الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التفويض إلى الله تعالى
بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإعراب:
{عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} : {أَنْفُسَكُمْ} : منصوب على الإغراء، أي: احفظوا أنفسكم، كما تقول:
عليك زيدا. {لا يَضُرُّكُمْ} : في موضع الجزم، لأنه جواب:{عَلَيْكُمْ} . وكان ينبغي أن يفتح آخره، إلا أنه أتى به مضموما تبعا لضم ما قبله.
المفردات اللغوية:
{عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} أي احفظوها وقوموا بصلاحها {فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي فيخبركم بأعمالكم ويجازيكم عليها.
سبب النزول:
ذكر الواحدي عن ابن عباس: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل هجر وعليهم منذر بن ساوى، يدعوهم إلى الإسلام، فإن أبوا فليؤدوا الجزية، فلما أتاه الكتاب عرضه على من عنده من العرب واليهود والنصارى، والصابئين والمجوس، فأقروا بالجزية وكرهوا الإسلام، وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما العرب فلا تقبل منهم إلا الإسلام أو السيف، وأما أهل الكتاب والمجوس فاقبل منهم الجزية، فلما قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت العرب، وأما أهل الكتاب والمجوس فأعطوا الجزية، فقال منافقو العرب: عجبا من محمد يزعم أن الله يبعثه