الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ونوابه (1)]. وأمر بحملهم مقيدين [في محاير (2)] على الجمال، [وسير بهم أسارى إلى الديار المصرية. واستقبح الناس هذه الفعلة من الملك الكامل، ولم يجر له ولا لأحد من أهل بيته عادة بمثلها، وإنما حمله على ذلك أنه كان ممتلئا غيظا على علاء الدين.
ذكر عود السلطان الملك الكامل إلى دمشق واستقراره بها إلى آخر السنة
ولما قضى السلطان الملك الكامل غرضه من استرداد البلاد التي استولى عليها علاء الدين سلطان الروم، عاد إلى دمشق وأقام بها عند أخيه السلطان الملك الأشرف إلى أن خرجت هذه السنة (3).]
ذكر قدوم الملك الناصر من بغداد إلى دمشق مع رسول الخليفة ثم مسيره إلى الكرك
(4)
ثم إن الخليفة المستنصر بالله خلع على الملك الناصر داود بن الملك المعظم خلعة سنية عمامة سوداء وفرجية (5) سوداء مذهبة، وخلع على أصحابه ومماليكه
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
والمحاير جمع محارة وهى شبه الهودج، وكان للمحاير سوق خاص بالقاهرة فيه عدة حوانيت لعمل المحاير التي يسافر فيها إلى الحجاز وغيره؛ انظر: محيط المحيط؛ المقريزى، المواعظ، ج 1، ص 101؛ المقريزى، السلوك، ج 2، ص 233 حاشية 2.
(3)
ما بين الحاصرتين ورد مختصرا في نسخة س والصيغة المثبتة من م.
(4)
ورد هذا العنوان في نسخة س بصيغة مختلفة وبنفس المعنى.
(5)
في نسخة س «وجبة» وهو تحريف والصيغة المثبتة من م.
خلعا سنية (1) وأعطاه ما لا جليلا [لتسفيرهم (2)]. وبعث في خدمته رسولا [مشربشا (3)] من أكبر خواصه إلى السلطان الملك الكامل يشفع إليه في إخلاص نيته له (4)، [وإبقاء بلاده عليه، وجريه على عادته في الاحسان إليه والتعطف عليه (5)]. فوصل الملك الناصر إلى دمشق ومعه رسول الخليفة، [والسلطان الملك الكامل بها عند أخيه الملك الأشرف. فخرج السلطان الملك الكامل والملك الأشرف إلى لقائه وتلقاه إلى القصير (6)](7).
وأقبل [الملك الكامل](8) على الملك الناصر إقبالا كثيرا، وقبل شفاعة الخليفة فيه. ونزل الملك الناصر بالقابون (9) بقصره الذى ورثه من أبيه الملك المعظم، وكان قبل ذلك للملك المظفر تقى الدين عمر [بن شاهنشاه بن أيوب (10)] فاشتراه الملك المعظم من ورثة تقى الدين. [وأقام الملك الناصر بدمشق أياما يركب كل يوم إلى خدمة عمه الملك الكامل، وربما دخل إلى داره المعروفة بدار عز الدين أسامة (11)].
(1) في نسخة س «جليلة» والصيغة المثبتة من م.
(2)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م، انظر أيضا: المقريزى، السلوك، ج 1، ص 251.
(4)
في نسخة س «في إخلاص النية له» والصيغة المثبتة من م.
(5)
في نسخة س «وابقاء مملكته عليه والاحسان عليه» والصيغة المثبتة من م.
(6)
القصير اسم ضيعة كانت أول منزل لمن يريد حمص من دمشق، انظر ياقوت (معجم البلدان)
(7)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى نسخة م «فخرج السلطان الملك الكامل لتلقيهما إلى القصير»
(8)
ما بين الحاصرتين من نسخة س، وساقط من م.
(9)
بدون تنقيط في نسختى المخطوطة. وذكر ياقوت (معجم البلدان) أن قابون كان موضعا بينه وبين دمشق ميل واحد في طريق القاصد إلى العراق في وسط البساتين.
(10)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(11)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
وسافرت أنا من حماه (1) لأهنئ الملك الناصر بقدومه فاجتمعت به وهو داخل من قصره إلى [خدمة] عمه (2) الملك الكامل. ولازمت خدمته إلى أن سافر إلى الكرك فسافرت معه، وأقمت عنده [بالكرك (3)] إلى أن دخلت سنة أربع وثلاثين [وستمائه (4)]. ثم سافرت من خدمته ورجعت إلى حماه. [وكان رحمه الله يؤثر كثيرا مقامى عنده، لكنى آثرت المقام بالوطن (5)].
وكان قدوم الملك الناصر إلى دمشق [في شوّال (6)] من هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة - ومعه الأعلام السود رنك (7) الخليفة، وجعل رنكه كله أسود إنتماء إلى الخليفة. وكان الخليفة قد لقبه (8)«الولى المهاجر» مضافا إلى لقبه. [وأمر الملك الناصر خطباء بلاده أن يذكروا في الدعاء له اللقب الذى شرفه الخليفة به (9)].
ولما سافر إلى الكرك سافر رسول الخليفة معه إلى الكرك ليلبسه الخلعة، ويتأكد
(1) في نسخة س «قال صاحب التاريخ: وسافرت من حماة إلى دمشق. .» والصيغة المثبتة من م.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(5)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(7)
الرنك - وجمعه رنوك - لفظ فارسى معناه اللون، وقد استعمل بمعنى الشعار أو العلامة التي يتخذها الشخص لنفسه وينفرد بها دون غيره وينقشها على أبواب بيوته والأماكن المنسوبة إليه، كما يضعها على قماش خيوله وسيوفه وأدواته المعدنية والخشبية وغيرها؛ انظر القلقشندى، صبح الأعشى، ج 4 ص 61 - 62؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 672 حاشية 4؛ محمد مصطفى، الرنوك المملوكية، مجلة الرسالة (مارس 1941)؛ إبراهيم على طرخان، مصرفى عصر دولة المماليك الجراكسة، ص 324 - 334؛ أحمد عبد الرازق أحمد، الرنوك على عصر سلاطين المماليك، المجلة التاريخية المصرية، المجلد 21 (1974)، ص 67 - 116.
(8)
وردت الجملة في بعض التقديم والتأخير في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(9)
ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
بذلك أمره، وتنحسم مادة الطمع فيه (1). ولما وصل إلى الكرك ضربت له خيمة في الوادى الذى هو غربى الكرك، مدّ فيها سماطا حضره الأكابر من الأجناد والمعممين وغيرهم (2). وحضره الملك الناصر [داود (3)] وعليه خلعة الخليفة، وضربت البشائر [بالكرك (4)] سرورا بذلك. ثم خلع على رسول الخليفة (5)[وأعطاه شيئا كثيرا (6)]، ورجع إلى بغداد. وأقام الملك الناصر بالكرك مطمئنا آمنا لا نتسابه (7) إلى الخليفة.
(1) وردت الجملة في نسخة س في صيغة مخالفة ولكن بنفس المعنى والصيغة المثبتة من م.
(2)
في نسخة س «ضرب له خيمة في وادى الكرك بها السماط وحضره الأكابر من المعممين والأمراء والأجناد» ، والصيغة المثبتة من م.
(3)
ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(4)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(5)
في نسخة م «الرسول» ، والصيغة المثبتة من س.
(6)
ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «وحباه» .
(7)
في نسخة س «بنسبته» ، والصيغة المثبتة من م.