المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مسير الملك الناصر داود بن الملك المعظمإلى الديار المصرية واتفاقه مع عمه السلطان الملك الكامل - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٥

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الْخَامِس»

- ‌مقدمة

- ‌تنويه

- ‌ ودخلت سنة تسع وعشرين وستمائة

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكاملمن الديار المصرية إلى الشرق

- ‌[ذكر الوصلة بين الملك الناصر داودابن الملك المعظم وعمه الملك الكامل]

- ‌ذكر رحيل الملك الصالح نجم الدين أيوبابن الملك الكامل إلى الشرق ومقامه به

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الكامل على آمد وبلادها

- ‌ودخلت سنة ثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر سيرة مظفر الدين رحمه الله

- ‌ودخلت سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر وفاة الأتابك شهاب الدين طغريل رحمه الله

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصريةلقصد الدخول إلى مملكة الروم

- ‌ذكر رحيل السلطان الملك الكامل إلى السويداء ونزوله بها، وما جرى للملك المظفر صاحب حماة وبعض العسكر الكاملى بخرتبرت

- ‌ذكر استيحاش الملك الكامل من ابن أخيه الملك الناصر داود بن الملك المعظم

- ‌[ذكر بناء قلعة المعره

- ‌ودخلت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية والملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر وفاة القاضى بهاء الدين بن شدادرحمه الله تعالى

- ‌ذكر قدوم السلطان الملك المظفرصاحب حماه إلى حماه ومولد ولده مولانا السلطان الملكالمنصور ناصر الدين أبى المعالى محمد قدس الله روحه

- ‌ذكر استيلاء السلطان علاء الدين سلطان الرومعلى حران والرها من بلاد السلطان الملك الكاملوخلاط من بلاد الملك الأشرف

- ‌ودخلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر توجه الملك الناصر داود بن الملك المعظم[إلى بغداد واعتضاده بالخليفة المستنصر بالله رحمه الله

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصرية إلى الشرق واستعادة حران والرها من نواب سلطان الروم

- ‌ذكر عود السلطان الملك الكامل إلى دمشق واستقراره بها إلى آخر السنة

- ‌ذكر قدوم الملك الناصر من بغداد إلى دمشق مع رسول الخليفة ثم مسيره إلى الكرك

- ‌ودخلت سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع الملك الكامل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز غياث الدين محمد بن الملك الظاهرصاحب حلب رحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر تمليك الملك الناصر صلاح الدين أبى المظفر يوسفحلب بعد ابيه الملك العزيز رحمهما الله

- ‌ذكر اتفاق الملوك على مباينة الملك الكامل

- ‌ذكر مسير الملك الناصر داود بن الملك المعظمإلى الديار المصرية واتفاقه مع عمه السلطان الملك الكامل

- ‌ذكر الوقعة بين عسكر السلطان الملك الناصرصاحب حلب والفرنج

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين اسماعيلبعد وفاة السلطان الملك الأشرفابن الملك العادل على دمشق

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكاملإلى دمشق واستيلائه عليها وتعويضهالملك الصالح عنها بعلبك

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوبابن الملك الكامل على سنجار ونصيبين والخابور

- ‌ذكر سيرة رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر استيلاء الملك الجواد مظفر الدين يونسابن مودود بن الملك العادل على دمشق

- ‌ذكر منازلة عسكر حلب قلعة المعرّةوتملكها والاستيلاء على المعرّة وبلدها

- ‌ذكر منازلة عسكر حلب لحماة وحصارها

- ‌ذكر محاصرة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصلالملك الصالح نجم الدين وهو بسنجار ثم هزيمة بدر الدين لؤلؤ

- ‌ذكر إيقاع الخوارزمية بعسكر سلطان الروم

- ‌ذكر إقامة الخطبة بحلب للسلطان غياث الدين سلطان الروم

- ‌ذكر رجوع العسكر الحلبى المحاصر لحماة إلى حلب

- ‌ذكر قدوم عماد الدين بن شيخ الشيوخإلى دمشق ومقتله رحمه الله

- ‌ذكر منازلة الخوارزمية والملك المظفر حمص ثم رحيلهم عنها

- ‌[ذكر بقية حوادث هذه السنة

- ‌ودخلت سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر ما اعتمده الملك الصالح عماد الدينإسماعيل بن الملك العادل من التدبير إلىأن تم له ما أراد من تملك دمشق

- ‌ذكر قبض الملك المجاهد أسد الدينصاحب حمص على الأمير سيف الدين بن أبى علىومن معه من الأمراء وأكابر أهل حماة

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين إسماعيلابن الملك العادل على دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها

- ‌ذكر استيلاء بدر الدين لؤلؤصاحب الموصل على سنجار

- ‌ذكر وفاة الملك المجاهد صاحب حمص

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر إستيلاء الملك المنصور إبراهيمابن الملك المجاهد على حمص وبلادها

- ‌ذكر القبض على الملك العادل بن الملك الكامل ببلبيس

- ‌ودخلت سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر القبض على أيبك الأسمروالمماليك الأشرفية وغيرهم من الخدام الكبار

- ‌ذكر الوقعة التي كسر فيها الخوارزميةعسكر حلب

- ‌ذكر ما جرى من الخوارزمية من العيث والفسادبعد كسرهم عسكر حلب إلى أن رجعوا

- ‌ذكر وصول الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهدأسد الدين صاحب حمص لنصرة الحلبيين

- ‌ذكر دخول الخوارزمية إلى الشام ثانيا وما فعلوه من العيث والفساد

- ‌ذكر استيلاء السلطان غياث الدين كيخسرو سلطان الروم على آمد

- ‌ذكر ما آل إليه أمر الملك الجواد مظفر الدين يونس بن الملك العادل رحمه الله

- ‌ودخلت سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر الوقعة بين كمال الدين بن شيخ الشيوخ والملك الناصر بن الملك المعظم

- ‌ذكر تسليم الشقيف وصفد إلى الفرنج

- ‌ذكر اتفاق الخوارزمية مع الملك المظفرشهاب الدين غازى بن الملك العادل صاحب ميافارقينوما تجدد من أحوالهم في هذه السنة

- ‌ذكر مرض الملك المظفر صاحب حماه

- ‌ذكر وفاة الملك الحافظ نور الدينأرسلان شاه بن الملك العادل رحمه الله

- ‌ودخلت سنة أربعين وستمائة

- ‌ذكر خروج التتر إلى أطراف الروم

- ‌ذكر كسرة الملك المظفر والخوارزمية

- ‌ذكر سيرتها رحمها الله

- ‌ذكر استقلال السلطان الملك الناصر صلاح الدينيوسف بن الملك العزيز صاحب حلب بالسلطنة

- ‌ذكر وفاة الخليفة المستنصر بالله أمير المؤمنينرحمه الله

- ‌ذكر خلافة الامام المستعصم بالله أمير المؤمنينرحمه الله

- ‌ودخلت سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ذكر دخول التتر بلاد الروموكسرهم غياث الدين وعسكره

- ‌ذكر وقوع الإتفاق بين السلطان الملك الصالح نجم الدينوبين عمه الملك الصالح وصاحب حمص

- ‌ذكر اتفاق الملك الصالح صاحب دمشق والملك المنصور صاحب حمص والملك الناصر داود مع الفرنج وتسليم القدس وطبرية وعسقلان إليهم

- ‌ودخلت سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ذكر وصول الخوارزمية إلى غزة واستنقاذهمالقدس من الفرنج وما فعلوه في طريقهم

- ‌ذكر كسرة الملك المنصور صاحب حمصوعسكر دمشق والكرك والفرنج على غزة

- ‌ذكر منازلة عسقلان والفرنج الذين بها

- ‌ذكر خروج الصاحب معين الدين بن شيخ الشيوخ في العساكر المصرية إلى الشام ومنازلته دمشق

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين محمود صاحب حماه رحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء مولانا السلطان المنصور ناصر الدينأبى المعالى محمد بن الملك المظفر على مملكة والده- قدس الله روحه - وخلد ملك ولدهمولانا ومالك رقنا السلطان الملك المظفر تقى الدينبالخلف الصالح عن آبائه الأكرمين

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر شهاب الدين غازىوالملك المغيث بن السلطان الملك الصالح

- ‌ودخلت سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوبعلى دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها

- ‌ذكر خروج الخوارزمية عن طاعة السلطان الملك الصالح نجم الدين

- ‌ذكر وصول التقليد والتشريف من الخليفةالمستعصم بالله إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب

- ‌ذكر منازلة الخوارزمية والملك الصالحعماد الدين اسماعيل دمشق ومضايقتها

- ‌ودخلت سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ذكر كسرة الخوارزمية وتبدد شملهمومقتل حسام الدين بركة خان مقدمهم

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور صاحب حمصرحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر استيلاء الملك الأشرفموسى بن الملك المنصور على حمص [وبلادها

- ‌ودخلت سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشاملفتح عسقلان وطبريه

- ‌ذكر خروج العساكر المصرية إلى الشاملإنجاد الملك الأشرف صاحب حمص

- ‌ذكر وفاة الملك العادل بن الملك الكامل

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى]

- ‌المصادر والمراجع المذكورة في حواشىالجزء الخامس من كتاب مفرج الكروب

- ‌أولا: المصادر العربية

- ‌ثانيا: المراجع العربية والمترجمة

- ‌ثالثا: المراجع الأوربية

الفصل: ‌ذكر مسير الملك الناصر داود بن الملك المعظمإلى الديار المصرية واتفاقه مع عمه السلطان الملك الكامل

‌ذكر مسير الملك الناصر داود بن الملك المعظم

إلى الديار المصرية واتفاقه مع عمه السلطان الملك الكامل

(1)

ولما جرى ما ذكرناه، أرسل الملك الأشرف إلى [ابن أخيه (2)] الملك الناصر [داود (3)] يدعوه إلى موافقته وأن ينتظم في سلكه كما فعل صاحب حمص وصاحب حماة والحلبيون [وسلطان الروم (4)]، وأن يحلف (5) على ذلك، وشرط له أن [الملك الناصر](6) يكون ولى عهده ويزوجه ابنته؛ ولم يكن للملك الأشرف ولد غيرها.

وعند ورود رسوله إليه بذلك ورد على الملك الناصر من الملك الكامل القاضى الأشرف بن القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانى (7) يدعوه إلى موافقته ويقول [له (8)]: «أنت تعلم غدر الملك الأشرف، وأنه لما مات أبوك الملك المعظم التجأت إليه وأعرضت عن جانبى، فأدى ذلك إلى أن غدر بك ومالأ عليك، وأخذ دمشق منك، ولو كنت التجأت إلىّ لم يذهب منك من ملك أبيك شىء.

(1) في نسخة س «ذكر توجه الملك الناصر داود بن الملك المعظم إلى الملك الكامل واتفاقه معه» ، والصيغة المثبتة من م.

(2)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(3)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(4)

ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.

(5)

في نسخة س «يحلفوا» وهو تصحيف كما يفهم من السياق، والصيغة المثبتة من م.

(6)

ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.

(7)

هو القاضى الأشرف بهاء الدين أبو العباس أحمد بن القاضى الفاضل، وكان القاضى الأشرف كوالده كبير المنزلة عند الملوك، ولد سنة 573 هـ بالقاهرة ومات بها سنة 43 هـ، انظر ابن خلكان (وفيات الأعيان، ترجمة القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانى).

(8)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م. والسطور التالية إلى نهاية الفقرة وردت في نسخة س في صيغة مختلفة ولكن بنفس المعنى والصيغة المثبتة من م.

ص: 125

والآن فقد بلغنى أنه وعدك أنه يجعلك ولى عهده [في دمشق، وأنت تعلم عدم وفائه (1)]، وأنا التزم لك إن وافقتنى أن أخرج معك بعساكرى وانتزع دمشق منه وأسلمها إليك ناجزا، وترجع إليك مملكة والدك كلها».

ولما ورد على الملك الناصر رسالة عميه الملك الأشرف والملك الكامل بما أرسلا به إليه حار في أمره فاستشار (2) والدته فيما يفعل [ولمن يوافق منهما (3)]، فأشارت عليه [بأن يكون موافقا للملك الكامل ويمضى إلى خدمته لئلا يجرى عليه ماجرى في المرة الأولى. فصمم عزمه على ذلك ورحل إلى الديار المصرية صحبة القاضى الأشرف. فسير القاضى الأشرف يعلم الملك الكامل ذلك، فسر بذلك وأمر بترتيب الإقامات الكثيرة له، واحتفل به التقاه أحسن ملتقى، وزينت القاهرة له (4)].

وأنزله بدار الوزارة ثم خلع عليه خلع (5) السلطنة، وأركبه بالسناجق السلطانية، وأمر الأمراء ومن عنده من الملوك أن يحملوا الغاشية (6)[197 ا] بين يديه [بالنوبة (7)]. وأول من حمل الغاشية بين يديه الملك العادل سيف الدين أبو بكر ابن الملك الكامل، ولى عهد أبيه، ثم حملها ابن عمه الملك الجواد مظفر الدين

(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(2)

في نسخة س «وشاور» والصيغة المثبتة من م.

(3)

ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.

(4)

ما بين الحاصرتين ورد في صيغة مختلفة في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.

(5)

في نسخة س «خلعة» ، والصيغة المثبتة من م.

(6)

عن الغاشية، انظر القلقشندى، صبح الأعشى، ج 4، ص 7؛ ابن واصل: مفرج الكروب، ج 3، ص 25 حاشية 2.

(7)

ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة م ومثبت في س، انظر أيضا المقريزى: كتاب السلوك، ج 1، ص 255.

ص: 126

يونس بن مودود بن الملك العادل [بن أيوب](1)، ثم حملها الأمراء على مراتبهم واحدا (2) بعد واحد إلى أن صعد إلى القلعة. ثم أمر الملك الكامل بتجديد عقده على [ابنة (3) عمه] عاشورا خاتون [بنت السلطان الملك الكامل (4)] فجدد العقد.

[وبلغنى أنه كتب الملك الناصر لما جرى ذلك إلى نائبه بالكرك يخبره بإحسان الملك الكامل إليه. وتمثل في الكتاب ببيت من أبيات أبى الطيب المتنبى وهو](5):

سيعلم قوم خالفونى وشرّقوا

وغرّبت أنى قد أصبت وخابوا (6)

وأرسل الملك الأشرف والموافقون له رسلا إلى الملك الكامل يقولون له (7):

«إنا قد اتفقت كلمتنا، ونطلب منك إنك لا تعود تخرج من مصر ولا تنزل إلى الشام، وتحلف لنا على ذلك» . فلما سمع رسالتهم (8) قال لهم: [«أنتم قد اتفقتم، فما تطلبون من يمينى؟ احلفوا لى أنتم أيضا أن لا تقصدوا بلادى، ولا تتعرضوا لشىء مما في يدى، وأنا أوافقكم على ما تطلبون (9)»]. ثم اتفق أنه

(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة م ومثبت في س.

(2)

في نسخة س «واحد» والصيغة المثبتة من م.

(3)

ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.

(4)

ما بين الحاصرتين ساقط من م ومثبت في س.

(5)

ورد ما بين الحاصرتين في صيغة مختلفة في نسخة س والصيغة المثبتة من م.

(6)

كذا في نسختى المخطوطة وورد البيت في الديوان كمايلى: وأعلم قوما خالفونى فشرقوا وغربت أنى قد ظفرت وخابوا انظر: ديوان أبى الطيب المتنبى، ط. برلين 1861، ص 687؛ اليازجى، العرف الطيب في شرح ديوان أبى الطيب، ج 1، ص 520.

(7)

في نسخة س «فلما تقررت القاعدة أرسلوا رسلا من جهتهم إلى الملك الكامل إلى مصر وقالوا له» والصيغة المثبتة من م.

(8)

في نسخة س «فلما مضت رسلهم بذلك إلى الملك الكامل» والصيغة المثبتة من م.

(9)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد مع قليل من الاختلاف في م، انظر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 228).

ص: 127

عرض للملك الأشرف مرض ولحقه ذرب (1)، فكان لا يستقر الطعام في معدته، وطال مرضه واتصل إلى أن خرجت هذه السنة [وهى سنة أربع وثلاثين وستمائة (2)].

ذكر (3) المتجددات في هذه السنة

أن شهاب الدين [يوسف بن عز الدين مسعود بن سابق الدين عثمان (4)] الذى كان صاحب شيزر اتفق هو وكمال الدين بن العجمى (5) على أن سيّرا رجلا من جهتهما يقال له عز الدين بن الأطفانى (6) إلى الملك الأشرف يطمعانه في ملك حلب.

ووعدا (7) من أنفسهما أنهما يساعدانه بأموالهما (8). [وأوهمه الكمال بن العجمى أن أقاربه وجماعة كثيرة من الحلبيين يبايعونه ويوافقونه على ذلك. وأوهمه شهاب الدين صاحب شيزر أن معظم الأمراء بحلب يوافقونه عليه (9)]. واشترط كمال الدين على الملك الأشرف أن يوليه قضاء حلب إذا أخذها (10) فمضى رسولهما

(1) في نسخة س «فاتفق في هذا الوقت أنه مرض الملك الأشرف بالذرب» والصيغة المثبتة من م، والذرب هو مرض استطلاق البطن المتصل وهو من الأمراض المزمنة، انظر المقريزى، السلوك، ج 1، ص 255 حاشيه 1.

(2)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(3)

في نسخة س «ومن» ، والصيغة المثبتة من م.

(4)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(5)

في نسخة م «الكمال العجمى» ، والصيغة المثبتة من س.

(6)

الكلمة غير واضحة في نسختى المخطوطة والصيغة المثبتة من ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 228).

(7)

في نسخة س «ووعداه» ، والصيغة المثبتة من م.

(8)

في نسخة س «يساعدانه بأنفسهما وأموالهما» ، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 228).

(9)

ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س مع بعض التقديم والتأخير، والصيغة المثبتة من م.

(10)

في نسخة م «أن يولى قضاء حلب» ، والصيغة المثبتة من س.

ص: 128

عز الدين المذكور إلى الملك الأشرف بدمشق [واجتمع بفلك الدين المسيرى، وكان متقدما في الدولتين الكاملية والأشرفية (1)]، وذكر له الأمر الذى جاء بسببه. [فذكر فلك الدين ذلك للملك الأشرف فأنكره (2)] ولم يجب إليه، وأجاب بأنه لا يمكن أن يبدو (3) منى غدر (4) ولا قبيح في حق أحد من ذرية الملك الظاهر (5).

واتصل هذا الخبر (6) بالصاحبة [إبنة السلطان الملك العادل (7)] والمقدمين بحلب، فسيروا من وقف للرسول في طريقه. فلما رجع الرسول [إلى حلب](8) قبض عليه وأصعد (9) إلى القلعة، وسئل عن الحديث، فأخبرهم به على فصّه (10) فحبس، وحلقت لحيته (11)، وسيّر [به (12)] إلى دربساك، فاعتقل بها. وأحضر كمال الدين بن العجمى

(1) ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «واجتمع ببعض خواصه» .

(2)

ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «فلما بلغ ذلك الملك الأشرف. . .» .

(3)

كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 229)«يبدر» .

(4)

في نسخة س «غرر» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم، ص 229.

(5)

ذكر ناسخ نسخة س بعد ذلك «وكان الشخص المتكلم في ذلك بين الملك الأشرف ورسول المذكورين فلك الدين بن المسيرى» .

(6)

في نسخة م «الأمر» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 229) وذكر ابن العديم أن فلك الدين المسيرى أخبره بأنه هو الذى كان المتكلم بين الملك الأشرف وبين رسولهما.

(7)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(8)

ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.

(9)

في نسخة س «وصعد» ، والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 229).

(10)

كذا في نسخة م وفى ابن العديم (نفس الجزء والصفحة) وفى نسخة س «قصته» وورد في لسان العرب، ج 8، ص 333 أن فص الأمر أصله وحقيقته.

(11)

في نسخة س «فجلس بعد أن حلقت لحيته» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م وانظر ابن العديم (نفس الجزء والصفحة).

(12)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

ص: 129

وشهاب الدين صاحب شيزر فاعتقلا (1) بالقلعة، وأخذت أموال شهاب الدين جميعها، [فيقال أنها كانت أربعين عجلة محملة ذهب وفضة (2)]. ولم يتعرضوا (3) لأموال كمال الدين بن العجمى تطييبا لقلوب أهله. وهذا الحديث كان في جمادى الأولى من هذه السنة، فداما في الاعتقال (4) إلى أن مات الملك الكامل ثم أطلقا (5).

ومن المتجددات (6) في هذه السنة أن أميرا من أمراء التركمان يقال له قنغر جمع جمعا [كثيرا (7)] من التركمان بعد وفاة الملك العزيز، وعاث (8) في البلاد وأطراف حلب من ناحية قورس (9)، ونهب ضياعا متعددة، وكان يغار (10) ويدخل إلى بلد (11) الروم، فخرج إليه عسكر حلب فكسرهم ونهبهم. فتخوف (12) المقدمون بحلب أن يكون ذلك بأمر سلطان الروم؛ فسيروا إليه رسولا في معناه. فأنكر ذلك وأمره برد ما أخذه (13) من بلد حلب. فردّ بعضه، وانكف عن العيث والفساد (14).

(1) في نسخة س «واعتقل» ، والصيغة المثبتة من م.

(2)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(3)

في نسخة س «ولم يتعرض» والصيغة المثبتة من م.

(4)

في نسخة س «الحبس» والصيغة المثبتة من م.

(5)

في نسخة س «إلى أن ماتا السلطانين الأشرف والملك الكامل» والصيغة المثبتة من م، انظر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 229).

(6)

في نسخة س «ومن الحوادث» والصيغة المثبتة من م.

(7)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

(8)

في نسخة س «وغار» والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم، ص 229.

(9)

قورس كانت كورة من نواحى حلب؛ وذكر ياقوت (معجم البلدان) أنها كانت في أيامه خرابا.

(10)

كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم، ص 230.

(11)

في نسخة م «بلاد» والصيغة المثبتة من س ومن ابن العديم.

(12)

في نسخة م «فخاف» والصيغة المثبتة من س، وفى ابن العديم (نفس المصدر، ج 3، ص 230)«وتخوف» .

(13)

في نسخة س «ما أخذ» والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم.

(14)

في نسخة س «فرده ولم يرد الكل وكف عن العبث والفساد» ، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن العديم.

ص: 130