الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[168 أ]
ودخلت سنة تسع وعشرين وستمائة
(*)
والسلطان الملك الكامل بالديار المصرية، وعنده أخوه الملك الأشرف، والملك المظفر [تقى الدين محمود (1)] بحماة مالك (2) لها [وللمعرة (3)]، وأخوه الملك الناصر [قليج أرسلان (4)] ببعرين (5)، [والملك العزيز بن الملك الظاهر قد استبد بأمر الملك بحلب واستقل بالتدبير، ورسوله القاضى بهاء الدين بن شداد بالديار المصرية ومعه جماعة من الأكابر والأعيان لإحضار جهته الكريمة (6)].
ذكر انتزاع [السلطان الملك العزيز (7)] تل باشر من يد الأتابك شهاب الدين طغريل
كانت تل باشر من أيام الملك الناصر صلاح الدين إقطاعا للأمير بدر الدين دلدرم بن ياروق (8) وصارت بعده لولده. ولما خرج عز الدين كيكاوس سلطان الروم
(*) يوافق أولها 29 اكتوبر سنة 1231 ميلادية.
(1)
ما بين الحاصرتين للتوضيح انظر زامباور: معجم الأنساب، ج 1 ص 153.
(2)
في نسخة س «مالكان» والصيغة المثبتة من م.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(5)
في نسخة س «بحصن بعرين» والصيغة المثبتة من م.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة م، أما في نسخة س فقد ورد ما يلى:«والسلطان الملك العزيز ابن السلطان الملك الظاهر قد اشتغل بملك حلب، وانفرد بتدبير ممالكها، وقد استولى التتر على بلاد العجم كلها وبلاد العراق، وباقيها للخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين» .
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(8)
كذا في نسختى المخطوطة وورد الإسم في ابن الأثير (الكامل، ج 11، ص 499، 530) في صيغتى داروم ودلدرم الياروقى.
إلى (1) الشام ومعه الملك الأفضل بن الملك الناصر بعد وفاة الملك الظاهر [صاحب حلب (2)]، انتزع [السلطان عز الدين ملك الروم (3)] تل باشر من يد ابن (4) دلدرم وأخذها لنفسه. فلما انهزم كيكاوس بين يدى الملك الأشرف - كما قدمنا ذكره - فتح الملك الأشرف تل باشر وسلمها إلى الأتابك شهاب الدين طغريل [أتابك السلطان الملك العزيز (5)]، فكانت في يده إلى هذه الغاية، وفيها خزائنه. فخرج الملك العزيز في هذه السنة إلى الصيد ورمى البندق (6) بنواحى العمق، فحسن له بعض أصحابه أن يسير إلى قلعة تل باشر ويأخذها لنفسه، ويبقى على الأتابك رستاقها (7) وأن لا يكون شىء من القلاع إلا بيده. فوصل الخبر (8) بذلك إلى الأتابك فسير إلى نائبه بقلعة تل باشر يأمره أن لا يعارض الملك العزيز في القلعة، وأن يسلمها إليه، واستدعى خزائنه التي كانت بها. وتوجه الملك العزيز إلى عزاز (9) وكانت في يد والدة أخيه (10)
(1) الصيغة المثبتة من نسخة م وفى س «ولما خرج السلطان الملك الغالب عز الدين كيكاوس ابن كيخسرو السلجوقى إلى الشام» .
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(4)
في نسخة س «ولد بدر الدين دلردم» والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(6)
عن رمى البندق، انظر ما سبق ابن واصل: مفرج الكروب، ج 4 ص 164 حاشية 1.
(7)
رستاق لفظ فارسى ومنه بالعربية كلمة الرزداق بمعنى السواد والقرى، انظر: القاموس المحيط؛ Steingass : Per. Eng. Dict.
(8)
في ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3 ص 213)«فنمى الخير» .
(9)
في نسخة س «أعزاز» والصيغة المثبتة من نسخة م وكلاهما صحيح، وهى بليدة شمالى حلب، انظر ياقوت: معجم البلدان.
(10)
كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3 ص 213)«أخت» ولعله تصحيف انظر زامباور (معجم الأنساب، ج 1، ص 156)
الملك الصالح [صلاح الدين (1)] أحمد وبنى ألطنبغا (2)، عوضهم بها الأتابك [شهاب الدين (3)] عن بهسنا (4) بعد أن قتل [السلطان عز الدين كيكاوس صاحب ملك الروم (5)] أباهم ألطنيغا. فصعد الملك العزيز إلى قلعة عزاز (6) فولى عليها واليا من قبله، وأبقى عليهم ما كان في أيديهم من عملها. ثم سار الملك العزيز إلى تل باشر، وصعد إلى القلعة، وولى فيها واليا من جهته، [وانتزعها من أيدى نواب الأتابك (7)].
وبلغه أخذ الخزانة من تل باشر فسير من اعترض أصحاب الأتابك في الطريق، وأخذ الخزانة منهم. وكان يظن أن فيها ما لا كثيرا، فلم يجد الأمر (8) كما ذكر له (9).
فأعاد الخزانة إلى الأتابك [168 ب] فامتنع الأتابك من أخذها وقال:
«ما ادخرت المال إلا (10) لك» . ثم دخل الملك العزيز إلى حلب. [وبقيت الخزانة في دار العدل إلى أن مات الأتابك فرفعت إلى قلعة حلب](11).
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س
(2)
كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة) ورد «وأولادها بنى ألطنبغا»
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(4)
في نسخة س «بهنسا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة م «عز الدين سلطان الروم» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(6)
انظر حاشية 9 الصفحة السابقة.
(7)
في نسخة م «وانتزع ما في أيدى نواب الأتابك» ، والصيغة المثبتة من نسخة س وفى ابن العديم: زبدة الحلب ج 3 ص 213 «وانتزعها من أيدى نوب أتابكه» .
(8)
كذا في نسخة م وابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة)، وفى نسخة س ورد:«فلم يكن الأمر» .
(9)
في نسخة م «على ما ذكر له» والصيغة المثبتة من نسخة س، انظر أيضا ابن العديم.
(10)
في نسخة س «إلا للسلطان الملك العزيز» والصيغة المثبتة من نسخة م وكذلك من ابن العديم.
(11)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م