الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي يأتمر بأمر الله مثل: {قُلْ: يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ} [السجدة 11/ 32]، وتارة إلى الملائكة؛ لأنهم يتولون ذلك، كما في هذه الآية:{تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا} وتارة إلى الله مثل: {اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها} [الزمر 42/ 39]{قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} [الجاثية 26/ 45]{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ} [الملك 2/ 67].
8 -
الحكم المطلق لله وحده يوم القيامة، أي القضاء والفصل، والله أسرع الحاسبين، أي لا يحتاج إلى فكرة وروية.
القدرة الإلهية على الإنجاء من الظلمات
الإعراب:
{تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} إما منصوب على المصدر، أو منصوب على الحال؛ لأن معناه: ذوي تضرع. {لَئِنْ أَنْجانا} اللام لام القسم.
المفردات اللغوية:
{ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} الحسية كظلمة الليل والغيوم والمطر وما يصحبها من أخطار كالعواصف والأعاصير وهياج البحار، والمعنوية كظلمة الجهل بالطرق، وفقد الدلائل، والمراد أهوالهما ومخاوفهما في أسفاركم. {تَضَرُّعاً} علانية ومبالغة في الضراعة: وهي الذل والخضوع، والمراد: ما صدر عن الحاجة الشديدة والإخلاص. {وَخُفْيَةً} خفاء وسرا. {مِنْ هذِهِ} الظلمات والشدائد. {الشّاكِرِينَ} نعمة الله مع الانضمام لصف المؤمنين. {وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ} غم شديد.
المناسبة:
بيّن سبحانه فيما سبق بعض الأدلة على ألوهيته من إحاطة علمه، وشمول قدرته، واستعلائه على خلقه بالقهر، وحفظه أعمالهم عليهم، وأضاف هنا نوعا