الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الرابع
في استخدام النورة
التنور: الطلاء بالنورة، يقال: تنور: تطلى بالنورة ليزيل الشعر
ولا أعلم خلافاً في جواز إزالة شعر العانة بالنورة
(1)
.
ويحصل أصل السنة بأي وجه كان من الحلق والقص والنتف واستعمال النورة؛ إذ المقصود حصول النظافة إلا أن الأفضل الحلق؛ لأنه المنصوص عليه.
وهل ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنور؟
(496 - 60) الجواب، روى أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنور، ويلى عانته بيده
(2)
.
(1)
انظر البحر الرائق (3/ 11)، والفتاوى الهندية (5/ 358)، وحاشية ابن عابدين (2/ 481)، وفي مذهب المالكية انظر حاشية العدوي (2/ 444)، الثمر الدواني (ص:682)، كفاية الطالب (2/ 579)، وفي مذهب الشافعية، قال النووي في المجموع (1/ 342):"والسنة في العانة الحلق، ولو نتفها أو قصها، أو أزالها بالنورة جاز " اهـ.، طرح التثريب (2/ 76). وفي المذهب الحنبلي انظر الفروع (1/ 130،131)، الآداب الشرعية (3/ 331)،
(2)
مسند أبي داود الطيالسي (1610).
[إسناده منقطع، ورجح البيهقي إرساله]
(1)
.
(1)
رجاله ثقات، إلا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة، قاله أبو زرعة كما في المراسيل لابن أبي حاتم (47).
والحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 152) من طريق أبي داود الطيالسي به. ورواه ابن ماجه في سننه (3752) حدثنا علي بن محمد، حدثني إسحاق بن منصور، عن كامل أبي العلاء به.
ورواه أبو نعيم في حلية الأوليا (5/ 67) من طريق عاصم بن علي، قال: ثنا كامل أبو العلاء به.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (23/ 326) حدثنا علي بن عبد العزير، ثنا أبو غسان ثنا كامل أبو العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إنسان، عن أم سلمة به.
فهنا واضح أن هناك واسطة بين حبيب، وبين أم سلمة رضي الله عنها، وهو مبهم لا تعلم درجته.
ورواه ابن ماجه (3751) قال: حدثنا علي بن محمد ثنا عبد الرحمن بن عبد الله ثنا حماد بن سلمة عن أبي هاشم الرماني عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة به.
ورجاله ثقات إلا عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد لقبه جردقه، صدوق ربما وهم.
والحديث قد اختلف في وصله وإرساله، فرواه أبو العلاء وأبو هاشم الرماني كما سبق موصولاً.
ورواه منصور، عن حبيب بن أبي ثابت مرسلاً
فقد رواه عبد الرزاق (1127)، عن الثوري، عن منصور، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أطلى ولي عانته بيده.
قال البيهقي: أسنده كامل أبو العلاء وأرسله من هو أوثق منه
قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان أنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن حبيب بن أبي ثابت قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يلي عانته بيده.
ورواه البيهقي أيضاً (1/ 152) قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو العباس =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب أخبرنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تنور ولي عانته بيده.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 442) من طريق سفيان، أخبرنا منصور، عن حبيب به. ورواه أيضاً من طريقين عن معشر، وحبيب بن أبي ثابت، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
ورواه من طريق حماد بن زيد، أخبرنا أبو هاشم، عن حبيب بن أبي ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وروى ابن أبي شيبة (1/ 105) حدثنا هشيم وشريك، عن ليث أبي المشرفي، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أطلى ولي عانته.
ورواه بحشل في تاريخ واسط (2/ 122) من طريق القاسم بن عيسى، ثنا هشيم به.
وهذا سند ضعيف أيضاً أولاً: لكونه مرسلاً
وثانياُ: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في العلل ومعرفة الرجال (2/ 276) حدثني أبي، قال: حدثنا هشيم، عن ليث أبي المشرفي، عن أبي معشر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى ولي عانته بيده. سمعت أبي يقول: لم يسمع هشيم من ليث أبي المشرفي شيئاً.
قلت: وهو مدلس مكثر من التدليس.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 442) أخبرنا الفضل بن دكين وموسى بن داود، قالا: أخبرنا شريك، عن ليث أبي المشرفي.
قال الفضل: عن إبراهيم.
وقال موسى: عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسم إذا أطلى بالنورة ولي عانته.
وأخرج ابن عدي في الكامل (2/ 359) قال: حدثنا عبد الله بن خالد بن يزيد المؤذن وكان صالحاً، ثنا عمار بن رجاء، ثنا الحسين بن علوان، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: اطلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنورة، فلما فرغ منها، قال: يا معشر المسلمين عليكم بالنورة فإنها طيبة وطهور، وإن الله يذهب بها عنكم أوساخكم وأشعاركم.
وهذا حديث موضوع، فيه الحسين بن علوان. قال فيه ابن عدي: وللحسين بن عدي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أحاديث كثيرة، وعامتها موضوعة، وهو في عداد من يضع الحديث. الكامل (2/ 360).
ونقل الشوكاني في النيل عن الحافظ ابن كثير في كتابه الذي ألفه في الحمام كلاماً طويلاً منه: " وأخرج أحمد، عن عائشة، قالت: " أطلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنورة، فلما فرغ منها قال: يا معشر المسلمين عليكم بالنورة فإنه طلية وطهور، وإن الله يذهب بها عنكم أوساخكم وأشعاركم "
وليس في المسند، ولم أقف عليه إلا في الكامل لابن عدي. والله أعلم.
وأخرج أبو داود في المراسيل (ص: 327): حدثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، حدثنا عبد الواحد، حدثنا صالح بن صالح، حدثنا أبو معشر، أن رجلاً نور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ العانة كف الرجل، ونور رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن بين أبي معشر وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاوز.
وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 152) وابن عساكر في تاريخ دمشق (11/ 175) حدثني سليمان بن سلمة الحمصي، حدثنا بقية، حدثنا سليمان بن ناشرة الألهاني، قال: سمعت محمد بن زياد الألهاني يقول: كان ثوبان جاراً لنا، وكان يدخل الحمام، فقلت له، فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الحمام، قال: وكان يتنور.
وهذا إسناد ضعيف جداً
فيه سليمان بن سلمة الحمصي الخبائري.
قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبى ولم يحدث عنه، وسألته عنه، فقال: متروك الحديث، لا يشتغل به، فذكرت ذلك لابن الجنيد، فقال: صدق كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. الجرح والتعديل (4/ 121) رقم 529.
قال النسائي: ليس بشيء. الضعفاء والمتروكين (253).
وله ترجمة مطولة في لسان الميزان (3/ 93) فارجع إليها إن شئت.
وسليمان بن ناشرة.
قال ابن حبان: يعتبر حديثه من غير رواية سليمان بن سلمة عنه. الثقات (6/ 381).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. قال: سليمان بن ناشرة الألهاني، روى عن محمد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بن زياد الشامي، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري الذي هو متروك الحديث سمعت أبى يقول ذلك. الجرح والتعديل (4/ 147).
وأما محمد بن زياد الألهاني، فهو ثقة. وبقية قد صرح في التحديث.
وأخرج الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 374) أنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا محمد بن صالح الأنماطي، نا العباس بن عثمان المعلم، حدثني الوليد، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنور في كل شهر، ويقلم أظفاره في كل خمس عشرة.
هلال بن محمد بن جعفر الحفار، شيخ الخطيب، قال: كتبنا عنه، وكان صدوقًا. تاريخ بغداد (14/ 75).
إسماعيل بن محمد الصفار، ثقة. لسان الميزان (1/ 432).
محمد بن صالح الأنماطي. قال الخطيب: كان حافظا متقنا ثقة. تاريخ بغداد (5/ 358).
العباس بن عثمان المعلم، قال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.
الوليد هو: الوليد بن مسلم.
قال الهيثم بن خارجة: قلت للوليد: قد أفسدت حديث الأوزاعي. قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي، عن نافع.
وعن الأوزاعي، عن الزهري ويحيى بن سعيد. وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقره وغيرهما، فما يحملك على هذا؟ قال: أنبل الأوزاعي عن هؤلاء. قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء، وهم ضعفاء أحاديث مناكير، فأسقطتهم أنت، وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات، ضعف الأوزاعي. قال: فلم يلتفت إلى قولي. تهذيب التهذيب (11/ 133).
وقال الحافظ في التقريب: ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، وهنا قد عنعن، فهي علة في الإسناد.
عبد العزيز بن أبي رواد.
قال ابن عدي: في بعض رواياته ما لا يتابع عليه. الكامل (5/ 290).
وقال النسائي: لا بأس به. تهذيب الكمال (18/ 136). =
وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتنور، وهو ضعيف أيضاً.
(497 - 61) فقد روى أبو داود في المراسيل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الوهاب - يعني ابن عطاء - عن سعيد،
عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتنور، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان
(1)
.
= وقال أحمد بن حنبل: جل صالح الحديث، وكان مرجئا وليس هو في التثبت مثل غيره. المرجع السابق.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة. المرجع السابق.
وقال العجلي: ثقة. معرفة الثقات (2/ 96).
وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به، فروى عن نافع أشياء لا يشك من الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدث بها توهماً لا تعمداً، ومن حدث على الحسبان وروى على التوهم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به وإن كان فاضلا في نفسه، وكيف يكون التقي في نفسه من كان شديد الصلابة في الإرجاء، كثير البغض لمن انتحل السنن، ثم قال ابن حبان: روى عبد العزيز، عن نافع، عن ابن عمر نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها إلا على سبيل الاعتبار منها. المجروحين (2/ 136).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (3/ 6).
وقال الحافظ في التقريب: صدوق عابد ربما وهم، ورمي بالإرجاء.
فالإسناد ضعيف. والمتن منكر، ولو كان هذا من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم كل شهر لتوافرت الدواعي على نقله بالأحاديث الصحيحة، فعنعنة الوليد، وانفراد ابن أبي رواد عن نافع بهذه السنة المتكررة كل شهر يدل على نكارة المتن، مع ضعف الإسناد.
(1)
المراسيل (ص: 328). ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 152).
[إسناده حسن لولا أنه مرسل]
(1)
.
(498 - 62) وأخرج ابن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام، عن الحسن، قال: كان رسول الله صلى الله وأبو بكر وعمر لا يطلون
(2)
.
رجاله ثقات، إلا أنه مرسل، ومرسلات الحسن من أضعف المراسيل.
(499 - 63) وروى البيهقي، قال: أخبرنا أبو نصر بن قنادة، ثنا أبو علي الرفاء، ثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الطائي ببغداد، ثنا أبو عمار الحسن بن حارث المروزي
(3)
، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة السكري، عن مسلم الملائي، عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتنور، فإذا كثر شعره حلقه.
قال البيهقي: مسلم الملائي ضعيف في الحديث، فإن كان حفظه فيحتمل أن يكون قتادة أخذه أيضا عن أنس
(4)
.
(1)
رجاله ثقات إلا عبد الوهاب بن عطاء فإنه صدوق، وهو من أصحاب سعيد القدماء، وقد روى عنه قبل الاختلاط على الصحيح.
(2)
المصنف (1/ 105) رقم 1186.
(3)
صوابه الحسين بن حريث المروزي، ذكره صاحب الجرح والتعديل في ترجمة على بن الحسن بن شقيق (6/ 180).
(4)
سنن البيهقي الكبرى (1/ 152).
دراسة الإسناد:
أبو نصر بن قتادة لم أقف على ترجمته.
وأبو علي الرفاء، ثقة. انظر ترجمته في تاريخ بغداد (8/ 172 - 174)، وسير أعلام النبلاء (16/ 16، 17) =
وأما الصحابة رضي الله عنهم، فقد ورد عن ابن عمر، ويعلى بن مرة الثقفي، وغيرهما.
(500 - 64) روى البخاري في الأدب المفرد، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سكين بن عبد العزيز بن قيس، عن أبيه، قال: دخلت على عبد الله بن عمر وجارية تحلق الشعر وقال النورة ترق الجلد
(1)
.
= أبو العباس أحمد بن عبد الله الطائي، له ترجمة في تاريخ بغداد 4/ 220) وسكت عليه، فلم يذكر فيه شيئاً.
الحسين بن حريث، علي بن حسن بن شقيق، وأبو حمزة السكري محمد بن ميمون كلهم ثقات.
أبو مسلم الملائي:
قال البخاري: يتكلمون فيه. التاريخ الكبير (7/ 271)، الضعفاء الصغير (343).
وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث، لا أروى عنه. تهذيب التهذيب (10/ 122).
قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى لا يحدثان عنه، وشعبة وسفيان يحدثان عنه، وهو منكر الحديث جداً. الجرح والتعديل (8/ 192).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبى عن مسلم الأعور، فقال: يتكلمون فيه، وهو ضعيف الحديث، وسألت أبا زرعة عنه، فقال: كوفى ضعيف الحديث. المرجع السابق.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان وكيع لا يسميه. قلت: لم؟ قال: لضعفه.
وقال أيضا: سئل أبي عنه، فقال: هو دون ثور وليث بن أبي سليم ويزيد بن أبي زياد، وكان يضعف. المرجع السابق.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: لا شيء.
وقال بن أبي خيثمة، عن ابن معين: يقال إنه اختلط. المرجع السابق.
وقال ابن حجر في الفتح (10/ 344): " حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتنور، وكان إذا كثر شعره حلقه، سنده ضعيف جداً ". اهـ
(1)
الأدب المفرد (1291).
[إسناده ضعيف]
(1)
.
(501 - 65) وروى البيهقي في السنن الكبرى، قال: أخبرناه يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد الليثي،
عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يطلي فيأمرني أطليه حتى إذا بلغ سفلته وليها هو.
وبهذا الإسناد قال: ثنا ابن وهب، قال: حدثني عبد الله بن عمر، عن نافع، أن بن عمر كان لا يدخل الحمام، وكان يتنور في البيت، ويلبس إزاراً، ويأمرني أطلي ما ظهر منه، ثم يأمرني أن أؤخر عنه فيلي فرجه
(2)
.
[حسن لغيره، أسامة وعبد الله بن عمر فيهما ضعف ويقوي أحدهما الآخر]
(3)
.
(1)
فيه عبد العزيز بن قيس:
قال أبو حاتم الرازي: مجهول. الجرح والتعديل (5/ 392).
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 124). وفي التقريب: مقبول: يعني إن توبع.
ورواه الطبراني في الكبير (12/ 266) رقم 13069، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار، ثنا خالد بن خداش، ثنا سكين بن عبد العزيز، عن أبيه قال: دخلت على عبد الله بن عمر، وجارية تحلق عنه الشعر، فقال: إن النورة يرق الجلد.
(2)
السنن الكبرى (1/ 152).
(3)
دراسة الإسناد:
يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى: هو أبو زكريا المزكى. ثقة حافظ. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (17/ 295)، وتذكرة الحفاظ (3/ 1058).
وأبو العباس: محمد بن يعقوب، هو الأصم، ثقة حافظ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/ 452)، وتذكرة الحفاظ (3/ 860).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وبحر بن نصر الخلاني المصري، قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه بمصر، وهو صدوق ثقة. الجرح والتعديل (2/ 419).
أسامة بن زيد الليثي:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبى: روى أسامة بن زيد، عن نافع أحاديث مناكير. قلت له: إن أسامة حسن الحديث. فقال: إن تدبرت حديثه، فستعرف النكرة فيها. الجرح والتعديل (2/ 284).
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يُسْأَل عن أسامة بن زيد، فقال: ليس بشيء. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه، ولا يحتج به. الجرح والتعديل (2/ 284).
وقال ابن عدي: أسامة بن زيد كما قال يحيى بن معين: ليس بحديثه، ولا برواياته باس، وهو خير من أسامة بن زيد بن أسلم بكثير. الكامل (1/ 394).
وقال عمرو بن علي: حدثنا يحيى بن سعيد بأحاديث أسامة بن زيد، ثم تركه. الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 17).
وقال العجلي: ثقة. معرفة الثقات (1/ 217).
قال يحيى بن معين: أسامة بن زيد الليثي، هو الذي روى عنه جعفر بن عون وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، ومعن بن عيسى، وهو ثقة كما في رواية الدوري عنه. الجرح والتعديل (2/ 284).
وقال عثمان الدارمي عنه: ليس به بأس. تهذيب التهذيب (1/ 183).
وقال النسائي: ليس بالقوي. المرجع السابق.
وقال الآجري، عن أبي داود: صالح إلا أن يحيى يعني ابن سعيد أمسك عنه بآخرة. المرجع السابق.
وذكره ابن المديني في الطبقة الخامسة من أصحاب نافع. المرجع السابق.
وقال الدارقطني: لما سمع يحيى القطان أنه حدث عن عطاء، عن جابر رفعه: أيام مني كلها منحر، قال: اشهدوا أني قد تركت حديثه. قال الدارقطني: فمن أجل هذا تركه البخاري. المرجع السابق. =
(502 - 66) أما ماورد عن يعلى بن مرة، فقد روى الطبراني في المعجم الكبير، قال: حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ثنا محمد بن المنهال - أخو حجاج - ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، حدثني عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي،
عن أبيه، قال: أطليت يوماً، ثم تخلقت، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فناولته يدي، فقلت: يا رسول الله صل علي، فقال: ما هذا الذي على يدك؟
= وقال الحاكم في المدخل: روى له مسلم واستدللت بكثرة روايته له على أنه عنده صحيح الكتاب، على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها، أو هو مقرون في الإسناد. المرجع السابق.
وقال ابن القطان الفاسي: لم يحتج به مسلم، إنما أخرج له استشهاداً. المرجع السابق.
وفي التقريب: صدوق يهم.
وأما عبد الله بن عمر:
قال عمرو بن على: كان يحيى لا يحدث عن عبد الله بن عمر وكان عبد الرحمن يحدث عنه. الجرح والتعديل (5/ 109).
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل، عن العمرى الصغير، فقال: صالح لا بأس به قد روي عنه، ولكن ليس مثل عبيد الله. المرجع السابق.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، قال: عبد الله بن عمر صويلح. المرجع السابق.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبى يقول: عبد الله العمرى أحب إلي من عبد الله بن نافع، يكتب حديثه، ولا يحتج به. المرجع السابق.
وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه. التاريخ الكبير (5/ 145)، والضعفاء الصغير (188).
وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (325).
وفي التقريب: ضعيف.
فقلت: إني تنورت، ثم تخلقت، فقال: ألك امرأة؟ قلت: لا. قال: ألك سرية؟ قلت: لا. قال: فانطلق فاغسله، ثم اغسله ثلاث مرات
(1)
.
[إسناده ضعيف]
(2)
.
فالراجح أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما تنور قط، ولكن ابن عمر لا يبعد أن يكون قد تنور بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
(1)
المعجم الكبير (22/ 266) رقم 681.
(2)
فيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبو شيبة الواسطي.
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل، عن أبى شيبة الواسطي عبد الرحمن بن إسحاق؟ فقال: ليس بشيء، منكر الحديث. الجرح والتعديل (5/ 213).
وقال الدوري، عن يحيى بن معين أنه قال: ضعيف، ليس بشيء. المرجع السابق.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبى، عن أبى شيبة عبد الرحمن بن إسحاق، فقال: هو ضعيف الحديث، منكر الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به. المرجع السابق.
وقال أيضاً: سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن إسحاق الذي يروى عنه ابن أبى زائدة وأبو معاوية، فقال: ليس بقوي. المرجع السابق.
وقال البخاري: فيه نظر. التاريخ الكبير (5/ 259).
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (358).
وفي التقريب: ضعفيف.
وفيه أيضاً: عبد الله بن يعلى بن مرة:
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (5/ 204).
وقال ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد لكثرة المناكير في روايته، على أن ابنه واه أيضا، فلست أدري البلية فيها منه، أو من ابنه. المجروحين (2/ 25).
وقال العقيلي: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفى فيما روى ابنه عمر عنه فيه نظر، وروى عبد الرحمن بن إسحاق عنه فيه نظر. الضعفاء الكبير (2/ 318).
والنورة وإن كانت جائزة إلا أنها لا تخلو من مواد كيماوية قد تؤثر على الجلد، وبعض الناس يكون لديه حساسية منها، فلا يستطيع استعماله، وإذا استعمله التهب جلده، وكأنه أصابته نار، فالأفضل في إزالة شعر العانة ما أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو، والله أعلم.