الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي نجيح السلمي، قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر، فبلغت يومئذ بستة عشر سهماً، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فهو له درجة في الجنة، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت به نوراً يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلماً فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها محرراً من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت فان الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها محرراً من النار
(1)
.
[إسناده صحيح]
(2)
.
وجه الاستدلال
قوله: " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة " والصبغ يذهب الشيب. والله أعلم.
الدليل الثالث:
(608 - 172) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا قيس، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن عبد الرحمن بن حرملة،
عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشرة: الصفرة - يعني الخلوق -والتختم بالذهب، والرقى إلا بالمعوذات، وعزل الماء عن محله، والتبرج بالزينة لغير محلها، وعقد التمائم، وجر الإزار،
(1)
مسند أبي داود الطيالسي (1154).
(2)
سبق تخريجه.
وإفساد الصبي غير محرمه، وتغيير الشيب، والضرب بالكعاب
(1)
.
[انفرد به عبد الرحمن بن حرملة دون سائر أصحاب ابن مسعود، وليس بالقوي، وفسر جرير تغيير الشيب بنتفه عند أحمد]
(2)
.
(1)
مسند أبي داود الطيالسي (396).
(2)
عبد الرحمن بن حرملة:
قال ابن المديني: لا أعلم أحداً روى عن عبد الرحمن بن حرملة هذا شيئاً إلا من هذا الطريق، ولا نعرفه في أصحاب عبد الله. العلل لابن المديني (170).
وقال البخاري: لا يصح حديثه. التاريخ الكبير (5/ 270).
وقال ابن عدي: وهذا الذي ذكره البخاري من قوله لم يصح أن عبد الرحمن بن حرملة لم يسمع بن مسعود، وأشار الى حديث واحد. الكامل (4/ 311).
وقال العقيلي بعد أن روى هذا الحديث من طريقه: وبعض الألفاظ التي في هذا الحديث يروى بغير هذا الإسناد، وفيه ألفاظ ليس لها أصل. الضعفاء الكبير (2/ 329).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبى عنه، فقال: ليس بحديثه بأس، وإنما روى حديثاً واحداً ما يمكن أن يعتبر به، ولم أسمع أحداً ينكره، ويطعن عليه وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء، وقال: أبى يحول منه. الجرح والتعديل (5/ 222).
وقال ابن أبي حاتم: وعبد الرحمن بن حرملة رجل من أصحاب بن مسعود، ولا نعلم سمع من عبد الله بن مسعود أم لا. الجرح والتعديل (7/ 108).
وفي التقريب: مقبول: أي حيث يتابع، وإلا فلين الحديث. والله أعلم.
وفي إسناده أيضاً: القاسم بن حسان، جاء في ترجمته:
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 108).
قال أحمد بن صالح: ثقة. تهذيب التهذيب (8/ 279).
وقال البخاري: حديثه منكر. ميزان الاعتدال، ولم أقف عليه في غيره.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. المرجع السابق.
وذكره ابن حبان في الثقات. (7/ 335). =
وأجيب:
بأن هناك فرقاً بين تغيير الشيب، وبين نتفه، قال ابن العربي وإنما نهى عن النتف دون الخضب؛ لأن فيه تغيير الخلقة من أصلها بخلاف الخضب فإنه لا يغير الخلقة علىالناظر إليه والله أعلم
(1)
.
= وفي التقريب: مقبول.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه أحمد (1/ 380) حدثنا جرير، عن الركين، عن القاسم بن حسان به. قال جرير: وتغيير الشيب: إنما يعني بذلك نتفه.
وأخرجه أبو يعلى (5151) والبيهقي في السنن (7/ 232) و (9/ 350) من طريق جرير بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (4222) حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، قال: سمعت الركين بن الربيع يحدث عن القاسم به. ومن طريق مسدد أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 216).
وأخرجه النسائي في الكبرى (9363) وفي الصغرى (5088) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر، قال: سمعت الركين به.
وأخرجه أبو يعلى (5074) قال: حدثنا عاصم بن النضر بن المنتشر الأحول حدثنا المعتمر بن سليمان به.
وأخرجه ابن حبان (5682) قال: أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا بن أبى السري، حدثنا: معتمر بن سليمان به.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 465) من طريق محمد بن أبي بكر، أنا المعتمر بن سليمان به.
(1)
فتح الباري (10/ 355).