الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أحمد: ما رأيت أحداً أكثر خضاباً من أهل الشام، ثم قال: الخضاب هو عندي كأنه فرض، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم
(1)
.
الدليل الثاني:
(602 - 166) حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا إسمعيل بن زكرياء، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين، قال:
سألت أنس بن مالك هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خضب؟ فقال: لم يبلغ الخضاب كان في لحيته شعرات بيض. قال: قلت له: أكان أبو بكر يخضب؟ قال: فقال: نعم بالحناء والكتم
(2)
.
وأبو بكر له سنة متبعة.
دليل من قال يباح تغيير الشيب وليس بسنة
.
قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصبغ كما في حديث أنس في الصحيح، وصبغ جمع من الصحابة، وترك جمع من الصحابة أيضاً، فدل على أن الأمر واسع.
قال ابن عبد البر: جاء عن جماعة من السلف من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين أنهم خضبوا بالحمرة والصفرة، وجاء عن جماعة كثيرة منهم أنهم لم يخضبوا، وكل ذلك واسع كما قال مالك والحمد لله
(3)
.
وقال الحافظ: " ترك الخضاب علي وأبي بن كعب وسلمة بن الأكوع
(1)
مسائل ابن هانئ (1835).
(2)
صحيح مسلم (2341).
(3)
التمهيد (21/ 84).
وأنس وجماعة "
(1)
.
(603 - 167) روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن الشعبي،
قال: رأيت علياً أبيض الرأس واللحية، وقد ملأت ما بين منكبيه
(2)
.
[إسناده صحيح].
(604 - 168) روى ابن أبي شيبة أيضاً، قال: حدثنا ابن إدريس، عن شعبة، عن يونس، عن الحسن،
عن عيسى التيمي، قال: رأيت أبي أبيض الرأس واللحية
(3)
.
[إسناده صحيح، وعيسى هو ابن طلحة بن عبيد الله].
(605 - 169) ورواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا أبو عامر صالح بن رستم، قال: حدثنا حميد بن هلال، قال: حدثني الأحنف بن قيس، قال:
قدمت المدينة، فدخلت مسجدها، فبينما أنا أصلي إذ دخل رجل طويل آدم، أبيض اللحية، والرأس محلوق يشبه بعضه بعضاً، فخرجت فاتبعته، فقلت: من هذا؟ قال: أبو ذر.
[رجاله ثقات إلا صالح بن رستم صدوق كثير الخطأ]
(4)
.
وجمع الطبري، فقال: بأن من صبغ منهم كان اللائق به كمن يستشنع
(1)
فتح الباري (10/ 355).
(2)
المصنف (5/ 186) رقم 25055.
(3)
المصنف (5/ 186) رقم 25054.
(4)
المصنف (5/ 186) رقم 25056