الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودخلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة
(*)
والسلطان الملك الكامل بالديار المصرية، وأخوه الملك الأشرف بدمشق [وقد تغير ما بينهما في الباطن (1)]، [والممالك الباقية على حالها في السنة الماضية (2)].
ذكر توجه الملك الناصر داود بن الملك المعظم
[إلى بغداد واعتضاده بالخليفة المستنصر بالله رحمه الله
(3)]
وقد ذكرنا استشعار الملك الناصر من عمه السلطان الملك الكامل وخوفه منه، وأنه صمم العزم على قصد الخليفة والاستجارة به، فحصل عنده من النجب والروايا (4) ما يحتاج إليه لسفر البرية. ثم سافر ملتجئا إلى الخليفة ومستجيرا (5) به ومتمسكا بذيله، ومعه فخر القضاة نصر الله بن بزاقه (6) والشيخ شمس الدين [عبد الحميد (7)] الخسرو شاهى
(*) يوافق أولها 16 سبتمبر سنة 1235 ميلادية.
(1)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «إلى الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين واعتضاده به» .
(4)
النجيب من الأبل والجمع النجب هو القوى منها الخفيف السريع، والروايا جمع الراوية وهو البعير أو البغل أو الحمار الذى يستقى عليه الماء، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج 2 ص 245؛ ج 19، ص 64.
(5)
في نسخة س «ثم سافر قاصد مدينة السلام بغداد ملتجئا إلى الخليفة» والصيغة المثبتة من م.
(6)
عن الصاحب الوزير فخر القضاة نصر الله بن هبة الله بن بزاقة الغفارى انظر، ما سبق، ص 19 حاشية 5 وانظر أيضا؛ الملك الأمجد بن الناصر داود، كتاب الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية، ص 37، 39 - 42؛ ابن تغرى بردى، المنهل الصافى، ج 5، ق 431 - 432؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 385.
(7)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
والخواص من مماليكه وألزامه. ولما قرب من بغداد [191 ا] أمر الخليفة [المستنصر بالله (1)] بتلقيه (2) وإكرامه.
ودخل بغداد ونزل (3) بها مكرما معظما. وقدم للخليفة ما استصحبه (4) معه من الجواهر النفيسة [المثمنة (5)] والتحف الجليلة. وأمر الخليفة له بالأقامات الكثيرة، [وله ولأصحابه بالخلع والعطايا. وكان طامعا أن يأذن له الخليفة بالحضور بين يديه ويقبل يده ويشاهد صورته (6)]، كما فعل ذلك بمظفر الدين كوكبورى ابن زين الدين [على كوجك (7)][صاحب إربل (8)]؛ فإنه كان قدم إلى بغداد (9)، وطلب الاجتماع بالخليفة فأذن له في ذلك، فحضر وبرز له الخليفة، فشاهد صورته. فرغب الملك الناصر [داود (10)] أن يعامل بتلك المعاملة فإنه أكبر بيتا من بيت مظفر الدين، وأعرق في الملك، وإنه بطريق الأولى جدير بأن ينال هذه المرتبة السنية. فلم يؤذن له في ذلك، وطال مقامه ببغداد وهو يردد الضراعة وسؤال ذلك (11)، فلم تقع الإجابة. وكان مقصود الخليفة من ذلك أن لا يحصل
(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(2)
في نسخة س «بلقياه» والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «فأنزل» والصيغة المثبتة من م.
(4)
في نسخة س «ما استضمه» والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(6)
ورد ما بين الحاصرتين مع قليل من التعديل في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(9)
في نسخة س «الديوان العزيز» والصيغة المثبتة من م.
(10)
ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(11)
في نسخة س «والسؤال في ذلك» والصيغة المثبتة من م.
بسبب ذلك عتب من السلطان الملك الكامل (1)؛ فإنهم يعلمون أنه ما ورد عليهم إلا وهو ساخط على عمه مباين له. فعمل الملك الناصر [داود (2)] قصيدة يعرض فيها بقصده (3)، ويذكر مهاجرته إلى الأبواب [العزيزة (4)] العالية مرتكبا متن الخطر مع بعد المسافة، ويعرض فيها بأن مظفر الدين بن زين الدين (5) وصل من مسافة قريبة وليس هو مثله في أصالته وبيته، وأنه شرف (6) بهذا الأمر الجليل، ويعرض بأنه أحق من مظفر الدين بذلك. والقصيدة في غاية الحسن، وازن بها (7) قصيدة أبى تمام التي منها [يقول (8)]:
لأمر عليهم أن تتم (9) صدوره
…
وليس عليهم أن تتمّ (10) عواقبه
والقصيدة هى هذه:
ودان ألمت بالكثيب ذوائبه
…
وجنح الدجى وحف (11) تجول غياهبه
تقهقه في تلك الربوع رعوده
…
وتبكى على تلك الطلول سحائبه
(1) في نسخة س «وكان مقصود الخليفة أن لا يقع بذلك مراغمة لعمه الملك الكامل» والصيغة المثبتة من م.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(3)
في نسخة س «بمقصده» والصيغة المثبتة من م.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(5)
في نسخة س «وتعرض لمظفر الدين» والصيغة المثبتة من م.
(6)
في نسخة س «شرف» والصيغة المثبتة من م.
(7)
في نسخة س «منها» والصيغة المثبتة من م.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(9)
في نسخة م «نتم» وفى نسخة س «يتم» والصيغة المثبتة من ديوان أبى تمام (شرح وتعليق شاهين عطية)، ص 44.
(10)
في نسخة س «تنم» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ديوان أبى تمام ص 44.
(11)
الوحف الشعر الأسود، انظر لسان العرب، ج 11، ص 268.
أرقت له لما توالت بروقه
…
وحلّت عزاليه وأسبل ساكبه
إلى أن بدا من أشقر الصبح قادم
…
يراع له من أدهم الليل هاربه
وأصبح ثغر الأقحوانة ضاحكا
…
تدعدعه (1) ريح الصبا وتداعبه (2)
تمر (3) على نبت الرياض بليلة (4)
…
تجمشه (5) طورا وطورا تلاعبه
وأقبل وجه الأرض طلقا وطالما
…
غدا مكفهرا موحشات جوانبه
كساه الحيا وشيا (6) من النبت فاخرا
…
فعاد قشيبا غوره وغواربه
كما عاد بالمستنصر بن محمد
…
نظام المعالى حين قلّت كتائبه
إمام تحلّى الدين منه بماجد
…
تحلت بآثار النبى مناكبه
هو العارض الهتّان لا البرق مخلف
…
لديه ولا أنواره وكواكبه
إذا السنة الشهباء شحت بطلّها
…
سخا وابل منه وسخت سواكبه
فأحيى ضيآء البرق ضوء جبينه
…
كما بخلت جود العوادى مواهبه
له العزمات اللائى لولا نضالها
…
تزعزع ركن الدين وانهد جانبه
بصير بأحوال الزمان وأهله
…
حذور فما تخشى عليه نوائبه
بديهته تغنيه عن كل مشكل
…
وإن حنكته في الأمور تجاربه (7)
(1) في نسخة س وفى الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية للملك الأمجد بن الملك الناصر داود، ص 137، «يدغدغه» والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «ويداعبه» ، وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «يمر» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(4)
كذا في نسختى المخطوطة وفى الفوائد الجلية، ص 137 «كليلة» .
(5)
في نسخة س «تخمسه» وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة م، والجمش المغازلة وقد جمشه وهو يجمشها أي يقرصها ويلاعبها، انظر لسان العرب، ج 8، ص 163.
(6)
في الفوائد الجلية، ص 137 «وشيئا» وهو تصحيف.
(7)
هذا البيت ساقط من نسخة م ومثبت في س وكذلك في الفوائد الجلبة، ص 137.
حوى قصبات السبق مذكان يافعا
…
وأربت على زهر النجوم مناقبه (1)
تزينت الدنيا به وتشرفت
…
بنورها فأضحى خافض (2) العيش ناصبه
لئن فوّهت باسم الإمام خلافة
…
ورفّعت (3) الزاكى النجار (4) مناسبه
فأنت إمام العدل (5) والمعرق الذى
…
به شرّفت (6) أنسابه ومناصبه
جمعت شتيت المجد بعد افتراقه
…
وفرقت جمع المال فانهال كاثبه
واغنيت حتى ليس في الأرض معدم
…
يجور عليه دهره ويحاربه
ألا يا أمير المؤمنين ومن غدت
…
على كاهل الجوزاء تعلو مراتبه
ومن جدّه عم النبى وخدنه
…
إذا صارمته أهله وأقاربه
أيحسن في شرع المعالى ودينها
…
وأنت الذى تعزى إليه مذاهبه
وأنت الذى يعنى حبيب (7) بقوله
…
[الا هكذا فليكسب الحمد كاسبه (8)]
بأنى أخوض الدوّ (9) والدوّ مقفر (10)
…
سباريته (11) مغبرة وسباسبه (12)
(1) في نسخة س «ثواقبه» والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة م «خاصب» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن الفوائد الجلية ص 138.
(3)
في نسخة س «ورجعت» وهو تحريف والصيغة المثبتة من م.
(4)
النجار معناه الأصل والحسب، انظر لسان العرب، ج 7، ص 45.
(5)
كذا في نسختى المخطوطة وفى الفوائد الجلية، ص 138 «الإمام العدل» وكلاهما صحيح
(6)
في نسخة س «تشرفت» وبه يختل الوزن.
(7)
في نسخة م «الحبيب» ، وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من س ومن الفوائد الجلية ص 138، ويقصد أبا تمام حبيب بن أوس الطائى الشاعر المشهور.
(8)
ما بين الحاصرتين عجز بيت لأبى تمام وصدره «فلو نطقت حرب لقالت محقة» ، انظر ديوان أبى تمام، (ط. بيروت 1968)، ص 45.
(9)
المقصود بالدوّ المفازة أو الفلاة أو الصحراء، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج 18، ص 302؛ انظر أيضا ابن سيده، المخصص (ط. بيروت) ج 3، ص 114.
(10)
في نسخة س «مقفرا» وهو تصحيف.
(11)
السباريت واحدها سبروت وهى الأرض التي ليس بها آثار، انظر ابن سيده، المخصص ج 3، ص 115؛ الزبيدى، تاج العروس ج 3، ص 253
(12)
المقصود بالسباسب القفار واحدها سبسب: انظر ابن منظور، لسان العرب، ج 1، ص 443.
وأرتكب الهول المخوف مخاطرا
…
بنفسى ولا أعبا بما أنا راكبه
وقد رصد الأعداء لى كلّ مرصد
…
فكلهم نحوى تدب عقاربه
وآتيك والعضب المهند مصلت
…
طرير شباة قانيات ذوائبه
وانزل آمالى ببابك راجيا
…
فواضل (1) جاه يبهر النجم ثاقبه
فتقبل منى عبد رق فيغتدى
…
له الدهر عبدا طائعا لا يغالبه
وتنعم في حقى بما أنت أهله
…
وتعلى محلّى فالسّها لا يقاربه
وتلبسنى من نسج ظلك ملبسا (2)
…
يشرف قدر النيرين جلاببه
وتركبنى نعمى (3) أياديك مركبا
…
على الفلك الأعلى تسير مواكبه
وتسمح لى بالمال والجاه بغيتى
…
وما الجاه إلا بعض ما أنت واهبه
ويأتيك غيرى من بلاد قريبة
…
له الأمن فيها صاحب (4) لا يجانبه
وما اغبر من جوب الفلا حرّ وجهه
…
ولا انضيت بالسير فيها ركائبه
فيلقى دنوا منك لم ألق مثله
…
ويحظى ولا احظى (5) بما أنا طالبه؟
وينظر من لألآء قدسك نظرة
…
فيرجع والنور الإمامى صاحبه
ولو كان يعلونى بنفس ورتبة
…
وصدق ولآء لست فيه أصاقبه
لكنت أصد (6) النفس عما ترومه (7)
…
وكنت أذود العين عما تراقبه (8)
(1) في نسخة م «نواهد» وفى نسخة س «تواصل» والصيغة المثبتة من الفوائد الجلية، ص 138 والصيغ الثلاث صحيحة.
(2)
في نسخة س «حلة» والصيغة المثبتة من م وبها يتفق سياق البيت.
(3)
في نسخة س «نعما» وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة م.
(4)
في نسخة س «صاحبا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(5)
كذا في نسختى المخطوطة، وفى الفوائد الجلية، ص 139 «وما أحظى» وكلاهما صحيح.
(6)
في نسخة م وفى الفوائد الجلية ص 139 «أسلى» والصيغة المثبتة من نسخة س وهى تتفق مع كلمة «أذود» الواردة في عجز البيت.
(7)
في نسخة م «أرومه» والصيغة المثبتة من س.
(8)
ورد هذا البيت في هامش نسخة س.
ولكنه مثلى ولو قلت: إننى
…
أزيد عليه، لم يعب ذاك عائبه
وما أنا ممن يملأ المال عينه
…
ولا بسوى التقريب تقضى مآربه
ولا بالذى يرضيه دون نظيره
…
ولو أنعلت بالنيرات (1) مراكبه
وبى ظمأ، رؤياك منهل ريه
…
ولا غرو أن تصفو لدىّ مشاربه
ومن عجب أنى لدى (2) البحر واقف
…
واشكو الظما (3) والبحر جم عجائبه
وغير ملوم من يؤمك قاصدا
…
إذا عظمت أغراضه ومطالبه (4)
وقد رضيت مقصودى فتمت صدوره
…
ومنك أرجى أن تتم عواقبه (5)
ولما وقف الخليفة [الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين رحمه الله](6)[على هذه القصيدة (7)] أعجبته إعجابا كثيرا، وأراد أن يجمع بين المصلحتين ويجبر بحسن تأنيه الجهتين، فاستدعاه [إليه (8)] سرا لا جهرا (9)، جبرا لقلبه ورعاية في عدم الجهر للسلطان (10) الملك الكامل.
(1) في نسخة س «ولو أن علت بالنيرين» والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س وكذلك في الفوائد الجلية ص 139 «لذا» والصيغة المثبتة من م ومعناها «عند»
(3)
في نسخة س «الضما» وهو تصحيف.
(4)
في نسخة م «ومذاهبه» والصيغة المثبتة من س ومن الفوائد الجلية، ص 139، وكلاهما صحيح.
(5)
هذا البيت ساقط من نسخة م ومثبت في س.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد بدلها في س «عليها» .
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(9)
في نسخة س «لا جهارا» والصيغة المثبتة من م.
(10)
في نسخة م «السلطان» والصيغة المثبتة من س، وعن مراعاة الخليفة لشعور السلطان الكامل، انظر المقريزى، السلوك، ج 1، ص 251.
[فحكى الملك الناصر رحمه الله](1) قال: استدعانى الخليفة بعد شطر من الليل، فدخلت من باب السر إلى إيوان فيه ستر مضروب، فقبلت الأرض بين يديه، فأمرنى بالجلوس فجلست. ثم أخذ الخليفة يحدثنى من خلف الستر ويونسنى (2).
ثم أمر الخدام فرفعوا الستر، وقمت (3) فقبلت الأرض ثانيا. وتقدمت فقبلت يد الخليفة [193 ب] فأمرنى بالجلوس فجلست بين يديه. وجارانى (4) في أنواع من العلوم وأساليب من الشعر [إلى آخر الليل (5)]. ثم خرجت من عنده وعدت إلى منزلى في باقية الليلة (6). ثم حضر الملك الناصر المدرسة المستنصرية التي بناها الخليفة [المستنصر بالله رحمه الله (7) -] على شاطئ (8) دجلة، وسنذكر - إن شاء الله - صفتها عند ذكر (9) سيرة الإمام المستنصر بالله رحمه الله. وكان الخليفة في روشن (10) ينظر ويسمع كلامهم، وحضر جماعة الفقهاء الذين هم منزلون في المدرسة وغيرهم من الطوائف الأربعة (11). وبحث الملك الناصر واستدل واعترض وناظر
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(2)
في نسخة س «ويوانسنى» والصيغة المثبتة من م.
(3)
في نسخة س «فقمت» والصيغة المثبتة من م.
(4)
في نسخة س «فحارانى» والصيغة المثبتة من م.
(5)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(6)
في نسخة م «ليلا» والصيغة المثبتة من م.
(7)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(8)
في نسخة س «شط» والصيغة المثبتة من م.
(9)
في نسخة س «ذكرنا» والصيغة المثبتة من م.
(10)
الروشن وجمعها رواشن، هى النافذة أو الكوة للاضاءة، انظر سعيد عاشور، العصر المماليكى ص 421.
(11)
وردت الجملة السابقة في نسخة س في قليل من التقديم والتأخير ولكن بنفس المعنى، والصيغة المثبتة من م.
الفقهاء مناظرة حسنة (1). [وكان رحمه الله جيد المناظرة، صحيح الذهن، له في كل فن مشاركة جيده (2)].
وقام يومئذ رجل من الفقهاء ومدح الخليفة بقصيدة يقول فيها مخاطبا الخليفة (3):
لو كنت في يوم السقيفة حاضرا
…
كنت المقدم والأمام الاروعا
فغضب الملك الناصر لله تعالى لكون ذلك الفقيه لأجل [سحت (4)] الدنيا أساء الأدب على أبى بكر الصديق [خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانى إثنين](5)، وعلى عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، [وسادات المهاجرين والأنصار الحاضرين يوم السقيفة (6)]، وجعل الخليفة المستنصر مقدما (7) عليهم.
فقال [الملك الناصر (8)] لذلك الفقيه: «أخطأت فيما قلت، كان ذلك اليوم جدّ سيدنا ومولانا الإمام المستنصر بالله العباس بن عبد المطلب - عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضرا، ولم يكن المقدم والإمام الأروع إلا أبا بكر الصديق رضى الله عنه» . فخرج المرسوم في [ذلك (9)] الوقت بنفى ذلك الفقيه [من بغداد (10)] فنفى. [وذلك الفقيه هو وجيه الدين القيروانى، وكان فقيها فاضلا
(1) في نسخة س «وبحث الملك الناصر مع الفقهاء وناظرهم» والصيغة المثبتة من م.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(3)
وردت الجملة السابقة مع بعض التعديل ولكن بنفس المعنى في نسخة س والصيغة المثبتة من م.
(4)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(5)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «والعباس بن عبد المطلب رضى الله عنهم الحاضرين يوم السقيفة» .
(7)
في نسخة س «راحجا» والصيغة المثبتة من م.
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(9)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.