الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر قدوم السلطان الملك المظفر
صاحب حماه إلى حماه ومولد ولده مولانا السلطان الملك
المنصور ناصر الدين أبى المعالى محمد قدس الله روحه
(1)
ولما رجع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية ورجعت الملوك إلى بلادهم رجع السلطان الملك المظفر إلى حماة. وكان دخوله إليها [يوم الخميس (2)] لخمس بقين من ربيع الأول من هذه السنة؛ أعنى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. واتفقت ولادة ولده الملك المنصور ناصر الدين [أبى المعالى (3)] محمد - عز نصره (4) - في الساعة الخامسة من يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول بعد مقدم والده بيومين (5).
[وأمه الصاحبة غازية خاتون بنت السلطان الملك الكامل، فعظمت المسرة عند العامة والخاصة بمولده (6)]. وعملت له عقيقة (7) بالقلعة المحروسة في اليوم السابع [من مولده (8)] حضرها أكابر المعممين والأجناد، وكان يوما فيه قرة عين الأولياء، وكبت قلوب الحساد [والأعداء (9)]. وفى الهنا بهذه النعمة العظيمة والمنحة
(1) ورد عنوان الخبر في نسخة س: «ذكر قدوم السلطان الملك المظفر رحمه الله إلى حماه ومولد السلطان الملك المنصور ناصر الدين أبى المعالى محمد رحمه الله» والصيغة المثبتة من م.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، وساقط من م.
(4)
في نسخة س شطبت الكلمتان وكتب في الهامش «رحمه الله» بخط مخالف، مما يبرهن على صحة القول بأن نسخة م كتبت في زمن ابن واصل.
(5)
في نسخة س «بعد يومين من قدوم والده» والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «فتضاعف بقدوم الوالد والولد السرور، وشمل الخاصة والعامة الفرح والحبور» والصيغة المثبتة من م.
(7)
العقيق شعر كل مولود يخرج على رأسه في بطن أمه، وعق عن ابنه أي حلق عقيقته أو ذبح عنه شاة ولذلك سميت الشاة المذبوحة لهذا الغرض عقيقه، وكان يتم ذلك عادة في احتفال، انظر: ابن منظور، لسان العرب، ج 12، ص 130؛ الزبيدى، تاج العروس، ج 7، ص 15؛ القاموس المحيط.
(8)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(9)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
الجسيمة قال الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد الأنصارى رحمه الله مهنئا [للملك المظفر رحمه الله ومادحا بقصيدة مطلعها (1)]:
غدا الملك محروس الذرى والقواعد
…
بأشرف مولود لأشرف والد
بملك تمنته الممالك حقبة
…
فأوفى عليها مرغما كلّ حاسد
حبينا به يوم الخميس كأنه
…
خميس (2) بدا للناس في شخص (3) واحد
تهيأ منه للمعالى مثقف (4)
…
تجمع من أشتاتها كلّ شارد
دعته أباها وهو في المهد فأعجبوا
…
لفرع مساو (5) أصله في الموالد
وسميته باسم النبى محمد
…
وجدّ به فاستوفى جميع المحامد
تردّد في أصلاب صيد أشاوس
…
كلا طرفيه ماجد من أماجد
فجيئت به رحب الذراعين واضح ال
…
ـجبينين سبط (6) الكف صدق السواعد
محاسن خلق آذنت بخلائق
…
يقصر عنها كل شهم وجائد (7)
تخوّف منه كل أغلب ضيغم
…
وتصبو (8) إليه كلّ عذراء ناهد
كأنى به في سدة الملك جالسا
…
وقد ساد في أوصافه كلّ سائد
وقام بما أوليته متأيدا (9)
…
وزاد على جهد الورى غير جاهد
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «ومادحا يقول:» .
(2)
الخميس هو الجيش الجرار، انظر لسان العرب، ج 7، ص 372.
(3)
في نسخة م «زى» والصيغة المثبتة من نسخة س وهى أبلغ.
(4)
في نسخة س «مثقفا» وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «نشا» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «بسط» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(7)
في نسخة س «وحاسد» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(8)
في نسخة س «وتصبى» وهو تحريف والصيغة الصحيحة من نسخة م.
(9)
في نسخة س «متأدبا» ، والصيغة المثبتة من نسخة م وكلاهما صحيح.
ووافاك من أبنائه وبنيهم
…
بأنجم سعد نورها غير خامد
وأولى ملوك الأرض منشور (1) بره
…
وأثبت (2) من معروفه في الجرائد
وزهد في عصيانه (3)[كلّ راغب (4)]
…
ورغّب في إحسانه كلّ زاهد
وأعلاه من (5) أبناء أيوب كلّهم
…
علوك عنهم في جميع المشاهد (6)
ألست الذى بذ الأكارم سؤددا (7)
…
بدمياط كرّارا (8) على كل مارد
وروّى قناه من دم القرن مقدما
…
يحلّق لمّا فر كل مجالد
ووافى حماة وافيا بعهوده
…
لمن حلها (9) من مسلم ومعاهد
فآيتن منها كل طاغ مغافص (10)
…
وشرد عنها كلّ باغ وحاسد (11)
ولم (12) يثنه حر الجراح عن العدى
…
فأفضى إلى ظل من العيش بارد
وفازت به ملكا وفاز (13) برشفه
…
سلافتها من بين سم الأساود
وأذكر بدرا يوم أفنون إذ سطا
…
على شمسه بالبارقات الرواعد
(1) في نسخة س «منسوب» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «فأثبت» ، والصيغة المثبتة من نسخة م وكلاهما صحيح.
(3)
في نسخة س «إحسانه» وهو تحريف كما يفهم من سياق المعنى، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(4)
ما بين الحاصرتين مذكور في الهامش في نسخة س.
(5)
في نسخة س «عن» والصيغة المثبتة من م.
(6)
هذا البيت مذكور في الهامش في نسخة س.
(7)
في نسخة س «سودد» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(8)
في نسخة س «كرار» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(9)
في نسخة س «خلقا» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(10)
في نسخة س «وناقض» والصيغة المثبتة من نسخة م، وورد في (لسان العرب، ج 8، ص 328)«غافص الرجل أخذه على غرة» .
(11)
في نسخة س «معاند» والصيغة المثبتة من م.
(12)
في نسخة س «وكم» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(13)
في نسخة س «وقارب ملكا وقار» وهو تحريف والصيغة المثبتة من م.
محوت (1) من الكفار فيه كتائبا
…
يضيق (2) بها طرس الربا والفدافد
وصلت على بارين بالزحف (3) صولة
…
أغدّت إلى فتح لمجدك شائد
فولجتها (4) بالسيف [صلتا (5)] وأذعنت
…
فأغمدته بالعفو يا خير غامد
وجزت المدى (6) في خرتبرت إلى العلا
…
بأضعاف ما أحرزت في فتح آمد
غداة أغص الموت من ورد (7) الوغى
…
وضاقت على المحتال طرق المكائد
أقمت بها سوق الحروب فسوقها
…
ترى القتل فيها نافقا غير كاسد
لقيت على فقد المواسى (8) جموعهم (9)
…
فروعت قلب الحجفل المتعاقد
علوتهم كالبدر من فوق شامخ
…
سنابكه محذوة بالفراقد (10)
تقدّم لا ترديه (11) طعنة شاجر
…
برمح، ولا يلويه صدمة طارد
فطاعنتهم حتى تحطمت القنا
…
وضاربت حتى فلّ حدّ الحدائد
وعانقت أبطال النزال مكافحا (12)
…
وقد حام عنه صادرا (13) كلّ وارد
(1) في نسخة س «حوت» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «يطيق» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «بالفتح» والصيغة المثبتة من م.
(4)
في نسخة س «تولجتها» والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(6)
في نسخة س «الذى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(7)
في نسخة س «مورد» والصيغة المثبتة من م وكلاهما صحيح.
(8)
في نسخة س «المواشى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(9)
في نسخة س «جميعهم» ، والصيغة المثبتة من م.
(10)
الفرقدان نجمان في السماء لا يغربان وقالوا فيهما الفراقد، انظر لسان العرب، ج 4، ص 331.
(11)
في نسخة س «لا ترويه» ، وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(12)
في نسخة س «مكافحها» وهو تحريف يخل بالوزن، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة م.
(13)
في نسخة س «صادر» وهو تحريف والصيغة المثبتة من م.
وخضت غمارا (1) ينفد العمر دونها
…
فأحرزت منها سؤددا غير نافد
تفردت بالبأس الشديد فلم يقم
…
بوصفك (2) ما أحكمته في قلائدى (3)
وإن كان تبرا غير زيف (4) فإنه
…
يرى منك معروضا على خير ناقد
مليك كفاه الله عين كماله
…
يراعى للعلا طرف (5) له غير هاجد
فتى الحرب كم شدت بما رام أزره
…
وجشمه غشيانها من شدائد
يراها - على ما كان منها - حبيبة
…
فأكرم به (6) من عاشق غير حاقد
يريك نداه بخل كعب وحاتم (7)
…
ويروى سطاه عن على وخالد
مساع (8) لمجد أقعدت كل ناهض
…
وهباته قد انهضت كل قاعد (9)
ألا أيها الملك المظفر دعوة (10)
…
سيورى بها زندى ويشتد ساعدى
هنيئا لك الملك الذى بقدومه
…
ترحّل عنا كلّ هم معاود (11)
وبشرنا من قبل مولده به
…
من الله آى صادقات المواعد
(1) في نسخة س «غمار» وهو تحريف والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «لوصفك» والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «ما أحرزته من فرائد» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(4)
في نسخة س «وان كان تبرى غير رهب» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «يراعى العلا طرفا» والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «بها» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(7)
يقصد كعب بن مامة وحاتم الطائى وكلاهما من أجواد العرب.
(8)
في نسخة س «مشاع» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(9)
ورد الشطر الثانى من البيت في نسخة س مختلا، والصيغة المثبتة من م.
(10)
في نسخة س «دعوى» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(11)
في نسخة س «معاودى» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.