الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طمعا فيهما. ثم كتب (1) الملك المنصور صاحب حمص إلى [الملك (2)] المظفر صاحب حماة [يخبره بذلك ويقول في كتابه (3)] أن المحارفين قد رجعا من (4) غزة ولم يفلحا - يعنى (5) بالمحارفين الملك الناصر والملك الصالح. وأراد بهذه المكاتبة إغاظة الملك المظفر لعلمه بميله إلى الملك الصالح. [ونذكر الآن سبب مجئ النجاب إلى الملك الصالح بالفرج، إن شاء الله تعالى (6)].
ذكر القبض على الملك العادل بن الملك الكامل ببلبيس
قد ذكرنا، ما كان الملك العادل يعانيه من اللهو واللعب وتقديمه جماعة (7) لا يصلحون للتقدم، وانما قدمهم لمشاركتهم له فيما [كان (8)] يعانيه، وإعراضه عن أكابر الدولة وعظمائهم (9). وإنما كان الحامل له [على (10)] هذا صغر سنه، فإنه كان عمره لما ولى الملك [نحو (11)] عشرين سنه، فنفر منه [26 ب] بهذا السبب الأمراء وأكابر الدولة.
(1) في نسخة س «وكتب» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(4)
في نسخة س «عن» ، والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «فعنى» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س وساقط من ب، انظر مايلى ص 264.
(7)
في نسخة س «لجماعة» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(9)
في نسخة س «وعظماؤهم» وهو تحريف والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين ساقط من ب ومثبت في س.
(11)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
وكنا ذكرنا أنه لما بلغه خروج أخيه من الكرك واتفاقه مع الملك الناصر، برز إلى بلبيس وخيم بها، وسير إلى عمه الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل (1)] يأمره أن يخرج بعسكر دمشق إلى جهة الملك الصالح [نجم الدين أيوب (2)] والملك الناصر [بن الملك المعظم (3)]، وأنه خرج من دمشق ونزل الغوّار وخيم (4) به.
ولما جرى ما ذكرناه اتفقت المماليك الأشرفية ومقدمهم عز الدين أيبك الأسمر وجماعة من الخدام الأكابر الكاملية منهم جوهر النوبى، وشمس الخواص (5)، على القبض على الملك العادل (6)، ووافقهم [على ذلك (7)] جماعة غيرهم (8). فركبوا وأحاطوا بدهليز الملك العادل وانتهبوا ما حوله، ورموا الدهليز، وجعلوا الملك العادل في خيمة صغيره، ووكلوا به من يحفظه. فلم يتحرك أحد من الأمراء الأكراد ولا غيرهم (9). ولزم كل (10) وطاقه. وكان ميل عز الدين الأسمر وغيره من الأشرفية إلى الملك الصالح (11) عماد الدين صاحب دمشق، وميل الخدام والمماليك الكاملية وأمراء
(1) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س، وساقط من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س، وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س، وساقط من ب.
(4)
في نسخة س «ونزل بالغوار وخيم بها» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «شمس الدين الخواص» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن المقريزى، السلوك، ج 1، ص 295، وورد الاسم في ابن تغرى بردى (النجوم الزاهره، ج 6، ص 320)«شمس الدين الخاص» انظر أيضا ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 343.
(6)
في نسخة ب «عليه» والصيغة المثبتة من س.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(8)
ورد في المقريزى (السلوك، ج 1 ص 295)«وجماعة أخر من الكاملية، وهم مسرور الكاملى وكافور الفائزى» .
(9)
في نسخة ب «وغيرهم» والصيغة المثبتة من س.
(10)
في نسخة س «كل منهم» ، والصيغة المثبتة من ب.
(11)
وردت الجملة في نسخة س: «وكان عز الدين أيبك الأسمر وغيره من الأشرفيه ميلهم إلى الملك الصالح عماد الدين» والصيغة المثبتة من ب.
مصر إلى الملك الصالح نجم الدين [أيوب (1)]، وكانوا أكثر عددا من أولئك وأقوى شوكة. فلم يسع الأشرفية إلا موافقتهم لأن الأكثر على خلاف رأيهم، وأيضا فلان (2) الملك الصالح [نجم الدين أيوب (3)] والملك الناصر بينهم وبين صاحب دمشق [الملك الصالح إسماعيل (4)]، فاضطروا إلى الموافقة. واتفقت كلمة الجميع على مكاتبة الملك الصالح نجم الدين [أيوب (5)] يستدعونه ليقدم عليهم ويملكوه (6) الديار المصرية، فسيروا النجابين والقصّاد يتبع بعضهم بعضا. [فسبق ذلك النجاب الذى تقدم ذكره والسلطان الملك الصالح على جبل الطور يدعو إلى الله سبحانه وتعالى أن يفرج عنه. وتواترت بعد ذلك النجابين عليهما (7)]، وهما (8) في غاية من الخوف من قصد العساكر المصرية والدمشقية إليهما [واتفاقهما عليهما (9)]. فأتاهما [من](10) الفرج بعد الشدة ما لم (11) يسمع بنظيره في شىء من التواريخ. وكانت هذه الواقعة من أغرب الوقائع وأظرفها.
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
في نسخة س «فأن» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
في نسخة س «ويملكونه» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، وورد بدله في نسخة ب «وورد ذلك على الملك الصالح والملك الناصر. . .» انظر ما سبق ص 261.
(8)
في نسخة س «وهم» والصيغة المثبتة من ب والمقصود بهما الملك الصالح نجم الدين أيوب والملك الناصر داود.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(11)
في نسخة س «بما» .
ذكر إستيلاء [السلطان (1)] الملك الصالح نجم الدين
أيوب بن الملك الكامل على الديار المصرية
ولما تحقق الملك الصالح والملك الناصر القبض على الملك العادل سارا [27 ا] مسرعين إلى الديار المصرية يطويان المراحل ودخلا الرمل، وفى كل (2) منزله ينزلا بها يصل إليهما جمع بعد جمع وأمير بعد أمير. ووصلا إلى العسكر ببلبيس (3)، وتسلم الملك الصالح (4) أخاه الملك العادل وصار في قبضته. ورحل بالعساكر إلى القاهرة.
[وكان محيى الدين بن الجوزى قد عاد إلى الديار المصرية ليوفق الأمر بين الملوك على أي حال كان. فلما وصلت العساكر إلى القاهرة (5)]، التقاه (6)، محيى الدين [بن الجوزى (7)] رسول الخليفة والقاضى شهاب الدين [إبراهيم بن عبد الله](8) ابن أبى الدم قاضى حماه ورسول الملك المظفر. وكان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (9)] موغر الصدر على محيى الدين [بن الجوزى (10)] لما علمه (11) من ميله عليه، فإنه (12) كان يسعى في تسليم الملك الناصر إياه إلى الملك العادل، فقصّر في إكرامه، وسر بالقاضى
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(2)
في نسخة س «وبقيا في» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
في نسخة ب «بنابلس» وهو تحريف والصيغة المثبتة من س، انظر أيضا ابن أيبك (الدر المطلوب، ص 339 - 340)؛ المقريزى (السلوك، ج 1، ص 295).
(4)
في نسخة س «فسلم للملك الصالح» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
في نسخة ب «والتقاه» والصيغة المثبتة من س.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(11)
في نسخة س «لما علم» والصيغة المثبتة من ب.
(12)
في نسخة س «وأنه» والصيغة المثبتة من ب.
شهاب الدين رسول الملك المظفر، وأقبل عليه إقبالا كثيرا لعلمه بفرط محبة مخدومه الملك المظفر له، فإنه (1) تضعضعت أحواله بسبب موالاته له ولأبيه من قبله، وأن جيرانه عادوه بسببهما.
وحكى لى القاضى شهاب الدين رحمه الله قال: قال لى الملك الناصر [داود (2)] يومئذ «أما (3) وفينا لك بالذى وعدناك به؟» - يعنى بذلك ما كنا قدمنا ذكره (4) أنه لما اجتمع به بنابلس حين توجهه إلى مصر، وعده بإخراج الملك الصالح وتمليكه ديار مصر.
وكان القبض على الملك العادل ليلة الجمعة [ثامن (5)] ذى القعدة من هذه السنة - أعنى سنة سبع وثلاثين وستمائة. وكانت مدة ملك الملك العادل الديار المصرية سنتين وشهورا.
ودخل الملك الصالح [نجم الدين أيوب (6)] قلعة (7) الجبل [بكرة الأحد (8)] لست بقين من ذى القعدة. وزين البلدان مصر والقاهرة وقلعة الجبل. وفرح الناس بقدومه (9) لنجابته وشهامته واستحقاقه الملك (10). ونزل الملك الناصر [داود (11)]
(1) في نسخة س «وأنه» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(3)
في نسخة س «يا قاضى إن» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
انظر ما سبق ص 252.
(5)
ما بين الحاصرتين مثبت في نسخة ب وفى س ورد بدلها «من» .
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(7)
في نسخة س «إلى قلعة» .
(8)
ما بين الحاصرتين مثبت في نسخة ب وساقط من س.
(9)
في نسخة س «وفرح الناس بالملك الصالح» والصيغة المثبتة من ب.
(10)
في نسخة س «للملك» والصيغة المثبتة من ب.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
بدار الوزارة على عادته. ثم استدعى الملك الصالح القاضى شهاب الدين - رسول الملك المظفر - ووفاه حقه من الإكرام والاحترام، وحمله من الرسالة ما يعيده على الملك المظفر (1)، وأكرمه إكراما كثيرا وسيره إلى صاحبه. وكذلك خلع على رسول الخليفة وسفره (2). وكتب إلى الديوان [العزيز (3)] يشكو (4) ما اعتمده في حقه، فلم (5) يعد بعد ذلك [27 ب] في الرسالة (6) إلى الشام ومصر، وتولى (7) الأستاذ داريه (8) ببغداد، وأنكر (9) عليه ما اعتمده في حق الملك الصالح.
وكذلك استدعى الملك الصالح كمال الدين بن أبى جراده المعروف بابن العديم، رسول الصاحبة والدة الملك العزيز (10). وكانت الصاحبة أرسلته (11) - كما ذكرناه (12) - إلى الملك العادل، [ومضمون رسالته اليه، طلب (13)] تسيير عماته بنات الملك العادل، [ويهنيه بكسر الفرنج؛ فإنه كان على غزة - بعد اعتقال الملك الصالح بالكرك - الأمير ركن الدين الهيجاوى (14) في عسكر من المصريين، فقصدته
(1) في نسخة س «وحمله رسالة إلى الملك المظفر بما يعتمد عليه وأكرمه» والصيغة المثبتة من ب.
(2)
في نسخة س «وسيره» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(4)
في نسخة س «يشكو منه» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «ولم» .
(6)
في نسخة س «رسالة» والصيغة المثبتة من ب.
(7)
المقصود «محيى الدين بن الجوزى» .
(8)
في نسخة س «الاستدارية» .
(9)
في نسخة س «وقد أنكر» .
(10)
انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 247.
(11)
في نسخة س «قد أرسلته» .
(12)
انظر ما سبق ص 253.
(13)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في س «تطلب منه» .
(14)
في نسخة ب «الهجاوى» والصيغة المثبتة من س ومن ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 317، 328، والمقريزى، السلوك ج 1، ص 295، 299، 310.
الفرنج والتقاهم، فأوقع بهم وقعة عظيمة، وانتصر عليهم وقتل منهم جماعة وأسر جماعة، وسير الأسرى إلى الديار المصرية. وذلك في هذه السنة التي جرى فيها ما ذكرناه من اعتقال الملك الصالح، وخروجه وملكه ديار مصر (1)].
فحكى [لى (2)] كمال الدين [القاضى ابن العديم (3)] قال: استحضرنى الملك الصالح [نجم الدين أيوب (4)] يوم الثلاثاء حادى عشر ذى الحجة، وقال لى:«تقبل الأرض بين يدى الستر العالى، وتعرفها أننى (5) مملوكها، وأنها عندى (6) بمحل (7) الملك الكامل. وأنا أعرض نفسى لخدمتها، وامنثال ما ترسم به» (8). قال: وحملنى مثل هذا [القول إلى (9)] السلطان الملك الناصر (10).
قال [ابن العديم (11)]: فنزلت من مصر، واجتمعت بالملك الصالح عماد الدين إسماعيل في رابع المحرم سنة ثمان وثلاثين وستمائة. فحملنى رسالة إلى الملكة خاتون (12)،
(1) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في قليل من الاختلاف.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 247.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 247.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 247)«الملك الصالح أيوب» .
(5)
في نسخة ب «أنى» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س ومن ابن العديم، ج 3، ص 247.
(6)
في نسخة س «وأنى عند» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج 3، ص 247.
(7)
كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة)«في محل» .
(8)
كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم، «وامتثال أمرها فيما تأمر به» .
(9)
ما بين الحاصرتين من ابن العديم (زبدة الحلب ج 3، ص 247).
(10)
في نسخة س «وحملنى مثل ذلك الملك الناصر» وهو تصحيف إذ المقصود الملك الناصر صلاح الدين بن الملك العزيز صاحب حلب.
(11)
ما بين الحاصرتين للتوضيح، انظر زبدة الحلب، ج 3، ص 247 - 248
(12)
في نسخة س «فحملنى رسالة اليها أيضا» وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 247)«وحملنى رسالة إلى الملكة الخاتون» والصيغة المثبتة من ب.
يطلب منها معاضدته ومساعدته على الملك الصالح نجم الدين. فلم تجبه إلى ذلك في ذلك الوقت (1).
ولما وردت (2) الأخبار باستيلاء الملك الصالح [نجم الدين (3)] على الديار المصرية، حصل عند الملك المظفر من السرور والابتهاج شىء عظيم، وتيقن الظفر (4) على مجاوريه، واستعادة ما أخذ (5) من بلاده، وغير ذلك. وزينت قلعة حماة (6) زينة عظيمة بحيث عمت (7) الزينة جميع أبراجها، وأمر بإقامة الخطبة للملك الصالح [نجم الدين أيوب (8)]. ونثرت الدراهم والدنانير.
[وكان قبل ذلك قد وصلته كتب الملك المنصور صاحب حمص، والملك الصالح إسماعيل يخبران فيه بخروج الملك الصالح من الكرك، وتوجهه هو والملك الناصر إلى غزة. ثم وردت كتبهما تخبر بعودهما إلى نابلس بأسوأ حال.
ثم وردت كتبهما تخبر برجوعهما إلى غزة، ودخول الرمل. ثم انقطعت الأخبار مديدة، وتألم خوفا أن يجرى مالا يؤثره.
(1) ورد بعد ذلك في نسخة س وحدها: «وأوردت على الصاحبة مقالة ابن أخيها ففرحت بذلك، وأوردت عليها مقالة الملك الناصر صاحب الكرك فأوعدته بكل جميل في ذلك الوقت» ولم يرد هذا القول في نسخة ب أو في ابن العديم.
(2)
في نسخة س «تواترت» والصيغة المثبتة من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
في نسخة س «وقد تيقن بالظفر» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
في نسخة س «ما أخذ منه من» والصيغة المثبتة من ب.
(6)
في نسخة ب «القلعة» والصيغة المثبتة من س.
(7)
في نسخة س «حتى عمت» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
فورد خبر من جهة اللاذقية، أنه ورد من أخبر أنه سمع الحطبة للملك الصالح نجم الدين بالإسكندرية من الواصلين إلى اللاذقية في البحر. ثم تواترت الأخبار باستيلائه على الديار المصرية، فتمت له بذلك المسرة] (1).
ذكر رجوع الملك الناصر داود بن الملك المعظم
إلى بلاده مستوحشا من [ابن عمه](2)
الملك الصالح نجم الدين [أيوب (3)]
ولما ملك الملك الصالح ديار مصر حصل عنده استشعار من الملك الناصر [داود](4)، واستوحش قلبه منه لأشياء بلغته (5) عنه؛ منها أنه اجتمع (6) بجماعة من الأمراء (7) في الباطن، وذكر أنه جاء ليلة إلى دار [الأمير (8)] ركن الدين الهيجاوى (9) ليجتمع به.
فلم يجب الهيجاوى (10) إلى الاجتماع به، ورده. وبلغ ذلك الملك (11) الصالح [نجم الدين أيوب](12).
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(5)
في نسخة ب «بلغه» والصيغة المثبتة من س.
(6)
في نسخة ب «من اجتماعه» والصيغة المثبتة من س.
(7)
في نسخة س «بجماعة أمراء» والصيغة المثبتة من ب.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(9)
في نسخة ب «الهجاوى» والصيغة المثبتة من س، انظر ما سبق ص 267 حاشيه 14.
(10)
في نسخة ب «الهجاوى» والصيغة المثبتة من س، انظر ما سبق ص 267 حاشيه 14.
(11)
في نسخة س «إلى الملك» والصيغة المثبتة من ب.
(12)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
وكان الملك الناصر [داود (1)] بعد دخولهما إلى مصر (2) قد طلب من الملك الصالح (3) أن يسلم إليه قلعة الشوبك، فلم يفعل (4). فكان ذلك [أيضا (5)] سبب تغير باطن الملك الناصر (6)؛ فإنه كان يظن أن الملك الصالح (7) يبعث معه العساكر المصرية ليتسلم دمشق لنفسه وسائر ما خرج عنه من مملكة أبيه حسب ما كان اتفق بينه وبينه عند الصخرة. [والملك الصالح كان يرى أنه إنما حلف له عند الصخرة بما اقترحه عليه، إنما كان فيه مكرها لأنه كان في قبضته](8). ثم بلغ الملك الناصر [داود أن الملك الصالح (9)] قد عزم على قبضه واعتقاله، فطلب دستورا من الملك الصالح [نجم الدين أيوب (10)]، فأعطاه فرحل راجعا إلى بلاده، وهو بين الطائع والعاصى.
وحكى (11) لى السلطان الملك المنصور - قدس الله روحه - حكاية غريبة، وكنت سمعت [28 ب] ما يقاربها من غيره (12)، وهى أنه لما وصل الملك الصالح والملك الناصر إلى بلبيس، وخيما بها، اجتمع الملكان الصالح والناصر على الشراب.
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
في نسخة ب «قبل دخوله إلى مصر» والصيغة المثبتة من س وفى المقريزى (السلوك، ج 1، ص 298 - 299)«ولأنه سأله أن يعطيه قلعة الشوبك» .
(3)
في نسخة ب «منه» والصيغة المثبتة من س.
(4)
في نسخة س «فلم يجبه إلى ذلك» والصيغة المثبتة من ب.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(6)
في نسخة ب «باطنه» والصيغة المثبتة من س.
(7)
في نسخة ب «أنه» والصيغة المثبتة من س.
(8)
ورد ما بين الحاصرتين في قليل من الاضطراب في نسخة س، والصيغة المثبتة من ب.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «أنه» .
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(11)
السطور التالية ساقطة من نسخة س وسوف يشار إلى نهاية الجزء الساقط.
(12)
عن هذه الحكاية برواية أخرى أنظر: ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 340؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 297.
وكان الشراب يؤثر في الملك الناصر تأثيرا كثيرا، يخرج بسببه عن الحد. فقال للملك الصالح:«أريد أن اجتمع بالملك العادل» ، وكان معتقلا في خيمة إلى جانب خيمة الملك الصالح. فأذن له في ذلك، فمضى إلى خيمة الملك العادل وقال:«تبصر أي شىء فعلت، وكيف أوقعتك في هذه الحال، وأنا قادر أن أردك إلى ملكك» فتغاضى عنه الملك الصالح لما بلغه ذلك، وغاظه فعله.
ولما دخلوا القاهرة، قال الملك الصالح لبعض أصحابه:«امض إلى الملك الناصر، وخوفه منى لعله يرحل إلى بلاده، فإنى لا يمكننى القبض عليه. فإن الناس لا يعلمون صورة الحال. وينسبوننى إلى الغدر، وعدم المكافأة» . فمضى ذلك الشخص، واجتمع بالملك الناصر وقال له:«إنى قد جئت إليك لحق أنعمك، فاكتم على ما أقوله لك، لئلا يؤذينى ابن عمك الملك الصالح، فإنه قد أمر بالقبض عليك، فخذ حذرك منه» . فركب في ذلك الوقت الملك الناصر، وسار بأصحابه وهو خائف يترقب. وأرسل الملك الصالح ليوهمه أنهم يريدون القبض عليه، وأمرهم أن لا يقدموا عليه، ويكونوا بحيث يراهم على بعد، وأسرع هاربا هو وأصحابه حتى وصل إلى بلاده (1).
ثم [بعد ذلك (2)] استشعر الملك الصالح من عز الدين أيبك الأسمر، والمماليك الأشرفية (3). وقيل له (4) أنهم قد عزموا على القبض عليه كما فعلوا بأخيه الملك العادل،
(1) نهاية الجزء الساقط من نسخة س انظر ما سبق، ص 271 حاشية 11.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من ب ومثبت في س.
(3)
في نسخة س «من عز الدين أيبك الأسمر مقدم المماليك الأشرفية ومن الماليك أيضا» والصيغة المثبتة من ب.
(4)
في نسخة س «لأنه نقل إليه أنهم» والصيغة المثبتة من ب.
وأن مقصودهم تمليك الديار المصرية لعمه الملك الصالح عماد الدين [إسماعيل (1)]. فخاف منهم، واحترز ولازم القلعة، وامتنع من الركوب في الموكب.
وانقضت السنة، والحال على هذه الصورة، [وقد تحقق عنده ذلك (2)].
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.