الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لما بلغه عنه من جهة أم الملك العادل. ولما كانت هذه السنة تقدم الملك الكامل - عند رحيله من مصر - إلى ابنه الملك الصالح في المسير إلى الشرق ليكون به نائبا عنه فيه. ورتب ابنه الملك العادل في الديار المصرية بقلعة الجبل مع أمه والخزائن والأموال بحكمها، وكانت أحظى الناس عنده. وجعل لابنها [170 ا] ولاية العهد. ورحل الملك الصالح إلى الشرق فحضر مع أبيه فتح آمد، ثم أقام في الشرق وجعله ولى عهده فيه، والمتصرف في الشرق نيابة عن الملك الكامل الأمير شمس الدين صواب العادلى.
ذكر استيلاء السلطان الملك الكامل على آمد وبلادها
[ثم رحل السلطان الملك الكامل بعد اجتماع العساكر معه بسلمية إلى الشرق وقطع الفرات وقصد إلى آمد، فلما وصل إليها نازلها بالعساكر التي معه (1)]. ونصب عليها المجانيق (2) ولها أسوار [عظيمة (3)] منيعة حصينة جدا؛ لكن الرعية بآمد كانوا مبغضين لصاحبهم (4) مبغضين لدولته (5) لما (6) قدّمنا من سوء سيرته معهم، فلذلك تخلوا عنه، وأحبّوا زوال ملكه.
ثم زحف الملك الكامل على البلد يوما واحدا فأذعن صاحبها بالتسليم علما منه بتخلى الرعية عنه، وأنه إن أخذت منه المدينة عنوة لم يأمن الملك (7) الكامل أن يعتقله،
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى م «ونازل الملك الكامل بالعساكر التي اجتمعت معه آمد» .
(2)
في نسخة س «المناجنيق» والصيغة المثبتة من م.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(4)
في نسخة س «لصاحبها» والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «للدولة» والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «كما» والصيغة المثبتة من م.
(7)
في نسخة س «لم يأمن من الملك» والصيغة المثبتة من م.
وخاف أيضا أن تسلمه الرعية (1) إلى الملك الكامل فيقع في يده بغير عقد ولا عهد (2)، فلذلك سارع إلى التسليم، فبادر إلى الخروج إلى خدمة الملك الكامل، وسلم آمد وبلادها إليه. وهى مملكة عظيمة، ومن جملة معاقلها حصن (3) كيفا الذى هو في غاية الوثاقة والحصانة. فأحسن الملك الكامل إليه ووعده بإقطاع جليل (4) في الديار المصرية. ولما رجع معه إلى مصر وفّى له بما وعده، وأقام عنده مدة، ثم بدت منه أشياء ردية فاعتقله. ولم يزل معتقلا إلى أن مات السلطان الملك الكامل فأخرجه ابنه الملك العادل، فورد إلى حماة فأقام بها عند الملك المظفر [تقى الدين محمود (5)] أياما، ثم سافر إلى الشرق فاتصل بالتتر (6) فقتلوه. وهذا عاقبة البغى والفساد.
[وكنت مقيما بالكرك في هذه السنة في خدمة الملك الناصر، وسافر معه والدى رحمه الله لما سافر في صحبة السلطان الملك الكامل. فلما وصل الملك الكامل إلى سلمية، ونزل بها استأذن والدى الملك الناصر في الدخول إلى بلده فأذن له، فدخل إلى حماة وعرضت له حمى حادة وأعقبها دوسنطاريا فتوفى لعشر بقين من ذى القعدة وعمره ثمان وخمسون سنة، فإنه أخبرنى أن مولده سنة إحدى وسبعين وخمسمائة (7)].
(1) في نسخة س «وخاف أيضا من تسليم الرعية البلد» والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «بغير ولاية عهد» والصيغة المثبتة من م.
(3)
حصن كيفا بلدة وقلعة عظيمة كانت مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر، انظر ياقوت (معجم البلدان).
(4)
في نسخة س «جليلة» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(6)
في نسخة س «بالبيرة» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(7)
ورد ما بين الحاصرتين في غير موضعه ومختصرا في نسخة س ورقة 278 ب، والصيغة المثبتة من م.
وورد إلى الكرك كتاب من الملك الناصر إلى نائبه الطواشى عزيز الدولة ريحان (1) يذكر فيه فتح آمد ويصف صورة الواقعة بإنشاء شرف الدين بن جمال الدين [ابن شيث (2)] ولم يكن جيد الترسل. فتقدم الطواشى عزيز الدولة [ريحان (3)] إلى فخر القضاة [نصر الله (4)] بن بزاقة (5)[بأن يكتب جوابه فكتب الجواب، وذكر صورة الواقعة أحسن ذكر. وهنأ السلطان الملك الناصر بهذا الفتح (6)]
وأوّله: أعز الله أيام المقر (7) العالى المولوى السلطانى الملكى الناصرى الصلاحى، ولا زالت البشائر عنه صادرة، وإليه واردة، والأقدار لمعاليه مساعفة، ولمساعيه مساعدة، والألسن لسيرته مادحة، ولسريرته حامدة. المملوك يقبل الأرض
(1) في نسخة س «ولما فتحت آمد كتب الملك الناصر بن الملك المعظم إلى نائبه بالكرك الطواشى عزيز الدولة ريحان» والصيغة المثبتة من م
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(5)
ولد فخر الدين فخر القضاة نصر الله بن هبة الله بن بزاقة أو بصاقة بقوص سنة 577 هـ، ونشأ بمصر واشتغل بالأدب بها وبالشام. وكان أكتب أهل زمانه وأعرفهم بالقواعد الانشائية وأجودهم ترسلا، وأحسنهم عبارة، وأطولهم باعا في الأدب، وله ديوان شعر. اتصل بالملك المعظم عيسى ثم بابنه الناصر داود وتقدم عندهما وكان كاتب الأنشاء لهما. توفى بدمشق سنة 650 أو 649 هـ؛ انظر: ابن سعيد: النجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة ص 299 - 300؛ ابن سعيد، المغرب في حلى المغرب، الجزء الأول من القسم الخاص بمصر، ص 300؛ الأدفوى، الطالع السعيد، ص 676 - 681؛ السيوطى: حسن المحاضرة، ج 1، ص 567.
(6)
ما بين الحاصرتين ورد مختصرا في نسخة س، والصيغة المثبتة من م، ويلاحظ أن السطور التالية وردت في غير موضعها في نسخة س، وسوف يلتزم المحقق بنسخة م في ترتيب الموضوعات انظر ما بلى ص 28 حاشية 6
(7)
في نسخة س «المقام» ، والصيغة المثبتة من م
خدمة لا تزال - حتى يزول - زائدة (1)، وطاعة يعدها لدنياه فائدة ولأخراه عائدة.
ويواصل الأدعية الصالحة ما دامت (2) قامته قائمة، وهامته ساجدة، وينهى ورود المثال الشريف الذى سرّ النفوس (3) وأبهجها، وشرح الصدور وأثلجها، وسكن الخواطر بعد أن أقلقها البين وأزعجها، وفتح باب (4) الأفراح فما أغلقها ولا أرتجها (5)؛ متضمنا أن مولانا السلطان سار مصحوبا بالسلامة صحبة مولانا السلطان الأعظم في عساكر تضاهى النجوم إشراقا وعددا، والبحور إغراقا ومددا، وجحافل لم يجتمع مثلها في عصر من الأعصار، ولهاذم (6) ومخاذم (7) يكاد سنا برقها يذهب بالأبصار، وفرسان كالأسود إلا أن براثنها السلاح، وخيول كالطيور إلا أنها تسبق الرياح بلا جناح، [وأنهم أحاطوا بها إحاطة الخواتم بالخناصر والمناطق بالخصور، وأظهروا بما أبدوه من قدرتهم ما في خصمهم من العجز والقصور (8)]. وأنه رتب عليها نوب اليزك (9)[للمخاتلة لا للمقاتلة (10)]، وقصد حفظ حرمة البلد وقتاله (11) بالمطاولة.
وانتظر من صاحبها أن (12) يخرج إليه خاضعا (13) ومتضرعا، وان يفد إليه تائبا (14) عما ارتكبه
(1) في نسخة س «لا تزال بنزله زائدة» والصيغة المثبتة من م
(2)
في نسخة س «قائمته» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(3)
في نسخة س «الأنفس» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(4)
في نسخة س «أبواب» والصيغة المثبتة من م.
(5)
رتج الباب بمعنى أغلقه (القاموس المحيط).
(6)
لهاذم جمع لهذم وهو السيف الحاد القاطع، انظر لسان العرب، ج 16 ص 30.
(7)
الخذم سرعة القطع وسمى السيف مخذما، انظر لسان لعرب، ج 15، ص 58.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(9)
اليزك معناه طلائع الجيش، انظر ما سبق، ابن واصل، ج 2 ص 38 حاشية 3.
(10)
ما بين الحاصرتين مذكور في الهامش في نسخة م.
(11)
في المتن «في قتالها» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(12)
في نسخة م «أنه» والصيغة المثبتة من م.
(13)
في نسخة س «تائبا» والصيغة المثبتة من م.
(14)
في نسخة س «وأن يغد راجعا» والصيغة المثبتة من م.
من قبح السيرة، ومقلعا لأنه - أعز الله أنصاره - لم يقصده إلا غضبا لله لما انتهكه من محارمه، وإقامة لمنار العدل الذى شرع في هدم [171 ا] معالمه (1)، وشفقة على خلق الله الذين بسط عليهم - لمّا (2) وليهم - أيدى مظالمه. فلما أبى إلا التمادى في الطغيان والإيغال في مهالك العصيان، وظن أن الثلوج تنجده، وأن الشيطان يفى له بوعده وطالما أخلف من يعده، واغتر بأصحابه الذين هم معه بأجسامهم (3) وعليه بقلوبهم، ووثق برعاياه الذين كانوا قد وقعوا معه بذنوبهم، أمر السلطان [الأعظم (4)]- أعز الله أنصاره - أبطاله (5) بالزحف فتقدمت وزحفت، وتقدم إلى عساكره بالتحرك فتزلزلت الأرض لحركتهم ورجفت، ودنا (6) الجيش المنصور من السور فدنا (7) وتدلى، ورأى الخصم عين القصم (8) فعبس وتولى، وأطلق الجاليش عقائل التراكيش (9) فكشفت السور وهتكت حجابه، وأماط الزراقون (10) لثامه، وسفر النقابون نقابه، وأرسلت عليهم الجنايا رسل المنايا، وخرجت لهم خبايا البلايا من
(1) في نسخة س «واقامة لمنار الدين الذى أعرى بمنتك محارمه» والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «مذ» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(3)
في نسخة س «بأجسادهم» والصيغة المثبتة من م.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(5)
في نسخة س «أجناده» والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «ودنى» والصيغة الصحيحة المثبتة من م.
(7)
في نسخة س «ودنى» والصيغة الصحيحة المثبتة من م.
(8)
القصم كسر الشىء الشديد ويقال للظالم قصم الله ظهرك، انظر لسان العرب، ج 15، ص 386.
(9)
جمع تركاش وهو لفظ فارسى معناه الجعبة أو الكنانة التي توضع فيها النشاب، انظر ما سبق ابن واصل، ج 1 ص 279 حاشية 5.
(10)
جمع زراق وهو رامى النفط من الزراقة، انظر:
Dozy، Supp. Dict. Ar، I، pp. 587
الزوايا، (1) وأوردتهم الرماح الشّرع مشارع الحتوف، وتفرّقت منهم الصفوف لمّا صلت (2) عليهم السيوف، وطلعت على الأسوار المنيفة من الأعلام الشريفة كل راية صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. وأيد الله الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين. وأنهم لما عاينوا من حشد (3) السلطان وحده ما لا قبل لهم بمقابلته، وتحققوا عجزهم عن مقاومة أقل أمرائه ومقاتلته (4)، ورأوا أعلامهم تخفض خفضا، وأعلام السلطان وأحزابه ترفع رفعا، وأفكروا في صاحبهم فرأوا أنه لا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا، [لا ذوا بالأمان فدخلوا فيه آمنين والتزموا الطاعة (5)]، فذلت أعناقهم لها خاضعين. وأن مولانا السلطان - أعز الله أنصاره - آمن الرعايا وأجارها، ومنّ بكفّ كف (6) القتال، فوضعت الحرب أوزارها. وقد أخذ المملوك بخطه من هذه البشرى وإن عجز عن كنه مقدارها، وقابل هذه النعمة بالشكر لله وإن كان لا يقوم بعشر معشارها (7). وأمر فضربت البشارة على قلّة (8) القلعة وأرجاء المدينة، وحشر الناس ضحى لأنه كان في الحقيقة يوم الزينة، فالله سبحانه المسئول أن يعطى مولانا الحظ الأوفى والمحل الأعلى وهو القائل تعالى [171 ب]{وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنّا فَضْلاً} (9) وإليه الرغبة في أن يجعل هذا الفتح
(1) في نسخة س «الزرايا» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(2)
في نسخة س «لما وصلت» والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة م «جد» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(4)
في نسخة س «وتحققوا عجزهم عن مقاومته أقبل أمرائه ومقاتلته» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «لاذوا بالأمان طائعين ودخلوا في الطاعة» .
(6)
كذا في نسختى المخطوطة.
(7)
في نسخة س «أعشارها» والصيغة المثبتة من نسخة م وهى أبلغ.
(8)
ورد في لسان العرب، ج 14 ص 83 أن «قلة كل شىء رأسه والقلة أعلى الجبل» .
(9)
القرآن الكريم سورة سبأ آية 10.
مبشرا بأمثاله، [وهذا النصر أنموذجا تنسج الأقدار على منواله (1)]. ويبقى لمولانا من سلطانه [الأعظم (2)] ركنا لا تطمع الأيام في زواله (3) بمحمد وآله».
وسيّر مع الرسالة إلى الملك الناصر قصيدة امتدحه بها فخر الدين فخر القضاة وهى هذه القصيدة (4):
قد طوانى (5) الصدّ والهجران طى
…
في هوى ظبى (6) حمى من آل طى
كنت في طيى من أسد الشرى
…
قبل أن يفرسنى هذا الرّشى (7)
ومتى ينشر ميت (8) قد غدا
…
قلبه مفتسما في كلّ حى
جدة السلوة أبلتها بلى
…
واقتراب الوصل (9) أقصته قصى
غلبتنى أعين من غالب
…
ولوت دينى قدود (10) من لؤى
كلما رمت خلاصا منهم
…
سدّت الأبواب والطرق على
يا أخى حرت وضاقت حيلى (11)
…
دلّنى كيف احتيالى يا أخى
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط في م.
(3)
في نسخة م «لا يطمع في الأيام في زواله» والصيغة المثبتة من س.
(4)
في نسخة م «وسير فخر الدين مع هذه الرسالة إلى الملك الناصر قصيدة امتدحه بها مطلعها:» والصيغة المثبتة من س.
(5)
في نسخة م «طوى بى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(6)
في نسخة س «ضوى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(7)
الرشا من أولاد الظباء اذا تحرك ومشى، انظر ابن منظور (لسان العرب)، ج 19، ص 37.
(8)
في نسخة س «ميتا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(9)
في نسخة م «الصبر» ، والصيغة المثبتة من نسخة س.
(10)
في نسخة س «قدودا» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(11)
في نسخة س «حيلتى» والصيغة المثبتة من نسخة م.
وبأى الطرق أسلو عنهم
…
خبّرونى يا أخلاّى بأى؟
وانظروا ما حلّ بى واعتبروا
…
أننى شيخ سبى (1) عقلى صبى
نافر عنى وإن آنسته
…
قاطع إن قلت: صلنى يا بنى
ما دها مجنون ليلى في الهوى
…
مادها قلبى، ولا غيلان مى (2)
أيها العاذل كى يرشدنى
…
عدّ (3) عن نصحى، فهذا الرشد غى
قد نبا عن كل عذل مسمعى
…
فكأنى أطرش أو بى هوى
ولقد خفت على عينى العمى (4)
…
عند ما أعشى (5) فؤادى ناظرى
يا أطبائى - وأنتم مرضى -
…
هل لدائى في هوا كم من دوى؟
قد كوى الهجر فؤادى يا ترى
…
آخر الطب كما قد قيل كى؟
فأقلوا (6) من عذابى وارحموا
…
من يرى مر الجفا منكم حلى
وعسى أن تهبوا جفنى الكرى
…
فلعل الطيف أن يسرى إلى
ليس لى محيى من الموت سوى
…
أن يرى داود (7) عينى في محى (8)
يبتغى الصيد على عادته
…
من رشا ريش إلى أطراف عى
(1) في نسخة س «سبا» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(2)
مى هى محبوبة الشاعر المعروف ذى الرمة وهو غيلان بن عقبه العدوى، توفى سنة 117 هـ، وقال شعرا كثيرا في محبوبته يغلب عليه العفة والتأدب، انظر ديوان شعر ذى الرمة، ص 3، 7، 170 - 171، 420؛ يوسف خليف، ذو الرمة ص 29 - 44.
(3)
في نسخة س «غد» ، وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(4)
في نسخة س «العما» ، والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «أبكى» ، والصيغة المثبتة وهى الأبلغ من نسخة م.
(6)
في نسخة س «واقتلوا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخه م.
(7)
يقصد الناصر داود.
(8)
في نسخة س «ضحى» والصيغة المثبتة من م، والمح: الثوب البالى، ولعل المقصود هنا أنه لم يعد سوى هيكل في ثوب بال لا تبدو منه سوى عينيه، انظر القاموس المحيط.
ملك سيرته سائرة
…
من فلسطين إلى أقصى خوى (1)
وإمام يقتدى البحر به
…
كلما نادى نداه الغمر حى
ذو خوان يرخص اللحم به
…
منضجا لكن يغالى (2) فيه نى
فهو للناس ربيع دائم
…
في خريف ومصيف وشتى
عن سواه أذنى ما سمعت
…
ما رأته من علاه مقلتى
فلدى (3) علياه أهدى مدحى
…
مثل ما دنياه قد أضحت لدى
أنا أفديه بأمى وأبى
…
وقليل في فداه والدى
قد كفانا كلّ شىء يختشى
…
فكفانا الله فيه كل شى
ولما وصلت الرسالة و [هذه (4)] القصيدة إلى الملك الناصر [داود (5)] سر بهما سرورا شديدا.
[وكان فخر الدين (6) مجيدا في النظم والنثر]، (7) لوذعيا فطنا، حسن المجالسة، لا يمل من حديثه ومحاورته. وكان من أخص أصحاب السلطان الملك المعظم - رحمه الله تعالى. وبعد وفاة الملك المعظم صحب ولده الملك الناصر وحظى عنده جدا.
وكان الملك الناصر قد تغير عليه واتهمه بمكاتبة عمه الملك الأشرف والميل إليه، فاعتقله في جب في القلعة مظلم، لم يكن يفرق فيه بين الليل والنهار. فحكى لى أنه
(1) خوى بلد من أعمال أذربيجان، انظر ياقوت (معجم البلدان).
(2)
في نسخة س «تغالى» والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسختى المخطوطة «فلدا» والمعنى هنا «عند» .
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(6)
انظر ما سبق، ص 19 حاشية 5.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س (ورقة 279 ا)«وكان بالكرك، وكان فاضلا في النظم والنثر مجيدا» .
[ما كان يعرف الليل من النهار (1) إلا] بصوت الحديد في الزردخاناه. وأقام في الحبس مدة. وكان ينظم القصائد في الجب، ويكرر على القصيدة - على ما حكى لى - مرارا كثيرة لتثبت عنده ولا ينساها، إذ لم يكن عنده شىء يقيدها فيه. فمما عمل في الجب قصيدة مطلعها:
ليس حالى يا رب عنك (2) بخافى
…
فأقل عثرتى وآمن مخافى
ثم ذكر فيها ما نسبه أعداؤه إليه من الميل عن الملك الناصر والانحراف عنه، وممالأة الملك الأشرف عليه. [وأتى في هذا بنوع من التهكم بهم لطيف، وهو (3)]:
حسدونى قربى من الملك النا
…
صر حتى تسببوا في تلافى
وادّعوا أننى أميل إلى الغي
…
ـر بكليتى وأبدى انحرافى
وأشق العصا وأقدح في الم
…
ـلك وأغرى أنصاره بالخلاف (4)
عظّموا قصتى كأنى كسرى
…
أو كأنى سابور ذى (5) الأكتاف
ومنها في مدح أهل البيت عليهم السلام والاستشفاع بهم (6):
ليس لى شافع سوى الخمسة الغرّ
…
(م)(7) بنى هاشم بن عبد مناف
النبى الأمى وابنته الزهرا
…
ء والأترع (8) الفتى السياف
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى م «إنما كان يعرف النهار» .
(2)
في نسخة س «ليس حالى عنك يا رب» والصيغة المثبتة من م
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «أتى في هذا بتوبيخ من التكذيب لهم وهو:»
(4)
في نسخة س «بانحرافى» وهو تصحيف وذكرها في البيت السابق، والصيغة المثبتة من نسخة م
(5)
في نسخة م «ذو» والصيغة المثبتة من نسخة س
(6)
في نسخة س «ومنها يقول في مدح أهل البيت» والصيغة المثبتة من م
(7)
(م) معناها أن البيت يقرأ موصولا.
(8)
الأترع هو الشديد، انظر؛ لسان العرب، ج 9 ص 382؛ الزبيدى، تاج العروس، ج 5 ص 290.
والشهيدين إبنيه منها قت
…
ـيل الطفّ (1) والمبتلى بسم ذعاف (2)
نسب يبهر (3) الدرارىّ بالنو
…
ر ويزرى بالجوهر الشفاف
أهل طه والحج والنور والف
…
ـرقان والذاريات والأعراف (4)
أهل بيت رضوا بما قسم الله
…
تعالى من رحلة الأيلاف
قنعوا بالقليل من هذه الدن
…
ـيا وعاشوا فيها بدون الكفاف
ما أعزوا العزّى ولا واددوا ودّا
…
ولا استأسفوا لفقد (5) أساف (6)
فعلى حبهم جعلت اعتمادى
…
وعلى مدحهم جعلت اعتكافى
ومن لطيف شعره قوله في الغزل:
لو وفى (7) طيفكم لى وألمّ
…
لشفى غلة وجد وألم
فابعثوه لمحب ما سلا
…
عن ظباء الحىّ من وادى سلم
دميت بعد الدمى أجفانه
…
واستهلّت فهى تزرى (8) بالديم
لقصير الوصل منكم لم ينل (9)
…
ولطول الهجر فيكم لم ينم
كلما لاح له برق لمى (10)
…
بالحمى حلّ به قرب لمم
(1) في نسخة س «اللطف» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م، والطف أرض من ضاحية الكوفة فيها كان مقتل الحسين بن على، انظر ياقوت (معجم البلدان)
(2)
في نسخة س «الرعاف» والصيغة المثبتة من م، والمقصود الحسن بن على.
(3)
في نسخة س «ينهر» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م
(4)
في نسخة س «الأحقاف» والصيغة المثبتة من م
(5)
في نسخة م «بفقد» والصيغة المثبتة من س.
(6)
العزى وود وأساف أسماء أصنام كانت تعبد في الجاهلية.
(7)
في نسخة س «وفا» والصيغة المثبتة من م
(8)
في نسخة س «تردى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م
(9)
في نسخة س «يكن» والصيغة المثبتة من م
(10)
اللمى سمرة في الشفة، انظر القاموس المحيط.
لا تلومونى على حبى لكم
…
تأثموا في لومكم لى إن ألم (1)
قد زجرت القلب لكن ما ارعوى
…
وكتمت الحب لكن ما انكتم
من عذيرى من قدير (2) كلما
…
رمت منه العدل في الحب ظلم (3)
حاكم بالجور في شرع الهوى
…
للمحبين ومن عزّ حكم
وقبل سفر الملك الناصر بقليل إلى آمد أخرج فخر القضاة هذا من الجب (4) ووعده الاحسان (5) إليه (6) إذا عاد. ولما عاد من آمد خلع عليه وأعاده إلى مرتبته عنده، ورضى عليه، وصار أقرب الناس إليه، ونادمه. وأمره ليلة بإنشاد [173 ا] القصيدة اليائيه (7) التي تقدم ذكرها وتسييرها (8) إليه إلى آمد. فأنشده إياها فأطلق له خمسة آلاف درهم، وضعت تلك الليلة بين يديه، وأقطعه اقطاعا سنيا، واستمر في خدمته [إلى أن مات.
ولما فتح السلطان الملك الكامل رحمه الله آمد وبلادها واستولى عليها، رتب نوابه فيها وجعل أمرهم كلهم راجعا إلى الأمير شمس الدين صواب الدين
(1) الشطر الثانى في نسخة م ورد محرفا كما يلى: «تأثموا لى نومكم لى أن أن ألم» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(2)
في نسخة س «جدير» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «أبا وظلم» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م
(4)
في نسخة س «وكان السلطان الملك الناصر داود بن الملك المعظم قبل سفره إلى آمد في خدمة السلطان الملك الكامل قد أخرجه من الجب» والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «بالاحسان» والصيغة المثبتة من م
(6)
نهاية الجزء المضطرب في نسخة س، انظر ما سبق ص 19 حاشية 6
(7)
في نسخة س «الثانية» والصيغة المثبتة من م
(8)
في نسخة س «وتسيرها» والصيغة المثبتة من م
العادلى. ورتب عنده ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب نائبا عنه في السلطنة، وجعله ولى عهده في البلاد الشرقية خاصة. وأقام الملك الكامل بالشرق إلى آخر السنة (1)].
ذكر وصول الجهتين الكريمتين الكامليّتين (2)
إلى حماه وحلب
كنا ذكرنا توجه القاضى بهاء الدين بن شداد إلى مصر في السنة الماضية لإحضار جهة الملك العزيز إلى حلب (3).
[ولما كانت هذه السنة - أعنى سنة تسع وعشرين وستمائة - وخرج السلطان الملك الكامل من الديار المصرية لأخذ آمد من صاحبها خرج في صحبته الستر العالى فاطمه خاتون زوجة الملك العزيز صاحب حلب، والستر العالى غازيه خاتون زوجة الملك المظفر صاحب حماه، وخرج القاضى بهاء الدين بن شداد، فوصلت الصاحبه غازية خاتون والدة مولانا السلطان الملك المنصور - قدس الله روحه (4) - إلى حماة في أحسن تجمل وزى، وزينت حماة لقدومها (5)].
ووصلت الستر العالى فاطمه خاتون إلى حلب وصحبتها (6) القاضى بهاء الدين ابن شدّاد رحمه الله، والقاضى الشريف شمس الدين قاضى العسكر [المنصور
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م
(2)
في نسخة س «الكامليين» والصيغة الصحيحة المثبتة من م.
(3)
انظر ما سبق ابن واصل، ج 4، ص 313 - 314.
(4)
في المتن «خلد الله ملكه» ومصححة في الهامش «قدس الله روحه» وهذا دليل على أن نسخة م كتبت زمن ابن واصل وربما روجعت في حياته.
(5)
ورد ما بين الحاصرتين مختصرا في نسخة س والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «ووصلت الستر الصاحبة زوجة السلطان الملك العزيز إلى حلب وصحبة محفتها» والصيغة المثبتة من م.
الكاملى (1)] [والأمير فخر الدين البانياسى من أمراء السلطان الملك الكامل (2)].
وكان قد خرج [من حلب (3)] زين الدين عبد المحسن بن محمد بن حرب وزير الملك العزيز وأعيان الدولة، والتقوا المحفة من حماة. والتقتها الستر العالى الصاحبة ضيفة (4) خاتون بنت السلطان الملك العادل والدة الملك العزيز من جباب (5) التركمان، ثم التقتها بقبة العساكر بتل السلطان. والتقاها الملك الصالح صلاح الدين أحمد ابن الملك الظاهر صاحب عين تاب في عسكره، وتجمّله. وعادت العساكر معها في تجملها، واصطفت أطلابا طلبا بعد طلب، إلى الوضيحى (6). وخرج الملك العزيز إلى الوضيحى إلى لقائها، وصعدت إلى قلعة حلب، [أعاد الله عمارتها للمسلمين لأن التتر الملاعين أخربوها في سنة ثمان وخمسين وستمائة (7)]، وذلك كله في شهر رمضان من هذه السنة [أعنى سنة تسع وعشرين وستمائة (8)].
وفى الوصلة [السعيدة (9)] بين الملك المظفر وخاله الملك الكامل يقول الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد [بن عبد المحسن الأنصارى قصيدة مطلعها (10)]:
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى م: «والأمير فخر الدين بن البانياسى» ، انظر ابن العديم: زبدة الحلب، ج 3، ص 211؛ المقريزى، السلوك، ج 1 ص 243.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(4)
في نسخة س «صفية» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة م، انظر ما سبق، ابن واصل، ج 4، ص 313، حاشية 5
(5)
بدون تنقيط في نسختى المخطوطة والصيغة المثبتة من ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 212، وجباب جمع جب وهو البئر، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج 1، ص 243
(6)
الوضيحى قرية قرب حلب، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 212 حاشية 2.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «يهنيه ويمدحه» ؛ عن الشيخ عبد العزيز الأنصارى انظر ما سبق ابن واصل ج 4، ص 273 - 274
هنيئا (1) لياليه حوال بواسم
…
وأيّامه بالمكرمات مواسم
ووصلة ملك لا يقاوم جدّه
…
بملك له تعنو الملوك الأكارم
و (2) إهداء شمس دونها الشمس رتبة
…
إلى أسد تخشى سطاه الضراغم
قران سعود في بروج سيادة
…
بها العيش صفو (3) والزمان مسالم
فو الله ما أدرى أموسى وأهله
…
بجنات عدن، أم على وفاطم
عظيمة قدر كافأت منك ماجدا
…
تكف (4) به البؤس وتكفى العظائم
يمانّية الفتك عضبا (5) يمانيا
…
يشاركها في وصفها ويلائم
فحامت عزوفا (6) عن سواك وخيمت
…
بحيث المعالى جمة والمكارم
بمغنى ملوك الأرض باد خضوعها
…
لديه وأملاك السماء حوائم
فيا ليلة تمضى الليالى وذكرها
…
تزان به العليا وتزهى المعالم
غذتها أفاويق الفخار وجادها
…
كمال لأدواء النقائص حاسم
ونور لأظلام الدياجى مشرد
…
ونشر لأنف البدر بالطيب فاغم
وأضحت بها طير البشائر سبقا
…
تبارى خوافيها الصبا والقوادم
فظلت بها الأمصار مصرا فشملها (7)
…
وإن كن شتى جامع (8) متلائم
فلله كم أدنت على بعد دارها
…
لناظرنا ما أطربته الحمائم
(1) في نسخة م «هنا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة س.
(2)
في نسخة س «وأهداله» والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «صفوا» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(4)
في نسخة س «يكف» والصيغة المثبتة من م.
(5)
العضب هو السيف، أنظر القاموس المحيط.
(6)
في نسخة س «عروقا» والصيغة المثبتة من م.
(7)
في نسخة م «بشملها» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من س.
(8)
في نسخة م «جمعها» والصيغة المثبتة من س.
عممت الرعايا بالعطايا فسرها
…
قدومك بالغنم الذى أنت غانم
مهم له ما بعده إذ قضيته
…
قضى الله إن العدل للجور هادم
رأيتك يا محمود يا ابن محمد
…
فتى حمده فرض على الناس لازم
وإنك للملك الذى بنوا له
…
وعدل سطاه بشّرتنا الملاحم
يدين له في الناس عمرو وعامر
…
ويعنوله في الجود كعب وحاتم
أخو نقمات قارنت مهلكاتها
…
عواطف تنتاش الورى ومراحم
يهاب (1) فلا قلب الموالف ساكن
…
ويرجى (2) فلا وجه المخالف واجم
ويحلم فالشم (3) الرواسى طوائش (4)
…
ويكرم فالجون السوارى لائم
ويدنو فمرّ الصاب شهد (5) لذائق
…
وينأى فكاسات الرحيق علاقم
ويفنى اللهى جودا ليقنى بها العلا (6)
…
ألا هكذا فليغنم المجد غانم
إذا صال فالغلب الوقاح فرائس
…
وإن قال فالعرب الفصاح أعاجم
وإن ضاق رزق أو محال فإنه
…
خضم وخصم للحوادث خاصم
كذا أيها الملك المظفر فليكن
…
من الناس مخدوم (7) له الدهر خادم
أبت لك عار (8) الميل نفس أبيّة
…
وفكر بمجهول العواقب عالم
وناظر عين ليس يغفى وعامل
…
بأمر الوغى في الرفع والخفض حازم
(1) في نسخة س «تهاب» ، والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «وترجى» ، والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «ويحكم في الشم» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(4)
في نسخة س «طائش» ، والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «شهدا» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة م «العلى» ، والصيغة المثبتة من س.
(7)
في نسخة س «مخدوما» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(8)
في نسخة م «عند» ، والصيغة المثبتة وهى أبلغ من نسخة س.
وجأش وجيش رابط ومرابط (1)
…
مغازيه لا تنحل منه العزائم
وليل ببرق البيض أبلج زاهر
…
ويوم بدجن النقع أكلف قاتم
فهنيت بالدهر الذى أنت مالك
…
جديديه والشهر الذى أنت صائم
وبلّغت ما يرضيك من طول خالق
…
تحارب في مرضاته وتسالم
نوالك مقسوم وفضلك شائع
…
ومجدك محروس (2) وعزك سالم
(1) في نسخة س «رابطا ومرابطا» ، والصيغة المثبتة من م وكلاهما صحيح.
(2)
في نسخة س «محروسا» ، وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.