الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والظفر بالخير والنّعمة، وفقراء الصحابة كانوا يرون الكفار في سعة ورفاه، فيقولون: كيف حال هؤلاء الكفار، مع أنّا في هذه الشّدة والضيق؟!
بعض أحوال رحمة الله تعالى
الإعراب:
{أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ} {فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} بالفتح فيهما، تكون الأولى بدلا من {الرَّحْمَةَ} وهو بدل الشيء من الشيء، وهو هو، و {الرَّحْمَةَ}: في موضع نصب بكتب. وتكون الثانية خبر مبتدأ محذوف، وتقديره: فأمره أنه غفور رحيم. ويجوز أن يجعل مبتدأ، ويقدّر لها خبر، تقديره: فله أنه غفور رحيم، أي: فله غفران ربّه.
ومن قرأ بالكسر فيهما فمن وجهين: أحدهما-أن {كَتَبَ} تؤول إلى قال، وتقديره:
قال: إنه من عمل. والثاني-على الاستئناف. والكسر بعد الفاء أقيس؛ لأن ما بعد الفاء يجوز أن يقع فيه الاسم والفعل.
{وَلِتَسْتَبِينَ} الواو: عطف على فعل مقدر، وتقديره: ليفهموا ولتستبين سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين، إلا أن الثاني حذف؛ لأن فيما أبقى دليلا على ما ألقى، كقوله تعالى:{سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} أي والبرد.
{سَبِيلُ} بالرفع فاعل. {لِتَسْتَبِينَ} ولا ضمير فيه، والتاء في الفعل لتأنيث السبيل؛ لأنها مؤنثة، كما قال تعالى:{قُلْ: هذِهِ سَبِيلِي} . ومن قرأ بالياء جعل السبيل مذكّرا، كما قال تعالى:{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً.} .. ومن نصب سبيل كانت التاء للخطاب، وهو مفعول به.