المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر دخول الخوارزمية إلى الشام ثانيا وما فعلوه من العيث والفساد - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٥

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الْخَامِس»

- ‌مقدمة

- ‌تنويه

- ‌ ودخلت سنة تسع وعشرين وستمائة

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكاملمن الديار المصرية إلى الشرق

- ‌[ذكر الوصلة بين الملك الناصر داودابن الملك المعظم وعمه الملك الكامل]

- ‌ذكر رحيل الملك الصالح نجم الدين أيوبابن الملك الكامل إلى الشرق ومقامه به

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الكامل على آمد وبلادها

- ‌ودخلت سنة ثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر سيرة مظفر الدين رحمه الله

- ‌ودخلت سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر وفاة الأتابك شهاب الدين طغريل رحمه الله

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصريةلقصد الدخول إلى مملكة الروم

- ‌ذكر رحيل السلطان الملك الكامل إلى السويداء ونزوله بها، وما جرى للملك المظفر صاحب حماة وبعض العسكر الكاملى بخرتبرت

- ‌ذكر استيحاش الملك الكامل من ابن أخيه الملك الناصر داود بن الملك المعظم

- ‌[ذكر بناء قلعة المعره

- ‌ودخلت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية والملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر وفاة القاضى بهاء الدين بن شدادرحمه الله تعالى

- ‌ذكر قدوم السلطان الملك المظفرصاحب حماه إلى حماه ومولد ولده مولانا السلطان الملكالمنصور ناصر الدين أبى المعالى محمد قدس الله روحه

- ‌ذكر استيلاء السلطان علاء الدين سلطان الرومعلى حران والرها من بلاد السلطان الملك الكاملوخلاط من بلاد الملك الأشرف

- ‌ودخلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر توجه الملك الناصر داود بن الملك المعظم[إلى بغداد واعتضاده بالخليفة المستنصر بالله رحمه الله

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصرية إلى الشرق واستعادة حران والرها من نواب سلطان الروم

- ‌ذكر عود السلطان الملك الكامل إلى دمشق واستقراره بها إلى آخر السنة

- ‌ذكر قدوم الملك الناصر من بغداد إلى دمشق مع رسول الخليفة ثم مسيره إلى الكرك

- ‌ودخلت سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر رجوع الملك الكامل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز غياث الدين محمد بن الملك الظاهرصاحب حلب رحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر تمليك الملك الناصر صلاح الدين أبى المظفر يوسفحلب بعد ابيه الملك العزيز رحمهما الله

- ‌ذكر اتفاق الملوك على مباينة الملك الكامل

- ‌ذكر مسير الملك الناصر داود بن الملك المعظمإلى الديار المصرية واتفاقه مع عمه السلطان الملك الكامل

- ‌ذكر الوقعة بين عسكر السلطان الملك الناصرصاحب حلب والفرنج

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين اسماعيلبعد وفاة السلطان الملك الأشرفابن الملك العادل على دمشق

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكاملإلى دمشق واستيلائه عليها وتعويضهالملك الصالح عنها بعلبك

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوبابن الملك الكامل على سنجار ونصيبين والخابور

- ‌ذكر سيرة رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر استيلاء الملك الجواد مظفر الدين يونسابن مودود بن الملك العادل على دمشق

- ‌ذكر منازلة عسكر حلب قلعة المعرّةوتملكها والاستيلاء على المعرّة وبلدها

- ‌ذكر منازلة عسكر حلب لحماة وحصارها

- ‌ذكر محاصرة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصلالملك الصالح نجم الدين وهو بسنجار ثم هزيمة بدر الدين لؤلؤ

- ‌ذكر إيقاع الخوارزمية بعسكر سلطان الروم

- ‌ذكر إقامة الخطبة بحلب للسلطان غياث الدين سلطان الروم

- ‌ذكر رجوع العسكر الحلبى المحاصر لحماة إلى حلب

- ‌ذكر قدوم عماد الدين بن شيخ الشيوخإلى دمشق ومقتله رحمه الله

- ‌ذكر منازلة الخوارزمية والملك المظفر حمص ثم رحيلهم عنها

- ‌[ذكر بقية حوادث هذه السنة

- ‌ودخلت سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر ما اعتمده الملك الصالح عماد الدينإسماعيل بن الملك العادل من التدبير إلىأن تم له ما أراد من تملك دمشق

- ‌ذكر قبض الملك المجاهد أسد الدينصاحب حمص على الأمير سيف الدين بن أبى علىومن معه من الأمراء وأكابر أهل حماة

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين إسماعيلابن الملك العادل على دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها

- ‌ذكر استيلاء بدر الدين لؤلؤصاحب الموصل على سنجار

- ‌ذكر وفاة الملك المجاهد صاحب حمص

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر إستيلاء الملك المنصور إبراهيمابن الملك المجاهد على حمص وبلادها

- ‌ذكر القبض على الملك العادل بن الملك الكامل ببلبيس

- ‌ودخلت سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر القبض على أيبك الأسمروالمماليك الأشرفية وغيرهم من الخدام الكبار

- ‌ذكر الوقعة التي كسر فيها الخوارزميةعسكر حلب

- ‌ذكر ما جرى من الخوارزمية من العيث والفسادبعد كسرهم عسكر حلب إلى أن رجعوا

- ‌ذكر وصول الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهدأسد الدين صاحب حمص لنصرة الحلبيين

- ‌ذكر دخول الخوارزمية إلى الشام ثانيا وما فعلوه من العيث والفساد

- ‌ذكر استيلاء السلطان غياث الدين كيخسرو سلطان الروم على آمد

- ‌ذكر ما آل إليه أمر الملك الجواد مظفر الدين يونس بن الملك العادل رحمه الله

- ‌ودخلت سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌ذكر الوقعة بين كمال الدين بن شيخ الشيوخ والملك الناصر بن الملك المعظم

- ‌ذكر تسليم الشقيف وصفد إلى الفرنج

- ‌ذكر اتفاق الخوارزمية مع الملك المظفرشهاب الدين غازى بن الملك العادل صاحب ميافارقينوما تجدد من أحوالهم في هذه السنة

- ‌ذكر مرض الملك المظفر صاحب حماه

- ‌ذكر وفاة الملك الحافظ نور الدينأرسلان شاه بن الملك العادل رحمه الله

- ‌ودخلت سنة أربعين وستمائة

- ‌ذكر خروج التتر إلى أطراف الروم

- ‌ذكر كسرة الملك المظفر والخوارزمية

- ‌ذكر سيرتها رحمها الله

- ‌ذكر استقلال السلطان الملك الناصر صلاح الدينيوسف بن الملك العزيز صاحب حلب بالسلطنة

- ‌ذكر وفاة الخليفة المستنصر بالله أمير المؤمنينرحمه الله

- ‌ذكر خلافة الامام المستعصم بالله أمير المؤمنينرحمه الله

- ‌ودخلت سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ذكر دخول التتر بلاد الروموكسرهم غياث الدين وعسكره

- ‌ذكر وقوع الإتفاق بين السلطان الملك الصالح نجم الدينوبين عمه الملك الصالح وصاحب حمص

- ‌ذكر اتفاق الملك الصالح صاحب دمشق والملك المنصور صاحب حمص والملك الناصر داود مع الفرنج وتسليم القدس وطبرية وعسقلان إليهم

- ‌ودخلت سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ذكر وصول الخوارزمية إلى غزة واستنقاذهمالقدس من الفرنج وما فعلوه في طريقهم

- ‌ذكر كسرة الملك المنصور صاحب حمصوعسكر دمشق والكرك والفرنج على غزة

- ‌ذكر منازلة عسقلان والفرنج الذين بها

- ‌ذكر خروج الصاحب معين الدين بن شيخ الشيوخ في العساكر المصرية إلى الشام ومنازلته دمشق

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين محمود صاحب حماه رحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء مولانا السلطان المنصور ناصر الدينأبى المعالى محمد بن الملك المظفر على مملكة والده- قدس الله روحه - وخلد ملك ولدهمولانا ومالك رقنا السلطان الملك المظفر تقى الدينبالخلف الصالح عن آبائه الأكرمين

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر شهاب الدين غازىوالملك المغيث بن السلطان الملك الصالح

- ‌ودخلت سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوبعلى دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها

- ‌ذكر خروج الخوارزمية عن طاعة السلطان الملك الصالح نجم الدين

- ‌ذكر وصول التقليد والتشريف من الخليفةالمستعصم بالله إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب

- ‌ذكر منازلة الخوارزمية والملك الصالحعماد الدين اسماعيل دمشق ومضايقتها

- ‌ودخلت سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ذكر كسرة الخوارزمية وتبدد شملهمومقتل حسام الدين بركة خان مقدمهم

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور صاحب حمصرحمه الله

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى

- ‌ذكر استيلاء الملك الأشرفموسى بن الملك المنصور على حمص [وبلادها

- ‌ودخلت سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشاملفتح عسقلان وطبريه

- ‌ذكر خروج العساكر المصرية إلى الشاملإنجاد الملك الأشرف صاحب حمص

- ‌ذكر وفاة الملك العادل بن الملك الكامل

- ‌ذكر سيرته رحمه الله [تعالى]

- ‌المصادر والمراجع المذكورة في حواشىالجزء الخامس من كتاب مفرج الكروب

- ‌أولا: المصادر العربية

- ‌ثانيا: المراجع العربية والمترجمة

- ‌ثالثا: المراجع الأوربية

الفصل: ‌ذكر دخول الخوارزمية إلى الشام ثانيا وما فعلوه من العيث والفساد

وسيرت الصاحبة والدة الملك العزيز كمال الدين بن العديم [32 ا][رسولا (1)] إلى أخيها الملك الصالح [إسماعيل (2)] صاحب دمشق لتحليفه لها ولابن ابنها السلطان الملك الناصر. فاجتمع كمال الدين [بن العديم (3)] بالملك الصالح، فاستحلفه لهما، وتقررت معه (4) قاعدة الإتفاق والمعاضدة. وطلب منه [كمال الدين (5)] نجدة أخرى، غير الذين هم مع الملك المنصور، فأجاب إلى ذلك، وسير نجدة. وأطلقت الأسارى الذين كانوا بحلب من الداوية الذين تقدم ذكرهم.

‌ذكر دخول الخوارزمية إلى الشام ثانيا وما فعلوه من العيث والفساد

ولما (6) سمعت الخوارزمية بجمع العساكر بحلب [لقتالهم (7)، تجمعوا] بحران. وكان الأمير على بن حديثة (8) قد فارقهم. وكان طاهر بن غنام قد اتصل بخدمة الحلبيين، وأمّر على سائر العرب، وزوّجته الصاحبة بعض جواريها، وأقطعته إقطاعا يرضيه.

(1) ما بين الحاصرتين ساقط من س، وذكر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 254) سفارته بقوله: «وسيرت رسولا. . .» .

(2)

ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.

(3)

ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.

(4)

في نسخة س «بينهما» والصيغة المثبتة من ب.

(5)

ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.

(6)

في نسخة ب «سمعت» ، والصيغة المثبتة من س.

(7)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «فجمعوا» ، انظر ابن العديم، ج 3، ص 254.

(8)

في نسخة س «حذيفه» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب، انظر ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة).

ص: 288

فسارت الخوارزمية من حران لست مضين [من شهر رجب (1)] من هذه السنة، ووصلوا إلى الرقة وعبروا الفرات. ووصل خبرهم إلى حلب. فبرز الملك المنصور صاحب حمص بخيمته (2) وضربها شرقى حلب على أرض النّيرب (3). وخرجت العساكر بخيمها حوله.

ووصلت الخوارزمية إلى ألفايا (4) ثم إلى دير حافر، ثم إلى الجبّول، وامتدوا إلى أرض النقرة. وأقام الملك المنصور والعسكر (5) معه في الخيم. ونزلت الخوارزمية في تل عرن (6)، فرحل الملك المنصور، فنزل على بوشلا (7)، والعرب تناوش الخوارزمية.

وعاثت الخوارزمية في البلد، وأحرقوا الأقوات (8) التي في القرى، وأخذوا ما قدروا عليه. وكان البلد قد أجفل فلم ينتهبوا إلا ما عجز أهله عن حمله.

ثم رحل الخوارزمية فنزلوا بقرب الصافية. ثم رحلوا إلى سرمين (9) ونهبوها، ودخلوا دار الدعوة بها المنسوبة إلى الاسماعيلية. وكان قد اجتمع فيها أمتعة كثيرة

(1) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب وفى ابن العديم (ج 3، ص 255)«في يوم الاثنين سادس عشر شهر رجب من سنة ثمان وثلاثين وستمائة» .

(2)

في نسخة س «خيمة» والصيغة المثبتة من ب.

(3)

كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم «على أرض النيرب وجبرين» .

(4)

في نسختى المخطوطة «القايا» والصيغة الصحيحة المثبتة من ابن العديم، وذكر سامى الدهان أن ألفايا قرية من عمل المعرة انظر، زبدة الحلب، ج 3، ص 255، حاشية 2.

(5)

في نسخة س «والعساكر» ، والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم.

(6)

في نسخة س «تل عران» ، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، وذكر سامى الدهان أن تل عرن قرية مشهورة قرب حلب، انظر، زبدة الحلب، ج 3، ص 255 حاشية 2.

(7)

لم تسعفنا المصادر المتداولة على تحديد موقعها انظر أيضا، ابن العديم، زبدة الحلب، ج 1 ص 204 حاشية 3؛ ج 3، ص 255 حاشية 3.

(8)

كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3 ص 255): «وأحرقوا الأبواب التي في القرى» .

(9)

سرمين بلدة من أعمال حلب، انظر ما سبق ابن واصل، ج 4 ص 106 حاشية 4.

ص: 289

للناس ظنا منهم أن الخوارزمية لا تجسر على قربانها (1) خوفا من الاسماعيلية. فدخلوها ونهبوا جميع ما فيها، ثم رحلوا إلى المعرة. ورحل الملك المنصور [32 ب] بالعسكر، ونزل على تل السلطان.

ثم رحلت الخوارزمية إلى كفر طاب (2)، ورحل الملك المنصور إلى الحيار (3).

وأخربت الخوارزمية كفر طاب، ثم ساروا منها إلى شيزر، فاعتصم أهل البلد بالربض الذى تحت القلعة. فهجم الخوارزمية الربض الأسفل، واحتمى الربض الأعلى يوما، ثم هجموه في اليوم الثانى ونهبوا ما أمكنهم نهبه. وأطلق عليهم أهل القلعة الجروخ (4) والحجارة، فقتلوا (5) منهم جماعة كثيرة، [فخرجوا من الربض الأعلى (6)].

ثم بلغ الخوارزمية أن الملك المنصور ومن معه من العساكر، قد وقفوا لهم بينهم وبين بلادهم للقائهم. فرحلوا إلى ناحية حماة، ولم يتعرضوا لبلدها بنهب ولا فساد؛ لأن صاحبها منتم إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين [أيوب (7)] صاحب مصر، والخوارزمية منتمون إليه، ومظهرون (8) أن كل ما يفعلونه خدمة له، لمعاداة الحلبيين وصاحب حمص، وصاحب دمشق له (9).

(1) في نسخة س «قرب بابها» ، والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 256.

(2)

كفر طاب بلدة بين المعرة ومدينة حلب، انظر ياقوت، معجم البلدان.

(3)

ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن الحيار «حيار بنى القعقاع صقع من برية قنسرين. . . بينه وبين حلب يومان» .

(4)

عن الجروخ جمع جرخ انظر ما سبق ص 65 حاشية 8.

(5)

في نسخة س «فقتل» والصيغة المثبتة من ب.

(6)

ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(7)

ما بين الحاصرتين من نسخة س.

(8)

في نسخة س «ويظهرون» والصيغة المثبتة من ب.

(9)

في نسخة س «لمعاداته للحلبيين وصاحب حمص وصاحب دمشق» والصيغة المثبتة من ب، وذكر المقريزى (السلوك، ج 1 ص 303): «وكان الخوارزمية يظهرون للناس أنهم يفعلون ما يفعلون خدمة لصاحب مصر، فإن أهل حلب وحمص ودمشق كانوا حزبا على الصالح صاحب مصر» .

ص: 290

ودخل بعض الخوارزمية إلى حماة، وتزودوا منها [وباعوا فيها (1)]، ثم رحلوا وتجاوزوها إلى سلمية، وهى لصاحب حمص. ثم قصدوا ناحية الرصافة.

ورحل الملك المنصور، ومن معه من العساكر، وطلبوا مقاطعتهم. ووقع جمع من العرب بهم بقرب الرصافة، وقد تعبت خيولهم، وضعفت لقوة السير وقلة الزاد والعلف. فألقوا أثقالهم كلها والغنائم التي كانت معهم من البلاد، وأطلقوا خلقا ممن كانوا أسروه من بلد حلب وشيزر وكفر طاب. وساروا طالبين الرقة مجدين في السير. واشتغل العرب ومن كان معهم من الجند بنهب ما ألقوه (2).

ووصلت الخوارزمية إلى الفرات مقابل الرقة غربى البليل وشماليه، وذلك لخمس مضين (3) من شعبان من هذه السنة.

ووصل الملك المنصور [صاحب حمص (4)] والعسكر إلى صفين، فساقوا سوقا [قويا (5)] ليسبقوا الخوارزمية إلى الماء، ويحولوا (6) بينهم وبين العبور إلى ناحية الشرق.

فوصلوا بعد وصول الخوارزمية بساعة واحدة، فوجدوا الخوارزمية قد احتموا (7) في بستان البليل، وأخذوا منها الأبواب (8)[33 ا]، وجعلوها ستائرا (9)، وأداروا

(1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

(2)

في نسخة س «ما ألقوه الخوارزمية» والصيغة المثبتة من ب، وذكر أبو الفدا هذه الحوادث في كثير من الاختصار انظر: المختصر، ج 3، ص 168.

(3)

في نسخة س «بقين» وهو تحريف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب، وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3 ص 257)«بكرة الاثنين خامس شعبان» .

(4)

ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.

(5)

ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن العديم، ج 3، ص 257، وساقط من ب.

(6)

في نسخة س «ويحيلوا» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج 3، ص 257

(7)

في نسخة س «اجتمعوا» ، والفعل محذوف في نسخة ب، والصيغة المثبتة من ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 257) الذى ينقل منه ابن واصل.

(8)

في نسخة س «وأخذوا شيئا كثيرا وأخذوا الأبواب منها» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم.

(9)

في نسخة س «بستائر» ، والصيغة المثبتة من ب.

ص: 291

عليهم خندقا. فقاتلوهم [إلى (1)] بعد العشاء، وأخذوا من الغنائم التي معهم شيئا كثيرا.

ولم يكن عند العسكر علوفة لدوابهم ولا زاد لأنفسهم. فعادوا في (2) الليل إلى منزلتهم بصفين. ونام (3) جماعة من الرجالة في البليل، فوقعت (4) عليهم الخوارزمية، فقتلوهم (5).

وعبر الخوارزمية الفرات (6) إلى الرقة، وقد هلكت دوابهم إلا القليل، وأكثرهم رجالة؛ فسيروا إلى حران فأحضروا لهم دواب (7) ركبوها وتوجهوا إلى حران.

ذكر كسرة (8) الخوارزمية

ولما جرى ما ذكرناه سار الملك المنصور بالعساكر إلى البيره، وعبر من جسرها، وسار حتى نزل ما بين سروج والرها. ووصلت (9) الخوارزمية ليكبسوا اليزك، فعلموا بهم وتأهبوا في الليل، فركب العسكر، فولت الخوارزمية بين أيديهم إلى سروج. [ووصلت الخوارزمية (10)] إلى حران، وتجمعوا (11) جمعا كثيرا حتى ألزموا (12) عوام

(1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب، ومثبت في نسخة س وفى ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 257.

(2)

في نسخة س «إلى» وهو تصحيف، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب وابن العديم.

(3)

في نسخة ب «فنام» والصيغة المثبتة من س ومن ابن العديم، ج 3، ص 257.

(4)

في نسخة س «فنزلوا» والصيغة المثبتة من ب وفى ابن العديم «فوقع» .

(5)

في نسخة س «فقتلوهم عن آخرهم» والصيغة المثبتة من ب وابن العديم.

(6)

في نسخة س «من الفرات» والصيغة المثبتة من ب.

(7)

في نسخة س «دوابا» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج 3، ص 257.

(8)

في نسخة س «كسر» وفى ابن العديم (ج 3 ص 258)«انكسار» ، وعن هزيمة الخوارزمية انظر أيضا، ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3 ص 258 - 259؛ سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج 8، ص 486، أبو الفدا، المختصر، ج 3، ص 168؛ ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 344؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 303.

(9)

في نسخة س «ووصلوا» والصيغة المثبتة من ب.

(10)

في نسخة س «ووصلوا» والصيغة المثبتة من ب.

(11)

في نسخة س «جمعوا» ، والصيغة المثبتة من ب.

(12)

في نسخة س «حتى أنهم» ، والصيغة المثبتة من ب.

ص: 292

حران بالخروج معهم ليكثروا بهم سوادهم. ووصلوا إلى قريب (1) الرها، إلى جبل يقال له جلهمان (2)، فاجتمعوا به ورتبوا عسكرهم وكثروا سوادهم بالجمال، وعملوا رايات من القصب على الجمال ليلقوا الرعب في قلوب العسكر بتكثير (3) سوادهم.

وركب الملك المنصور [صاحب حمص (4)] في العسكر من منزلته، بعد أن وصل إليه رسول من عسكر السلطان غياث الدين كيخسرو سلطان (5) الروم، يخبر بوصول العسكر في النجدة.

ولم يتوقف الملك المنصور لذلك، وسار إلى أن وصل إلى الخوارزمية، فضرب معهم مصافا، يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر رمضان (6) من هذه السنة.

[فانكسرت الخوارزمية، واستبيح عسكرهم، فانهزموا (7)] والعساكر في آثارهم، إلى أن حال الليل بينهم، فعاد العسكر. ووصلت (8) الخوارزمية إلى حران، فأخذوا نساءهم، وهربوا. ورتب حسام الدين بركة خان (9) واليا من قبله بقلعتها.

(1) في نسخة س «قرب» ، والصيغة المثبتة من ب.

(2)

في نسخة ب «إلى بلد يقال له جلهمان» وفى نسخة س «إلى بلد جبل يقال له جلمهار» والصيغة المثبتة من ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 258).

(3)

في نسخة س «بكثرة» ، والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج 3، ص 258.

(4)

ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.

(5)

في نسخة س «صاحب» والصيغة المثبتة من ب.

(6)

كذا في نسختى المخطوطة، وفى ابن العديم «يوم الأربعاء الحادى والعشرين من شهر رمضان» .

(7)

في نسخة س «فانكسروا الخوارزمية، واستبيح العسكر الذى لهم وانهزموا» والصيغة المثبتة من ب.

(8)

في نسخة س «ودخلت» والصيغة المثبتة من ب.

(9)

في نسخة ب «بركتخان» ، والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ابن العديم.

ص: 293

ذكر استيلاء نواب [السلطان (1)] الملك الناصر صاحب حلب على البلاد الشرقية واستيلاء الملك المنصور صاحب حمص على الخابور وقرقيسا

ثم سارت الخوارزمية إلى الخابور، وأتبعهم الملك المنصور وألقوا (2) أثقالهم وبعض أولادهم، ونزلوا في طريقهم على الفرات، فجاءهم السيل (3) ليلا، فأغرق منهم جمعا كثيرا. فدخلوا (4) إلى بلد عانة واجتمعوا به (5) لأنه بلد الخليفة المستنصر بالله.

وكان الملك المنصور لما سار خلف الخوارزمية بعد مفارقتهم حران، وكّل بها من يحصرها، فأقامت مستحصرة أياما، ثم سلمت إلى نواب الملك الناصر صاحب حلب، [وأخرج (6) من كان بها من الأسرى من أمراء حلب (7)]، وأقارب السلطان الملك الناصر. وبادر بدر الدين صاحب الموصل إلى نصيبين ودارا، وكانتا بيد الخوارزمية فاستولى عليهما (8)، واستخلص من دارا (9) الملك المعظم بن

(1) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.

(2)

في نسخة س «فألقوا» ، والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج 3، ص 259.

(3)

في نسخة س «سيل» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم.

(4)

كذا في نسختى المخطوطة وابن العديم، وفى أبى الفدا (المختصر، ج 3، ص 168): «وهربت الخوارزمية إلى بلد عانة» ، وفى المقريزى (السلوك، ج 1، ص 303): «ومضوا هاربين إلى عانة» .

(5)

في نسخة س «بها» ، والصيغة المثبتة من ب.

(6)

في نسخة ب «فأخرج» ، والصيغة المثبتة من نسخة س وابن العديم.

(7)

ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش في نسخة ب.

(8)

في نسخة ب «عليها» ، والصيغة المثبتة من س وابن العديم (ج 3، ص 259).

(9)

في نسخة ب «دار» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س وابن العديم.

ص: 294