النحو واللغة. ولد بالمغرب سنة 564 هـ. ولا تذكر المصادر التاريخية شيئا عن حياته في أول عمره، وانتقل إلى دمشق وأقام بها زمانا طويلا حيث نظم ألفيته في النحو. وكان ابن معطى بدمشق أحد الشهود، ولم يكن له من طرق الكسب ما يقوم بكفايته. واتصل أثناء إقامته بدمشق بالملك المعظم عيسى من العادل الأيوبى. وعندما توفى المعظم عيسى سنة 624 هـ اتصل ابن معطى بالسلطان الكامل، وسافر إلى مصر، حيث قرر له الكامل معلوما على أن يقرىء الناس الأدب والنحو بالجامع العتيق بمصر. ولم تطل مدة حياته بالديار المصرية إذ توفى في ذى القعدة سنة 628 هـ. وله مؤلفات عدة لم يبق منها الزمن إلا ثلاثة كتب هى: الألفية التي تسمى الدرة الألفية في علم العربية، والفصول الخمسون في النحو، والبديع في صناعة الشعر. انظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 2، ص 235؛ ياقوت، معجم الأدباء، ج 20، ص 35 - 36؛ السيوطى: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، ج 2، ص 344؛ الذهبى، شذرات الذهب، ج 5، ص 129؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 13، ص 129، 134؛ محمود محمد على الطناحى، ابن معطى وآراؤه النحوية مع تحقيق كتابه «الفصول الخمسون» ، رسالة ماجستير قدمت إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، سنة 1971، ص 7 - 22.
لا يجارى فيه، إلا أنه كان فقيرا ناقص (1) الحظ، يقعد مع الشهود (2) تحت الساعات (3) يورّق ويشهد. وبلغ من السن مبلغا كثيرا، وهو فقير ليس له ما يقوم بكفايته.
فسألهم الملك الكامل عن قولهم «زيد ذهب به» هل يجوز في «زيد» النصب؟.
فقالوا كلهم: «لا يجوز إلا الرفع» . واعتمدوا كلهم على قول الزمخشرى (4) صاحب المفصّل «زيد ذهب به ليس فيه إلا الرفع» . فقال زين الدين رحمه الله «يجوز فيه النصب على أن يكون المرتفع (5) ب «ذهب (6)» المصدر الذى دل عليه ذهب وهو الذهاب؛ وعلى هذا فموضع الجار والمجرور الذى هو «به» النصب، فيجئ من باب:
زيد مررت به، إذ يجوز في «زيد» النصب، فكذلك ها هنا (7). فاستحسن الملك الكامل جوابه، وأمره بالسفر إلى مصر فسافر إليها. وقرر (8) له [الملك الكامل (9)] معلوما جيدا يقوم بكفايته، وحسنت أحواله، إلا أنه لم تطل مدته وتوفى بعد
(1) في نسخة س «قليل» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
كان الشهود جماعة يختارهم القاضى لمعاونته في أعماله، وكانوا يتعرفون أحوال الناس ويشهدون في القضايا؛ انظر السبكى، معيد النعم ومبيد النقم، ص 63 - 64؛ المقريزى، السلوك، ج 2، ص 6 حاشية 4.
(3)
عرف أحد أبواب الجامع الأموى بدمشق باسم باب الساعات، حيث كان هناك الساعات التي يعلم بها كل ساعة تمضى من النهار؛ انظر النعيمى، الدارس في تاريخ المدارس، ج 2، ص 386 - 387؛ وكان الشهود في ذلك الوقت يجلسون تحت هذه الساعات، انظر ابن حجر: إنباء الغمر، ج 1، ص 124.
(4)
هو صاحب كتاب المفصل، وقد قام الشيخ موفق الدين يعيش بن على بن يعيش النحوى المتوفى سنة 643 هـ بكتابة «شرح المفصل» في مجلدين، ط. ليبزج سنة 1882 - 1886 م؛ ط. القاهرة في عشرة مجلدات.
(5)
في نسخة س «الرفع» وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(6)
أي «بكلمة ذهب» .
(7)
انظر محمود الطناحى: ابن معطى وآراؤه النحوية، ص 10 - 11.
(8)
في نسخة س «فقرر» ، والصيغة المثبتة من ب.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
مدة يسيرة. فرأى الملك [الكامل (1)] جنازته [من القلعة (2)] وليس [3 ا] معها إلا نفر يسير، [فسأل عنها فقيل إنها جنازة زين الدين بن معطى](3)، فغضب على الفقهاء الذين بمصر والقاهرة حيث لم يشيعوا جنازته. [وأراد أن يقطع جماعة منهم، فشفع فيهم عنده فتركهم](4).
ووفد إلى الملك الكامل جماعة من أهل العلم، فأكرمهم وقرر لهم الجامكيات [وأحسن إليهم (5)]، فممن وفد إليه الشيخ تاج الدين الأرموى، إمام وقته في الأصولين والمعقولات، وأقام عنده مدة مكرما. ووفد إليه الإمام أفضل الدين الخونجى (6)، وكان فاضلا في المنطق والمعقولات والطب، وأما ذهنه ففى غاية (7) التوقد والإدراك، فاستحضره (8) الملك الكامل فسأله (9) عن مسألتين في الطب، فاتفق أنه أخطأ فيهما
(1) ما بين الحاصرتين مثبت في س وفى هامش نسخة ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(4)
في نسخة ب «وأمر بقطع رواتبهم ثم ردها إليهم» والصيغة المثبتة من س.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
هو الإمام العالم قاضى القضاة أفضل الدين أبو عبد الله محمد الخونجى، نسبة إلى خونج أو خونا، وهى بلدة من أعمال أذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الرى. ذكر ابن أبى أصيبعة (عيون الأنباء، ج 2، ص 120 - 121) أنه كان «سيد العلماء والحكماء، أوحد زمانه وعلامة أوانه» وأنه تميز في العلوم الحكمية وأتقن الأمور الشرعية، وأنه التقى به في القاهرة سنة 632 هـ. وقرأ عليه بعض الكليات من كتاب القانون لابن سينا. ولأفضل الدين من الكتب؛ شرح ما قاله الرئيس ابن سينا في النبض، وكتاب كشف الأسرار في علم المنطق، وكتاب أدوار الحميات، وغير ذلك، وتوفى في القاهرة سنة 646 هـ بعد أن تولى منصب قضاء القضاة؛ انظر أيضا ياقوت (معجم البلدان)؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 254، 259، 315، 332.
(7)
في نسخة س «فكان في غاية» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
في نسخة س «واستحضره» والصيغة المثبتة من ب.
(9)
في نسخة س «وسأله» والصيغة المثبتة من ب.
فانحط عنده قليلا. سأله عن الخيار كيف ينبغى أن يؤكل؟. وسأله لم إذا (1) أكل الحلو مع غيره يتقيأ الحلو بعد ما أكل معه (2)، وإن أكل الحلو أولا؟. فأجاب عن الأولى بأن الخيار أفضل ما أكل مع قشره، وأخطأ في ذلك لأن قشره في غاية الغلظ، فأفضل ما يؤكل (3) أن يقشر ويقطع ويؤكل بالخل. وإنما غلّط أفضل الدين [الخونجى (4)] قول أبى على بن سينا في القانون أن الخيار ينبغى أن يؤكل مع قشره، وهذا خطأ من أبى على، وقد غلّطه فيه سائر الأطباء. وأجاب عن الثانية بجواب غير مرض (5) ولم أحفظه. [والجواب الحق (6)]؛ أن الطبيعة لملاءمتها الحلو تشح به، فلهذا يتقيأ أخيرا.
ولما أجاب أفضل الدين الملك الكامل بما أجابه به دخل الحكيم الرشيد بن أبى حليقة (7) على الملك الكامل فسأله عن هاتين المسئلتين فأجاب بالجواب (8) الصحيح.
فقال الملك الكامل: «فقل لمولاى الذى قال كذا وكذا» تهكما به. وخجل (9) أفضل الدين. وليس هذا (10) إنصافا من الملك الكامل، فإنه ليس الغلط في مسئلة أو مسائل قليلة مما يقضى بعدم الفضيلة، فإنه ليس يمكن الإحاطة بجميع المسائل.
(1) في نسخة س «وسأله إذا» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة س «بعد ما أكل» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة س «ما اكل» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(5)
في المتن «غير مرض» .
(6)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(7)
في نسخة ب «خليفة» وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س، انظر ما سبق ص 154.
(8)
في نسخة س «الجواب» ، والصيغة المثبتة من ب.
(9)
في نسخة س «فخجل» ، والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «وليس كان هذا» ، والصيغة المثبتة من ب.
ثم إن الملك الكامل قرر لأفضل الدين جامكية جيدة، وأقام مكرما عنده، وبعثه رسولا إلى سلطان الروم. ولما عاد من الرسالة اتفق موت [السلطان (1)] الملك الكامل، فرجع أفضل الدين إلى بلاد الروم وأقام، ثم تولى القضاء. [3 ب] واتفق وقوع الكسرة على سلطان الروم غياث الدين كيخسرو من التتر، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى (2). واضطربت البلاد بسبب التتر، فسافر أفضل الدين إلى الديار المصرية فولاه الملك الصالح [نجم الدين أيوب (3)] القضاء بمصر وتدريس المدرسة الصالحية المنسوبة إليه بالقاهرة (4)، وعظم شأنه، وسيذكر ذلك في موضعه.
وكان الملك الكامل [رحمه الله (5)] مغرما بسماع الأحاديث النبوية، شديد العناية بحملة الحديث النبوى. وممن وفد إليه من علماء المحدثين الإمام مجد الدين أبو الخطاب عمر بن دحيه (6)، فتقدم عنده [وأكرمه (7)][ولازمه (8)] وبنى له دار
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
في نسخة ب «على ما سنذكر» ، والصيغة المثبتة من س.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، انظر أيضا المقريزى: السلوك، ج 1، ص 315.
(4)
المدرسة الصالحية أنشأها السلطان الصالح نجم الدين أيوب سنة 640 هـ - 1242 م. وترجع أهميتها إلى النظام الأربعى الذى اتسع لتدريس المذاهب الأربعة (الشافعى - الحنفى - المالكى - الحنبلى) في بناء واحد؛ انظر المقريزى: الخطط ج 2، ص 236، 374؛ حسنين ربيع، النظم المالية، ص 77 - 78.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
عن الحافظ مجد الدين بن دحية، انظر ما سبق ص 52 وحاشية 2.
(7)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
الحديث (1) بين القصرين في الجانب الغربى، وجعله شيخها، ووقف (2) عليها وقفا جليلا. وكان يصعد إليه إلى القلعة في غالب الأوقات ويستفيد منه.
وكان في أمهات مجد الدين هذا [امرأة](3) شريفة علوية، فكان يكتب في إجازاته وسماعاته [كذلك. وكان (4) يكتب] ذو الحسبين والنسبين ابن دحية والحسين (5). وكان في مجد الدين جرأة [وحدة كثيرة (6)]. حضر يوما مع الملك الكامل مجلس وعظ فأنشد الواعظ:
تزود من الماء النقاخ (7) فلن (8) ترى
…
بوادى الغضا (9) ماء نقاخا (10) ولا بردا
فصحف الواعظ وقال النقاح بالحاء المهملة، فصاح مجد الدين «أخطأت - لعنك الله - النقاخ بالخاء» .
(1) دار الحديث الكاملية أسسها السلطان الكامل سنة 621 هـ - 1224 م، وهى أول دار من نوعها في مصر للحديث النبوى وعلومه؛ انظر، المقريزى، الخطط، ج 2 ص 375؛ حسنين ربيع، النظم المالية، ص 77.
(2)
في نسخة س «وأوقف» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «وكتب» .
(5)
في نسخة س «الحسنى» ولعله تصحيف، والصيغة المثبتة من ب، وذكر ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 1، ص 381) أنه «كان يكتب بخطه ذو النسبين دحية والحسين رضى الله عنهما» ودحية هو دحية الكلبى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، وفى ب «وحده وحيه كثير» وهو تصحيف.
(7)
النقاخ هو الماء البارد العذب الصافى، انظر الزبيدى (تاج العروس، ج 2، ص 283).
(8)
في نسخة ب «ولن» والصيغة المثبتة من س وكلاهما صحيح.
(9)
ورد في ياقوت (معجم البلدان) أن الغضا واد بنجد.
(10)
في نسخة س «ما نقاخ» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
وكان الملك الكامل رحمه الله يبيت عنده جماعة من الفضلاء في بعض الليالى يأنس بهم مثل الشيخ جمال الدين اليمنى النحوى، والفقيه عبد الظاهر، والأمير صلاح الدين بن شعبان الإربلى (1)، وكان متأدبا له شعر حسن. وكانت تنصب لهم تخوت إلى جانب تخته ينامون عليها ويسامرونه (2) ويجارونه في العلوم والآداب (3).
والصلاح الإربلى المذكور، هو أحمد بن [عبد](4) السيد بن شعبان من بيت كبير بإربل، وكان أحد حجاب مظفر الدين كوكبورى بن زين الدين صاحب إربل، فتغير عليه واعتقله مدة ثم أفرج عنه، فقصد الشام واتصل بخدمة الملك المغيث فتح الدين عمر بن السلطان الملك العادل، وكان قد عرفه [4 أ] لما كان بإربل عند عمته ربيعة خاتون بنت أيوب، وحسنت حاله عنده.
ولما توفى الملك المغيث انتقل الصلاح إلى الديار المصرية، واتصل بخدمة السلطان الملك الكامل. وعظمت منزلته عنده، ووصل إلى ما لم يصل إليه غيره.
واختص به في خلواته وأمره. وكان صلاح الدين ذا فضيلة تامة ومشاركات حسنة. وذكر أنه كان يحفظ في الفقه «الخلاصة (5)» للغزالى رحمه الله.
(1) في نسخة س «الأمير صلاح الدين شعبان» والصيغة المثبتة من نسخة ب.
(2)
في نسخة س «ويشاوونه» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة ب، وورد في المقريزى (السلوك، ج 1، ص 259)«فينصب لهم أسرة ينامون عليها بجانب سريره ليسامروه» .
(3)
الصفحات التالية ساقطة من نسخة س ومثبتة في ب، وسوف يشار إلى نهاية الجزء الساقط، انظر مايلى ص 169 حاشية 1.
(4)
ما بين الحاصرتين مذكور في هامش نسخة ب؛ انظر ترجمته في ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج، 1، ص 59 - 60.
(5)
لعله يقصد كتاب «خلاصة الوسائل إلى علم المسائل» للإمام أبى حامد الغزالى، انظر حاجى خليفة (كشف الظنون ج 1، ص 719).
وله نظم حسن ودو بيت بديع (1)، وبه تقدّم عند الملوك. ثم إن الملك الكامل تغير عليه في المحرم سنة ثمان عشرة وستمائة وهو بالمنصورة في مقابلة الفرنج بعد تملكهم دمياط. ولم يزل في الاعتقال مضيقا عليه إلى شهر ربيع الأول (2) سنة ثلاث وعشرين وستمائة. فكتب الصلاح إلى السلطان الملك الكامل بدو بيت يستعطفه، وهو:
ما أمر تجنيك على الصب خفى
…
أفنيت زمانى بالأسى والأسف
ماذا غضب (3) بقدر ذنبى ولقد
…
بالغت وما أردت إلا تلفى
وقيل أنه كتب إليه أيضا:
اصنع ما شئت أنت أنت المحبوب
…
ما لى ذنب بلى كما قلّت ذنوب
هل تسمح بالوصال في ليلتنا
…
تجلو (4) صدأ القلب وتعفو وأتوب
فأطلقه من الأعتقال، وعادت منزلته إلى ما كان أولا وأحسن. وكان الملك الكامل قد تغير على بعض إخوته [وهو الملك الفائز سابق الدين ابراهيم بن الملك العادل (5)] فدخل على الصلاح وسأله أن يصلح أمره مع [أخيه (6)] الملك الكامل.
فكتب إليه الصلاح:
(1) في ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 1 ص 59)«وله نظم حسن ودو بيت رائق وبه تقدم عند الملوك» . والدو بيت من فنون الشعر المعربة الخارجة عن وزن وتركيب البحور الستة عشر المعروفة في الشعر العربى، والدو بيت نقل من الفارسية إلى اللغة العربية، ولفظ «دو بيت» مركبة من كلمتين، معنى الأولى منهما اثنان، وثانيتهما هى بمعناها العربى، فلا يقال منه إلا بيتان بيتان في أي معنى يريده الناظم، انظر السيد أحمد الهاشمى، ميزان الذهب في صناعة شعر العرب (القاهرة 1961)، ص 144.
(2)
كذا في نسخة المخطوطة بينما ورد في ابن خلكان (ج 1، ص 60)«شهر ربيع الآخر» .
(3)
في المخطوطة «غضبا» ولعله تحريف والصيغة المثبتة الصحيحة من ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 1، ص 60)
(4)
في المخطوطة «تجلوا» ، والصيغة المثبتة من ابن خلكان، (نفس الجزء والصفحة)
(5)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 1، ص 60.
(6)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 1، ص 60.
وشرط صاحب مصر أن يكون كما
…
قد كان يوسف في الحسنى لإخوته
أسوا فقابلهم بالعفو وافتقروا
…
فبرهم وتولاهم برحمته
وكان الملك الكامل قد سير الصلاح رسولا إلى الانبرطور - لما كان بعكا سنة ست وعشرين وستمائة - لتقرير القواعد واستحلافه له، فاستحلفه وكتب إلى الملك الكامل:
زعم اللعين (1) الانبرور بأنه
…
سلم يدوم لنا على أقواله
شرب اليمين فإن تعرض ناكثا
…
فلنأ كلن (2) لذاك لحم شماله
ومن شعر الصلاح:
وإذا رأيت بنيك فاعلم أنهم
…
قطعوا إليك مسافة الآجال
وصل البنون إلى محل أبيهم
…
وتجهز الآباء للترحال (3)
ولما كان الملك الكامل بالقرب من السويداء من بلد آمد - كما قدمنا ذكره في السنة التي كانت فيها وقعة خرتبرت (4) - مرض الصلاح بالمعسكر الكاملى فنقل إلى الرها، فمات قبل دخولها في منتصف ذى الحجة (5) سنة إحدى وثلاثين وستمائة، فدفن بظاهرها، ثم نقله ولده من هناك إلى الديار المصرية فدفنه في تربته بالقرافة الصغرى في آخر شعبان سنة سبع وثلاثين وستمائة. ومولده سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بإربل.
(1) في ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 1، ص 60)«الزعيم» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
الصيغة المثبتة من المخطوطة وفى ابن خلكان (نفس المصدر، ج 1، ص 60)«فليأكلن» وكلاهما صحيح.
(3)
في المخطوطة «بالترحال» والصيغة المثبتة من ابن خلكان (نفس المصدر والجزء والصفحة).
(4)
انظر ما سبق، ص 78 - 79.
(5)
الصيغة المثبتة من المخطوطة وفى ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 1، ص 60)«فمات قبل دخولها في الخامس والعشرين من ذى لحجة» .
وكان مجد الدين أبو الخطاب عمر بن دحية مع فرط معرفته بالحديث وحفظه الكثير له، يتهم بالمجازفة في النقل. وبلغ ذلك الملك الكامل - على ما بلغنى - فأمره أن يعلق شيئا على كتاب الشهاب المنسوب إلى القضاعى (1)، فعلّق عليه كتابا طعن على بعض الأحاديث التي فيه وصحح البعض، وتكلم على الأسانيد.
ولما وقف الملك الكامل على ذلك قال له بعده: «قد ضاع منى ذلك الكتاب، فعلّق لى مثله» . ففعل، ولم يكن عنده مسودة الكتاب الأول، فجاء في الكتاب الثانى مناقضة لما ذكر في الكتاب الأول؛ فعلم الملك الكامل صحة ما نقل عنه، فنزلت مرتبتة في عينه. وكان ولاه مشيخة دار الحديث الذى بين القصرين - كما قدمنا ذكره (2) - فعزله عنها في آخر وقته، وولاها لأخيه الحافظ أبى عمرو عثمان بن الحسن بن دحية. وكان أسن من أبى الخطاب، وكان حافظا للغة العربية قيما بها.
وكان مولد أبى الخطاب مستهل ذى القعده سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
وتوفى في الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بالقاهرة.
ودفن بسفح (3) المقطم رحمه الله.
(1) يقصد كتاب (شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب) من الأحاديث النبوية للقاضى أبى عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن على بن حكمون القضاعى الشافعى المتوفى سنة 454 هـ، انظر حاجى خليفة، كتاب كشف الظنون، ج 2، ص 1067.
(2)
انظر ما سبق، ص 163.
(3)
الكلمة غير واضحة في المتن والصيغة المثبتة من ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج 1، ص 382).
وتوفى أخوه أبو عمرو في ثالث عشر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين [5 ا] وستمائة بالقاهرة، ودفن بسطح المقطم. وكانت له رسائل يستعمل فيها حوشى اللغة (1) وغريبها، من ذلك أنه كتب في أول كتاب إلى الملك الكامل يقبل البوغاء (2) ويبلطح (3)، ومن هذا وشبهه مما تمجه الأسماع ولا تقبله الطباع.
وقد روى للملك الكامل شعر؛ فمن ذلك:
لا أوحشت من مغانى القوم أوطان
…
ولا خلا منهم أثل ولا بان
وأين ما نزلوا في الحالتين معا
…
فإنهم في سويداء القلب سكّان
يا غائبين لقد خلّفتم جسدا
…
ما فيه إلا صبابات وأشجان
يأبين رفقا بأكباد مقرحة
…
تشبّ فيها من التفريق نيران
جار الفراق على قلبى فأحرقه
…
يا للرجال ومن عينى غدران؟
ومن ذلك في معذّر (4):
يا بروحى معذر قام عذرى
…
في هواه مراعيا لوشاتى
خلب القلب، يخلب الصّدغ منه (5)
…
ورماه في جمرة الوجنات
فسويداه حين أحرقها الشع
…
ـر تلاشت في صورة الشعرات
واكتست بهجة وأضحت غدارا (6)
…
مرسّلا في الجمال بالمعجزات
(1) حوشى اللغة هو الغامض والمشكل والغريب، انظر الزبيدى، تاج العروس، ج 4، ص 302.
(2)
البوغاء: التراب، انظر الزبيدى، ج 6، ص 6
(3)
أي ضرب بنفسه الأرض، انظر، الزبيدى، ج 2، ص 126.
(4)
ذكر ابن منظور (لسان العرب، ج 6، ص 224) أن العذار استواء شعر الغلام، وعذار الرجل شعره النابت في موضع العذار.
(5)
الصدغ هو الشعر المتدلى على الصدغ، انظر الزبيدى (تاج العروس، ج 6، ص 21).
(6)
الغديرة هى الذؤابه، وجمعها غدائر، وقيل الغدائر للنساء وهى المضفورة، والضفائر للرجال، انظر الزبيدى، ج، 3، ص 441.
ومما روى له من الشعر وهو حسن:
إذا تحققتم ما عند عبدكم
…
من الغرام فهذا القدر يكفيه
أنتم سكنتم بقلبى فهو منزلكم
…
وصاحب البيت أدرى بالذى فيه (1)
وبالجملة فكانت سوق الفضائل عنده نافقة، ما قصده أحد من أهل الفضل إلا واعتنى به.
وكان في خدمته القاضى الشريف شمس الدين الأرموى قاضى العسكر، وكان فاضلا في الفقه والأصولين يبحث بحثا حسنا، وكان يذكر الدرس في المدرسة الناصرية الصلاحية التي بسوق الغزل بمصر (2).
وكان أخص الناس بخدمته أولاد الشيخ صدر الدين بن حمويه (3) وهم: فخر الدين (4)، وعماد الدين، ومعين الدين، وكمال الدين. وكان فخر الدين (5)[5 - ب] قد خلع العمامة ولبس الشربوش والقباء، ونادم الملك الكامل، وكان فاضلا متأدبا يشارك في كل فن. وكل (6) من الباقين كان له نصيب من الفضيلة وافر.
(1) نهاية الجزء الساقط من نسخة س، انظر ما سبق ص 164 حاشية 3.
(2)
هى المدرسة التي أنشأها بجوار الجامع العتيق السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في أول المحرم سنة 566 هـ برسم الفقهاء الشافعية، وكان حينئذ يتولى وزارة مصر للخليفة العاضد، وهى أول مدرسة عملت بديار مصر، ودرس بها الشريف القاضى شمس الدين أبو عبد الله الحنفى قاضى العسكر الأرموى، فعرفت به وقيل لها المدرسة الشريفية من عهده إلى أيام المقريزى وربما بعد ذلك؛ انظر، المقريزى، الخطط، ج 2، 363 - 364؛ حسنين ربيع، النظم المالية في مصر، ص 75 - 76.
(3)
أولاد الشيخ بنو حمويه، انظر ما سبق، ابن واصل، ج 4، ص 91، حاشية 3 وكذلك المقريزى، الخطط، ج 2، ص 33 - 34؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 261؛ Gottschalk، Article، Awlad al - Shaykh، in Encyclopaedia of Islam، 2nd. edition.
(4)
في نسخة س «مجير الدين» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من نسخة ب.
(5)
في نسخة س «مجير الدين» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من نسخة ب.
(6)
في نسخة س «وكان» وهو تصحيف.
وكانت إليهم (1) مشيخة الخانقاة (2) الناصرية الصلاحية تجاه دار الوزارة المعروفة بخانقاة سعيد السعداء (3)، وتدريس المدرسة المجاورة لقبر الإمام الشافعى (4) رحمه الله، وتدريس المدرسة المجاوره لضريح رأس الحسين عليه السلام بالقاهره.
وكل واحد من هؤلاء تقدم على الجيوش وباشر الحروب (5). وكانت أمهم إبنة (6) شهاب الدين بن الشيخ شرف الدين بن أبى عصرون. وذكر أنها أرضعت الملك الكامل؛ فكل هؤلاء إخوته من الرضاعة؛ فهو سبب تقدمهم عنده.
ولم أجد في شىء من التواريخ أن ثلاثة إخوة من الملوك اجتمع لهم من [الشجاعه (7) و] النجابة والفضائل ما اجتمع في أولاد الملك العادل الثلاثة، [وهم (8):] الملك الكامل، والملك المعظم، والملك الأشرف. وكان الملك الكامل أخرمهم وأسوسهم، والملك المعظم أشجعهم وأعلمهم، والملك الأشرف أسمحهم وأنداهم كفا، رحمهم الله أجمعين.
(1) في نسخة س «لهم» ، والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة س «الخانكاة» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
هى الخانقاة التي جعلها صلاح الدين يوسف بن أيوب برسم الفقراء الصوفية الواردين من البلاد الشاسعة ووقفها عليهم في سنة 569 هـ وولى عليهم شيخا ووقف عليها أوقافا عدة وكان سكان هذه الخانقاة من الصوفية يعرفون بالعلم والصلاح وترجى بركتهم. وولى مشيختها الأكابر والأعيان كأولاد شيخ الشيوخ ابن حمويه وغيرهم، لتفصيل ذلك انظر، المقريزى، الخطط، ج 2، ص 415 - 416؛ حسنين ربيع، النظم المالية في مصر زمن الأيوبيين، ص 74.
(4)
يقصد المدرسة التي شيدها صلاح الدين يوسف بن أيوب بجوار قبة الإمام الشافعى أنظر، المقريزى، الخطط ج 2 ص 400 - 401.
(5)
في نسخة س «يقوم على الجيوش ويباشر الحروب» ، والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة س «وكانت أمهم أم شهاب الدين بن الشيخ شرف الدين بن أبى عصرون» وهو تحريف، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب، انظر، المقريزى، السلوك، ج 1، ص 261؛ المقريزى، الخطط، ج 2، ص 33 - 34.
(7)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.