المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر قبض الملك المجاهد أسد الدينصاحب حمص على الأمير سيف الدين بن أبى علىومن معه من الأمراء وأكابر أهل حماة - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٥

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الْخَامِس»

- ‌مقدمة

- ‌تنويه

- ‌ ودخلت سنة تسع وعشرين وستمائة

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكاملمن الديار المصرية إلى الشرق

- ‌[ذكر الوصلة بين الملك الناصر داودابن الملك المعظم وعمه الملك الكامل]

- ‌ذكر رحيل الملك الصالح نجم الدين أيوبابن الملك الكامل إلى الشرق ومقامه به

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الكامل على آمد وبلادها

- ‌ودخلت سنة ثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر سيرة مظفر الدين رحمه الله

- ‌ودخلت سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر وفاة الأتابك شهاب الدين طغريل رحمه الله

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصريةلقصد الدخول إلى مملكة الروم

- ‌ذكر رحيل السلطان الملك الكامل إلى السويداء ونزوله بها، وما جرى للملك المظفر صاحب حماة وبعض العسكر الكاملى بخرتبرت

- ‌ذكر استيحاش الملك الكامل من ابن أخيه الملك الناصر داود بن الملك المعظم

- ‌[ذكر بناء قلعة المعره

- ‌ودخلت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية والملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر وفاة القاضى بهاء الدين بن شدادرحمه الله تعالى

- ‌ذكر قدوم السلطان الملك المظفرصاحب حماه إلى حماه ومولد ولده مولانا السلطان الملكالمنصور ناصر الدين أبى المعالى محمد قدس الله روحه

- ‌ذكر استيلاء السلطان علاء الدين سلطان الرومعلى حران والرها من بلاد السلطان الملك الكاملوخلاط من بلاد الملك الأشرف

- ‌ودخلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر توجه الملك الناصر داود بن الملك المعظم[إلى بغداد واعتضاده بالخليفة المستنصر بالله رحمه الله

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصرية إلى الشرق واستعادة حران والرها من نواب سلطان الروم

- ‌ذكر عود السلطان الملك الكامل إلى دمشق واستقراره بها إلى آخر السنة

- ‌ذكر قدوم الملك الناصر من بغداد إلى دمشق مع رسول الخليفة ثم مسيره إلى الكرك

- ‌ودخلت سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع الملك الكامل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز غياث الدين محمد بن الملك الظاهرصاحب حلب رحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر تمليك الملك الناصر صلاح الدين أبى المظفر يوسفحلب بعد ابيه الملك العزيز رحمهما الله

- ‌ذكر اتفاق الملوك على مباينة الملك الكامل

- ‌ذكر مسير الملك الناصر داود بن الملك المعظمإلى الديار المصرية واتفاقه مع عمه السلطان الملك الكامل

- ‌ذكر الوقعة بين عسكر السلطان الملك الناصرصاحب حلب والفرنج

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين اسماعيلبعد وفاة السلطان الملك الأشرفابن الملك العادل على دمشق

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكاملإلى دمشق واستيلائه عليها وتعويضهالملك الصالح عنها بعلبك

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوبابن الملك الكامل على سنجار ونصيبين والخابور

- ‌ذكر سيرة رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر استيلاء الملك الجواد مظفر الدين يونسابن مودود بن الملك العادل على دمشق

- ‌ذكر منازلة عسكر حلب قلعة المعرّةوتملكها والاستيلاء على المعرّة وبلدها

- ‌ذكر منازلة عسكر حلب لحماة وحصارها

- ‌ذكر محاصرة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصلالملك الصالح نجم الدين وهو بسنجار ثم هزيمة بدر الدين لؤلؤ

- ‌ذكر إيقاع الخوارزمية بعسكر سلطان الروم

- ‌ذكر إقامة الخطبة بحلب للسلطان غياث الدين سلطان الروم

- ‌ذكر رجوع العسكر الحلبى المحاصر لحماة إلى حلب

- ‌ذكر قدوم عماد الدين بن شيخ الشيوخإلى دمشق ومقتله رحمه الله

- ‌ذكر منازلة الخوارزمية والملك المظفر حمص ثم رحيلهم عنها

- ‌[ذكر بقية حوادث هذه السنة

- ‌ودخلت سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر ما اعتمده الملك الصالح عماد الدينإسماعيل بن الملك العادل من التدبير إلىأن تم له ما أراد من تملك دمشق

- ‌ذكر قبض الملك المجاهد أسد الدينصاحب حمص على الأمير سيف الدين بن أبى علىومن معه من الأمراء وأكابر أهل حماة

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين إسماعيلابن الملك العادل على دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها

- ‌ذكر استيلاء بدر الدين لؤلؤصاحب الموصل على سنجار

- ‌ذكر وفاة الملك المجاهد صاحب حمص

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر إستيلاء الملك المنصور إبراهيمابن الملك المجاهد على حمص وبلادها

- ‌ذكر القبض على الملك العادل بن الملك الكامل ببلبيس

- ‌ودخلت سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر القبض على أيبك الأسمروالمماليك الأشرفية وغيرهم من الخدام الكبار

- ‌ذكر الوقعة التي كسر فيها الخوارزميةعسكر حلب

- ‌ذكر ما جرى من الخوارزمية من العيث والفسادبعد كسرهم عسكر حلب إلى أن رجعوا

- ‌ذكر وصول الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهدأسد الدين صاحب حمص لنصرة الحلبيين

- ‌ذكر دخول الخوارزمية إلى الشام ثانيا وما فعلوه من العيث والفساد

- ‌ذكر استيلاء السلطان غياث الدين كيخسرو سلطان الروم على آمد

- ‌ذكر ما آل إليه أمر الملك الجواد مظفر الدين يونس بن الملك العادل رحمه الله

- ‌ودخلت سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر الوقعة بين كمال الدين بن شيخ الشيوخ والملك الناصر بن الملك المعظم

- ‌ذكر تسليم الشقيف وصفد إلى الفرنج

- ‌ذكر اتفاق الخوارزمية مع الملك المظفرشهاب الدين غازى بن الملك العادل صاحب ميافارقينوما تجدد من أحوالهم في هذه السنة

- ‌ذكر مرض الملك المظفر صاحب حماه

- ‌ذكر وفاة الملك الحافظ نور الدينأرسلان شاه بن الملك العادل رحمه الله

- ‌ودخلت سنة أربعين وستمائة

- ‌ذكر خروج التتر إلى أطراف الروم

- ‌ذكر كسرة الملك المظفر والخوارزمية

- ‌ذكر سيرتها رحمها الله

- ‌ذكر استقلال السلطان الملك الناصر صلاح الدينيوسف بن الملك العزيز صاحب حلب بالسلطنة

- ‌ذكر وفاة الخليفة المستنصر بالله أمير المؤمنينرحمه الله

- ‌ذكر خلافة الامام المستعصم بالله أمير المؤمنينرحمه الله

- ‌ودخلت سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ذكر دخول التتر بلاد الروموكسرهم غياث الدين وعسكره

- ‌ذكر وقوع الإتفاق بين السلطان الملك الصالح نجم الدينوبين عمه الملك الصالح وصاحب حمص

- ‌ذكر اتفاق الملك الصالح صاحب دمشق والملك المنصور صاحب حمص والملك الناصر داود مع الفرنج وتسليم القدس وطبرية وعسقلان إليهم

- ‌ودخلت سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ذكر وصول الخوارزمية إلى غزة واستنقاذهمالقدس من الفرنج وما فعلوه في طريقهم

- ‌ذكر كسرة الملك المنصور صاحب حمصوعسكر دمشق والكرك والفرنج على غزة

- ‌ذكر منازلة عسقلان والفرنج الذين بها

- ‌ذكر خروج الصاحب معين الدين بن شيخ الشيوخ في العساكر المصرية إلى الشام ومنازلته دمشق

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين محمود صاحب حماه رحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء مولانا السلطان المنصور ناصر الدينأبى المعالى محمد بن الملك المظفر على مملكة والده- قدس الله روحه - وخلد ملك ولدهمولانا ومالك رقنا السلطان الملك المظفر تقى الدينبالخلف الصالح عن آبائه الأكرمين

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر شهاب الدين غازىوالملك المغيث بن السلطان الملك الصالح

- ‌ودخلت سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوبعلى دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها

- ‌ذكر خروج الخوارزمية عن طاعة السلطان الملك الصالح نجم الدين

- ‌ذكر وصول التقليد والتشريف من الخليفةالمستعصم بالله إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب

- ‌ذكر منازلة الخوارزمية والملك الصالحعماد الدين اسماعيل دمشق ومضايقتها

- ‌ودخلت سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ذكر كسرة الخوارزمية وتبدد شملهمومقتل حسام الدين بركة خان مقدمهم

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور صاحب حمصرحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر استيلاء الملك الأشرفموسى بن الملك المنصور على حمص [وبلادها

- ‌ودخلت سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشاملفتح عسقلان وطبريه

- ‌ذكر خروج العساكر المصرية إلى الشاملإنجاد الملك الأشرف صاحب حمص

- ‌ذكر وفاة الملك العادل بن الملك الكامل

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى]

- ‌المصادر والمراجع المذكورة في حواشىالجزء الخامس من كتاب مفرج الكروب

- ‌أولا: المصادر العربية

- ‌ثانيا: المراجع العربية والمترجمة

- ‌ثالثا: المراجع الأوربية

الفصل: ‌ذكر قبض الملك المجاهد أسد الدينصاحب حمص على الأمير سيف الدين بن أبى علىومن معه من الأمراء وأكابر أهل حماة

والأحشاد (1) لقصد دمشق، وانقطاع (2) الأخبار بذلك عن الملك الصالح نجم الدين [أيوب](3). ثم بعث الملك الصالح [عماد الدين](4) إسماعيل إلى ولده الملك المنصور يستدعيه إليه، وأوهم الملك الصالح نجم الدين أنه إنما يطلبه ليجعله نائبا عنه في بعلبك ويصل إلى خدمته، فتوجه الملك المنصور بأصحابه إلى والده [الملك الصالح عماد الدين إسماعيل](5). ثم سيّر الملك الصالح نجم الدين ولده الملك المغيث فتح الدين عمر إلى دمشق [ليحفظها (6)] فأقام بقلعتها.

‌ذكر قبض الملك المجاهد أسد الدين

صاحب حمص على الأمير سيف الدين بن أبى على

ومن معه من الأمراء وأكابر أهل حماة

(7)

ومن الغرائب التي وقعت في هذه السنة ما نذكره الآن، وهو أنّا كنا قد ذكرنا انتماء الملك المظفر صاحب حماة إلى ابن خاله السلطان الملك الصالح نجم الدين [أيوب (8)]، وأنه عادى جيرانهم كلهم بسبب الانتماء إليه وإلى والده من قبله.

وبلغه أن الملك الصالح [عماد الدين](9) إسماعيل صاحب بعلبك قد اتفق هو والملك المجاهد صاحب حمص على قصد دمشق وأخذها من الملك الصالح نجم الدين

(1) في نسخة ب «والاحتشاد» والصيغة المثبتة من س.

(2)

في نسخة س «وانقطعت» والصيغة المثبتة من ب.

(3)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(4)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(5)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(6)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(7)

عنوان الخبر من نسخة ب وورد بدله في نسخة س: «قال جمال الدين بن واصل صاحب هذا التاريخ. . .» .

(8)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(9)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

ص: 222

[أيوب](1). وتحقق أن الملك الصالح مقيم بنابلس في العساكر كلها وأنه لم يترك بدمشق [مع ولده الملك المغيث](2) عسكرا يحفظها، وأنه متى قصدها صاحب حمص وصاحب بعلبك أخذت لا محالة، فرأى من المصلحة أن يسيّر جماعة من عسكره وأهل بلده يحفظونها.

وكان الأمير [17 ا] سيف الدين على بن أبى على الهذبانى غالبا على أمره كله - كما قدمنا ذكره (3). فاتفق الملك المظفر مع سيف الدين على [بن أبى على (4)] أن يظهر سيف الدين الحرد (5) عليه (6) ومفارقته، ويوهم (7) سيف الدين أكابر [أهل (8)] حماة بأن الملك المظفر قد عزم على تسليم حماة إلى الفرنج (9) لما حصل عنده من الغبن من إساءة المجاورين له وقصدهم أخذ بلده منه. وقصد الملك المظفر وسيف الدين بهذا الذى اتفقا عليه أن تتم هذه الحيلة على الملك المجاهد صاحب حمص، ولا يتعرض (10) لسيف الدين والعسكر الذين معه وأكابر البلد (11)، ويمضوا (12) إلى دمشق

(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(2)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(3)

انظر ما سبق ابن واصل، ج 4، ص 259، 271 - 274

(4)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(5)

الحرد هو الغيظ والغضب، انظر، ابن منظور، لسان العرب، ج 4، ص 121.

(6)

في نسخة س «على الملك المظفر» .

(7)

في نسخة ب «وأعلم» والصيغة المثبتة من س، انظر أيضا المقريزى، السلوك، ج 1، ص 286.

(8)

ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.

(9)

في نسخة س «للفرنج» والصيغة المثبتة من ب.

(10)

في نسخة س «فلا» .

(11)

في نسخة س «ولا للعسكر الذى معه ولا لأكابر حماة الذى معه أيضا» والصيغة المثبتة من ب

(12)

في نسخة س «حتى يمضون» والصيغة المثبتة من ب.

ص: 223

فيحفظوها للملك الصالح نجم الدين [أيوب (1)] إلى أن يملك الديار المصرية ويرجع إلى دمشق. [ففعل سيف الدين ذلك (2)] وأظهر (3) الغضب على الملك المظفر والنفور منه، واقتطع جملة من العسكر استمالهم (4) إليه وكذلك استمال جملة من أكابر الرعية (5) من المعممين. وأوهمهم كلهم أن حماة قد عزم صاحبها الملك المظفر على تسليمها (6) إلى الفرنج (7)، ومتى قدم الفرنج حماة (8)[استولوا عليها وسبوا (9)] أولاد الرعية وذراريهم. واستخدم الملك المظفر جماعة من الفرنج وأنزلهم عنده بالقلعة [ليقوى هذا الإيهام (10)]. فخافت الرعية والجند أن يستولى عليهم الفرنج، فاجتمع إلى سيف الدين [على بن أبى على (11)] خلق [كثير (12)] ونزل بهم على تل صفرون ظاهر حماة. وكان الملك المظفر يركب كل يوم ويمضى إلى خيمته (13) ويتفقان في الباطن على ما يريدان ويدبرانه. وأوهم (14) الملك المظفر أصحابه أنه إنما يأتى إلى سيف الدين مسترضيا له ومستعطفا، [فبقى على ذلك ثلاثة أيام (15)]. ثم رحل

(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

(2)

ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.

(3)

في نسخة س «فأظهر سيف الدين» .

(4)

في نسخة س «من عسكر حماه واستمالهم» .

(5)

في نسخة س «استمال أيضا جملة من أكابر رعية حماة» .

(6)

في نسخة ب «تسلمها» والصيغة المثبتة من س.

(7)

في نسخة س «للفرنج» والصيغة المثبتة من ب.

(8)

في نسخة س «إلى حماة» والصيغة المثبتة من ب.

(9)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «سبوا» .

(10)

ما بين الحاصرتين من نسخة ب، وفى نسخة س «ليقوا الإيهام» .

(11)

ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.

(12)

ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.

(13)

في نسخة س «ويمضى إلى خيمته يعنى أن يسترضيه» والصيغة المثبتة من ب.

(14)

في نسخة س «وقد أوهم» .

(15)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

ص: 224

سيف الدين بمن معه من الجند والرعية ومعهم (1) عيالاتهم وأطفالهم فإنهم نزحوا من حماة نزوح من لا يتوهم العود إليها (2).

ولما وصلوا حمص نزلوا بحيرة قدس (3)، ولم يخف عن الملك المجاهد [صاحب حمص (4)] المقصود، فركب وقصد إليهم. فلما صار بالقرب منهم طلب الاجتماع بسيف الدين، فجاءه سيف الدين منفردا مطمئنا إليه، فلو (5) حاربه بمن معه وامتنع بالجيش الذى صحبه، لما قدر الملك [17 ب] المجاهد عليه، وكان وصل إلى دمشق وحفظها بمن معه ومن فيها (6) إلى أن يصل الملك الصالح من نابلس بمن معه من العساكر (7)، وكان يتعذر على [عمه (8)] الملك الصالح [إسماعيل (9)] أخذ دمشق منه.

ولكن إذا قضى الله أمرا فلا مرد له.

ولما اجتمع به سيف الدين، رحب به الملك المجاهد (10) وأحسن تلقيه، وسأله عن سبب مقدمه فقال له سيف الدين: «إنى ما سافرت من حماة [أنا (11)] وهؤلاء الذين معى إلا لعلمنا من ميل الملك المظفر إلى الفرنج واعتضاده بهم، وخفنا من

(1) في نسخة س «وتبعهم» ، والصيغة المثبتة من ب.

(2)

في نسخة س «فإنهم فرحوا بخروجهم من حماة وإنهم ما بقوا يعودون إليها» والصيغة المثبتة من ب.

(3)

في نسخة س «فلما وصلوا إلى حمص نزلوا على بحيرة قدس» والصيغة المثبتة من ب.

(4)

ما بين الحاصرتين من نسخة س.

(5)

في نسخة س «ولو» .

(6)

في نسخة س «بمن فيها ومن معه» .

(7)

في نسخة س «إلى أن يصل من عند الملك الصالح عسكرا» والصيغة المثبتة من ب.

(8)

ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س، ومثبت في ب.

(9)

ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب، ومثبت في س.

(10)

في نسخة س «ولما اجتمع سيف الدين بالملك المجاهد رحب به» ، والصيغة المثبتة من ب.

(11)

ما بين الحاصرتين من نسخة ب، وساقط من س.

ص: 225

تسليمها (1) إليهم، فأردنا النجاة لأنفسنا والخلاص (2) من مخالطة [الكفار](3) أعداء الدين».

فآنسه الملك المجاهد [عند ذلك ولا طفه (4)] وسام منه (5) الدخول إلى حمص ليضيفه بها، ثم يأذن له ولأصحابه في السفر إلى حيث شاؤا، فاغتر [سيف الدين (6)] بذلك ودخل معه إلى حمص، وصعد معه إلى القلعة فأنزله بها (7) في دار [حسنة (8)]، وأظهر إكرامه والإحسان إليه. ثم بعث إلى أصحاب سيف الدين يأمرهم بدخول حمص (9) فدخل أكثرهم، وهرب بعضهم ونجا (10)، وحصل أكثرهم في القبضة، ووقع عليهم خذلان من الله تعالى، ولو قاتلوا لانتصفوا ونجوا.

ثم اعتقل الملك المجاهد سيف الدين [بن أبى على (11)] وقيده وضيق عليه، واعتقل الأكابر من أهل حماة والجند وقيدهم وضيق عليهم واستصفى ما كان معهم من الأموال والدواب والقماش. وعاقب بعضهم أشد العقوبة لاستخلاص (12) الأموال منهم؛ وكان من جملتهم الحكيم (13) موفق الدين محمد بن أبى الخير الطبيب، وكان

(1) في نسخة ب «تسلمها» والصيغة المثبتة من س.

(2)

في نسخة س «بأنفسنا والنجاة» والصيغة المثبتة من ب.

(3)

ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.

(4)

ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.

(5)

سام يسومه سوما أي ألزمه، انظر الزبيدى، تاج العروس، ج 8، ص 350.

(6)

ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.

(7)

في نسخة س «فأمر له» والصيغة المثبتة من ب.

(8)

ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.

(9)

في نسخة س «بالدخول إلى حمص» والصيغة المثبتة من ب.

(10)

وردت الجملة في نسخة س في صيغة مختلفة ولكن بنفس المعنى «فدخل أكثرهم ممن أجاب ومنهم من لم يجب فهرب ونجا» .

(11)

ما بين الحاصرتين من نسخة س.

(12)

في نسخة س «حتى يخلص» والصيغة المثبتة من ب.

(13)

في نسخة ب «الفقيه» والصيغة المثبتة من س.

ص: 226

فاضلا في علم الطب متقنا له، وكانت منزلته عند الملك المظفر عالية جدا، وكان مع ذلك دينا متورعا. ومنهم أيضا الحكيم زين الدين بن سعد (1) الدين بن سعد الله ابن واصل ابن عمى. فأما موفق الدين فمات (2) في الحبس بسبب التضييق والضرب، وأما [الحكيم زين الدين ابن عمى (3)] فشفع فيه صاحب مصياف مقدم (4) الإسماعيلية فخلص بعد مدة. وكان من [18 ا] جملتهم أيضا الأمير بدر الدين محمد بن أبى على الهذبانى والد الأمير حسام الدين أستاذ دار الملك الصالح نجم الدين [أيوب](5) وهو عم الأمير سيف الدين [بن أبى على (6)] والأمير علاء الدين قريبه. ومن جملتهم جماعة من أكابر بنى قرناص، كانت لهم نعمة (7) وافرة ومنزلة عند الملك المظفر علية، هلك بعضهم في الحبس وخلص الباقون (8) بعد مدة بعد أن باعوا [أكثر (9)] أملاكهم (10) وأدّوها [مع أموالهم (11)] إلى الملك المجاهد. وهلك سيف الدين [على بن أبى على (12)] في الحبس [بعد موت الملك المجاهد، ثم خلص عمه بدر الدين، والأمير حسام الدين وعلاء الدين قريبه (13)].

(1) في نسخة س «زين الدين سعد الله» والصيغة المثبتة من ب.

(2)

في نسخة س «فإنه مات» ، والصيغة المثبتة من ب.

(3)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «زين الدين» .

(4)

في نسخة س «ومقدم» .

(5)

ما بين الحاصرتين من س.

(6)

ما بين الحاصرتين من س.

(7)

في نسخة س «نعم» .

(8)

في نسخة س «وبعضهم خلص» ، والصيغة المثبتة من ب.

(9)

ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.

(10)

في نسخة ب «أموالهم» ، والصيغة المثبتة من س.

(11)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(12)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(13)

ما بين الحاصرتين من نسخة ب، وورد بدله في س «بعد ما ذاق الشدائد حتى مات» .

ص: 227