الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس
في من يولد وهو مختون
اختلف الفقهاء فيمن ولد مختوناً.
فقيل: يستحب إمرار الموسى على موضع الختان. اختاره بعض المالكية
(1)
.
وقيل: من ولد مختوناً بلا قلفة، فلا ختان عليه لا إيجاباً ولا استحباباً، فإن وجد في القلفة شيء يغطي الحشفة أو بعضها قطع، كما لو ختن ختاناً غير كامل، فإنه يجب تكميله حتى يبين جميع القلفة التي جرت العادة بإزالتها في الختان. رجحه ابن رشد من المالكية
(2)
، وهو مذهب الشافعية
(3)
، والحنابلة
(4)
.
دليل من قال يجب إمرار الموسى
.
الدليل الأول:
قالوا: قياس على إمرار الموسى على رأس الأقرع في حلق الرأس في الحج. ونظيره أيضاً إمرار السواك على فم من ذهبت أسنانه
(5)
.
(1)
التاج والإكليل (4/ 395)، مواهب الجليل (3/ 258)، شرح مختصر خليل (3/ 48)، الفواكه الدواني (1/ 394)، حاشية العدوي (1/ 596).
(2)
التاج والإكليل (4/ 395).
(3)
المجموع (1/ 351،352)، أسنى المطالب (4/ 164)، حاشيتا قليوبي وعميرة (4/ 211)، مغني المحتاج (5/ 540).
(4)
تحفة المودود (ص: 212). وفي تفسير القرطبي (2/ 100): " قال الميموني: قال لي أحمد: إن هاهنا رجلا ولد له ولد مختون، فاغتم لذلك غماً شديداً. فقلت له: إذا كان الله قد كفاك المؤنة، فما غمك بهذا " اهـ.
(5)
الأشباه والنظائر (ص: 407).